|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-07-2003, 11:55 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
|
لقد أُهديت إليّ وما تحتنا إلا جلد كبش !
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال : سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونشّا . قالت : أتدري ما النش ؟ قال : قلت : لا . قالت : نصف أوقية ، فتلك خمسمائة درهم ، فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه . رواه مسلم .
وخطب عمر رضي الله عنه فقال : ألا لا تغالوا بصداق النساء ، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا ، أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه . قال الإمام النووي رحمه الله : واستدل أصحابنا بهذا الحديث على أنه يستحب كون الصداق خمسمائة درهم ، والمراد في حق من يحتمل ذلك . أمَـا لو كانت المغالاة بالمهور مكرمة في الدنيا ولو كانت المغالاة في المهور تتحقق بها التقوى لكان أولانا بها سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ولكان الأولى بها خيار نساء هذه الأمة . ولكان الأولى بها خيار الأمة الذين كانوا أحرص الناس على الخير وهكذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة ، فقال : ما هذا ؟ قال : يا رسول الله إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب . قال : فبارك الله لك . أولم ولو بشاة . رواه البخاري ومسلم . وزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً بما معه من القرآن وسياتي ذكر هذه القصة وهذه سيدة نساء العالمين ، فماذا كان مهرها ؟ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أُهديت فاطمة ليلة أهديت إليّ وما تحتنا إلا جلد كبش . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن علياً رضي الله عنه قال : تزوجت فاطمة رضي الله عنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطها شيئا . قال عليّ : قلت : ما عندي من شيء ! قال : فأين درعك الحطمية ؟ قلت : هي عندي . قال : فأعطها إياه . رواه أبو داود والنسائي . هذا وهي سيدة نساء العالمين ، فكيف بمن دونها ؟! إن عقلاء القوم اليوم يمهرون النساء العاقلات خمسين ألف تزيد أو تنقص ! لكم أن تتصوّروا أن امرأة عاقلة لا يكفي لتجهيزها أقل من هذا المبلغ ! هذا ونحن نتحدّث عن العقلاء ، أما المجانين ، أصحاب المئين أو الملايين فليس الحديث عنهم ! إن غلاء المهور أمر واقع ، وواقع ملموس ، وظاهرة مُشاهدة ولسنا نتحدّث عن واقعة عين ، أو عن حالات شاذّة بل إننا نتحدّث عن ظاهرة منتشرة متفشية وعلى الأقل في بعض دول الخليج توجد المغالاة بالصّداق والمباهاة بالمهور ولا أدلّ على ذلك من قول بعضهم : لن تكون ابنة فلان أحسن من ابنتنا ! ولن يكون فلان - زوج فلانة – أحسن حالاً مِنّـا هذا إذا لم تُقم الأعراس في الفنادق والصالات الفارهة مع ما يُصاحب ذلك من بذخ وسرف ، ورياء وسمعة لقد كانت الصّديقة بنت الصّديق تلعب مع البُنيّات ، ثم نوديت فأُصلِح شأنها ! تقول عائشة رضي الله عنها : أتتني أمي أم رومان ، وإني لفي أرجوحة ! ومعي صواحب لي ، فصرخت بي ، فأتيتها ، لا أدري ما تريد بي ، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار ، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ، ثم أخذت شيئا من ماء ، فمسحت به وجهي ورأسي ، ثم أدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت ، فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن ، فأصلحن من شأني ، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ، فأسلمتني إليه ، وأنا يومئذ بنت تسع سنين . رواه البخاري ومسلم . أرأيتم كيف كان تجهيز الصّدّيقة بنت الصّديق ؟ كيف كان تجهيزها وهي تُـزفّ لسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ؟ مُسح وجهها ورأسها بمـاء ! ثم أُصلِح شأنها لقد أُصلح شأنها في لحظات ! ولو نظرنا نظرة سريعة لبعض تجهيز العرائس اليوم لرأينا ما يندى له الجبين تكاليف في التجهيز وتكاليف في الملابس وتكاليف باهضة في الذّهب وتكاليف في قصور الأفراح والفنادق وتكاليف فيما تُعطاه الأم وفيما يُخصص للأب هذا إن لم تصل الضريبة إلى الإخوة والأخوات ! وتكاليف في إعداد أطعمة لو وُزّعت – أحياناً – على بعض مخيمات اللاجئين لأصيبوا بالتخمة ! حتى قيل في حق مِن بالغ في المهر : بضع الفتاة بألف ألف كاملٍ *** وتبيت سادات الجيوش جياعا أين هذا من إصلاح شأن عائشة رضي الله عنها ، وهي تُزفّ لسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ؟ أين تلك الأطعمة والولائم مما كان يُصنع في زواج النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حدّث أنس رضي الله عنه فقال : أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاثا يبني بصفية بنت حيي . قال : فدعوت المسلمين إلى وليمته ، فما كان فيها من خبز ولا لحم ، أمَرَ بالأنطاع فأُلقي عليها من التمر والأقط والسمن ، فكانت وليمته . رواه النسائي في الكبرى . وفي رواية في الصحيحين قال : ثم دفعها – يعني صفية - إلى أمي فقال : أصلحيها . قال : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة ، فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان عنده فضل زاد فليأتنا به . قال : فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق حتى جعلوا من ذلك سواداً حيسا ، فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ، ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء . قال أنس : فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها . وأنكر النبي صلى الله عليه وسلم على مَن بالغ في الصداق وهو لا يجد شيئا فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني تزوجت امرأة من الأنصار ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هل نظرت إليها ، فإن في عيون الأنصار شيئا ؟ قال : قد نظرت إليها . قال : على كم تزوجتها ؟ قال : على أربع أواق . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : على أربع أواق ! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ! ما عندنا ما نعطيك ، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه . فبعث بعثاً إلى بني عبس بعث ذلك الرجل فيهم . رواه مسلم . واليوم كم هي الدّيون التي يتحملها بعض شبابنا لتغطية نفقات الزواج ؟ فهو بين نارين وبين خيارين أحلاهما مُـرّ إما أن يبقى دون زواج وإما أن يستدين وربما بقي في سداد ديون زواجه السنوات الطوال حتى يقول بعضهم : بلغ ابني من العمر ثلاثة عشر عاماً وأنا أُسدد الديون ! فأي حياة تلك التي يعيشها ، وهو يرى زوجته هي مصدر شقاوته ؟! أما إنها لو رضيت باليسير لكان ذلك أولى لها ولكان خيراً وأفضل لها فـ " خير الصداق أيسره " كما عند الحاكم عنه عليه الصلاة والسلام . وفي رواية : خير النكاح أيسره . رواه أبو داود . ومِن هنا فإن كثيراً من الناس يشكون من سوء العلاقات الزوجية ، ويشكون من كثرة الخلافات الزوجية . وتُذهل العقلاء نسب وأرقام وإحصائيات الطلاق . وغلاء المهور سبب من عدّة أسباب . ويحلل الدكتور إبراهيم الجوير أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الظاهرة بقوله : أن ذلك عائد لجملة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي أسهمت بذلك، مشيرا إلى أنه قد أجرى دراسة بحثية حول ذلك وتبين أن 54% من الشباب الجامعي يرى أن مواصلة تعليمه الجامعي تقف عائقا أمام الزواج أثناء الدراسة الجامعية ، وأن النسبة العظمى من الشباب يفضلون مواصلة تعليمهم الجامعي على الزواج . وأضاف الدكتور الجوير أن ما يقارب من 60 % من الجامعيين يرون أن المغالاة في تكاليف الزواج هي العائق الرئيس أمام زواجهم، مشيرا أنه وبحسب الدراسة التي قام بها فان 85% من الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا أن المسؤوليات المترتبة على الزواج تعد العائق الرئيس أمام زواجهم، وأن غلاء المهور يعد أيضا من بين العوائق الأخرى لتأخير الزواج بحسب 75% من هؤلاء. وأفاد 44% من الجامعيين بأن قلة دخل أسرهم تؤثر على عزوفهم عن الزواج المبكر، فيحين اعتبر 18% من الجامعيين أن عدم توفر السكن الملائم هو أحد الأسباب الرئيسة لتأخر الزواج نظرا لرغبتهم في الاستقلال بالسكن عن أسرهم . [ هذه الدراسة منقولة عن منتدى عالم بلا مشكلات ] ولعل الأخوة والأخوات يُدلون بآرائهم في هذه القضية الهامة ولا يكتفون بمرور الكرام ! |
20-07-2003, 12:06 PM | #2 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
|
رد : لقد أُهديت إليّ وما تحتنا إلا جلد كبش !
وهذه هي القصة: كم هي عزيزة تلك الأمة التي أعزها الله فسادت الأرض في سنوات قليلة أمَـا إنها ما عـزّت ولا سادت بالمال ، بل كانت أقل الأمم أموالاً حتى كان إمامهم – أحياناً - إذا سجد بَـدَتْ عورته ! قال عمرو بن سلمة رضي الله عنه :كنا بماء ممـرّ الناس ، وكان يمـر بنا الركبان فنسألهم : ما للناس ما للناس ؟! ما هذا الرجل ؟ فيقولون : يزعم أن الله أرسله ! أُوحي إليه أو أوحى الله بكذا ! فكنت أحفظ ذلك الكلام وكأنما يقر في صدري ، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح ، فيقولون : اتركوه وقومه ، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق ، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم ، فلما قدم قال : جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا ، فقال : صلُّوا صلاة كذا في حين كذا ، وصلوا صلاة كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكثركم قرآنا ، فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مِـنِّـي لما كنت أتلقى من الركبان ، فقدموني بين أيديهم وأنا بن ست أو سبع سنين ! وكانت علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عـنِّـي ، فقالت امرأة من الحي : ألا تغطُّـون عـنّـا أست قارئكم ؟! فاشتروا فقطعوا لي قميصا ، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص . رواه البخاري . أي حافظة تلك حافظة ذلك الصبي الذي حفظ مما يُذكر أنه نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأي غلام نبيه ذلك الذي كان يحفظ ويعقل قبل سن السابعة ؟ وأي أمـة تلك التي سادت الدنيا ويتقدّمها ابن السابعة ؟ بل أي أُمـة تلك التي يتقدّمها صبي تبدو عورته إذا سجد ؟ وهذا مثال آخر من حال تلك الأمة التي لم تلتفت للدنيا ولم تتكالب عليها روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت أهب لك نفسي ، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست ، فقام رجل من أصحابه فقال : يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها ، فقال : فهل عندك من شيء ؟ فقال : لا والله يا رسول الله ! فقال : اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا ، فذهب ثم رجع فقال : لا والله ما وجدت شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انظر ولو خاتم من حديد ، فذهب ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ، ولا خاتم من حديد ، ولكن هذا إزاري - قال سهل : ماله رداء - فلها نصفه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تصنع بإزارك ! إن لبستَه لم يكن عليها منه شيء ، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء ، فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدُعي ، فلما جاء قال : ماذا معك من القرآن ؟ قال : معي سورة كذا وسورة كذا عدّدها ، فقال : تقرؤهن عن ظهر قلبك ؟ قال : نعم . قال : اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن . رجل لا يجد سوى إزار ليس معه رداء ! رجل لا يجد سوى ما يستر به عورته ! وهذا مثال ثالث : قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه ، فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي ، وسقطت أظفاري ، وكنا نلفّ على أرجلنا الخرق ، فسميت غزوة ذات الرقاع ، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا . رواه البخاري ومسلم . أولئك أي رجال كانوا ؟ لم يضرّهم أن حفيت أقدامهم ولم يغضّ من قدرهم أن عريت أجسادهم أو إن افتقروا فلم يجدوا ما يُنفقون أو إن جاعوا فلم يجدوا ما يأكلون ولكنهم طوّعوا الأحمر والأبيض والأسود لِدين حملوه فهم حَـمَـلَـة مبادئ ، لا أصحاب مظاهر فحسب ! ذلكم هو الجيل الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه وذلكم الجيل هو الجيل الذي أصاخ له سمع الدنيا وذلكم الجيل الذي تربّى على سمع وبصر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذلكم الجيل الذي عاش القرآن وتمثـّـله أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا أُخيّ المجامع ! أما إني لو أردت أن أسوق شيئا من أخبارهم في فقرهم وجوعهم ومسغبتهم لطال بنا المقام ولكن حسبك أن إمام القوم وسيدهم وقدوتهم – صلى الله عليه وسلم – يمر عليه الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقدت في أبياته نار . كما في الصحيحين . ويكفيك أن تعلم أن سرية مكونة من ثلاثمائة فارس ليس لهم طعام سوى تمرة واحدة لكل فارس في كل يوم ! ( وسبق خبر السرية في موضوع : من عجائب المخلوقات ) أين الذين يُنادون بتحجيم المقاطعة ! وأن ضررها علينا أكبر ! حتى قال قائلهم : رزقنا على الله ثم على أمريكا !! أين هو من هذه النماذج الشامخة الباسقة الضاربة جذورها في تخوم التاريخ ؟!! الأمة اليوم لا ينقصها مال ولا تنقصها ثروات وإنما تنقصهـا قـُــــــــدوات . قـُــــــــدوات صالحـــة في زمن الغثائية والافتقار إلى القـُــــــــدوات في زمن تعيش فيه الأمة انفصاماً بين أولها وآخرها بين عزّها ومجدها وبين أجيالها الحاضرة إننا نحتاج فعلاً إلى قـُــــــــدوات فـ يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يُشيّدون لنا مجـداً أضعناه يا رب [c]هذان المقالان من كتابات الشيخ:[/c] [c]عبدالرحمن بن عبدالله السحيم[/c] [c]عضو مركز الدعوة والارشاد[/c] |
|||||||||||||||||||
20-07-2003, 02:11 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: بجنبك
المشاركات: 404
|
مشكور اخوي تسلم
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|