[معاذ الدخيل]

اقتباس أهلا بحبيبي أبي عادل كم أسعدني تواجدك الراقي في منتدانا البهي وأتمنى ألا تنقطع كتاباتك ولعلها بداية خير أعود للموضوع ولبعض الردود : يوسف المحيميد ينتمي لمدرسة الحداثة في الشعر وكان متميزا جدا في ذلك ( ولايعني ذلك موافقتي له ) حتى أنه كانت تفرد له جريدة الرياض نصف صفحة كل خميس بعد ذلك ترك الشعر الحداثي وتوجه للرواية وكان مبرِّزا فيها وذاع صيته وعلا شأنه حتى إن رواياته ترجمة للغات عدة وتم دراستها وتحليلها من قبل كبار النقاد العرب والغربيين ومن رواياته ( فخاخ الرائحة ، القارورة ، نزهة الدلافين ... ) ويكفي أن تكتب في محركات البحث يوسف المحيميد لترى الدراسات المقالات التي تناولت رواياته < وفي هذا رد على من ادعى أن المحيميد غير مجيد في فنه لأن اختلافنا مع الأشخاص لايعني هضم حقوقهم وعدم الاعتراف بإبداعهم أما من قال إن المحيميد حانق وكاره لبريدة وأهلها ؟؟ فما أظنه الا مجانبا للصواب مدعيا مالا يقنع ذوي الألباب فالمحيميد من أهل بريدة ووالده رحمه الله تعالى من أعيانها وعلاقته بالامير عبدالاله معروفة ووطيدة ولازال يحضر الى بريدة في كل مناسبة فهو غير ناقم على بريدة ولكنه ربما يقول الحقيقة في أهل بريدة الكرام ممن لايرضيهم الا أن تقول لهم ( سمعنا وأطعنا ) أما من حيث تحامله على أهل الدين فهنا أتوقف ولا أستطيع أن أدخل في نية الرجل لكن ظاهره ومنهجه في الشعر والرواية يوحي بذلك التحامل هدانا الله وإياه لطريق الحق والصواب

أهلا وسهلا بحبيبنا الواقعي ، ويشرفني أن أكون عضوًا في منتدى أنت أحد أعضائه .

لعلك تلاحظ أنني لم أتكلم عن الرواية من الناحية النقدية ؛ لعدم قراءتي لها كاملة حتى الآن ، أضف إلى ذلك اعتقادي أنني لا أمتلك أدوات الناقد ، إنما حديثي عن الأفكار التي طرحها الرجل في روايته فيما قرأت من صفحاتها .

وأما مسألة نقدنا إياه بسبب تعرضه لبريدة .. أقول :
إن الروائي يمارس خداعًا للقارئ ، فتجده يقول هذا واقع ولم آت به من خيالي ، مع أنه أخذ جزئية صغيرة ووضعها تحت المجهر وبنى عليها روايته ، وهذا فيه إساءة لسمعة مدينتنا التي إن لم ندافع عنها فنحن لها جاحدون .
ودعني أخرج من هذه النقطة لنأخذ مثالا مشابهًا .. (( رواية بنات الرياض )) ألم تتحدث عن واقع مُورس وما زال يُمارس عند فئة من بنات الرياض ؟ فلمَ الغضب إذًا ؟ إن المشكلة أخي الفاضل حين يتصيد الروائي فئاتٍ معينةً ليسلط الضوء عليها ويضعها تحت المجهر وكأن المجتمع بأكمله من هذه الفئة .
إن من يقرأ رواية بنات الرياض يعتقد أن (( بنات الرياض )) ما هن إلا مجموعة قتيات متفلتات من الأخلاق والدين - حاشاهن ذلك - وهذا هو الخلل الذي أريد أن أصل إليه .

لك خالص التحايا ،،