[فـــاهم غلـــط]

*

*


*




وبعد : مشاركتي اليكم هذا اليوم بعد أن خلوة مع نفسي أتامل في واقع مدينتي الحبيبة : والتى مع الاسف تمر في فترات


عصيبة يتجاهلها ضعاف العقول , كم كنت معجب بالمثل الدنمركي الذي يقول (( من يتجاهل قسوة سريرة , ينم جيداً ))

وانا اقول من يتجاهل سلبيات مدينته ولا يعالجها فقد تخلف كثيراً ,,,,, وهذا هو حال هؤلاء ,,

صحيح مثل دنمركي اعجب فيه وهذا لايعني اعجابي بذلك الشعب الذي اساء الى حبيبنا صلى الله عليه وسلم


فعليهم من الله مايستحقون ,,,

انك يامدينتي الحبيبة : تمرّين بطوفان من الثغرات الدينية والتيارات المختلفه فكلن يطبل ليليلاه , واتوقع ان الكثير

من الأخوة عرّج على هذه الموضع بقدر كافي مما يجعلني اقتصر على الإشارة فقط على هذه الجزئية ,,


وجدتك يامدينتي تعجين بسيل عارم من النعرات القبلية فذاك محبوب وذاك منبوذ وكلن يريد الإنقاص من قدر الاخر


كما تشاهدون هذه الايام على هذه المنتديات متجردين من كل انواع الحياء وهؤلاء وامثالهم لن أطيل الحديث معهم


وانما اذكّرهم بقول افلاطون (( قمة الأدب ان يستحي المرء من نفسه )))

وكذلك قول الشاعر :

وربّ قبيحة ماحال بيني وبين ركوبها إلا الحياء

فكان هو الدواء لها ولكن إذا ذهب الحياء فلا دواء


اراك يامدينتي الحبيبة : تتسمين ببنيات الافكار التى اجّرها اصحابها واستبدلوا الابداع والتفكير بالتكاسل وبيعها بالمجان


على اناس لم يمتلكوا هذه النعمة العظيمة فاستغلوها في حربهم وحرب مجتمعهم وهم لايشعرون بذلك الحرب التى تهدف


الى اغراض شخصية دنيئة ,,,

وحقيقة الامر أني شاهدت اعضاء كبار بما تحمل الكلمة من معنى لكن استغلها مع الاسف غيرهم واللبيب


تكفيه الإشارة ,,

مع إيماني الكامل أنه لايوجد على وجه الارض أنسان فاشل لكن المشكلة تكمن في أنه مازال باقياً في القاع لم يحاول

الصعود للقمة وعاش بوجهين والمثل يقول (( من عاش بوجهين مات لاوجه له )))


اعجبني كثيراً ماقال علي سالم : كن لهباً ثائراً او ثلجاً بارداً , كن غبياً او ذكياً , كن فقيراً او غنياً , كن أخضر أخرق

أو أحمر أحمق , كن من تكون , ولكن كن رجلاً , فقد يكرهك الناس , ولكنهم يلتقون معك في خط الرجولة , وسجل

الزمن لايحتفظ إلا بأسماء الرجال .. انتهى

أننا احبتي لسنا بحاجة ان نعزل مرضانا ذوي الامراض المعدية , اننا بحاجة الى عزل كل من ينشر امراضاً

فكرية وأخلاقية وعنصرية وتياريه عن فلذات أكبادنا في هذه المنطقة الحبيبة , فهؤلاء هم اولى بالعزل من المرضى .


وكما لايخفى عليكم ان القلم نعمة من الله وهو احد اللسانين , واعلموا أن الفم المغلق لايمكن ان يكون له اعداء


على وجه الارض ,

معاشر العقلاء :

الكثير من هؤلاء الكتّاب مازالوا اطفال يحتاجون الى العطف والحنان وعلينا ان نحترم مشاعرهم ونخبرهم بما نريد


بالكلمات الدافئة المشفقة لا اللكمات القاسية المنفّرة ,,


واسوق لكم مقولة روسو التى تنطبق عليهم ((( دموع الاطفال هي توسلات فاذا كانت لاتجاب تصير اوامر ))


وانا اقول : كتابات الاطفال المراهقين إن صح التعبير هي شعارات تقليدية فإذا كانت لاتجاب تتحول الى سباب


وشتام ونعاق لإن خلفهم من يمدهم بالمنشطات الدنيئة ,,


واقول في الختام ليس من الضروري ان نكون جميعاً مبدعين مفكرين فهذا في حكم المستحيل , ولكن لابد


من وجود جماهير تصفّق عند مرور هؤلاء المبدعين والمفكرين , واتمنى ان تكونوا مصفّقين لهولاء المبدعين


لامقلدين ومطبلين ومؤجرين بنات افكاركم لإصحاب الافكار والاخلاق والنعرات والثغرات المريضة ,


وليس عل طريق النجاح إشارات تحدد السرعة القصوى كما ذكر ذلك ديفد جنسون ,


فاحتفظوا ببنيات افكاركم فحتماً سيأتي الوقت الذي تستخدمونها فيه وتبدعون وتصنعون مجداً جديدا لعقولكم ,,



تقبلوا خالص تحياتي ,,,