منهن 327 ألفاً في الرياض وحدها 1.5 مليون عانس ينتظرن الزواج! ( تحقيق غالب السهلي )

**عمر اليحيى** · 10-05-2009, 04:55 PM

منهن 327 ألفاً في الرياض وحدها 1.5 مليون عانس ينتظرن الزواج!

تحقيق - غالب السهلي

العنوسة أو العزوف عن الزوا ج ظاهرة ومشكلة اجتماعية بدأت تطفو على السطح بكل آثارها السلبية الكبيرة. وهي وإن كانت ظاهرة موجودة في كل المجتمعات البشرية، فإنها لم تكن مشكلة اجتماعية بارزة في المجتمعات العربية في الماضي القريب، وحتى إذا وجدت فإنها كانت تأخذ حالة استثنائية. ومع التطورات التي شهدتها الحياة العربية والتي تعتبر تطورات إيجابية الطابع، حيث أن انتشار التعليم وارتفاع المستوى المادي، كلها أمور تبدو للوهلة الأولى تطوراً من شأنها أن تيسر الزواج بين الجنسين، فالتعليم (مثلاً) من المفترض أن يجعل الزواج أسهل بحكم أن العلم نور تسري فوائده إلى حل المعضلات والزواج أحدها، كما أن ارتفاع المستوى المعيشي من المفترض كذلك أن يكون عوناً في هذا الشأن، إلا أن الملاحظ غير ذلك تماماً.

لذلك بقيت العنوسة ذلك الشبح المخيف الذي يلاحق كثيراً من الفتيات السعوديات، حيث كشفت آخر إحصائية عن وجود نحو مليون ونصف المليون عانس بالمملكة، وأكد بعض الاختصاصيين أنه رقم مخيف بالطبع، وينذر بكارثة اجتماعية إن لم توجد الحلول الجذرية لهذه الظاهرة.

وتفيد بعض الدراسات التي أجريت من قبل بعض المختصين حول ظاهرة الزواج المتأخر أن 40% من الفتيات يرين أن الشباب غير حريصين على الزواج مهما كانت جودة الظروف الاقتصادية.

و60% من الشباب يقولون: إن الفتاه تؤجل الموافقة على الزواج انتظاراً للأفضل. وهناك دراسة تقول إن الجميع (أي الشباب والفتيات) يهربون من الاعتراف بأسباب العزوف عن الزواج في سن مبكرة.

وقد ذكرت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط في المملكة أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت عن الأعوام السابقة بنسبة 20%. كما أن 65% من الزيجات عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق، حيث سجلت المحاكم والمأذونون أكثر من 70 ألف عقد زواج و13 ألف صك طلاق خلال العام الماضي.

وأشارت الدراسة إلى العنوسة من خلال عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن حيث بلغن سن الزواج 1529418 فتاة، وكانت مكة المكرمة قد شكلت النسبة الكبرى بوجود 396248 فتاة، ثم منطقة الرياض بوجود 327427 فتاة، وفي المنطقة الشرقية 228093 فتاة، ثم منطقة عسير بوجود 130812 فتاة، تليها المدينة المنورة بـ 95542 فتاة، ثم جازان 84845 فتاة، ثم منطقة القصيم 74209 فتيات، ثم الجوف 5219 فتاة، وحائل 43275 فتاة، ثم تبوك 36689 فتاة، والمنطقة الشمالية 21543 فتاة.

حث على الزواج

وعن هذه المشكلات تحدث خالد الحصان إمام وخطيب جامع حي الضاحي بمدينة بريدة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

وأضاف: ندرك أن في الزواج العديد من الحلول لمشكلات الشباب، فهو سبب في كسب الرزق وبناية أسرة وحماية مجتمع من الأمراض والحالات النفسية التي قد تصيب الشباب، فمن لديه الرغبة في الزواج سواء شاباً أو فتاة فعلى ولي أمره الإسراع في ذلك وتيسير الزواج، فعلى أولياء الأمور مراقبة الله في أبنائهم وأن يكون العدل والمساواة بين الذكور والإناث، فكما يسعى الأب لدفع المهر ليزوج ابنه فعليه أن يساعد أيضاً في تزويج ابنته لا أن يحرمها ويجعلها كسلعة للمزايدة والشراء، فإذا وجد الرجل المناسب القوي الأمين الذي يستطيع أن يحمي ابنته فلا مانع أن يسهل له عملية الزواج طالما أنه صاحب دين وخلق، ولا يجعل مشكلة تأخير الزواج تزيد وتتكاثر في بلادنا وذلك من أجل حماية أبنائنا وبناتنا.

تحمل المسؤولية

ويقول سليمان السيف أخصائي اجتماعي: دائماً ما نتساءل هل المشكلة فقط في العمر؟.. بمعنى آخر هل بناتنا اليوم مؤهلات لتحمل المسؤولية في الاستقرار الأسري والزواج الناجح؟ في العهد السابق أو ما مضى من السنين كانت الفتاة تدرك بفطرتها احترام الزوج وإقامة البيت.. أما الآن وفي زمننا هذا فبناتنا لا يعلمن ماذا يعني الزواج.. إذن فالأرقام مهمة، ولكن الدلالات لها أهميتها أيضاً.

إن ذلك يجعل الحلول دائماً قاهرة، ويؤدي إلى تصورات مبتورة. الواقع أن العنوسة إنما تحتل فقط قمة جبل الجليد الذي يظهر لنا واضحاً فوق السطح، ولكن تحت الماء يختبئ الكثير والكثير من مشكلاتنا الاجتماعية.

فكما تتعرض مجتمعاتنا العربية والإسلامية للكثير من المشكلات والأزمات الاقتصادية والسياسية.. فإن أخطر ما تتعرض له هو الانهيار الاجتماعي الذي يضرب جذور وروابط وثوابت هذه المجتمعات. فلا يمكن أبداً أن نبحث أزمة العنوسة دون نظرة كلية شاملة لواقعنا الاجتماعي (مفهوم الأسرة والبيت وقدسية الحياة الزوجية).. دور الزوج والأب كراعٍ للأسرة، وليس فقط مصدراً للإنفاق المادي، بل له دور في تربية الأبناء، ونجاح الأسرة في أداء دورها. دور الزوجة في الوقوف بجانب زوجها، وتحمل تبعات الزواج وصعوبات البداية، وتحمل العواصف بصبر حتى ترسو السفينة على شاطئ الأمان. دور الأسرة في تربية أبنائها على تحمل المسؤولية، المعنى الحقيقي للزواج. وأخيراً دور وسائل الإعلام في إبراز الجانب المادي، وإعلاء قيمته فوق المعنى الإنساني والعاطفي للزواج..

ويضيف السيف العنوسة.. لفظ مفزع ومؤلم، ويثير الكثير من القلق لدى البنات والأهل، وكل من يهتم بأمر هذا المجتمع، خاصة عندما دخلت المشكلة في دائرة الضوء، وأصبح لدينا أرقام وإحصاءات تضع الحقيقة أمام أعيننا. إن الأرقام بالملايين، وعندما تتحدث لغة الأرقام تتوارى أصوات أخرى مهمة؛ حيث إنه الرقم المفزع الذي يجعلنا لا نرى ما يختبئ في خلفية وجوانب الصورة..

إن العنوسة في مفهوم المجتمع هي تأخر سن الزواج لدى الفتيات، ولكن من الذي يحدد السن المناسبة التي بعدها تدخل البنت دائرة العنوسة. في الماضي كانت جداتنا يتزوجن عند سن 12 و13 سنة، وكان هذا طبيعيّاً جداً، وكانت قمة العنوسة أن تصل البنت إلى سن آل 20 دون زواج، ثم ظلت السن ترتفع حتى وصلنا إلى الثلاثينات وما فوقها...

من منا سأل الشاب والشابة قبل الزواج: لماذا تريد أن تتزوج؟ وماذا تتمنى أن يقدم لك زوجك؟ قد نجد الشاب يريد زوجة مثل فتيات الإعلانات وأغاني الفيديو كليب، والفتاة تريد زوجاً يحقق لها حياة ناعمة مرفهة وبيتاً على غرار القصور والفيلات التي نراها على الشاشة الفضية في المسلسلات، كما لو كانت بلادنا لم يعد بها بيوت عادية لا تملؤها التحف والكماليات، ويظل الشاب يبحث عن الصورة التي في خياله، والفتاة تنتظر المليونير، وتمر السنوات.. وهكذا نصنع نحن مشكلاتنا!

إن المشكلة برغم اختلاف أسبابها وظواهرها فإنها موجودة في جميع البلاد العربية باختلاف ظروفها ومجتمعاتها.. ولكنها تعبر عن نفسها بصورة مختلفة.

حتى ادعاء أن المغالاة في المهور في دول الخليج هي السبب لا تفسر وحدها انتشار الظاهرة هنا.. فهل كل عائلات الفتيات ذات مستوى مادي مرتفع، وتطالب الشاب بمطالب مرتفعة وكل أسر الشباب فقيرة، ولا تستطيع تحمل تكاليف الزواج؟! إذن فمن هم هؤلاء الشباب العرب الذين يسافرون للسياحة في أوروبا، وينفقون آلاف الدراهم والريالات هناك، ثم يعزفون عن الزواج لارتفاع تكاليفه؟!

إن المشكلة الكبرى أن ينظر لتأخر سن الزواج من منظور واحد، أو أن يفسر على أساس سبب واحد، وإنما تعدد الأسباب وترابطها وتشابكها هو ما يزيد المشكلة تعقيداً.

ماهي الأسباب؟:

إننا لو أردنا رصد أهم الأسباب المؤدية لتفاقم مشكلة العنوسة لوجدناها تتمثل في:

* انخفاض مفاهيم معاني الأسرة في النفوس.

* ارتفاع المهور وتكاليف الزواج.

* البطالة، وهي هاجس يؤرق الشباب.

* العضل.. وهو الإضرار بالفتاة بمنع زواجها، وقد يكون المنع بُخلاً بمالها أو خوفاً عليه؛ أو انسياقاً خلف عادات غريبة.

* غياب أثر القيِّم في بعض الأسر من ناحية إصلاح الأبناء والعائلة ابتداءً وتقويمهم إن حادوا عن صراط الله القويم.

* الأثر الذي لا يُنكر لوسائل الإعلام وقد عزا بعض الشباب انصرافهم عن الزواج إلى بعض الفضائيات.

* الأحلام الوردية الخيالية التي ترسمها بعض البنات لشريك المستقبل؛ ومثله الصفات التعجيزية التي يطلبها الشاب في رفيقة حياته.

* الدراسة.

* حرمان الصغيرة من نصيبها بحجة وجود أختها الأكبر والإعراض عن الزواج الجماعي أو المختصر.

* غياب هذا الموضوع عن وسائل الإعلام وأصحاب الاختصاص.

* انتشار أنواع أخرى من الزواج... ومنه زواج المسيار.

* الزواج من الأجنبيات وهو سبب ثانوي.

دعوة للزواج

وبعد هذا العرض لمفهوم العنوسة وخطرها على مجتمعنا، ومن واجب الوصول للحلول لاستيفاء القضية ووضع المؤشرات التي من خلالها -بإذن الله- تحل المشكلة، فإننا نضع هنا بعض الحلول، مثل:

* العناية بالدعوة إلى الزواج وإيضاح أهميته للمجتمع.

* تبيان مكانة الأسرة ودور الرجل والمرأة فيها وفقاً لشرع الله في المناهج التعليمية.

* نشر ثقافة المهر المعقول والزواج المختصر؛ والنصح في معالجته من قبل الآباء ووجهاء الأسر..

* تأهيل الشباب والعناية بتوظيفهم ودعم المشروعات الصغيرة التي ينون القيام بها.

* قيام القضاة في المحاكم بواجبهم تجاه ظاهرة العضل والإضرار بالمرأة..

* قيام وسائل الإعلام بواجبها الاجتماعي من خلال طرح جوانب متعددة في قضية تأخر زواج الشباب والفتيات.

* إشاعة الثقافة الأسرية والفنون التربوية من خلال البرامج التدريبية لجميع أفراد الأسرة.

* إيجاد وقوف لصالح برامج المساعدة على الزواج ومؤسسات رعاية الأسرة.

* تشجيع الزواج المبكر؛ وإنشاء مؤسسات للدلالة والتوفيق والإصلاح وإبرازها إعلامياً.

* التعدد، لأنه حل في ظل تزايد أعداد النساء.

* تشجيع حفلات الزواج الجماعي حتى تنخفض تكلفة الزواج.

* تعظيم أمر الزواج في نفوس الأولاد من الصغر...

* تناول موضوع الزواج من قبل الخطباء والمربين والعلماء على مدار العام.

* الحرص على حضور المناسبات الأسرية ليتم التعرف على الفتيات من قبل أقاربهن.

* مبادرة الآباء بالخطبة لبناتهم ممن يرون فيهم الكفاءة.

* تذليل الصعاب ولا سيما في مسألة رغبة الفتيات في إكمال تعليمهن من خلال اشتراطه على المتقدمين.

جريدة الجزيرة

الماونتن · 10-05-2009, 05:27 PM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها عمر اليحيى


	منطقة القصيم 74209 فتيات

بريدة بلحاله كم به

**الصباخ** · 10-05-2009, 05:41 PM

اقتباس


	منهن 327 ألفاً في الرياض وحدها 1.5 مليون عانس ينتظرن الزواج!

1.5 مليون عانس!!...
ماهو الميزان للحكم على الفتاة بأنها عانس؟
لأن الرقم هذا خيالي جداً ولا يمكن أن يقبله عقل..
وحتى تكونوا في الصورة فعدد سكان المملكة العربية السعودية يبلغ 25 مليون شخص منهم 10 مليون غير سعودي..
وبذلك يصبح عدد سكان السعودية 15 مليون شخص..
نحذف منهم الرجال وتقريباً عددهم 7 مليون وبالتالي يصبح عدد النساء 8 مليون..
لو أزلنا منهم من يقلون عن سن 15 سنة ويزيدون عن سن 40 سنة فسنجد أنه يبقى لنا تقريباً 5 مليون..
وبالتالي لو افترضنا جدلاً أن أعمار الإناث في السعودية والتي تتراوح مابين 15 - 40 سنة وعددهن 5 مليون امرأة..
فإنه يعني أن 30% من الإناث التي تتراوح أعمارهن مابين 15-40 سنة هنّ عوانس..
و يعني أن 20% من إجمالي الإناث في السعودية والبالغ عددهن 8 مليون هّن عوانس..
خلاصة القول هل هذه النسبة حقيقة؟
لا أعتقد ذلك..
ولو جئنا بالمقاييس الإحصائية لإثبات صحة هذه الدراسة فأنا أجزم تمام الجزم بأن هناك أغلاط وأخطاء فادحة في الدراسة..

قاهر الروس · 11-05-2009, 10:04 PM

.
.

هَذا كَالذيْ قَالَ أنَّ نِسبَةَ 75 % مِنْ الفتَياَتِ تَربِطُهنَّ عِلاقَةٌ غَير شَرعيَّة !!

لا عَجَبْ ، أقزَامٌ تَنَاقزوا للإعلامِ
وَكُلٌّ يَومٍ يَخرجوا بِإحصَائيَّةٍ مِنْ
جُيوبِهم ، وَكَأنَّهُم قَدْ طَرقوا أبوابَ
كُلِّ البُيوت .

تَوسَّدوا حُروفَهُم وَاضحكوا عَليهم
وَاحمدوا اللهَ عَلى نِعَمَةِ عُقولِكُم

.
.

10-05-2009, 04:55 PM	#1
عمر اليحيى مدير العلاقات العامة تاريخ التسجيل: Apr 2007 البلد: بريدة المشاركات: 5,526	منهن 327 ألفاً في الرياض وحدها 1.5 مليون عانس ينتظرن الزواج! ( تحقيق غالب السهلي ) منهن 327 ألفاً في الرياض وحدها 1.5 مليون عانس ينتظرن الزواج! تحقيق - غالب السهلي العنوسة أو العزوف عن الزوا ج ظاهرة ومشكلة اجتماعية بدأت تطفو على السطح بكل آثارها السلبية الكبيرة. وهي وإن كانت ظاهرة موجودة في كل المجتمعات البشرية، فإنها لم تكن مشكلة اجتماعية بارزة في المجتمعات العربية في الماضي القريب، وحتى إذا وجدت فإنها كانت تأخذ حالة استثنائية. ومع التطورات التي شهدتها الحياة العربية والتي تعتبر تطورات إيجابية الطابع، حيث أن انتشار التعليم وارتفاع المستوى المادي، كلها أمور تبدو للوهلة الأولى تطوراً من شأنها أن تيسر الزواج بين الجنسين، فالتعليم (مثلاً) من المفترض أن يجعل الزواج أسهل بحكم أن العلم نور تسري فوائده إلى حل المعضلات والزواج أحدها، كما أن ارتفاع المستوى المعيشي من المفترض كذلك أن يكون عوناً في هذا الشأن، إلا أن الملاحظ غير ذلك تماماً. لذلك بقيت العنوسة ذلك الشبح المخيف الذي يلاحق كثيراً من الفتيات السعوديات، حيث كشفت آخر إحصائية عن وجود نحو مليون ونصف المليون عانس بالمملكة، وأكد بعض الاختصاصيين أنه رقم مخيف بالطبع، وينذر بكارثة اجتماعية إن لم توجد الحلول الجذرية لهذه الظاهرة. وتفيد بعض الدراسات التي أجريت من قبل بعض المختصين حول ظاهرة الزواج المتأخر أن 40% من الفتيات يرين أن الشباب غير حريصين على الزواج مهما كانت جودة الظروف الاقتصادية. و60% من الشباب يقولون: إن الفتاه تؤجل الموافقة على الزواج انتظاراً للأفضل. وهناك دراسة تقول إن الجميع (أي الشباب والفتيات) يهربون من الاعتراف بأسباب العزوف عن الزواج في سن مبكرة. وقد ذكرت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط في المملكة أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت عن الأعوام السابقة بنسبة 20%. كما أن 65% من الزيجات عن طريق الخاطبة تنتهي بالطلاق، حيث سجلت المحاكم والمأذونون أكثر من 70 ألف عقد زواج و13 ألف صك طلاق خلال العام الماضي. وأشارت الدراسة إلى العنوسة من خلال عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن حيث بلغن سن الزواج 1529418 فتاة، وكانت مكة المكرمة قد شكلت النسبة الكبرى بوجود 396248 فتاة، ثم منطقة الرياض بوجود 327427 فتاة، وفي المنطقة الشرقية 228093 فتاة، ثم منطقة عسير بوجود 130812 فتاة، تليها المدينة المنورة بـ 95542 فتاة، ثم جازان 84845 فتاة، ثم منطقة القصيم 74209 فتيات، ثم الجوف 5219 فتاة، وحائل 43275 فتاة، ثم تبوك 36689 فتاة، والمنطقة الشمالية 21543 فتاة. حث على الزواج وعن هذه المشكلات تحدث خالد الحصان إمام وخطيب جامع حي الضاحي بمدينة بريدة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وأضاف: ندرك أن في الزواج العديد من الحلول لمشكلات الشباب، فهو سبب في كسب الرزق وبناية أسرة وحماية مجتمع من الأمراض والحالات النفسية التي قد تصيب الشباب، فمن لديه الرغبة في الزواج سواء شاباً أو فتاة فعلى ولي أمره الإسراع في ذلك وتيسير الزواج، فعلى أولياء الأمور مراقبة الله في أبنائهم وأن يكون العدل والمساواة بين الذكور والإناث، فكما يسعى الأب لدفع المهر ليزوج ابنه فعليه أن يساعد أيضاً في تزويج ابنته لا أن يحرمها ويجعلها كسلعة للمزايدة والشراء، فإذا وجد الرجل المناسب القوي الأمين الذي يستطيع أن يحمي ابنته فلا مانع أن يسهل له عملية الزواج طالما أنه صاحب دين وخلق، ولا يجعل مشكلة تأخير الزواج تزيد وتتكاثر في بلادنا وذلك من أجل حماية أبنائنا وبناتنا. تحمل المسؤولية ويقول سليمان السيف أخصائي اجتماعي: دائماً ما نتساءل هل المشكلة فقط في العمر؟.. بمعنى آخر هل بناتنا اليوم مؤهلات لتحمل المسؤولية في الاستقرار الأسري والزواج الناجح؟ في العهد السابق أو ما مضى من السنين كانت الفتاة تدرك بفطرتها احترام الزوج وإقامة البيت.. أما الآن وفي زمننا هذا فبناتنا لا يعلمن ماذا يعني الزواج.. إذن فالأرقام مهمة، ولكن الدلالات لها أهميتها أيضاً. إن ذلك يجعل الحلول دائماً قاهرة، ويؤدي إلى تصورات مبتورة. الواقع أن العنوسة إنما تحتل فقط قمة جبل الجليد الذي يظهر لنا واضحاً فوق السطح، ولكن تحت الماء يختبئ الكثير والكثير من مشكلاتنا الاجتماعية. فكما تتعرض مجتمعاتنا العربية والإسلامية للكثير من المشكلات والأزمات الاقتصادية والسياسية.. فإن أخطر ما تتعرض له هو الانهيار الاجتماعي الذي يضرب جذور وروابط وثوابت هذه المجتمعات. فلا يمكن أبداً أن نبحث أزمة العنوسة دون نظرة كلية شاملة لواقعنا الاجتماعي (مفهوم الأسرة والبيت وقدسية الحياة الزوجية).. دور الزوج والأب كراعٍ للأسرة، وليس فقط مصدراً للإنفاق المادي، بل له دور في تربية الأبناء، ونجاح الأسرة في أداء دورها. دور الزوجة في الوقوف بجانب زوجها، وتحمل تبعات الزواج وصعوبات البداية، وتحمل العواصف بصبر حتى ترسو السفينة على شاطئ الأمان. دور الأسرة في تربية أبنائها على تحمل المسؤولية، المعنى الحقيقي للزواج. وأخيراً دور وسائل الإعلام في إبراز الجانب المادي، وإعلاء قيمته فوق المعنى الإنساني والعاطفي للزواج.. ويضيف السيف العنوسة.. لفظ مفزع ومؤلم، ويثير الكثير من القلق لدى البنات والأهل، وكل من يهتم بأمر هذا المجتمع، خاصة عندما دخلت المشكلة في دائرة الضوء، وأصبح لدينا أرقام وإحصاءات تضع الحقيقة أمام أعيننا. إن الأرقام بالملايين، وعندما تتحدث لغة الأرقام تتوارى أصوات أخرى مهمة؛ حيث إنه الرقم المفزع الذي يجعلنا لا نرى ما يختبئ في خلفية وجوانب الصورة.. إن العنوسة في مفهوم المجتمع هي تأخر سن الزواج لدى الفتيات، ولكن من الذي يحدد السن المناسبة التي بعدها تدخل البنت دائرة العنوسة. في الماضي كانت جداتنا يتزوجن عند سن 12 و13 سنة، وكان هذا طبيعيّاً جداً، وكانت قمة العنوسة أن تصل البنت إلى سن آل 20 دون زواج، ثم ظلت السن ترتفع حتى وصلنا إلى الثلاثينات وما فوقها... من منا سأل الشاب والشابة قبل الزواج: لماذا تريد أن تتزوج؟ وماذا تتمنى أن يقدم لك زوجك؟ قد نجد الشاب يريد زوجة مثل فتيات الإعلانات وأغاني الفيديو كليب، والفتاة تريد زوجاً يحقق لها حياة ناعمة مرفهة وبيتاً على غرار القصور والفيلات التي نراها على الشاشة الفضية في المسلسلات، كما لو كانت بلادنا لم يعد بها بيوت عادية لا تملؤها التحف والكماليات، ويظل الشاب يبحث عن الصورة التي في خياله، والفتاة تنتظر المليونير، وتمر السنوات.. وهكذا نصنع نحن مشكلاتنا! إن المشكلة برغم اختلاف أسبابها وظواهرها فإنها موجودة في جميع البلاد العربية باختلاف ظروفها ومجتمعاتها.. ولكنها تعبر عن نفسها بصورة مختلفة. حتى ادعاء أن المغالاة في المهور في دول الخليج هي السبب لا تفسر وحدها انتشار الظاهرة هنا.. فهل كل عائلات الفتيات ذات مستوى مادي مرتفع، وتطالب الشاب بمطالب مرتفعة وكل أسر الشباب فقيرة، ولا تستطيع تحمل تكاليف الزواج؟! إذن فمن هم هؤلاء الشباب العرب الذين يسافرون للسياحة في أوروبا، وينفقون آلاف الدراهم والريالات هناك، ثم يعزفون عن الزواج لارتفاع تكاليفه؟! إن المشكلة الكبرى أن ينظر لتأخر سن الزواج من منظور واحد، أو أن يفسر على أساس سبب واحد، وإنما تعدد الأسباب وترابطها وتشابكها هو ما يزيد المشكلة تعقيداً. ماهي الأسباب؟: إننا لو أردنا رصد أهم الأسباب المؤدية لتفاقم مشكلة العنوسة لوجدناها تتمثل في: * انخفاض مفاهيم معاني الأسرة في النفوس. * ارتفاع المهور وتكاليف الزواج. * البطالة، وهي هاجس يؤرق الشباب. * العضل.. وهو الإضرار بالفتاة بمنع زواجها، وقد يكون المنع بُخلاً بمالها أو خوفاً عليه؛ أو انسياقاً خلف عادات غريبة. * غياب أثر القيِّم في بعض الأسر من ناحية إصلاح الأبناء والعائلة ابتداءً وتقويمهم إن حادوا عن صراط الله القويم. * الأثر الذي لا يُنكر لوسائل الإعلام وقد عزا بعض الشباب انصرافهم عن الزواج إلى بعض الفضائيات. * الأحلام الوردية الخيالية التي ترسمها بعض البنات لشريك المستقبل؛ ومثله الصفات التعجيزية التي يطلبها الشاب في رفيقة حياته. * الدراسة. * حرمان الصغيرة من نصيبها بحجة وجود أختها الأكبر والإعراض عن الزواج الجماعي أو المختصر. * غياب هذا الموضوع عن وسائل الإعلام وأصحاب الاختصاص. * انتشار أنواع أخرى من الزواج... ومنه زواج المسيار. * الزواج من الأجنبيات وهو سبب ثانوي. دعوة للزواج وبعد هذا العرض لمفهوم العنوسة وخطرها على مجتمعنا، ومن واجب الوصول للحلول لاستيفاء القضية ووضع المؤشرات التي من خلالها -بإذن الله- تحل المشكلة، فإننا نضع هنا بعض الحلول، مثل: * العناية بالدعوة إلى الزواج وإيضاح أهميته للمجتمع. * تبيان مكانة الأسرة ودور الرجل والمرأة فيها وفقاً لشرع الله في المناهج التعليمية. * نشر ثقافة المهر المعقول والزواج المختصر؛ والنصح في معالجته من قبل الآباء ووجهاء الأسر.. * تأهيل الشباب والعناية بتوظيفهم ودعم المشروعات الصغيرة التي ينون القيام بها. * قيام القضاة في المحاكم بواجبهم تجاه ظاهرة العضل والإضرار بالمرأة.. * قيام وسائل الإعلام بواجبها الاجتماعي من خلال طرح جوانب متعددة في قضية تأخر زواج الشباب والفتيات. * إشاعة الثقافة الأسرية والفنون التربوية من خلال البرامج التدريبية لجميع أفراد الأسرة. * إيجاد وقوف لصالح برامج المساعدة على الزواج ومؤسسات رعاية الأسرة. * تشجيع الزواج المبكر؛ وإنشاء مؤسسات للدلالة والتوفيق والإصلاح وإبرازها إعلامياً. * التعدد، لأنه حل في ظل تزايد أعداد النساء. * تشجيع حفلات الزواج الجماعي حتى تنخفض تكلفة الزواج. * تعظيم أمر الزواج في نفوس الأولاد من الصغر... * تناول موضوع الزواج من قبل الخطباء والمربين والعلماء على مدار العام. * الحرص على حضور المناسبات الأسرية ليتم التعرف على الفتيات من قبل أقاربهن. * مبادرة الآباء بالخطبة لبناتهم ممن يرون فيهم الكفاءة. * تذليل الصعاب ولا سيما في مسألة رغبة الفتيات في إكمال تعليمهن من خلال اشتراطه على المتقدمين. جريدة الجزيرة

11-05-2009, 10:04 PM	#4
قاهر الروس عـضـو تاريخ التسجيل: Oct 2004 البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة المشاركات: 6,346	. . هَذا كَالذيْ قَالَ أنَّ نِسبَةَ 75 % مِنْ الفتَياَتِ تَربِطُهنَّ عِلاقَةٌ غَير شَرعيَّة !! لا عَجَبْ ، أقزَامٌ تَنَاقزوا للإعلامِ وَكُلٌّ يَومٍ يَخرجوا بِإحصَائيَّةٍ مِنْ جُيوبِهم ، وَكَأنَّهُم قَدْ طَرقوا أبوابَ كُلِّ البُيوت . تَوسَّدوا حُروفَهُم وَاضحكوا عَليهم وَاحمدوا اللهَ عَلى نِعَمَةِ عُقولِكُم . . __________________ إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!