|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
24-07-2003, 07:08 PM | #15 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
أخي الكريم ( النرجسي )
وأذكر أيضاً كلمة للشيخ العقل حيثُ يقول : " أخطر مراحل من دخل في الفلسفة هي المرحلة الوسطى ، لأن الأولى قد يناصح فيُعرض ، والأخيرة قد تبيَّن له سوء النتيجة " ـ وهذا الكلام في المعنى ـ . وأنصحك أخي قبل أن تُقدِم على الفلسفة أن تقرأ رسالة الإمام ابن قدامة رحمه الله ( تحريم النظر في كتب أهل الكلام ). أخي الكريم ما كلّ إبداع منقبة !
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
25-07-2003, 11:08 AM | #16 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
نعود والعود كمايقال أحمد ..
عزيزي ناصر الكاتب .. جميل انك جزئت مداخلتك ليتسنى لي الرد على كل نقطة على حدة ... تقول .. (( أخي الكريم حديثي حول بعض المدرسين وما يلقونه على طلابهم من دعاوى . وتعلم أخي أنَّ كثيرا من الطلاب ذو ثقافة ضعيفة . فمثل هؤلاء ليسوا أهلا للدخول في متاهات فكرية ، وليسوا أهلا لدراسة كتب أهل الكتاب ، فكتب أهل الكتاب محرفة كما تعلم . )) لو أتينا الى النظرية لكان كلام المدرسين حقا ولا عليه غبارا .. فالمفترض بالطلاب الجامعيين او حتى الثانوية ان يكونوا وصلوا لمرحلة يميزون بها بين الحق والباطل ... هذا نظريا فقط .. ولكن الاقع هو كما تفضلت ... فان كان هؤلاء المدرسين يعلمون هذا الواقع يصح ان نضع حول كلامهم دائرة من الشك ... وان لم يكونوا على علم بالواقع فكلامهم حق ولكن يؤخذ عليهم عدم ادراكهم الواقع ... اذا المشكلة بطرح مثل هذا الكلام .. يشترك فيها اطراف عدة وان كان اكثر اللوم يصب على المصدر .. ولكن يلام الطلاب على تقصيرهم في التحصيل والمؤسسة التعليمية على عدم انتاجها طلاب يفهمون اكثر مما يحفظون .. وبهذا تكون انت قد وجهت نقدك الى موطن الحل والمشكلة .. فلا الطلاب يمكن تغييرهم الى الافضل ولا المؤسسة التعليمية ستتطور .. اذا لا يبقى امامنا سوى ان نقول للمدرس اسكت ... تقول .. (( التوهم والإيهام هو في المجازفة بعقول أولئك الأغرار ، وحثهم على أمور فيها من الخطر العظيم ما فيها . )) نعم في هذه اوافقك ... ولكن لا اتصور ان تكون نيتهم هي الاغواء بل من منطلق غرس حب الاطلاع والمعرفة ... وهم يوجهون ويناصحون .. تقول .. (( قولهم « ابن التوحيد ! المثقف العاقل » ؛ فيه نفخ للطلاب ، وإيهام لهم أنهم على قدر كافٍ لمواجهة الشبهات )) لما لا نقول .. ان هذا المفترض ان يكون ابن التوحيد .. وهم يخاطبون على المفترض .. ولما لا نقول انهم يشجعون على ان يكونوا بهذه الصفات .. وان كان لا يزال احتمال ( نفخ ) الطلاب وارد ... ولكن يمنع تحققه الظن الحسن فيهم .. (( أنا لا أتحدث عن كتب المستشرقين أو من حُرموا نعمة الإسلام فحسب ! بل يدخل في حديثي كل الكتب التي احتوت على الضلالات والانحرافات العقدية )) هذه الكتب .. انا لا اعارض انتشارها .. بل احارب منعها ... ولكن لا اكتفي بذلك .. بل يجب وضع مضاد لها وردرو وتبيين لحقيقتها .. عن طريق النقد الموضوعي البناء ... لهذه الطريقة التي تنشر الاراء المتباينه وتضع موقفها من الاراء المختلفه .. ما يدفع بحركة الثقافة دفعة قوية .. هذا راي قد لا توافقني عليه ... ومعك الحق في ذلك .. ولكنه المفروض لقتل هذا الجمود الفكري .. تقول .. (( أخي الكريم الحفاظ على العقيدة من أهم المهمات ، ولا يجوز للمسلم أن يعرِّض عقيدته للخطر. ولا يخفاكم وصايا السلف في التحذير من قراءة كتب الضلال ، وارجع إن شئت لكتاب العلامة الإمام ابن قدرامة رحمه الله : (( تحريم النظر في كتب أهل الكلام )) )) العقيدة .. اذا كانت موروثة .. كالاسم والعادات والتقاليد ... نستطيع ان نقول ( لا بد من الحفاظ عليها ) ... فتكون بهذا شيء يمتلك ويخشى سرقته وبقائه يعتمد على مدى حفاظنا عليه ومتى ما فرطنا بها زالت .. هذه هي العقيدة الموروثة .. اما اذا كانت عقيدة مزروعة في الجسد بقائه يتعلق ببقائها تعاملات الفرد مبني على اساسها عقيدة مقتنع بها .. اقتناع به متجرد عن كونها موروثة بل لو ان وجد قناعات اخرى غير المتداولة لم يتوان عن الاخذ بها ضاربا بعرض الحائط الموروث والعادات والتقاليد .. هذه العقليدة لا يمكن ان نقول لابد من الحفاظ عليها اذ انها ستنتقل من كونها ممملوك الى جزء من الذات والوجود .. شيء يجري في النفس .. هذه هي العقيدة وهذا هو المبدا ... الذي لا بد ان يتخده الانسان في حياته ... ولكن نحن في عصر طغى فيه الموروث التقليدي على المكتسب العقلي .. فلا بد ان نردد في كل مكان لا بد من الحفاظ على العقيدة .. ربما هي نظرة غريبه .. وربما لا تستطيع الاقتناع بها ولكنها تجربة فردية ... متى ما وضعنا موروثوتنا الاجتماعية تحت عدسة المجهر وميزنا الخبيث من الباطل واعتنقنا بعد تفكير وهدوء ... صدقني لو تشكل ابليس على شكل كتاب لن يستطيع التاثير عليك ... وهذا كله طبعا بعد توفيق الله وهدايتها .. واما كتاب ابن قدامة ... فانا لم اقراه لاقول رايي فيه .. واعدك ان اقراه .. تقول .. (( المراد من ذكري لتلك الأسماء الأجنبية هو الإشارة إلى إعجاب بعض ضعيفي العلم بـ ( جرس ) تلك الأسماء )) نعم ... يود كثيرا من الناس ان يقول قال ( جون ) قال ( جيم ) ويرى فيها تحضرا ورقيا ... ويخجل من قوله قال ( احمد ) قال ( ابراهيم ) .. نعم هذه ماساة سببها تعين التخلف المطلق في مجتمع في شخص اراد الرفعة المظهرية فقط في المجتمعات المتقدمة .. فهذا يدعي الالمام بالثقافة مظهرا .. وذاك يرى التشك بشكلهم .. ولم ينفذ احد الى خلف هذه الاطر الخداعة التي توحي بالايجابية المطلقة .. ويرى السلبيات الكثيرة التي لا تنالها مجتمعاتنا المتخلقه المتدينة .. تقول .. (( أما قولك : (( اما مسألة الزمان ... فكيف حكمت انه هذا هو الزمان الذي تكثر فيه الخطباء ... وعلى اي اساس بنيت هذا الحكم .. ؟؟ )) فعجيب ! فكأن فيه تعامٍ عن الواقع ! فالواقع يشهد بكثرة المتصدرين للفتيا وليسوا لها بأهل ، وكثرة المتعالمين وليسوا علماء ، وكثرة السارقين لمهمة العلماء ، وكثرة المؤلفين والقراء . )) هو ليس بتعام .. بقدر ما هو راي قد لا يشترك فيه معك الكثيرون .. ولو تتبعت عصور التاريخ .. لرايت انه في كل زمان تذكر هذه الاقوال وتنسب لعصورها ... اما المتصدرين للفتيا وليسوا لها بأهل ... فمجرد علمك بانهم ليسوا لها باهل .. يقتضي امرين .. انه يوجد من هو اهل لها اظهر ان هؤلاء ليسوا باهل ومجرد وجود هؤلاء يناقض استشهادك بما استشهدت به .. او انك انت اكتشفت ذلك .. وهذا يعني انك اعلم من المتصدرين للفتيا .. فان كنت عالما تناقض هذا مع استشهادك .. وان لم تكن زاد التناقض بان يستطيع الفرد بهذا الزمان تمييز الخطا .. تقول .. (( أما ردُّك على كلام العلامة ابن رجب رحمه الله ؛ فكأن فيه مجازفة ! وليتك ترجع لرسالته ، فتستذكر ما فيها ثم تحكم . ولا تنسى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون بعدهم قوم يخونون و لا يؤتمنون و يشهدون و لا يستشهدون و ينذرون و لا يوفون و يظهر فيهم السمن ) . ـ صححه الألباني في صحيح الجامع ـ )) ليس فيها مجازفة .. فلو كان لزوم الرد على ما اوردته يقتضي قراءة كل الرسالة كان الخطا خطاك بايراد ما لا يقوم به هذا اللزوم .. وان كان كافيا للرد عليه وهذا ما اوردته انت وهذا المفروض .. فانا لم اختلف معه ... نتفق كلنا على افضلية واسبقية القرون الثلاثة الاولى ... ولكن هذا لا يعني عدم وجود من يصل لدرجتهم في الفضل من المتاخرين لان هذه الامة كالغيث لا يعلم الخير في اولها واخرها .. شكرا لك أخيرا .. واسف على الإطالة ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
25-07-2003, 12:47 PM | #17 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
بالنسبة للعزيز النرجسي ...
وقفة عند قولك .. (( لو لم يطلع على علم الكلام ، هل كان سينتج لنا ما انتج ؟؟؟؟ )) هذا ليس بحجة ... هل اذا احترق شخص من النار وعرف لذعتها .. نقول لغيره هيا احرقوا انفسكم حتى تعرفوا لذعة النار ... نحن لا ندعوا ان نكون كالفخر او الغزالي .. بل ندعوا لان نتبع القران والسنة .. فالقران يرد على اليهود والنصارى من اقوالهم .. اي انه لا بد من معرفة اقوالهم ... وهذا عين الذي فعله ابن تيمية فلو اطلعت على ردوده على ابن عربي وابن الفارض .. يقول ... انه لدرجة ما عرف مذهبهم ارادوا استغلاله بان ضموه اليهم فلما اظهر زيغهم وظلالهم ..تخلوا عنه .. تثبت مما انت عليه وانطلق ... اما قولك .. (( المعلــــــــــــــــــــــــومة لا سيما المعلومة ___ الأولية___ فالمعلومة الاولية التي يتلقاها الطفل تحــــــــــــــدد مسار حياته فيما بعد....... والدليل على صحة كلامي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بدعوة الطفل للصلاة في سن السابعة وضربه في سن العاشرة حتى يعتاد عليها ويصعب عليه التخلي عنها _ كذلك يعلم أمور عقيدته(( من هو الخالق من هو الرسول ؟؟؟)) ولعلك تذكر يا سيدي أبو هيثم ما قاله ___ جورج سنتيانا___ في قصة الفلسفة حينما قال الإيمـــــــــــــــــــان أجمل غلطة هذا يدل على صحة كلامي فجورج مازال يحس بالحنين للكاثوليكية وما زالت عالقة بذهنه على الرغم من شــــكوكه التي لا تنتهي__وهذا من أثر المعلومة الأولية___ التي تلقاها في طفولته وتربى عليها0 مما دعاه أيضا الى الدفاع عن الدين والعقيدة وازدراء من يبطل الدين بالعلم0 وكل هذا من أثر المعلومة الأولية0 )) كلام نظري ... ينقضه حالات كثيرة ... نراها امامنا .. في مقدمتها حالة الصحابة ... كيف تحولوا .. وتخلوا عما اسميتها انت معلومة اولية .. وغيرهم الكثير ممن يتخلى عما هو عليه .. من معلومات اولية .. تقول .. (( حينما يقرأ أبــــــــــــــــو هيثم كتاباً ___ لعبد الرحمن بدوي___ فإنه سيتأثر بالمعلومات التي يقولها فيه لأنه _____ متيـــــــــــــم به______ اما اذا قرأ كتاباً (( لفلان الذي يكرهه)) فإنه لن يتأثر به كما تأثر بعبدالرحمن بدوي وهنا يجدر بناأن نحذر من هذه النقطة فقد يكون مصدر المعومة شخص (((( محبوب )))) لكنه ذو عقيدة باطلة فيتأثر به وبعقيدته )) حتى في هذا المثال لم يحالفك الحظ .. صحيح اني ساكون منتبه اكثر في المتابعة .. ولكنه لم يحدث ان - ولن يحدث انشاء الله - اقتنعت بفكرة لمجرد ان فلان قالها حتى لو انه بدوي .. مع ان بدوي في اغلب كتبه لا يقول اراء شخصيه وهذا هو سبب عدم حدوث ما تقوله ... تقول .. (( من المهم أن نفرق بين معطيات ((( الفلسفة ))) ومعطيات ((( العلم ))) فمهمة الفلسفة لا تتجسد في (((( مدنا بالمعلومات )))) وإنما في زيادة شفافيتنا وفسح المجال امام استشراف المستقبل وتكوين قدراتنا في مجال التعليل والتحليل . ((( إنها تعلم الشمول ))) لكنها لا تمنح أبداً الدقــــــــــة ولا تسعفنا باليقين اما العلم (((( فإنه على العكس من ذلك)))) انتهى كلامه إذن الفلسفة _____ شغلة الفاضين يا ابو هيثم _____ فهي لا تعطي معلومة يقينية كما يعطيها العلم القائم على التجربة والملاحظة !!! إذن لم لا نشتغل على العلم أفضل يا أبو هيثم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )) هذا ظلم كبير للفلسفة .. اولا نحن اذا سمعنا بالفلسفة ينتقل تفكيرنا الى تفسير الكون ومبداه .. اي الى نوع منها وهو ما يسمى بما وراء الطبيعه ( الميتافيزيقيا ) .. وهذا الخلط في المفاهيم .. يعود الى موروثات القرون الوسطى ... حيث ان الفلسفة في ذاك الوقت تعتمد على الفلسفة اليونانية .. التي تعتبر البحث في الميتافيزيقيا ... من أعظم مباحثها .. فكانت تركيبتها العلوم الرياضية ثم العلوم الهندسية ثم العلوم الفيزيائية ثم العلوم الميتافيزيقية .. فتبنت المسيحية هذه الفلسفة ومسحت عليها مسحة مقدسة فصار من يخالفها كافر وضال مضل .. اما المسلمين فاختلف وقع هذه الفلسفة عليهم .. فتفرقوا ما بين فلاسفة كابن سينا والفارابي والسليمان المنطقي ... وبين علماء كلام الذين يمثلون الناقدين لهذه الفلسفة من الغزالي والرازي واكثر المعتزلة .. ومن هنا نشات فرقة نقد في اوروبا متاثرة من علماء الكلام ... اما تاثيرا مباشرا او غير مباشر ... فحاربتها الكنيسة حتى انتصر العقل الاوروبي على المسيحية .. ومن هنا تمثلت فلسفة تختلف كثيرا في قواعدها واركانها عن الفلسفة اليونانية .. التي طالما بالغ الكثير في اخراجها عن موضعها الجغرافية .. واما المسلمين ففي فترة التنوير الاوروبي ... كان قد حلت عليهم بدايات التخلف وانتهت دورتهم الحضارية .. فما زالو يتدارسون ( تهافت الفلاسفة ) للغزالي .. وردود شيخ الاسلام على المنطقيين ... مع ان المنطق نفسه قد تغير الان لانواع كثيره .. فنقد المسلمين للفلسفة لا بد ان يتجرد عن الخلفية اليونانية ... واما التفريق بينها وبين العلم .. فهو تفريق ظالم .. فالفلسفة سؤال بلا جواب .. والعلم سؤال وجواب ... ومن هنا .. نجد ان أي علم قبل أن يحل مشاكله ويجد اجوبته كان ينضم الى الفلسفة ولما كون مجموعة من الحقائق اصبح علما خاصا به .... وهذه الفكرة لبرترند راسل .. ويقول بالحرف الواحد .. (( فالمسائل الممكن تحصيل أجوبة نهائية عنها توضع في العلوم بينما تلك التي لم تحصل على جواب نهائي عنها حتى الان تبقى لتكون البقية التي تسمى الفلسفة )) واتركك اخيرا مع هذه الكلمات له ايضا .. (( وقيمة الفلسفة ينبغي ان تنشد - على النحو الأوسع - في عدم يقين أجوبتها . إن الإنسان الذي لم يجد حظا من الفلسفة يسير في الحياة سجين الأحكام المألوفة السابقة المستمدة الإدراك العام ومن العادات والعقائد المألوفه في عصره او مصره ، ومن معتقدات نمت في ذهنه دون تعاون ولا موافقة صريحه من عقله المفكر . والعالم يبدو لمثل هذا الانسان كأنه نهائي واضح محدد المعالم والأمور المألوفة لا تثير عنده تساؤلات وهو ينبذ باحتقار الممكنات الغير المألوفة . لكن حين يبدا في التفلسف يجد امور الحياة اليومية نفسها تفضي الى مشاكل لا يمكن ان يقدم عنها غير حلولا ناقصة كل النقص . والفلسفة وان كانت غير قادرة على ان تخبرنا بيقين عن الجواب الصحيح للشكوك التي تثيرها ، فإنها قادرة على إقتراح إمكانات عديدة توسع من افاق فكرنا وتحرر افكارنا من سلطان العادة الطاغي )) اه كلامه شكرا لك ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
26-07-2003, 01:05 AM | #18 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2003
البلد: الهفوف
المشاركات: 32
|
اقول خلك سسسسسسسسسسسسسسسساكت احححححححححسلك فهم
__________________
مع ايب التمنيات |
26-07-2003, 12:38 PM | #19 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
مرة أخرى عزيزي النرجسي ..
تقول .. (( أنا أقترح أن نؤصل حوارنا حتى لا نتوه بين نقاط الحوار ولا نخلط بينها لذلك ســــــأرقم النقاط التي آرى أننا نختلفين فيها ، وأرجو أن ترقم أنت أيضاً ما تخالفيني فيه )) إقتراحك مقبول ... وسوف اناقشك حسب النقاط التي أوردتها ... تقول .. (( التعليق: لا طبعـــــــــاً وهل تعتقد أنني من الممكن أن اقصد ذلك؟؟؟ يا اخي لعلك ترجع إلى ما قلته ، أنا قلــــــــــــت أنه لابد من التمكن من العقـــــــــيدة الإسلامية الصحيحة ومن ثم ، نطلع على عقــــــــــــائد الآخرين ......(( التمكن من الأصل لننتقل للفرع)) )) حسنا .. إذا كنت تقول بذلك ... فلماذا تستدل بتجربة الرازي .. انا اعارض تجربة مثل تجربة الرازي واؤيد طريقة التثبت والانطلاق .. او كما ذكرت انت التمكن من الأصل لننتقل إلى الفرع ... تقول .. (( ومن ثم أنا أراك تمقت من يتعـــــــــــــلم باسلوب يحث عليه علماء التربية ألاوهو: _____ أسلوب المحـــــــــــــــــــاولة والخطــــــــــــــــــــــــــــأ______ فهذا الأسلوب مؤثر فعلاً في طريقة التعـــــــــــلم ويعطي نتائج أفضل من التعلم الذي يقوم على التلقين والمطالعة0 ((( كما تعلم ))) 0 )) أسلوب المحاولة والخطأ .... ليس صحيحا على إطلاقه ... معنى كلامك ... لا ضير أن يجرب كل شخص الأديان كلها .. وإذا وجدها خاطئة يعود للاسلام ... انت لا توافق على هذا ولكن كلامك يقتضيه ... أسلوب المحاولة والخطأ ... لها شروط وقواعد .. حين تكون المحاولة نظريا( theoritical ) صحيحة .. ولكن حين التجربة تخطيء .. فيها .. فأنت لم تتعمد الخطا ولكن علمت ان طريقتك هذه خطا .. اي خطا في الفرع اما النظرية الصحيحة ... وميزة هذه الطريقة انها تعلمك الخطا الذي وقعته فلا تكرره ... وهذه مفيدة ... عمليا وتجريبيا ... اما ان تجرب العقائد وتجرب النظرية نفسها فهذا خطا .. تقول .. (( وليس ثمة فيلسوف (بحق) غير ____ حكـــــــــــــــيم____ فالحكمة والفلسفة مثل الشمس والنهار فلايمكن أن يطلع النهار(الفلسفة) بدون ما تشرق الشمس (الحكمة)0 )) ليس شرطا .. الحكمة وضع الامور في مكانها .. والفلسفة البحث عن إجابة لسؤال .. قد تكون اجابة صحيحة وقد لا تكون .. فلا يتلازم ان يكون كل فيلسوف حكيم .. تقول .. (( والحكمة يا سيدي تقوم علــــــــــــــــى ((((( التجربة )))))) __التي هي (((اسلوب المحاولة والخطأ))) __و الدليل على أن ما أقوله صحيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم: .......(( لاحليم إلا ذو عشــــــــــرة ، ولا حكيـــــــــــــــم إلا ذو تجـــــــــــــربة ))....... فلم تمنعنا من التجربة __التي هي القراءة في علم الكلام بعدأن نتمكن من الاصل___ ؟؟؟ لنصل في النهاية (((( للحكمة ))))0 )) القراءة في كتب أهل الكلام ... بعد أن تتمكن من الأصل .. لا أعارضها أنا .. كما أن هذه القراءة بعد التمكن من الأصل .. لا تسمى تجربة .. بل تسمى إطلاع .. التجربة هي أن تعتنق أفكارهم وتجربها وترى هل هي صحيحة أم خاطئة ... هذا ما أرفضه .. تقول .. (( اخي الفاضل أنت تتبع سياسة (((( أنظر للجانب المظـــــــــــــلم في القمر )))) !!!!! بمعنى أن كلامي يدل على معنيين (((( سلبي وايجابي )))) وأنت تختار السلبي !!!! 0 ))) انا اردت ان اريك أنها ليست قاعدة عامة يمكن ان تقيس عليها .. والمعلومات الأولية التي ينطبق عليها ما تقول ليست بالضرورة كل ما يتلقاه الطفل ... حبذا لو تطالع كتب عالم النفس السويدي ( جان بياجيه ) فقد اختص بمسألة الطفل ونفسيته منذ ولادته .. اذ ان هذا العالم يعتبر فلتة وعبقري لابعد درجة .. فقد نال الدكتوراة وهو في سن التاسعة .. تقول .. (( الصحابة كانوا على عقيدة (((( باطلـــــــــة )))) والباطل لا يقف أمام ((( الحــــــــق ))) والإسلام حــــــــــــــــــــق 0 وكما تعلم فإن الإنسان يولد على الفطرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ___ كل مولد يولد على الفطرة (المعلومة الأولية) فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه .........الخ0_____ )) لا لا .. اذا كانت قاعدتك صحيحة .. فالمعلومة الاولية التي يتلقاها الفرد بغض النظر عن كونها حق ام باطل .. لا يمكن تغييرها ... حسب زعمك .. انا اتيتك .. بمثال يعتبر ناقض لهذه القاعدة .. الصحابة .. ولدو في بيئة وثنيةوتربوا في مجتمع يحمل ذات المعلومات التي تلقوها في الصغر ... فجاءهم محمد صلى الله عليه وسلم .. بمعلومات وعقيدة مخالفة ومصادمة لعقائدهم ومعلوماتهم الاولية ... ومع ذلك استطاع تغيير عقائدهم .. ومن ثم لو كان ما تقوله صحيحا .. لماذا الله بعث الانبياء .. ومهمتهم هي تغيير المعلومات الاوليه ... لا تقل هذا حق وهذا باطل ... فالقاعدة تتكلم عن المعلومة الاولية على عمومها .. دون تخصيص الحق من الباطل ... تقول .. (( سأثبت لك بأن ((( الفطرة هي المعلومة الأولية ))) وذلك من خلال قول ابن تيمية في الفتاوى يقول امامنا: ((( الفطرة هي القوة _____( العلمــــــــية) والعملية_____ التي تقتضي بذاتها الإسلام))) إذن الله عز وجل اودع في العبد ((( المعلومة الأولية التي تقتضي الإسلام ))) وهذه المعلومة الأولية تشكـــــــــــل وتلون اتجــــــــــــــــاهات الإنسان ، وافكــــــــــــــاره ، وآراءه التي يتلقاها من العالم الخارجي0 )) )) حسنا هناك من يتركون الاسلام ... وهناك الكثير الكثير من الوثنيين في افريقيا واسيا .. من يتحولون الى نصارى ... هنا لا تنطبق عليهم مقولتك ... تقول .. (( لو اتاك شـــــــــخص وقال لك (((( النــــــــــرجسي )))) قام بتفــــــــــــجير مجمع العثــــــــــــيم مول !!!!!! فإنك طبعــــــــــــــاً لن تصـــــــــدق هذا أبــــــــــــداً ...... لأنك تدرك تماماً أن ((( النرجسي ))) ضد الإرهــــــــــــاب بكافة أشكاله ........... أنا الآن أسألك سؤالاً : مالذي جعلك لا تصـــــــــــــــــــــدق (((( المعلومة الجديدة ))))التي هي ((قيام النرجسي بالتفجير))؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ___ أنا أجيب عنــــــــــــــــك____ هي المعلومة الأولية .... التي تعرفها عن النرجسي في المنتديات وأنه يحارب الفكر الإرهابي0 )) نعم أنا لن أصدق ذلك ... ولكن لا أستبعد وقوع ذلك .. ولا أنفيه بالمرة .. ومسألة عدم التصديق لا يعني إستحالة الفعل .. وقد يكون ذلك حقيقة .. تقول .. (( أخي الفاضل المعلومة الأولية مثل ((( المجرى الذي يجري فيه النهر ويحدد مساره ))) بمعنى أن المعلومة الأولية هي التي تتحكــــــــــــــم فيما بعد بالمعلومات الجديدة0 )) الدليل هو ما نطالبك ... أكثر الشواهد التي نراها لا تنطبق على قاعدتك ... تقول .. (( ويقول الدكتور عبد الكريم بكار عن هذه النقطة: لست أدعو إلى أن يغير المرء آراءه عند كل ملعومة جديدة تفد إليه ، ولكن الذي أصر عليه هو أن نأخذ ما يخالف تصوراتنا وأحكامنا _يقصد المعومة الأولية_ بالجدية التامة 0 ويقول أيضاً: (( المسلمات لدينا تحول دون الاستفادة من المعلومات)) انتهى )) لا انت اقحمت مفهوم المعلومة الاولية .. بكار هنا يدعو الى الانفتاح .. وان لا نقيس كل شيء بمقاييسنا ومسلماتنا .. وان لا نرفض الشيء لانه لا يتوافق مع ما نريد .. وان لا نتعصب مهما كانت قناعتنا باحقية ما نتعصب له .. فما شان هذا بالمعلومة الاولية .. هذا شخص بوذي ... تنصر .. الا يمكن تطبيق كلام بكار عليه .. ونقول له انت رايت ان النصرانية صحيحة فلا تتعصب لها وتقيس كل شيء عليها وتترك كل ما في البوذية من امور جميلة بسبب اعتناقك المسيحية .. مع ان البوذية حسب قاعدتك هي المعلومة الأولية .. تقول .. (( أنا أسألك سؤالاً لو جاء شخص تكرهه وقدم لك نصيحة هل ستقبلها منه؟؟؟ ((( في الغالب لا))) ولكن لو قدمها لك شخص تحبه ((( ستقبلها بكل سرور))) نعم يا أخي أنا وأنت لا نسلم بكل ما يقوله من مفكرين وأدباء وعلماء لأننا نفصل بين ((ابداعهم)) ((وعقائدهم الباطلة))0 ولكن لا أحد ينكر أن ((( العـــــــــــــــاطفة ))) ((تتحكم بســــــــلوك الإنسان واتجاهه))0 وإلا لما حذر الله ورسوله (((( من محـــــــــبة الكفـــــــــار لأنها تعني بالتالي اتباعهم ))0 )) انت تقدم احكام بناء على تجاربك أنت .. وهذا لا يمكن بالضرورة تعميمه على الناس .. لو قلت لك اني اخذ النصيحة من اي شخص ولا يهمني عدوي كان ام صديقي .. هل تستطيع ان تعترض وتقول لا .. العاطفة من المفترض ان لا تتحكم في السلوك الكلي للانسان .. ولكن العاطفة لا بد من تسييسها .. لتتوافق مع متطلبات العقل .. فيكون مقياسا لها .. والا العواطف عمياء قد تفعل من اجله ما لا يستحق ان تفعله ... ما لم تنيرها بنور العقل الجامد ... وبالنسبة للحديث ... فليس بالضرورة تاييدا لكلامك .. الانسان في حياته يحتاج الى مبدا وعقيده يعيش عليها ويوجه الناس بها ويقيمهم على اساسها ... فانت ان اعتنقت الاسلام .. لا بد ان تكون محبتك لهذا المبدا اي لله ورسوله .. وكذلك لا بد ان تكون محبتك لكل مسلم يشاركك في هذه المحبة الكلية .. ولكن اذا اعطيت هذها لمحبة لكافر يخالفك في المبدا .. فهذا يعني بالضرورة قلة الحب الذي توجهه لله ورسوله .. ومن هنا كان المنع .. ولهذا كان الولاء والبراء من أصول الاسلام .. والانتماء لا بد للمسلم منه .. وهذا ما نحتاجه ويتغيب في تعاملاتنا وحياتنا اليومية .. تقول .. (( لأن العلم مقدم على الفلسفة وأنت قلتها بلسانك ((فالفلسفة سؤال بلا جواب .. والعلم سؤال وجواب ... )) )) ليس هناك علم الا بفلسفة .... جلس نيوتن تحت الشجرة ... راى التفاحة تسقط ... سأل نفسه ( لماذا تسقط التفاحة ) ففكر .. بما انه سأل وفكر بالجواب .. هو الان فيلسوف .. وجد الاجابة الصحيحة .. وهي الجاذبية .. الان اصبح عالما .. هذا ببساطة علاقة العلم بالفلسفة .. علم النفس والاجتماع والاقتصاد كل هذه كان واضعوه ومبتدؤوه فلاسفة .. المنطق وضعه ارسطو .. والمنطق الصوري وضعه هيجل .. الراسمالية وضعها ادم سميث .. والشيوعية وضعها مراكس .. المدرسة الفرويدية لفرويد .. والنظرية الطوطمية لدوركايم .. وصراع الطبقات لماركس .. ونضرية القوة لنيتشة .. وهؤلاء كلهم فلاسفة .. الربط بين الحساب والهندسة بالجداء الديكارتي .. لديكارت وهو الذي وضع اسس البحث العلمي الحديث .. اينشتاين .. يعتبر فيلسوفا ..باطروحاته النسبية .. تقول .. (( نعم الفلسفة علم ولكنه علم قائم على الشـــــــــك ويفضي ((( إلى الشك ))) والدليل قول برترند راسل ... )) فهم خاطيء ... قائم على الشك ..اي عدم التسليم بسرعه ... وهذا منهج سليم تماما .. فلا بد من الاقتناع الذي لابد ان يسبقة الشك .. قال تعالى : ( وان كنتم في ظن مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ... الاية ) وجه الدلالة من الاية .... ان الله لم يقل لا تشكوا في الصحة وانه الحق .. ولكن قال اذا شككتم في صحة هذا القران .. فاتوا بمثله .. وهذا اقوى ما يواجه به الشك .. التحدي .. والشك كما قال الغزالي اول مرتبة من مراتب اليقين .. ولكنه ليس بالضرورة يفضي الى الشك ... نعم اذا كانت نظرتنا للفلسفة نظرة العصور الوسطى .. ولكن انظر للفلسفة نظرة عامة .. الى سؤال يحتاج اجابة ... قد يكون له اجابة يقينية وقد يكون له اجابة نسبية وقد تكون ظن محض .. تقول .. (( حسناً ما هي نتائج الفلسفة اليونانية في مجال الميتافيزيقيا حتى الآن ؟؟؟ ((( مـــــــــجــرد شكـــــــوك ))) كما علمت 0 وأصلاً لم اهتمت بالميتافيزيقيا؟؟؟؟ لأن الفلسفة تهتم بالأمور الغير حسية والغير مدركة ..... والبحث في الامور الغيرالحسية لا يمكن أن نعطي عنها نتائج يقينية 0 )) هذا اذا نظرت الى الفلسفة على انها مجرد ميتافيزيقيا يونانية .. والفلسفة تهتم بكل سؤال لا اجابة له .. سواء كان حسي مدرك او غيبي غير مدرك .. تقول .. (( أنا أسألك سؤالاً ما هو منبع الفلسفـــــــــــة؟؟؟ أترك جورج سنتيانا يجيب عليك:في الصفحة 614في قصة الفلسفة: ((((((( الشــــــــــــــك بـــــــــــــــــــداية الفلسفـــــــــــــــة ولكنه ليس النهاية ))))))) ويقول علماءنا (((( ما بني على باطل فهو بـــــــــــــاطل ))))0 ولكن لا ننسى(ايضا من جهة أخرى)أن من طرق البحث العلمي هو ((( الشك )))0 )) الفلسفة ليست مذهب متكامل له اركان واضحه ومباديء خاصة ... تجعلنا نكتفي بقول شخص واحد عنها .. بل هي اسم يجمع كل المدارس التي تبحث في اجوبة اسئلة غير معلومة الاجابة .. وقد تجد فلاسفة يتعارضون فيما بينهم .. فالمدرسة الرواقية مثلا .. كانت تناقض تماما المدرسة الابيقورية .. والشك ليس باطلا ... بل هو تجرد عن المسلمات .. والخلفيات السابقة بحثا عن الثابت الصحيح الوافق للعقل ... وذا اتفقت معي ان الشك ليس باطلا .. فلا يمكنك تطبيق ما بني على باطل .. وان قلت بل هو باطل .. فانت بهذا ترفض كل العلوم الحديثة لان اساس المنهج العلمي الحديث هو الشك .... شكرا لك ... اما بالنسبة للاخ .. الرهيب .. عدم فهمك ليس باعثا لاسكات غيرك .. وبالنسبة لتوقيعك .. فحرف الطاء نسيت ان تكتبه .. لتكون اطيب الامنيات .. اهلا بك وشكرا على تفضلك في قراءة ما نكتب ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
27-07-2003, 01:30 PM | #20 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2003
البلد: بريده
المشاركات: 4
|
*
الاخ ابو هيثم
هل يمكن ان توضح معنى مقولة الغزالي التي أوردت وشكرا
__________________
نحو وعي أعـمق والــتزام أرقى لإنـسانية الـــقرن الحادي والعشريــن |
28-07-2003, 09:26 AM | #21 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
أهلا من جديد ..
عزيزي الواعد .. يسرني أول رد لك هو من نصيبي … واعتبر هذا شرفا لي .. أما بالنسبة لقولك ((هل يمكن ان توضح معنى مقولة الغزالي التي أوردت وشكرا )) حسنا .. سأتركك .. مع الغزالي نفسه .. وليخبرك هو بما يقصد .. يقول .. (( من لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والحيرة والضلال ، ولا خلاص للانسان الا في الإستقلال )) ربما ألقت بعض الضوء على ما يرمي عليه .. عزيزي النرجسي .. تقول .. ((أنا اوردتها لك ولم افصل فيما اعنيه لأني أحسبك تفهــــــــــــمني وتعي ما أقصــــــــــده بحكم متابعتك لـــــــــــي ومتابعتي لـــــك في المنتديات وحوارنا الدائم في الماسنجر0 )) ربما أني فهمتك أو أنك فهمتني ... ولكن المسألة ليست بيني وبينك .. نحن في منتدى فلابد أن تكون الرؤية واضحة للجميع .. تقول ... ((أنا أزعم أنه من الصعب (وليس من المستحيل)تغييرها بحكم التعود عليها )) حسنا هنا موطن الخلاف .. أنا أرفض هذا الزعم جملة وتفصيلا ... توجد معلومات نعم .. ولكنها هي لذاتها ليست مؤثرة .. وينحصر تاثيرها على الفرد .. في عدة امور .. اولا .. اذا كان ملقنا اياها تلقينا جعلها يقتنع بها لا يرثها وراثة فقط ... فيتعصب لها وهو لا يعلم ماهيتها .. ثانيا .. اذا تخلى الفرد عن هذه المعلومه وظل في نفس البيئة التي تم تلقينه هذه المعلومه .. فانه قد يظل متقيدا بها .. اما ان تبقى في النفس ويحن لها .. لا هذا كلام مرفوض .. بالنسبة لي على الاقل .. ومثال الملحدين الذي ذكرته .. ينطبق على القاعدة الثانية .. وهو انهم ظلوا في النفس البيئة التي تقسم بالله .. فكان طبيعيا ان يقسموا بالله مع انهم غير مؤمنين بوجوده .. ولكن المعلومة الاوليه قد تلاشت تماما منهم ... أما قولك .. ((ولكن نحن في عصر طغى فيه الموروث التقليدي على المكتسب العقلي .. فلا بد ان نردد في كل مكان لا بد من الحفاظ على العقيدة .. ) التعليق: أنت قلت أنت الموروث التقليدي((( المعلومة الأولية ))) تطغي على المكتسب العقلي (( التي هي المعلومة الجديدة))0 )) أولا .. أنا قلت نحن في عصر .. وهذا يعني ان كلامي الذي ياتي بعده ان استشهدت به لا ينطبق على كل العصور .. ثانيا .. اذا اعتبرت ان المعلومة الاولية هي الموروث الالتقليدي .. فهذا لا اعترض انا عليه اذ انت صاحب الكلمه .. لا يحق لك ان تقول انها تؤثر فيما بعد لان الموروث التقليدي يتلاشى تماما اذا صحا العقل من سباته ... تقول .. (( وأنا اقول ما دخل هذا بهذا؟؟؟؟ نحن نتكلم عن مسألة التصديق ...... أما مسألة هل التفجير قمت به أم لا ووقوعه بالفعل..... فهذا مسألة أخرى ..... نحن نتلكم عن مسألة أثــــــــــــر المعلومة الأولية عليك وعلى المعلومة الجديدة0 )) نعم صحيح .. قد يكون لا دخل لهذا بهذا .. ولكن هل ينطبق هذا المثال على العقيدة .. أي ان العقيدة ثابته لا تتغير والانسان متغير الطباع .. فهل يصح القياس على الانسان ؟؟ اترك الاجابة لك .. تقول .. ((من المعلوم أن الشخص إذا أحب مناصحة شخص عليه أن يتودد إليه والدليل قوله تعالى : (((( لو كنت فضاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك )))) ، أنا لا اتكلم عن حالة فردية أنا اتكلم عن حالة عامة لا تعنيني ولا تعنيك ، وإن ضربت مثال عليك فهذا لا يعني أنني اعنيك بل اريد منك أن تطبقه على العادة السائدة والطبيعة العامة للنفس البشرية0 )) حسنا ... انا لا أعترض على هذا .. ولكن اعتراضي على أن محبة الشخص قد تفضي الى التاثير عليه ... وهذه لا اقتنع بها .. وبنفس الوقت لا انكرها .. ولكن لا يمكن البناء عليها .. اذ على كثرة الافراد الممثلين لها .. يوجد مثلهم يناقضونهم ... تقول .. (((((( متــــــــــــــى يصبح الإنسان متمكنـــــــــــــــــــــــاً))))؟؟؟؟ ))) حين يجيب على كل الأسئلة التي تدور في نفسه معترضة على ما يعتنقه ... والا يكون اعتناقه للمبدأ عن مجاملة .. ولا عن وراثة بل عن اقتناع كامل ... ولا يصل الانسان الى الكمال ولكن يحس بذلك وهذا الاحساس كاف .. وليس الايهام .. (((((( وكيف يعلم أنه حقا متمكن))))؟؟؟؟؟ )) نفس الاجابة السابقة .. ((وهل تستطيع أن تثبت لي أن كتب أهل الظلال لن تقع إلا في أيدي ((( المتمكنين؟؟؟))) )) هذه هي المشكلة .. ولا أفضل أن أسميها كتب أهل الظلال .. بل هي كتب تعبر عن اراء اصحابها .. كما ان لا نحبذ ان تسمى كتبنا وثقافتنا عند مخالفينا ظلالا .. لا يجب ان نطلق هذه الصفات على الاخرين .. كما انها ليست ظلالا محض او شرا محض بل فيها ما فيها من الحق .. ولكن من يميز هذا الحق من ذاك الشر .. وهذه هي المشكلة .. مع انني ارى لو نظرنا نظرة واقعية .. ان نشر هذه الكتب لا يضر لان الاهتمام بالقراءة في مجتمعنا ليس بذاك الاهتمام الذي يخشى منه .. كما ان تطعيم هذه الكتب بمقدمة تفيد بمضمونها ... ونشر كتب ترد عليها يتم الاعلان عليها في نفس هذه الكتب .. ربما يحل المشكلة .. ولكن تظل مشكلة الراي الواحد والفكر الواحد مشكلة اعظم ... لا ترتقي بالفكر ولا تحث على الانتاج .. وتؤول الى الانعزالية عن العالم .. سواء كان هذا الفكر حقا ام باطلا .. تقول .. (( أنت تقول ((( لا يبقى أمامنا إلا أن نقول للمدرس اسكــــــــــــــــت ))) وتقول في نفس الوقت ((( .. انا لا اعارض انتشارها .. بل احارب منعها ..)) __تعني الكتب المحرفة __ فكيف تقول للمدرس اسكت لأن الطلاب ((( جهـــــــــال ))) ولا يميزون الحق من الباطل .. وتدعو لنشر كتب أهل الهوى والضلال ((( وقد تقع في ايديهم ))) !!!!! ))) في الفصل ... او المحاضرة .. ليس كل الطلاب جاءوا لطلب العلم .. والسبب بقولنا لكلمة ( اسكت ) هو ان هناك من لم ياتوا للتعلم وليسوا اهلا لحمل هذه الافكار ... هذا في مكان خاص وهو المدرسة والجامعة ... ولكن على مستوى الثقافة العامة والمكتبات التي لا ياتيها الفرد مغصوبا بل بارادتها وبالتالي هو شخص مطلع .. ولا يمكننا تعميم صفة الاطلاع على كل رواد المكتبات .. هنا نقول لا بد من توفرها بالمكتبات .. لتلبية حاجة المثقف في بلدنا .. ارجو ان اكون قد اوضحت ... باختصار الاماكن التي يغلب على الظن فيها وجود من ليس باهل لمثل هذا الافكار نقول له اسكت ... والاماكن التي يغلب على الظن فيها عدم وجودهم فيها نقول اعطوا هذه الافكار حقها .. بالنسبة لاسئلتك .. فانها تحتاج الى مؤلفات .. لذلك اعطني بعض الوقت لعلني الخصها في نقاط ... شكرا ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
29-07-2003, 02:42 PM | #22 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2003
البلد: بريده
المشاركات: 4
|
وقفات هادئه مع أخي ابو هيثم
1أسأل الله تعالى التوفيق للجميع. 2قلت: اذا كانت موروثة .. كالاسم والعادات والتقاليد ... نستطيع ان نقول ( لا بد من الحفاظ عليها ) ... فتكون بهذا شيء يمتلك ويخشى سرقته وبقائه يعتمد على مدى حفاظنا عليه ومتى ما فرطنا بها زالت .. هذه هي العقيدة الموروثة .. اما اذا كانت عقيدة مزروعة في الجسد بقائه يتعلق ببقائها تعاملات الفرد مبني على اساسها عقيدة مقتنع بها .. اقتناع به متجرد عن كونها موروثة بل لو ان وجد قناعات اخرى غير المتداولة لم يتوان عن الاخذ بها ضاربا بعرض الحائط الموروث والعادات والتقاليد .. هذه العقليدة لا يمكن ان نقول لابد من الحفاظ عليها اذ انها ستنتقل من كونها ممملوك الى جزء من الذات والوجود .. شيء يجري في النفس .. هذه هي العقيدة وهذا هو المبدا ... الذي لا بد ان يتخده الانسان في حياته هذا التقسيم لايمكن تطبيقه على أرض الواقع عند تعاملنا مع عامة الناس ؛ فالعقيده منحيث كونها موروثه فكلنا ورثناها جيلا عن جيل عن رسول هذه الامه وسلفنا الصالح وليست مستحدثه. تأمل : قال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الانبياء). لكن هناك من قوي ايمانه ورسخ وهناك من يردد امورا لايستشعر معانيها فالكل يشترك في وجوب الحراسه ولا نقسمها الى من ينبغي حراسة عقيدته وآخرون لايجب ذلك. إلا اذا كنا نتحدث عن نتحدث عن مسألة الاولويات في الحراسه نعم هنا نقدم ونؤخر لكن لاننفي كامل الحراسه. تأمل" قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم) وخطابه في قوم خير منا وليس محصورا على الأعراب ، لكنه مبدأ يؤصله لنا صلوات الله وسلامه عليه. وقد جمع الامام محمد بن عبد الوهاب هذه الاحاديث تحت باب ماجاء في حراسة المصطفى لحمى التوحيد.وسده ذرائع الشرك. ومنه تقسيمك مغالطه لهذا المنهج . 3:قولك متى ما وضعنا موروثوتنا الاجتماعية تحت عدسة المجهر وميزنا الخبيث من الباطل واعتنقنا بعد تفكير وهدوء ... صدقني لو تشكل ابليس على شكل كتاب لن يستطيع التاثير عليك. هل كل احد قادر على هذا التمييز؟ وأليس هناك أ ُسس يُبنى عليها التمييز، قد لايمتلكها الكل؟؟؟ وهل هذا التمييز موافق للحق بالضروره؟, وهل يمكنه الفصل في كل الامور دون الرجوع لاحد؟ ، خاصه فئة الشباب عموماَ هذا اما جهل للواقع وخطورة الموقف أو إفراط في الثقه والاعتداد بالنفس قد يؤدي الى مزالق كبيره من حيث لانشعر. فعلم الانسان وإيمانه العميق لايمنعه من اتخاذ الوسائل التي تقي دينه ولايمنعه أيضا من الخوف من المزالق........ تأمل معي" قال تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام: [واجنبني وبني ان نعبد الاصنام] . قال العلماء :ومن يأمنُ الشرك بعد ابراهيم ؟! وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر في سجوده من قول [ يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك] ويقول [مامن عبد الا وقلبه بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ] أو كما جاء. ولم يكن الافراط في الثقه من منهجهم وهم أهلها. وان كنت قد مررت في تجارب خاصه فلا يمكنك تعميم نتائجها على الكل؛ (تذكر"لقد لمت النرجسي على تعميمه سابقاَ) هنا تتضح أهمية حراسة العقيده ونبذ الإعتدادالمفرط الذي يدفع الى ورود كل مايشوب صفاء العقيده...........................ولنأخذ الغزالي مثالاَ: تأمل معي" . قال الذهبي رحمه الله: وأدخله سَيَلانُ ذهنهِ في مضايقِ الكلام، ومزالِّ الأقدام أ.هـ "سير أعلام النبلاء" (19/323) . د. وقال الذهبي أيضاً: وقد ألّف الرجل في ذمِّ الفلاسفةِ كتابَ "التهافت"، وكَشَفَ عوارَهم، ووافقهم في مواضعَ ظنًّا منه أن ذلك حقٌّ أو موافقٌ للملَّةِ، ولم يكن له علمٌ بالآثار، ولا خبرةٌ بالسنَّةِ النبويَّةِ القاضيةِ على العقلِ، وحُبِّبَ إليه إدمانُ النظرِ في كتابِ "رسائل إخوان الصفا" وهو داءٌ عضالٌ، وجَربٌ مردٍ، وسمٌّ قتَّال، ولولا أنَّ أبا حامد مِن كبار الأذكياء، وخيار المخلصين لتلِف، فالحذار الحذار مِن هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل وإلا وقعتم في الحيرة... أ.هـ "السير" (19/328). 4 " قلي أخي: ولكن نحن في عصر طغى فيه الموروث التقليدي على المكتسب العقلي .. فلا بد ان نردد في كل مكان لا بد من الحفاظ على العقيدة . هذا يعني انا لو عكسنا اللفظ (بأن يطغى المكتسب العقلي) فلا يجب ان نردد لابد من الحفاظ على العقيده ؟! (والا لما كان لهذا الربط قيمه) اقول: كلا الامرين قديؤثر على صفاء العقيده بل ويضادها : >فأهل الموروثات هم اللذين ردو الدين بدعوى(إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون). >وأما المعلومات المكتسبه والمحدثات التي تناقض العقيده الصحيحه كلها أو في بعض اجزائها فهي مؤثره ولا شك............... ومنه" فالنداء بالحفاظ على العقيده يشمل كل فرد من ابنائها ضد أي قادح بغض النظر عن مصدره ومسماه و هو أمرٌ باقٍ في الكل . 5:قلت في ردك علىقول النرجسي: (( لو لم يطلع على علم الكلام ، هل كان سينتج لنا ما انتج ؟؟؟؟ )) هذا ليس بحجة ... هل اذا احترق شخص من النار وعرف لذعتها .. نقول لغيره هيا احرقوا انفسكم حتى تعرفوا لذعة النار .. أنت هنا تعارض تجربة الاطلاع على علم الكلام بحجة أنه قد يعقبه نتائج جيده.، بل وشبهته تشبيها بليغا بالنار المحرقه التي طالما إكتوى بها نفرٌ من علماء الامه وهذا هو المبدا الذي قرره الكاتب وأوافقه عليه وأنت ها هنا تتفق معنا فلم ناقضت ودعوت الى خلافه في ردودك الاولى؟! (هل هو تناقض ؟ ام الحقيقه والجوهر الاصلي عندما تجلى هنا وأ ُخفي في تلك المواضع؟! على كلٍ نظن كل الخير؛ كل الخير). وأيضاً اتضحت موافقتك في قولك: نحن لا ندعوا ان نكون كالفخر او الغزالي .. فإن الاشخاص الذين لاتدعوا أن نكون مثلهم ،فمن البديه انك لاتدعوا الى منهجهم فقد غاصوا في علم الكلام مع ماعندهم من علم عظيم ،فكانت النتيجه ان خسروا الكثير من معتقداتهم الصافيه بل حتي لما عادوا واعتذروا بقي عالقا بهم شيءٌمنها،كما لخص لنا أبو بكر بن العربي رحمه الله: شيخُنا أبو حامد: بَلَعَ الفلاسفةَ، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع أ.هـ " السير " (19/327). . وهذا واضح من طرحك اخي العزيز وأما إردافك بقولك: . بل ندعوا لان نتبع القران والسنة .. فأسألك سؤالاً: س/ماهو مذهب علماء السلف( أهل المنهج الذي تدعونا إليه) في أهل الكلام والاهواء (العلميه والعمليه )ومن علمائهم ومؤلفاتهم ومجالس دروسهم؟؟ أرجومنكم اجابه واضحه (لادوران فيها). لـــــــــــــــي وقفه أخرى إن شاء الله تعالى **أود التوضيح لزملائي الافاضل: 1اننايجب ان نكون طلاب حق ولسنا طلاب شهره حيثما وافق الحق كنا معه 2الاختلاف والتناقش لا يفسد الود والاحترام المتبادل |
31-07-2003, 11:24 AM | #23 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
مرة أخرى ..
عزيزي النرجسي .. عليكم السلام .. بالنسبة لأولا .. أنا أقصد .. أن ما أسميته بـ( المعلومة الألية ) .. قابل للتغيير ولا تأثير له أبدا .. وأنت أحتججت باقسام الملحدين العرب بالله .. قلت لك . انها قد تصبح عادة تعود لسانه عليها .. فتجده يقسم بالله أن الله غير موجود ... للتعود اللفظي لا لتأثير هذه المعلومة الأولية .. إن كنت تقصد هذا .. فنحن متفقون .. بالنسبة لثانيا .. أنا لا أختلف معك في أن عصرنا يمثلنا ... لكن أفمني أرجوك .. أنت تتكلم عن المعومة الأولية وتأثيرها على الأنسان المطلق العام ... أي أن طبيعة الانسان ونفسية تخضع لقاعدة أن المعلومة الاولية لها تأثير ... انا عارضتك .. أنت أردت أن تثبت أني متناقض بكلامي عن عصرنا هذا .. أنا بينت لك أنك إن وجدت في كلامي ما يؤيد كلامك فهذا بالنسبة لعصرنا هذا .. وكلامك يحتاج لتأييد كل العصور ... بل لا ينطبق عليه الجزء الغربي من عالمنا .. أما كلام روسو .. الذي عاش في القرن الثامن عشر .. فهو يتكلم عن موضوع اخر يختلف عن موضوعنا .. هو يقول انني قد استخدم المنطق في البحث عن الله .. ولا أجده .. ولكنني اجده في قلبي وداخلي ... فلن اقدم ما اؤمن به بقلبي .. لما استنتجته بعقلي .. لا أعلم ما شأن المعلومة الأوليه .. فهو يتحدث عما نسميه نحن الفطرة .. هل تتكلم انت عن الفطرة وهل المعلومية الاولى هي الفطرة ؟؟ تقول .. (( حسنا هل تدعو هذا المتمكن الى أن يقرأ كل الكتب التي تخالف عقيدته بلا استثناء؟؟؟ )) نعم .. (( هل تستطيع أن تثبت لي بأن (((( حججنا ستكون مقنعة مائة بالمائة )))؟؟؟ )) هذا يعتمد على أمرين .. أولا .. على عقيدتنا نفسها .. ونحن نؤمن أنها الحق ... اذا هذا الامر مفروغ منه ومسلم به .. اقتناعا واتباعا لا تقليدا .. ثانيا .. على نفس المحاجج .. فلدحض مذهب نرى بطلانه لا بد أن يكون المحاور .. يعي تماما عقيدته ويعي تماما العقيدة التي يريد دحضها .. ويكون على قدرة عالية من المحاججة .. والاتيان بالقرائن .. واختيار هذا النوع ليس صعبا ... ولكن الصعوبة هي فتح الباب لهم .. ولابد أيضا من زرع التثبت والتأكد .. فإذا رأينا .. دارون يقول أن الإنسان حيوان مرقى من أخر ادنى منه .. ( مع أن هذه نظرية قديمة تختلف عن الداروينية الجديدة ) ودارون هذا ليس مؤمنا كما يدعي من يحاول ابطال مذهبه ... كما انه ليس ملحدا لمن يحاول دعم الحاده بدارون ... بل هو ( لا أدري ) ... أقول لو قال دارون هذا .. وأتى أخر كمتولي الشعراوي رحمه الله .. وقال في احدى جلساته ( اذا كان الانسان اصله قرد .. فلماذا نرى قرود الان ) .. فهذا ليس برد ويدل على عدم فهم النظرية كاملة .. ولا ابسط مبادئها .. بل إن دارون نفسه لم يقل ان الانسان تطور من قرد .. ولكن اعدائه من اللاهوتيين النصارى لفقوها عليه لكي ينفر الناس منه ... ولا يخفى أن كتابه ( أصل الأنواع ) أحدث ثورة فكرية لدرجة ان ماركس .. أهدى أحد كتبه قارن هذا ببعض الردود الحديثة التي تبنى على اساس فهم النظرية نفسها .. اذكر على سبيل المثال .. رد .. هارون يحيى ... واليك هذا الرابط .. http://www.harunyahya.com/arabic/index.php وبناء على كلامك .. لتكن الخطوة الولى لتحقيق هذا الحلم زرع روح البحث .. في الناشئه .. أما بالنسبة لقولك .. أن المعتزلة نشأوا بسبب كتب الفلسفة .. فهذا ليس بحق ... فأول من اعتزل .. هو ( واصل بن عطاء ) في مطلع القرن الثاني ..ولم تترجم كتب اليونان ... إلا بعد انقضاء المائة الثالثة .. في عهد المأمون .. نعم لقد اكتسبوا الكثير من الفلسفة .. ولكن ليست هي سبب نشأتهم . .بل سبب بعض الاقوال فيهم .. تقول أخيرا .. ( الحل يبدأ من ____ المؤسسة التعليمية_____ إذا صلحت ((( تعال وادعو لنشر هذه الكتب)))0 لأني أخاف على الــــــــــــــــرأي العام أن يختل بسبب هذه الكتب0فليس الكل مستعد لتمحيص كل ما يقرأ !!!! ) لن تصلح المؤسسة التعليمية ... إلا بنقد .. والنقد يحتاج الى الإطلاع الى المخالف وطرح البديل ... والإطلاع على المخالف وطرح البديل .. يحتاج إلى ثورة فكرية لإحداث هذا المستوى من النقد ... ولن يحدث هذا المستوى إلا بطرح هذه الكتب في المكتبات .. لقد مللنا توصيات كل من خرج من المملكة بإحضار كتاب او كتابين .. وغالبا ما يأتي ويقول .. ( صح نسيت معليش .. ) .. وانا مع نشرها ليكون الجمهور اهلا لذلك .. سلبيات الجمهور الحالية ... ستكون أقل من سلبياته بعد النشر .. فنصف جمهور صحيح الفكر متزن العقل ضد جماعة متطرفة يساريا أو يمينيا .. أفضل من جمهور كامل معطل .. شكرا لك ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
31-07-2003, 05:34 PM | #24 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
أهلا عزيزي الواعد ..
تقول .. (( فالعقيده منحيث كونها موروثه فكلنا ورثناها جيلا عن جيل عن رسول هذه الامه وسلفنا الصالح وليست مستحدثه )) وهل قلت أنا بغير ذلك .. ولكنك لم تفهم مقصودي بالوراثه .. أنا أقصد وراثتها على انه ملكية كالاسم والجنسية .. فهذا مرفوض قطعا .. بحيث ان هذه الامور لا تلزم الفرد بالاقتناع بل عليه ان يسلم عقله لها بلا سؤال ولا اعتراض .. هذه ما احاربها .. أما وراثة ماهيتها وكيفية الاقتناع بها .. فهذا ما أنادي به ... تجديد هذه العقيده من حيث كونها مملوكه الى جعلها جزء من الجسد .. تقول .. (( قال صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الانبياء). )) هذا يؤيد كلامي .. ورثوهم بماذا .. بالعلم بما هم عليه لا التسليم الاعمى والتعصب له بغير علم .. تقول .. (( لكن هناك من قوي ايمانه ورسخ وهناك من يردد امورا لايستشعر معانيها فالكل يشترك في وجوب الحراسه ولا نقسمها الى من ينبغي حراسة عقيدته وآخرون لايجب ذلك. إلا اذا كنا نتحدث عن نتحدث عن مسألة الاولويات في الحراسه نعم هنا نقدم ونؤخر لكن لاننفي كامل الحراسه. )) للصدق .. أنا لست أتحدث عن الأولويات .. حسنا .. كلامك معقول بشأن الحراسة .. ولكن ما هذه الحراسة ؟؟ تحرس ماذا من ماذا ؟؟ هل توضح لي ذلك ... تقول .. (( قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم) وخطابه في قوم خير منا وليس محصورا على الأعراب ، لكنه مبدأ يؤصله لنا صلوات الله وسلامه عليه. وقد جمع الامام محمد بن عبد الوهاب هذه الاحاديث تحت باب ماجاء في حراسة المصطفى لحمى التوحيد.وسده ذرائع الشرك. )) نتفق أنا وأنت أن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم حكمه .. ونتفق أيضا مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. أن من حكم هذا الحديث سد لذرائع الشرك .. ولكن لنسأل السؤال التالي ... أليس من مقتضيات الحديث أيضا .. أن نعرف ماذا قالت النصارى عن المسيح بن مريم .. وهذا لا يحتاج للذهاب إلى كتبهم .. بل القران أخبرنا ماذا قالوا .. بانه الله وانه ابنه ... وعلى تعميمك انت للحديث الا يعني هذا ان الحديث يحث على عدم القول بما قالت به النصارى .. ولا يمكن القول بذلك الا بعد معرفته .. ولا يمكن معرفته الا بالاطلاع عليه ومعرفة اسباب قولهم لتجنب القول بها .. واذا قست على هذا الحديث باقي الاقوال لزم عليك ان تقيس المعرفة بتلك الاقوال قبل قولها .. فمعرفة صواب الشيء وخطاه .. لا تتم الا بمعرفته ووضعه في الميزان وهو هنا القران والسنه .. وانت اوردته احتجاجا على تقسيمي بتعميمه على كل الصحابة .. فاذا اقررت معي على ما اوردت فانت خالفت التقسيم لنقيض ما اردت .. تقول .. (( هل كل احد قادر على هذا التمييز؟ )) لا .. ولكن كل احد يستطيع الوصول إلى هذا التمييز ... (( وأليس هناك أ ُسس يُبنى عليها التمييز، قد لايمتلكها الكل؟؟؟ )) الأسس موجوده في كل إنسان .. ولكن البناء هو ما ينقصه هذا الإنسان .. (( وهل هذا التمييز موافق للحق بالضروره؟, وهل يمكنه الفصل في كل الامور دون الرجوع لاحد؟ )) أنا لا أعني بالتمييز .. أن يغلق أحدنا على نفسه ويفكر ويختار بنفسه .. ولكن انا اقصد .. ان يبدأ من السؤال ( هل أنا مقتنع مما انا عليه ) .. وكل عقبة يقف عندها يسأل ويناقش كل من يستطيع .. حتى يقتنع بها أو بغيرها .. وهكذا .. بل الشرط الأساسي لهذا التمييز أن يناقش مسلماته لكي يقتنع بها .. أما أن تكون مسلماته من نوع ( امن وعطل عقلك ) .. فهذا ليس شاننا .. بل شان النصارى .. (( هذا اما جهل للواقع وخطورة الموقف أو إفراط في الثقه والاعتداد بالنفس قد يؤدي الى مزالق كبيره من حيث لانشعر. )) خطورة الموقف سببه كون العقيدة موروث تقليدي لا تاثير له على سلوكنا .. وحله هو أعطاء هذه العقيده معناها وتحقيقه على ارض الواقع بان تكون عقيده لا عاده .. ولا أعلم لما تسميه إفراط وثقة بالنفس .. ؟؟ الله أعطانا هذا العقل .. وأنزل دينا لا يخالف هذا العقل .. بل كل ما فيه أما موافق للعقل او غير مدرك .. ولا يوجد في الدين ممتنع على العقل كاجتماع النقائض .. والدين يدعونا في اياته في التفكر والتذكر .. خطورة الواقع تكمن في كون العبادات تفعل على انها عادات .. لا على انها نابعة عن اعتقادات .. خطورة الواقع تكمن في ان هذا الشباب .. بلا مبدأ ولا أساس .. وانا أدعو الى ايجاد هذا المبدأ وهذا الأساس ... كل ما نفعله الان .. هو محاربة نتائج المشكله ... فلو نظرنا قليلا .. كم صرف من أموال في سبيل التوعية على خطر التدخين من منشورات وكتب ودعايات ومحاضرات .. ؟؟ وكم كلف الرسول صلى الله عليه وسلم .. منع اصحابه من الخمر .. ؟؟ مجرد أمر .. مالسبب ؟؟ لا تقل لي الحجة الجاهزة .. ( هذا الرسول .. وهذولا الصحابه .. شلون نبيناصلهم وشلون نبي نصير مثلهم ) فهذه إجابة كاذبة .. إن السبب الحقيقي هو انعدام تأثير أوامر الشارع .. فالمسألة .. هي مرسل ومستقبل .. فالابراج ترسل موجاتها ولا يستقبلها الا المذياع .. لا تستقبله الثلاجة او المكيف .. فلا يوجد بها القابليه للتاثر .. اذا القران والسنه فيهما القدرة على التأثير .. ولكن سبب عدم تأثيرهما انعدام التلقي وانعدام وجود القابلية على التأثير ... والقابلية على التأثير لا تعني شيئا سوى ( العقيدة المقتنع بها ) ..لا الموروثة وراثة تسليم بل وراثة اقتناع .. حين وجود هذه القابلية سترى رجالا يؤثر فيهما ( قال الله قال رسوله ) .. كيف توجد هذه القابليه ؟؟ في ظل انعدام التوجيه العام للعناية بها .. لا أملك نصيحة للفرد سوى قول سقراط ( إعرف نفسك ) .. إبدأ من ( هل أنا مقتنع ؟ ) ... مللنا من هذه العصبية لكل قديم باسم الدين مع ان فيها ما لا يمت للدين بصله .. والخوف وتحريم كل جديد مع ما فيه من مصلحه ولا تعارض مع الدين .. ما أدعو إليه أهون من أن يفاجا المرئ بفكرة او عقيدة تجد ميلا في نفسه لا لحق فيها بل لمجرد انه يعتنق فيها .. أذكر أني جلست مع ( شباب ) ومن ضمن الاحاديث ... طرحت أنا قضية ( تلبس الجن ) .. فوجدت معارضة شديدة كنت أطالب بالدليل على كلامهم مع كثرة الادلة التي اتي بها .. وسرعان ما تحول الموضوع الى شخصنة .. وطرحت فيما بعد قضية ( وجود الحب ) فوجدت مقارعة الحجة بالحجة ونقاش منطقي .. سبب هذا أنهم يعرفون ومقتنعين بـ( الحب ) فيقبلون النقاش في شيء يعرفونه .. وأما ( تلبس الجن ) فهم لا يملكون دليلا واحدا عليها ولكنها مسلمة موروثة فيتعصبون لها .. تدور حول هذا كله علامة إستفهام كبيرة .. وسؤال ( ما هو الحل ) .. الحل بإحياء العقيده في النفوس ... وصرف جزء يسير لها من الصرف على نتائج عدم وجودها من تدخين ومخدرات وغناء ....الخ تقول .. (( قال العلماء :ومن يأمنُ الشرك بعد ابراهيم ؟! وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يُكثر في سجوده من قول [ يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك] ويقول [مامن عبد الا وقلبه بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ] أو كما جاء. ولم يكن الافراط في الثقه من منهجهم وهم أهلها. )) وانا لم ادعوا الى الافراط .. بل دعوت الى معرفة ما ندعي الانتماء اليه ... لا الاكتفاء بالانتماء اليه والتعصب له مع جهلنا به .. قد اكون بالغت قليلا في الوصف وذلك بناء على ما ذكرته انت من تجارب شخصية .. ولكني اتفق معك الان ... مع تشديدي على لزوم التجديد .. تقول .. (( . قال الذهبي رحمه الله: وأدخله سَيَلانُ ذهنهِ في مضايقِ الكلام، ومزالِّ الأقدام أ.هـ "سير أعلام النبلاء" (19/323) . د. وقال الذهبي أيضاً: وقد ألّف الرجل في ذمِّ الفلاسفةِ كتابَ "التهافت"، وكَشَفَ عوارَهم، ووافقهم في مواضعَ ظنًّا منه أن ذلك حقٌّ أو موافقٌ للملَّةِ، ولم يكن له علمٌ بالآثار، ولا خبرةٌ بالسنَّةِ النبويَّةِ القاضيةِ على العقلِ، وحُبِّبَ إليه إدمانُ النظرِ في كتابِ "رسائل إخوان الصفا" وهو داءٌ عضالٌ، وجَربٌ مردٍ، وسمٌّ قتَّال، ولولا أنَّ أبا حامد مِن كبار الأذكياء، وخيار المخلصين لتلِف، فالحذار الحذار مِن هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل وإلا وقعتم في الحيرة... أ.هـ "السير" (19/328). )) هناك فرق بين الاعتقاد والاطلاع .. والاطلاع هو بداية الاعتقاد ... بشرط ان يكون المطلع بغير عقيدة او منتسب لعقيدة لا يعلمها ... اقرا معي ما اوردته انت .. (( ولم يكن له علمٌ بالآثار، ولا خبرةٌ بالسنَّةِ النبويَّةِ القاضيةِ على العقلِ، )) ... وهذا ما اقوله انا .. تثبت مما انت عليه وانطلق .. تقول .. (( هذا يعني انا لو عكسنا اللفظ (بأن يطغى المكتسب العقلي) فلا يجب ان نردد لابد من الحفاظ على العقيده ؟! (والا لما كان لهذا الربط قيمه) اقول: كلا الامرين قديؤثر على صفاء العقيده بل ويضادها : >فأهل الموروثات هم اللذين ردو الدين بدعوى(إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون). >وأما المعلومات المكتسبه والمحدثات التي تناقض العقيده الصحيحه كلها أو في بعض اجزائها فهي مؤثره ولا شك............... ومنه" فالنداء بالحفاظ على العقيده يشمل كل فرد من ابنائها ضد أي قادح بغض النظر عن مصدره ومسماه و هو أمرٌ باقٍ في الكل . )) المكتسب العقلي ليس بالضرورة أن يكون جديدا او بدعة .. بل إن أهل الموروثات لو وضعوا موروثاتهم واعادوا النظر فيها .. اصبحت مكتسبا عقليا ..وبهذا كان تاثيرها اقوى .. اي ان نعيد تغذية عقيدتنا الاسلامية .. فبدل ان تكون موروثا تصبح مكتسبا عقليا بل تصبح عقيدة بحق .. ينعقد القلب بها .. وان كنت تقصد انه اذا اطلعنا على معلومات مكتسبة تناقض العقيدة مؤثرة .. ولست تعني ما رميت به انا .. فاقول لك لا ... نبدا من هذا المبدا .. الفكرتين المتضادتين لا بد للمرئ ان يختار احداهما .. والعقيدة مجموعة من الاصول والفروع ... فان اعتنق المرئ فكرة تناقض اصلا بطل اعتقاده ... الذي اقتنع به .. وان ناقضت فرعا كان متناقض اذ انه يؤمن باصل يستلزم فرعا ولكنه ياخذ بفرع نقيض .. وان كان لا يعلم بذلك فمن لا يعلم جاهل .. حسنا مالحل .. في الاسلام - ولله الحمد - العقيدة هي دائما الحق .. والمشكلة تنعقد حول المعتقد والمامه وفهمه بمعتقده .. وهنا ياتي دور العلماء في التوعية العامة .. وزرع روح البحث .. والسؤال وعدم التسرع .. تقول .. (( نت هنا تعارض تجربة الاطلاع على علم الكلام بحجة أنه قد يعقبه نتائج جيده.، بل وشبهته تشبيها بليغا بالنار المحرقه التي طالما إكتوى بها نفرٌ من علماء الامه وهذا هو المبدا الذي قرره الكاتب وأوافقه عليه وأنت ها هنا تتفق معنا فلم ناقضت ودعوت الى خلافه في ردودك الاولى؟! (هل هو تناقض ؟ ام الحقيقه والجوهر الاصلي عندما تجلى هنا وأ ُخفي في تلك المواضع؟! على كلٍ نظن كل الخير؛ كل الخير). وأيضاً اتضحت موافقتك في قولك: نحن لا ندعوا ان نكون كالفخر او الغزالي .. ))) انت لم تفهمني .. انا اعارض صاحب المقال في دعوته الى عدم الاطلاع .. واعارض ان نكون مثل الغزالي والرازي وغيرهم في تجربة ما نطلع عليه .. عدم الاطلاع والتجربة .. هما تفريط وافراط .. في الاطلاع .. انا ادعوا الى الاطلاع على مؤلفاتهم ومناهجهم .. ولا ادعوا ان نجربها .. كما اني احارب منعها .. المنع يؤدي الى التزمت والتشدد للفكر الواحد .. والتجربة تؤدي الى بعد عن الحق .. والاطلاع يحفظ الاتزان .. ولكي لا يؤدي الى التجربة .. لابد ان نعرف ما نحن عليه .. ونتثبت من عقيدتنا .. فلا تجد متثبتا في عقيدته قد مال عن الحق .. تقول .. (( س/ماهو مذهب علماء السلف( أهل المنهج الذي تدعونا إليه) في أهل الكلام والاهواء (العلميه والعمليه )ومن علمائهم ومؤلفاتهم ومجالس دروسهم؟؟ )) اولا .. السلف هم القرون الثلاثة الاولى .. ثانيا .. علماء السلف من عاش في هذا القرون الثلاثة ومن تابعهم من غيرها .. لا أعلم مذهبهم بالظبط .. لكن من أفعالهم ومناظراتهم ... نجد أنهم كانوا يطلعون عليها .. ويناظرونهم .. فهذا ابن تيمية يرد على الفرق الاثنتين وسبعين ويحصيها .. ويرد على الفلاسفة .. ويفحم ابن عربي .. واختياري لابن تيمية بالذات لاسباب .. اولا .. لانه لم يعش في هذه القرون .. ثانيا .. لانه من اكثر العلماء بعد هذه القرون دعوة للتمسك بهم .. ومن فعله نستطيع التبين من مذهب السلف في الكلام واهله .. ولكن هل يجوزون العلم به للعامة .. فهذا مالا اعلمه .. تحياتي وشكرا ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
02-08-2003, 09:08 PM | #25 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
بارك الله فيك..
|
05-08-2003, 09:00 PM | #26 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2003
البلد: بريده
المشاركات: 4
|
السلام عليكم ورحمة الله،
اخي العزيز عن قولك:
1وانت اوردته احتجاجا على تقسيمي بتعميمه على كل الصحابة .. فاذا اقررت معي على ما اوردت فانت خالفت التقسيم لنقيض ما اردت .. لايوجد معارض واضح على ماذكرته من عدم صحة تقسيم الحراسه وتطبيقه على المجتمع و العلم الذي نحتاجه لمخالفة النصارى لايحتاج الى عناء البحث في أسفار النصارى ؛ فلم يتركه الشارع معلقا بل بينه ووضحه لمن ينظر فيه عالما او متعلما ؛ وهنا أوضح أن القراءه من صيث المصادر على نوعين (أعني فيما يمس أمور الدين) 1المصادر الاصليه لاهل المعتقد (كالانجيل مثلا) فهذا يحتاج الى متمكن بارع ،حيث المر يحتاج الى تدقيق ونظر في المحرف والمتوافق . 2مصادر ألفها علماؤنا في تلك المذاهب وشبهها فهذه يمكن الانطلاق معها فقد كفوا الناس وبينوا لهم . 0(وهذا مانريده وما يثري الساحه الفكريه ويكسر جمودها وهناك علماء أبدعوا في ذالك ) 2:في قولك ردا على((وأليس هناك أ ُسس يُبنى عليها التمييز، قد لايمتلكها الكل؟؟؟ )) الأسس موجوده في كل إنسان .. ولكن البناء هو ما ينقصه هذا الإنسان الأسس التي أعنيها هي القاعده العلميه التي تنطلق منها عملية التمييز ؛وليس القابليه على التأسيس فهي موجوده كما ذكرت لمن متى تصحومن سباتها. 3: واما قولك (وأنا لا أعني بالتمييز .. أن يغلق أحدنا على نفسه ويفكر ويختار بنفسه) . للأسف هذا هو الحاصل عند الكثير اليوم وقليل من يرجع لانه غير مبالي أو لايعلم أنه على حطأأصلا وهو الغالب . لذا قيل ترقب الخطأ إذا ظهر علماء مشائخهم الكتب. أنظر الى دروس العقيده عندنا ,كم يحضرها ؟؟ أود أن تطرح سؤالا على مجموعه من طلبة الجامعه : ماهي عقيدة التفويض؟؟ سؤال من مبادئ عقيدتنا في اسماء ربنا وصفاته ، كم سيجيب ياترى كن واقعياً. بل العلم المفروض عليهم كاركان وواجبات الصلاه كم يعلمها منهم ؟؟! أخي: المشكله ليست فيمن لايعلم فقط ،بل حتي من لديهم العلم تراهم يقعون في الزلل من حيث لايعلمون فترى ائمه وعلماء قطعوا في العلم الشرعي شوطا كبيرا ؛ ثم تزل بهم الاقدام في مواضع وبخاصه ما يتعلق بذات الله تعالى فمثلا ابن العربي، وغيره من الاعلام. إذا المسأله تكمن في طبيعة تلك المسائل ؛ ومافيها من باطل ظاهره الحق وكفر يظهر في ثوب (الايمان العميق) ومسائل ظاهرها مٌستحسن وحقيقتها مخالفة للنص وماعليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ؟!!! بل حتى الذين ردوا على الفلاسفه والملحدين عاب عليهم العلماء استنادهم على قواعد باطله ليست من الشرع بل بعضها يعود ايضا الى فلسفه طبعا دون ان ينتبهوا . وكذا غياب العقيده الراسخه وقد أحسنت في تقريرك لبعض المسائل واستنهاضك للهمم نحو تعميق المفهوم.واوافقك هنا تماما لكن مع حفظ معتقد الناس عليهم و(الايمان يزيد وينقص). **مشكلتنا في غير المدرك الذي ليس له سوى التسليم المطلق على حد ماورد وليس اقحام العقل في كل شئ الذي اخرج لنا جيوش الفرق المعطله والمشبهه وأهل الكلام .(واصول الجهميه كانت من الفلسفات القديمه). ويحسن هنا وقفه فقد قارن العلماء بين منهج الغزالي وابن تيميه فقالوا: درس إذن ابن تيمية الفلسفة وما عند الفلاسفة، لا ليطلب الحقائق من ورائها، بل ليبين بطلان ما يعارض الدين منها، فهو آمن بما جاء به الرسول أولاً، ثم أراد أن ينفي عنه خبث الفلسفة، فدرس ذلك الخبث ليعرف حقيقته ثم ليبين بطلانه بعد معرفته. وهو في هذا يفترق عن منهاج الغزالي رضي الله عنه، فهو قد درس الفلسفة ليطلب الحقيقة من ورائها، وخلص نفسه من كل شيء ليصل إلى الحق المستقيم، واعتبر الشك هو الطريق للوصول إلى الحق، ولكن تبين له بطلان ما يقوله الفلاسفة، فعاد إلى الدين، هذا هو الفرق بين المقصد عند هذين العالمين من دراسة الفلسفة، وقد تأدى بالأول إلى نقضها، وتأدى بالثاني إلى اعتناق بعضها، لذا قال بعض تلاميذ الغزالي: إنه دخل في بطن الفلسفة، ولما أراد الخروج منها ومع ذلك هل تجرد منها؟ إنه بقيت في نفسه أثارة منها، بل إنه لم يتركها إلا وقد تكون عقله تكوناً فلسفياً فان كان هؤلاء لم يسلموا فهل تريد من نا شئه لايعلمون أحكام سجود السهو ان يخوضوا هذه البحر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ،هنا عندما تدعوا الشباب أي المنهجين تريدهم ان يسلكوا ؟ منهج ابن تيميه ؟ هل تريد من لايعرف حتى العلم المطالب به عند الله تعالى ان يدخل علم الكلام وكتب البدع ليبين ضلالها؟؟!! ويعرف مواطن الخطأ فيها؟؟! وقد عاب الامام الشافعي رحمه الله تعالى على المزني عندما سأله عن امور عن ذات الله تعالى فلما ناقشه الامام عن مسأله في الوضوء أخطأ فيها، فقال الامام رحمه اللله تعالى :شيء تحتاج اليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق؟. *وهنا تأتي مسالة الاولويات عند من يريد القراءه وتحصيل العلم. اما منهج الغزالي فقد سبق تصريحك بمعارضته مع ان الكثير اليوم يجنح اليه من حيث لايدري . قولك اننا لانسميها كتب ضلال كما لانحب ان يسموا كتبنا ...) هذا غير صحيح ؛ فهناك باطل نؤمن ببطلانه فماذا نسميه للناس؟ طبعا هي ارآء لاصحابها كما قلت ؛لكن عند البيان والتوضيح ماذا نقول للاخرين ؟ هذه ارآء ضلال ام على طريق مستقيم ؟! لوقلنا بقملك لكان منافيا لقوة التحذير وصدق كشف البطلان ولكان فيه شئ من الاعتذار لهم 0 لذا عندما ذُكِر للامام احمد رحمه الله تعالى أن ابن قتيله قال :علماء الحديث قوم سوء؟ فماذا رد ؟هل قال هذا رأيه الشخصي ولكلٍ وحهة نظر؟ بل قام وهو ينفض ثوبه ويقول زنديق ،زنديق0 فتسميتهم هي دلاله على واقعهم الذى سلكوه وكشفا لهم وليست تجنيا او اساءه0 مسألةالشك التي اوردتها كثيرا: *قول الغزالي الذي استشهدت به (ان الشك هو اول مراتب اليقين )و (من لم يشك لم ينظر و.....الخ) وانه لابد من الاقتناع الذي يسبقه شك . اولا ليس صحيحا ان الشك بمعنى التأني وعدم التسرع فهو ضد اليقين وليس ضد الاستعجال (لغويا) ثانيا:ان هذا القول عده العلماء من ضمن المآخذ التي ردوها على الغزالي ومنهجه الذي يرى الشك هو الطريق للوصول الى الحقيقه ،(ومنهج ديكارت مؤخرا). ومنه قول ان أول واجب على المكلف هو النظر في اللآيات والاستدلال بها على الخالق سبحانه وتعالى كما قرره الامام الداني رحمه الله تعالى في الرساله الوافيه ؛ وقد ردعليها العلماء بان اول واجب هو الشهاده التي من مقتضاها العلم كما قال تعالى (فاعلم أنه لا اله الا الله), ولم يقل انظر واستدل علي بما خلقت . ومن مقتضاها اليقين الذي ضده الشك . واوضحوا ان هذا ليس هو مذهب السلف رضي الله تعالى عنهم . *تقول ادعوا الى الاطلاع وليس الى التجربه ؟! كيف ؟ (قرؤا ثم انسوا كل شئ قبل ان تغادروا المكتبه!!) قناعات الناس وتجاهاتهم لايمكن ضبطها بهذه السهوله،فهم لايتعامل مع محسوس ينظرون اليه من بعيددون ان يلمسوه بأيديهم !فالتجربه ثمرة الاقتناع الذي هو ثمرة الاطلاع فهنا نقول (فلاتتبعوا خطوات الشيطان). وهل كانت مُجانبة اؤلئك العلماء للحق عن ارادة ورغبه لمعارضت النصوص؟! أخيرا وقد أطلت : أحادية الفكر التي ترفضها أوافقك عليها فهي تدعوا لكثرت الاراء واثراء المجال .إلا وإلا في الامور التي تتعلق بالعقيده . ولم هذا التحجر ؟ لانه ببساطه مصدرها واحد لايقبل الاجتهاد او التخرص . كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم في وصف الفرقه الناجيه (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ) ولاشك أن ما كانوا عليه هو فكر واحد . ملاحظه الامور التي نناقشها تتعلق بالفكر الذي يمس الدين وليس الفلسفه المتعلقه بالامور العلميه كالرياضيات ونحوها ، ونقصد كافة شرائح المجتمع. *ندعوا العلماء للقيام بدورهم الريادي في التثقيف الصحيح ،وليس نشر الاهواء ثم نقول للناس أنتم وايمانكم!،انجوا بأنفسكم! *انصح بقراءة كتاب حراسة العقيدة لـد/ناصر العقل فهو مهم لاي مكتبه ثقافيه. شكرا لاخي علي حسن الحوار .. الواعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد, (مازال الناس بحير حتى تركوا مصطلح العرب وأخذوا بمصطلح أرسطوطاليس)) *الشافعي. آخر من قام بالتعديل الواعـــــــــــد; بتاريخ 05-08-2003 الساعة 09:05 PM. |
11-08-2003, 10:48 PM | #27 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
|
عزيزي الواعد .. أسف للتأخر في الرد ...
لنبدأ الرد .. 1- معرفة المخالف شرط لتجنب ما وقع فيه .. نعم أنا أتفق معك في هذه النقطة .. ولعلني كنت مخطئا في استدلالي ... وإيضاحك لمسألة المصادر أنا معك فيها تماما .. .................................................. .................................................. .................................................. .................... 2- بالنسبة للأسس .. شكرا على الإيضاح .. فقد فهمتها خطئا .. .................................................. .................................................. .................................................. .................... 3- حول العقيدة .. وتحدثت انت في عدة مسائل .. اولا .. الواقع .. أنا اتفق ان الواقع يدعونا لهذا .... ولكن النظر للواقع لا يكفي . ولكن ما هي مقدمات هذا الواقع واسبابه .. وكيفية تغييره .. عزيزي انا أرى أن السبب في هذا البعد عن العلم والثقافه سببه هذا الإنغلاق وتقنين الواردات الثقافيه والاعتماد على نوع واحد ... نسأل مالغاية من وراء هذا المنع والوصاية الفكري ؟؟ تأتي الإجابه بالحفاظ على العقول .... وهذا والله انا اوافقهم عليها ... ولكن لنتامل الواقع قليلا .. الغايه التي يريدون تحقيقها لم تتم .. هقبل عدة عقود كان يوجد شيوعيين سعوديون .. وأتى بعدهم بعثيون وناصريون .. والان علمانيون .. هناك ملحدين سعوديون .. أنا معك أن نسبتهم ليست كثيره ... هذا لانك تقسمهم على مجموع الشباب .. أنا أريد منك أن تقسمهم على مجموع الشباب المثقف ( أي بإقصاء الشباب اللاهي ) .. ستجدهم مجموعه كبيره .. ونسبه ضخمه .. ماذا نستنتج ؟؟ الإستنتاج الوحيد إن محاولة الشاب للتثقف والإطلاع قد يسقط في يديه بعض الكتب الممنوعه او المنحرفه التي أخلص رجالاتها في الدعوة إليها .. سيجد الشاب نفسه مجبورا على الانقياد له .. لاسباب اهمها .. 1- فهمه للمبدا .. الذي يخلو منه إذ أن العقيدة التي اردنا حراستها ليتنا بذلنا نصف المجهود في تلقينها بدل من حمايته ... حالتنا كمن يحمي الثلج الذي يذوب .. وبفهمه لمبدأ ليبرالي أو شيوعي أو بعثي أو قومي .. الخ .. يخلص له .. 2- حب التميز .. وهذا يعود لرواسب قديمه من الاضطهاد الاجتماعي والاسري .. الخ فيحاول أحدنا إظهار نفسه بجعل نفسه علمانيا او ملحدا .. وكما قال أحمد مطر .. ولـــكاتــب أقـــلامــه مـشدودة *********** بــحــبــال صــوت جــلالــة الأمــراء ولــنــاقــد "بـالـنـقـد" يذبـح ربه ********** ويــبـايــع الــشــيــطان بـــالإفـــتــــاء فطريق هذا التميز ... أسهل من العقود التي يحتاجها .. ليكتب قبل اسمه ( شيخ ) ... مشكلة مسميات ... أو عقدة مسميات .. صدقني كنت احاور أحدهم قبل أيام مجرد أنه قرأ ( هذه هي الأغلال ) للقصيمي .. اوهم نفسه انه يشك في الله وكذب على نفسه وصدقها .. الحقيقه أنه امتلا خوفا من هذه الكتب فظن انه مجرد ان مسكها اصبح مارقا .. ولو ان هذه الكتب من الامور العاديه لما اهتم بها احد ... ومن ثم أخبرني في أي حقبة من التاريخ سمعنا بهذه الوصايه الفكريه ... حسنا سبب هذا الواقع المنع .. الذي لم يحقق غايته .. ايضا .. بل ادى الى ذهاب العقيدة .. تعال الى تجربة أخرى ... مصر .. فخر الاسلام في هذا القرن .. لما ان كانت الافكار تنتشر ومسموح بالكل ان يفكر ... نعم هناك من انحرف ولكن تأسست جماعة من أقوى الجماعات التي أخذت على عاتقها الدفاع عن الاسلام .. وهذه جماعة ( الأخوان ) .. ضد الافكار المزخرفه وتبيين فسادها .. ولما أن جاءت الثورة عام 52 .. كانت بمثابة الماء اطفئت شعلة البحث العلمي .. ولم يقصر بطل أسلافنا المزعوم ( عبد الناصر ) بأن أضفى اللون الأحمر ( الشيوعي ) على كل شيء وصادر الراي الاخر .. انظر الى الثلاث القرون الاولى ... من الاسلام كيف ان التنوع الفكري والاجتهاد المطلق يساعد على التفكير والابداع .. فواصل بن عطاء حين ترك مجلس الحسن البصري لم يقل عنه الحسن انه ضال مضل وانه وانه ...الخ وحين سد باب الاجتهاد واعتمدت الامة على مذهب فقهي واحد او حتى المذاهب الاربعه .. انطفئت نار الافكار .. فصار من يخالف المذاهب كافرا .. فتنتة ابن تيمية خير مثال على ذلك .. الاقتصار على لون واحد من الفكر عامل تخلف في الأمه والدليل الدولة العثمانيه .. اعتمدت الفقه الحنبلي .. فظلت تتراجع والعالم يتقدم ... لدرجة ان مفتي الدولة العثمانيه حرم دخول المطبعه .. فانظر ماذا خسرنا بسبب رجل واحد اعتمد على تقليد اعمى لمذهب واحد .. نعم قد اكون مخطئا واوافقك ان هذا سيجر مشاكل ولا بد من ان نحمي عقيدة الناس ... ولكن لا بد من ثورة فكرية وتجديد في كل المجالات .. لم استطع ان اجد فكرة توفق بين الحفاظ والحراسه والتجديد المطلوب .. لابد من احداهما .. وانا اخترت التجديد .... ملخص هذا الكلام كله ... ان الغايه من المنع لم يحصل واننا بحاجة الى التجديد .. والواقع لا يتحرك الا هكذا .. ثانيا ... قضية الفلسفة .. أنا اوافقك تماما .. وقد تنازلت عن الاقتناع باننا لا بد من نشرها ... قبل يومين .. كنت مع احد اصدقائي .. وكنت قد عقدت العزم على الا اتكلم عن شيء لا يفقهه الذي امامي .. فأخذ يتحدث في رغبته في الالتزام وانه سيترك الشقه و .. و .. من الاماني التي لا تاتي الا حين الشبع .. فقلت له الالتزام لا يعني ان تسجن نفسك .. الشقة والتلفزيون هذه ادوات ليست في ذاتها محرمه ولكن حسب استخدامك لها .. قال لي ولكن اصحاب السوء لهم تاثيرهم قلت له نعم ولكن ليسوا هم ذوي التاثير المطلق .. هناك تاثير الاصدقاء صدر من مصادر تختلف نسبته من شخص لاخر قال وما هي المؤثرات الاخرى .. قلت له هناك تأثير المجتمع الذي غرس فيك الاساس الذي على اساسه تتحد نسبة التأثر من الاصحاب.. وهناك ( مصادر المعرفه ) .. نظر الي وقال وما هي ( مصادر المعرفه ) ... فابتسمت لانني علمت اني اوقعت نفسي ي مشكله فقمت بالتحدث عن نظرية المعرفه واساسيتها واختلاف الفلاسفة فيها محاولا تبسيطها له .. حتى قلت له هل تعلم ان هذه الشجرة ليست خضراء في ذاتها لونها الاساسي ليس اخضر .. نظر الي نظرة استهتار لسان حاله يقول انك مجنون .. فقمت اشرح له كيف ان هذا اللون ما هو الا انعكاس النور الذي تصدره الشجره والذي تتلقاه العين وان القط لا يرى الالوان التي نراها .. فخاف من كلامي .. فلم يرد وغير الموضوع فورا .. تذكرتك على الفور .. ثالثا .. مسألة الأولويات .. هذه لا أختلف معك فيها .. .................................................. .................................................. ................................................. 4- مسألة الشك .. لأكون صادقا .. فأنا أعتمد هذا المنهج .. أي الشك قبل التثبت .. ولنتناقش فيه بالتفصيل .. تقول .. (( اولا ليس صحيحا ان الشك بمعنى التأني وعدم التسرع فهو ضد اليقين وليس ضد الاستعجال (لغويا) )) حسنا .. ربما يكون هناك اصطلاح خاص ولكن سأشرح لك مفهوم الشك لدي .. حين اعزم على التمسك بفكرة ما اشك في صحتها .. و لابد ان أتجرد من كل الخلفيات السابقه لها الموجودة لدي .. وانطلق حتى اصل الى النتيجه التي بعد الشك في صحة وصولي اليها وتيقني ان الطريق سليم اسلك بها لثقتي انها اتت من مصدر يقين .. قواعد منهج ديكارت الأربع ما يتعلق منها بالشك هي القاعدة الأولى وهي كالاتي .. يقول .. (( الأولى هي ألا أقبل أي شيء على أنه حقيقي إلا إذا تبينت أنه كذلك بيقين أعني أن اعنى بتجنب الاندفاع واستباق الحكم وألا أدرج في أحكامي إلا ما يتجلى لعقلي بوضوح وتميز بحيث لا تسنح فرصة لوضعه موضع الشك .... )) ويعبر عنها كالاتي .. (( مضت عدة سنوات منذ أن لاحظت ان كثيرا من الأشياء الباطله كنت أعتقد أبان شبابي أنها صحيحة ولا حظت أن الشك يعتور كل ما أقمته على أساس هذه الأمور الباطله ، وأنه لا بد أن تأتي لحظه في حياتي أشعر فيها بأن كل شيء يجب أن يقلب رأسا على عقب تماما ، وأن أبدأ من أساس جديد إذا شئت أن أقرر شيئا راسخا وباقيا )) ويستمر في هذا المقال على نحو لاأرى أنك تحبذه .. يقول (( إني أفترض إذن أن كل الأمور التي أشاهدها هي باطله وأقنع نفسي بأنه لم يوجد شيء مما تمثله ذاكرتي المليئة بالأكاذيب وأتصور أنه لا يوجد عندي حس ...الخ كلامه في سبيل الوصول الى الله )) وأنا امتنعت عن اكماله احتراما لرغبتك .. ويقول نيتشة .. (( لا يكفي لطالب الحقيقة أن يكون مخلصا في قصده بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المتشكك فيه ... لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه مجاراة لأهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفا لعقيدته ، فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه أن يقف عندها فلا يتردد أن يأخذ بها .. إياك أن تقف حائلا بين فكرتك وبين ما ينافيها ، فلا يبلغ أول درجة من الحكمة من لا يعمل بهذه الوصية من المفكرين .. عليك أن تصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك أن تبالي بما تجنيه من نصر أو تجني عليك جهودك من اندحار فإن ذلك من شأن الحقيقة لا من شأنك )) طبعا تعميم هذا المنهج على كل شيء هو تعميم خاطئ ... ولكنه منهج له فائدة في البحوث والتجارب العملية والتطبيقات المدركه تماما ... بل هو الأفضل فيها .. تقول .. (( ثانيا:ان هذا القول عده العلماء من ضمن المآخذ التي ردوها على الغزالي ومنهجه الذي يرى الشك هو الطريق للوصول الى الحقيقه ،(ومنهج ديكارت مؤخرا). )) حسنا هذا يعتمد على نوع الحقيقة .. فهناك حقائق لا تنال كاملة بهذا المنهج .. وهناك حقائق يعتبر هذا المنهج الأفشل في تحصيلها .. وهذا ما نستخدمه نحن في دراستنا - أنا ادرس هندسة - نأخذ النظرية ونشك فيها .. ونقوم بتجربتها حتى نتيقن بصحتها ... بل ان بعضنا يطبقه في حياتنا اليوميه دون ان يعلم .. مثلا حين تصادف مشكله وتريد الحل تقوم بعرض الاحتمالات وتاخذ باحدها ولكن لا تتيقن به بل تظل متشككا حتى تطبقه فتتيقن .. لعله مثال بسيط ولكن يعطي تصور .. .................................................. ......................... 5- مسألة الإطلاع .. نعم لعله جانبني الصواب هنا أيضا .. ولكن انت تنطلق من اساس وهو ان القارئ قد لا يكون متعلما فيطلع فيعتنق .. هذا اساس لا اعارضك عليه ولكن وضع الاساس هذه مهمتنا من الاولى سواء لاجل الاطلاع او لمواجهة الحياة .. وجود شباب بلا اساس ذنب ولاتهم .. ولكن مع زرع هذه الاساس يكون الاطلاع لازما .. خصوصا اننا لسنا كما في السابق .. أي نحن لسنا رواد الحضارة .. فلابد من الإطلاع على رواد الحضارة اليوم .. لكن بوجود الاساس .. .................................................. .................................................. ....... 6- أحادية الفكر .. أنا لم أتعرض الى ذات العقيدة ولكن تعرضت لكيفية غرسها وتجديد تلقينها .. فالطريقة القديمة لا تجدي نفعا الان .. ودعوتي لإيجاد الاخر .. لكي يتحرك المسئولين لهذا التجديد .. صدق مالك بن نبي حين قال الطريقة التعليمية هي ذاتها ولكن زاد وجود الكراسي والطاولات .. أخيرا أشكرك على تواصلك .... واسف على الاطاله ...
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ... أبو العلاء .. |
الإشارات المرجعية |
|
|