الأخ أبو زكريا فأقول لك بل أقبل وقت الشيخ وأمثاله وقد أثمر جهاده لأفكاركم المتطرفة ورجع العشرات في الجامعة والسجون على يديه وبالكتب التي ألفها في هذا الباب هو وإخوانه ، وأما الجمهور الذي تزعم أنه لا يتمتع به فإنه بسبب ورعكم العظيم الذي يبيح لكم الكذب ونهش لحوم من لم يكن على منهجكم ، لكن اعلم أن الكثرة ليست دليل قبول عند الله لأنه يأتي النبي يوم القيامة وليس معه أحد. (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك) كما قال تعالى ، وأما قولك (وان كان السناني كما هو فكرا ومنهجا منذ عشر سنوات) ، فأنا ألازمه وأنهل من علمه ووالله لو تعلم عنه ما أعلم من مبشرات لقبلت رأسه فأبشرك أنه ثابت لا تزلزله الجبال ، وقبل عشر سنوات بالضبط سنة 1420هـ وهي السنة التي ضللته فيها كتب كتاب "براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة" في التحذير من التكفير ورموزه فقرأه وأثنى عليه الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وكتب على آخر الكتب عبارة تطالعها على صورة الكتاب كما سأنقله لك لاحقاً وراجعه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله. وبعد عشر سنوات في السنة الماضية صدر له كتاب ألفه بعنوان "حقيقة الولاء والبراء في الكتاب والسنة" ألفه لدورات المناصحة الفكرية قدم له الشيخ العلامة صالح الفوزان فقال كما هو مطبوع متداول : (فقد اطلعت على ما كتبه الأخ الشيخ عصام عبد الله السناني ـ حفظه الله ـ "حقيقة الولاء والبراء في الكتاب والسنة بين تحريف الغالين وتأويل الجاهلين" فوجدته ـ ولله الحمد ـ بحثاً كافياً شافياً في الموضوع مؤيداً بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم ... فجزى الله الشيخ عصاما خير الجزاء على ما بين ووضح). وكذلك يرسل سماحة المفتي في كل سنة للدكتور عصام خطاباً ، منه آخرها في تاريخ 28/10/1429هـ ورقم 963/1 أخذت صورته من الشيخ ونصه : ( من عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ الدكتور عصام بن عبد الله السناني الأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم سلمه الله. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. فنظراً لقرب انتهاء فترة الجدول التنظيمي لندوات جامع الإمام تركي بن عبد الله رحمه الله (الجامع الكبير) التي شاركتم فيها بجهود مشكور في مجال الدعوة إلى الله بالمحاضرات والندوات والوعظ والإرشاد والتوعية في سبيل الله ، وإننا نقدر لكم جهودكم ونشكركم على تعاونكم في هذا السبيل ، نحب أن نعلمكم بانعقاد المجلس للدورة القادمة في مساء يوم الأثنين ليلة الثلاثاء بعد صلاة العشاء الموافق 12/11/1429هـ في منزلنا إن شاء الله تعالى لنتفاهم في الموضوعات المهمة والتشاور في اختصاص كل مشارك بما يلتزم به من الموضوعات وتحديد الأوقات المناسبة لذلك ، وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه جواد كريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) التوقيع. فلماذا العثيمين وآل الشيخ والفوزان واللحيدان زكوا الشيخ عصام بتقديم كتبه والثناء عليها بينما من أجلها أنتم له كارهون. فاحكموا يأولي الألباب. وبإذن الله سأبدأ بعد الاختبارات بطرح مواضيع كتب الشيخ الثلاثة في "الولاء والبراء" ، وفي "الجهاد وضوابطه" وفي "براءة علماء أهل الذمة" فرب ضارة نافعة. ولنترك المهاترات وليكون البحث بالحجة والبرهان بإذن الله تعالى. *وسيكون هذا آخر رد لي في هذا الموضوع إلا لحاجة لأنه ليس بعد ذلك من سبيل لهداية المصر عن هوى وكره*
|