بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تقرير + الصور للرحلة الدعوية الثانية من المنطقة الشرقية إلى دولة غانا 1430هـ

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-05-2009, 05:26 PM   #2
ابوالمقداد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 15
ذهبنا بعد ذلك إلى منزل حبيب الله يوسف أخو عبد العزيز يوسف الصغير، والذي أكرمنا ، واستقبلنا أحسن استقبال ، وشدّنا ما رأينا في بيته من حرصه على بناء مصلى تقام فيه الصلوات الخمس ، وحلقات التحفيظ ، وكان يكفل ثلاثة من الأيتام يربيهم في بيته مع أولاده ويُحفظهم ما تيسر من القرآن ، وقد سمعنا من يتيم عنده عمره خمس سنوات يفتح المصحف ويقرأ مجوّداً ، فجزاه الله خيراً .

بعد تناول الغداء أخذنا قسطا من الراحة لمدة نصف ساعة تقريباً ثم صلينا العصر ، بعد ذلك اتجهنا إلى ما يسمّى بقصر الحكم في "تكورادي" ، حيث التقينا بأمراء القبائل ، وكذلك أمير أمراء القبائل ،



وكان اللقاء رسمياً قد حملنا معنا الهدايا ، ولبسنا المشالح حفاظا على بروتوكلاتهم ، ودار الحديث بيننا وبينهم عن طريق المترجم ، فرأينا منهم حسن التنظيم في طريقة المتحدثين ، تم الترحيب بمقدمنا ترحيباً حاراً ، وقابل ذلك كلمة ألقاها صالح التويجري حول هدف المجئ وضرورة القيام بالواجب تجاه نصرة هذا الدين ثم عقّب الشيخ خميس الزهراني ،

ولمسنا من لقائهم الحرص على الرقي بالمنطقة عبر التعليم والتدريب المهني ، وحمل همّ المسلمين في ذلك ،وأن الجهل هو سبب تأخرهم ، حتى قالوا أنه لولا العلم لم نتمكن من التفاهم فيما بيننا ولكن العلم باللغات جعل هناك مترجماً لنفهمكم وتفهموننا ! أعقب ذلك تقديم الهدايا المنوعة (ماء زمزم ، تمر ، ساعة الفجر، عطورات )



خرجنا منهم قبيل الغروب ، ثم اتجهنا إلى جامع السلام لإلقاء محاضرة بعد المغرب في حي "أفيو كوما" ألقينا فيها ندوة مشتركة ، كان نصيب الأسد فيها للشيخ خميس الزهراني ، حيث استغرقت كلمته ما يزيد عن خمسين دقيقة ، وصالح التويجري عشر دقائق ، وعادل بازيد مثل ذلك وسعد القحطاني ،

كانت كلمة الشيخ خميس حول الاستمساك بالإسلام والعقيدة الصحيحة من خلال امتثال أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بالوحيين ودعاهم لحمل هم الدين وحذر من خطر الزنا والخمر الذي انتشر في المسلمين بسبب تركهم الدعوة ، وكلمة الشيخ صالح التويجري عن الأخوة وضرورة صفاء النفوس تجاه الأخوة .



وكانت كلمة عادل بازيد حول ضرورة إيصال الدعوة للآخرين ، ثم سعد القحطاني حول أهمية العمل للإسلام وانه من أسباب حسن الخاتمة ، كانت الكلمات تترجم للغة المحلية ، ثم قمنا بالإجابة على أسئلتهم ، التقينا أثناء هذا اللقاء برجل سعودي اسمه هذال الدوسري له بعض البرامج الدعوية والمشاريع التنموية التي تخدم العمل الإسلامي .

المثير في الأمر : أنه بعد الصلاة جاءنا إمام المسجد الشيخ عبد الكريم وقال : إنه يوجد اثنين من الدعاة متقاطعين من ثلاث سنوات ، وإنه بعد الكلمة عن الأخوة وصفاء النفوس أراد الأخوان أن يصطلحا ، وهما حبيب الله يوسف ، وصلاح الدين ، وتم ذلك والحمد لله أن أصلح بينهما ، والفضل لله أولاً وآخرا وظاهرا وباطناً وهذا يدل على قبولهم من العرب وأبناء الجزيرة.

تناولنا الشاي في المسجد (السلام) واستمعنا إلى احتياجات الجامع ، بعد ذلك توجهنا إلى بيت الأخ حبيب الله وتناولنا العشاء ثم خلدنا إلى النوم ، بعد يوم فيه الكثير من الأعمال .






أصبحنا السبت 22 / 4 / 1430 هـ
وانتظرنا الشيخ عبد العزيز يوسف حيث بات عند أهله ، ليأتِ لنا بسيارة "مستأجرة" من مكتب تأجير السيارات ، فأتى بها الساعة السابعة والنصف ، حيث هي هونداي 2007 استأجرها بـ (200) دولار لليوم الواحد !! انطلقنا إلى كوماسي ، وكان الطريق طوووويلاً ، استغرق ما يزيد عن ثلاث ساعات ونصف ، وذلك لأننا رجعنا إلى المخرج الذي يؤدي إلى كوماسي عبر نفس الطريق الذي سلكناه إلى تكورادي من أكرا.

في الطريق إلى كوماسي حصل لنا موقفاً بعدما طلب الأخوة دورة المياه ، وقفنا في منطقة في الطريق ، ودخلنا الحي ، بحثاً عن دورة مياه ، مررنا بمسجد وكنيسة متجاورتين وهناك وجد الشيخ خميس والشيخ عبدالعزيز يوسف امرأة كبيرة بالسن ، سألوها : هل هي مسلمة ؟ فأجابت : بأنها نصرانية ، ولكن أباها مسلم واسمه موسى ، وبمجرد عبارات قليلة قبلت أن تدخل الإسلام وتعود الى الحق والحمد لله ، فأعطيناها هدية عبارة عن عطر خاص بها ، لتأليف قلبها للثبات على هذا الدين العظيم وبادلها الدعاة هواتفهم للتواصل ،

بعد ذلك وجد أحد الأخوة تجمهراً حول كنيسة ، فتبين وجود جنازة ، وأنهم سيؤدون الطقوس تجاهها ، قابلهم القسيس ، واستقبلهم وحيّاهم ورحب بهم ،وتحدّثوا معه عن الإسلام فطلب منهم بعض الكتب ، وأطال الوقوف معهم ، في الوقت الذي ينتظره
النصارى داخل الكنيسة وهو غير مبالٍ بهم بل مهتم يسمع عن الإسلام ، وأخذ كتباً ووعدهم خيراً وصدع أمام الناس بإيمانه بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فقلنا له اننا نريد ان ندرك انفسنا وانت قبل ان نكون مثل هذه الجنازة فتأثر وقال الدعاة بأن الأفضل أن يتواصلوا هم معه لصعوبة موقفه فأعطاهم ارقام هواتفه ثم قمنا بتوزيع المطويات على بعض نصارى القرية والذين حضروا بلباس خاص لمراسم الجنائز عندهم



بعد ذلك انطلقنا إلى كوماسي ووصلناها الساعة 2,00 ظهراً تقريباً ، تناولنا الغداء عند الشيخ عبد الرزاق مدير دار الحديث ، لدى غرفة الضيافة بجوار الدار ، الجميل أن الدار مبنى مكوّن من أربعة طوابق فوق الدور الأرضي ، فهو مسجد ومدرسة ومكتبة علمية ونحو ذلك والحمد لله ، صلينا في مسجد دار الحديث الظهر والعصر جمعاً وقصراً ، ثم ذهبنا لزيارة جمعية اقرأ للتعليم والتنمية ، وجلسنا مع المدير التنفيذي الشيخ محمد المو محمن ، وفريق العمل معه ، وتجاذبنا أطراف الحديث ، وجذبنا حسن التنظيم لديهم ، من تقييم العمل وتقسيم المهام ووضوحها ، الجمعية عمرها ثلاث سنوات وكانت امتداداً لما أسّسه المنتدى الإسلامي قبل ذلك ،







خرجنا بعد ذلك إلى مدرسة الأزهرية والمكوّن من جامع كبير اسمه التوحيد ومدرسة كبيرة من المراحل الثلاث (بنين وبنات ) يدرس فيها ما يربو عن 2700 طالب وطالبة على فترات مختلفة.. الجامع فيه حلقة .. زرناها ورأينا طلاب الحلقة فيها واختبرنا بعضهم ، والتقينا بالمحفّظين ، وتم توزيع بعض الهدايا على المحفظين من عطور ونحوها ..

بعد ذلك قابلنا الشيخ (محمد كامل محمد) إمام أهل السنة في قبيلة اشانتى مدير مدرسة الأزهرية وتجاذبنا معه أطراف الحديث وتم تقديم هدية له مكونة من ماء زمزم وتمر وساعة الفجر وعطر مناسب ،



ثم رجعنا إلى دار الحديث ليلقي الشيخ خميس الزهراني محاضرة تم ترجمتها من قبل الشيخ عبدالرزاق عن التوحيد وأثره في الثبات والنصرات ثم صلينا العشاء فألقى الشيخ سعد القحطاني كلمة حث فيها الحضور على القيام بواجب الدعوة إلى الله ، وتم ترجمتها كذلك من قبل الشيخ عبدالرزاق ،

الجميل في كلمة الشيخ سعد أنه أمر الحضور بالوقوف لمن كان عمره (21،22،23) فقط من الشباب ، فوقفوا فأرسل لهم رسالة محمّلة بالمسؤولية تجاه نشر هذا الدين العظيم وكأنه يترجم حديث النبي صلى الله عليه وسلم (...اغتنم شبابك قبل هرمك ) والأجمل أن الشيخ سعد أستأذن قبل إلقاء الكلمة فرد عليه الأخ عبدالرزاق ، بأنهم يقولون : مستعدون للجلوس حتى الفجر ، والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله .





بعد ذلك خرجنا من المسجد إلى غرفة الضيافة فتناولنا العشاء
ومن ثم خرجنا لزيارة الشيخ (إسماعيل) مدير مدرسة الثقافة في كوماسي.




ثم سرنا في الليل عائدين إلى (أكرا) العاصمة ... ولا تسأل عن المعاناة في الطريق المحفّر ، فكم آلم ظهور الأخوة وشتت نومهم ، استمر الطريق أكثر من أربع ساعات وقد قابلنا في الطريق الجو الممطر والذي قام الشيخ عادل بتصويره بالفيديو ، وصلنا أكرا الساعة الواحدة ليلاً ، واتجهنا إلى فندق (بالوما) والذي يمتلكه لبناني الجنسية نصراني الديانة ووضع فيه مقهى ومرقص وخمارة والله المستعان مما ترك فرصة للدعوة إلى الله في ميدان الفندق ومع بداية دخولنا للفندق لقي الأخوة الشباب الذين خرجوا من المرقص- وبعضهم في حالة سكر- بالدعوة والمطويات وتقبل الكثير منهم خصوصاً شاب من كندا ،

وسقط الأخوة من الأعياء والتعب بعد الطريق الطويل على فرشهم ليرتاحوا ، صلينا الفجر ثم ارتحنا قليلاً ، ثم أيقظنا الأخ عبدالعزيز يوسف الساعة الثامنة لكونه قد رتب لنا زيارتين للمفتي ووزير التجارة السابق ، ولكن ذهب هو بالسيارة ولم يرجع إلا العاشرة والثلث وجدنا الساعة الثامنة والربع عضو البرلمان خالد إدريس بانتظارنا بالخارج فجلسنا نتحدث معه طويلاً ، قبل أن نفطر وأعتذر بالنيابة عن وزير الخارجية لأنه رجع من سفر وكان مريضا ،

الجدير بالدكر أن الشيخ خميس الزهراني وسعد القحطاني استغلوا وقت الانتظار بالدعوة وبفضل الله أسلم في تلك الفترة الوجيزة رجلين وسبع نساء متفرقين كان من بينهن فتاتين ابويهما مسلمين.



بعدها اتجهنا إلى مفتي اهل السنة والجماعة قي غانا وهو من طلاب الشيخ ابن باز رحمه الله وفرح بنا كثيراً وقدمنا له الهدايا وتجاذبنا أطراف الحديث حول ما هو الأصلح من المشاريع فكان يدعو المسلمين ليقيموا لهم الأوقاف لدعم الدعوة.



ثم رجعنا إلى الفندق ووجدنا وزير التجارة قد وصل للفندق وجلسنا نتبادل أطراف الحديث ، فذكر احتياج البلد إلى التعليم والتطوير ، وتحدثنا عن حاجة المرء للأعمال الصالحة و للدعوة إلى الله سبحانه وتأثرنا منه لما قال أن هناك من بنى بيت في الجنة وقد لا يكمله ولكني سأكمل بنايتي وسأبني قصوراً وقوله أنه سيحرص على بناء بيت له ولإخوانه المسلمين في الجنة بدعوتهم بحكم منصبه البرلماني ،



بعد ذلك صلينا الظهر والعصر وصلى معنا ، ولكن يظهر لنا أنه لا يعرف صفة الصلاة جيداً ولم يقرأ عنها كثيراً لتفريطنا نحن في ذلك ، ولذلك ألزمنا الدعاة بالتواصل معه ليعطى بعض الكتيبات .



عندئذ خرجنا من الفندق الساعة 2.00 ظهراً للاتجاه إلى المطار وقبيل الوصول ذهبنا نتغدى على البحر ، ووجدنا كورياً على البحر معه مجموعة أفارقة وعلمنا بأن أقوى المنصرين هم من كوريا فلما أردنا ان نوزع المطويات عليهم ونقوم بدعوتهم قاطعنا بالدعوة الى باطله واعتذر عن قبول المطويات ومن معه الا امرأتان نسأل الله لهما الهداية

بعدها نزلنا للمحيط لنرى ايات الله فيه وحاولنا مرة اخرى الوصول لدعوة الأفارقة الذين كانوا في معية الكوري لما ابتعدوا عنه واقتربوا منا فما وجدنا تجاوبا فودعناهم بحزن ودعونا المنصر الكوري للغداء فاعتذر بتحرج فلعلها تعلق في ذهنه.. والحمدلله أولاً وأخراً وظاهراً وباطناً .



بعد ذلك توجه الأخ عادل بازيد لقص بطاقة صعود الطائرة ثم ودعنا الأخوين عبدالعزيز يوسف وأحمد فيضه وداعاً حاراً وإعطيناهما بعض الهدايا من عطور و تمور وماء زمزم وساعة الفجر
ومبلغ بسيط من المال يوصلها مدينتيهما (تكورادي) و(تامالي )




ركبنا الطائرة الساعة 5.50 عصراً بتوقيت غانا وبعد ساعة ونصف من إقلاع الطائرة غربت الشمس فصلينا المغرب والعشاء جماعة في الطائرة ثم مكثنا طويلاً ارتحنا فيها ، ونمنا و وصلنا دبي عند طلوع الفجر وصلينا الفجر في مطار دبي قبل خروج الوقت – والحمدلله – وذهب الأخوين خميس وسعد للسوق الحرة لشراء هدايا لأهليهم وأما الأخ عادل وصالح فذهبا إلى الإنترنت

ثم أفطرنا في تمام الساعة السادسة وأثناء ذلك وقبله وزع الأخوة في مطار دبي ما تبقى من كتب ومطويات مرفقة معها .. ففقدت الوسائل الدعوية المكتوبة الممكنة والله المستعان ، انتظرنا حتى تعلن الرحلة عند البوابة 128 الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة صباحاً لنركب من دبي إلى البحرين إن شاء الله .



وصلنا مطار البحرين الثامنة والنصف بتوقيت البلد وبعد انهاء اجراءات الجوازات واخذ العفش استقلينا سيارة الشيخ صالح التويجري عائدين الى مملكتنا الحبيبة والتي اشتقنا اليها وحقيقة من ابتعد عنها عرف قدرها وقيمتها
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.



__________________
ابو المقدااااااااااااااااد


abo-almegdad@hotmail.com
ابوالمقداد غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)