في المركز الصيفي كانت لنا ذكريات !

النفس المتحررة · 18-06-2009, 09:24 PM

على أعتابِ المركز الصيفي !
مَن ِمنا مَن لا يختزل في عقله سيلاً من الذكريات القديمة مايسيل لتذكرها بعضٌ من العبراتِ و شيء من الشجن والحنين لذياك الزمان وما أسلفه في تلك الأيام الخاليه ...
إني تذكرت والذكرى مؤرقــــة *** مجداً تليداً بأيدينا ( صنعناه ) ...
كلمّا تذكرتُ تلك الأيام كلمّا اعتصر قلبي حزناً على ماضٍ لن يعود وأخوّةٍ صادقة مافتيأ الزمان أن قطّع أوصارها وزلزل كيانها , فافترق الأحبة بين صريع في جدثه وحبيبٍ ضلّ في ُبنيات الطريق فانحرف نحو الهاوية وآخر فرّق بينهم التنقل والترحال فلا يدري أحدٌ بصاحبه ومافعل الزمانُ بهِ ...
نقطة البدء والالتقاء هو سقفٌ رفيعٌ باسقٌ جميلٌ يحمل شعاراً جديداً يبتعد بالنفس عن الرتابة والملل الذي تعودته في المدرسة وقوانينها الصّارمة ونظامها الذي يقضي على أجواء المرح والتفاعل والعطاء والبذل والحركة والتفكير والانتاج , إنه يحوي في مسماه ( مركز ) و ( صيفي ) على شيء من الفائدة والتنافس و الدفء والحنان الذي يقاوم لهب الصيف الحارّ وفراغه القاتل وأيامه الطويلة ...
صوتُ الإمام يجلجل بالدعاء في أجواء رمضان الإيمانيّة وهو يردد ( اللهم ) وخلفه المصلون يرددون ( آمين ) وتفكير الأصحاب الصغار وعقولهم تسبح خارج الصّلاة تتخيل هذا الطارق الجديد (المركز)والذي قرروا بالإجماع الالتحاق به بعد تمنّع طويل كونهم اعتادوا في رمضان برنامجاً حافلاً يقضونه بين ( الطرطعان ) و ( كرة القدم ) و ( كرة الطائرة ) و(الكيرم ) و ( السلم والداب) حتى يعلن المؤذن أذان الفجر الأول ليهبوا مسرعين إلى بيوتهم ليلتهموا ويتلذذوا بما صنعته أمهاتهم من أطايب الطعام ( اللقيمات ) و ( السمبوسة ) وينساب على شواربهم بقايا ( التوت ) أو( العصير) المركز سنكويك ...
قرروا التضحية بكل هذه البرامج التي كانت مرتبطة ارتباطاً ذهنياً برمضان لأن أحدهم قاده أخوه الكبير بالقوّة مع قليلٍ من الاقناع حين أركبه في سيارته وسار به قليلاً ثمّ حدثه لأول مرة عن هذا المركز ومافيه وقال له بالحرف الواحد : إما المركز وإما لاخروج من البيت !
حين سمّع نبرة أخيه الصارمة_ والتي هي جديدة عليه_ فأخوة قد التحق في ركب ( المطاوعة ) _كما كان يطلق عليهم في تلك الأيام_حديثاً , لقد كان هذا الأخ داشراً ومتكبراً متغطرساً ويضع مايُسمى بــ الخنافس ويفحط في كل شارعٍ وحارة ولكنه فجأة ذهب للحج مع مجموعةٍ وعاد وقد علا وجهه لحية جميلةٌ وابتسامة رقراقةٌ وتواضعٌ يكاد يكون متكلفاً ..
بعد أن تغيّرحاله كسّر التلفاز واتبعه بالعود والطبل وأشرطة بشير والصريخ وعيسى وأحرق الصور جميعها , وصار جاداً لايعرف المساومة في وقته فهو بين حلقة تحفيظ أو لقاءٍ تربوي أو رحلةٍ بريّة يتخللها الدروس والمواعظ ...
هذه المجموعات الصغيرة قررّت كعادتها أن تجتمع بالصيف في المركز فينضم لها الجميع تحت سلطةٍ إدارية واحدة يتولها شيخ قادر على تربيتها ومعالجت مشكلاتها لاسيما وفيها من هو جديد عليهم ...
لأول مرة سمع الفتى الصغير من أخيه باسم المركز وباسم مديره الشيخ فلان ...
مركز وشيخ لم يرالصغير في حياته شيخاً فهو يعتقد أن شيخا تعنى لحية طويلة حتى السرة وثوباً يتجاوز الركبة قليلاً ووجهاً عبوساً وجبيناً مقطباً وكل وقتهم قرآن وصلاة وذكر فليس للمرح أو للكرة طريقا ً مما يفوّت عليه معشوقته الأولى الكرة التي يركلها في شوارع الحارة ركلاً لايمل منها ولاتمل منه ...
قطع أفكاره صوت أخيه بالنزول من السيارة وحين وطأت قدماه الأرض شاهد زمرة من المتقاطرين يجمعهم شكلٌ واحد (اللحية الطويلة والثوب القصير) وشاهد مع مجموعةٍ منهم أطفالا في مثل سنهِ علت وجوههم علامات الاستفهام كحاله هو , وحين ركز ناظريه صوب مدخل وبوابة المركزشاهد حارسين يختلفان عن حارسي الشرطة لأنهما يلبسان بنطالاً أزرق أو أسود إلى نصف الساق وفانيلات ملونة في أعلاها جيب صغير تعلوه بطاقة مكتوب فيها بخطٍ يدٍ جميل (أسرة ابن سيرين) ...

سبحااان الله · 19-06-2009, 10:14 AM

,,

عاد تجيك رحلة أبها

وما أدراك مارحلة أبها

والتنافس الشديد عليها والإستعداد لها

من قبل أفراد المركز

,,

سبحااان الله · 19-06-2009, 10:38 AM

,,

من الذكرايات :

(( ديكي ضاااااع .. ))

من ضيعه ..

وضاااااع الدييييك ..

من ضيعه ..

ديكي وديته لـضراس ..

رجع لي مرفوع الرااااس ..

وديكي ضاااااع ..

أرجو أن تذكروني بباقي الصيحه

فقد أنسانيها طول العهد !!

,,

18-06-2009, 09:24 PM	#1
النفس المتحررة عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2008 المشاركات: 402	في المركز الصيفي كانت لنا ذكريات ! على أعتابِ المركز الصيفي ! مَن ِمنا مَن لا يختزل في عقله سيلاً من الذكريات القديمة مايسيل لتذكرها بعضٌ من العبراتِ و شيء من الشجن والحنين لذياك الزمان وما أسلفه في تلك الأيام الخاليه ... إني تذكرت والذكرى مؤرقــــة *** مجداً تليداً بأيدينا ( صنعناه ) ... كلمّا تذكرتُ تلك الأيام كلمّا اعتصر قلبي حزناً على ماضٍ لن يعود وأخوّةٍ صادقة مافتيأ الزمان أن قطّع أوصارها وزلزل كيانها , فافترق الأحبة بين صريع في جدثه وحبيبٍ ضلّ في ُبنيات الطريق فانحرف نحو الهاوية وآخر فرّق بينهم التنقل والترحال فلا يدري أحدٌ بصاحبه ومافعل الزمانُ بهِ ... نقطة البدء والالتقاء هو سقفٌ رفيعٌ باسقٌ جميلٌ يحمل شعاراً جديداً يبتعد بالنفس عن الرتابة والملل الذي تعودته في المدرسة وقوانينها الصّارمة ونظامها الذي يقضي على أجواء المرح والتفاعل والعطاء والبذل والحركة والتفكير والانتاج , إنه يحوي في مسماه ( مركز ) و ( صيفي ) على شيء من الفائدة والتنافس و الدفء والحنان الذي يقاوم لهب الصيف الحارّ وفراغه القاتل وأيامه الطويلة ... صوتُ الإمام يجلجل بالدعاء في أجواء رمضان الإيمانيّة وهو يردد ( اللهم ) وخلفه المصلون يرددون ( آمين ) وتفكير الأصحاب الصغار وعقولهم تسبح خارج الصّلاة تتخيل هذا الطارق الجديد (المركز)والذي قرروا بالإجماع الالتحاق به بعد تمنّع طويل كونهم اعتادوا في رمضان برنامجاً حافلاً يقضونه بين ( الطرطعان ) و ( كرة القدم ) و ( كرة الطائرة ) و(الكيرم ) و ( السلم والداب) حتى يعلن المؤذن أذان الفجر الأول ليهبوا مسرعين إلى بيوتهم ليلتهموا ويتلذذوا بما صنعته أمهاتهم من أطايب الطعام ( اللقيمات ) و ( السمبوسة ) وينساب على شواربهم بقايا ( التوت ) أو( العصير) المركز سنكويك ... قرروا التضحية بكل هذه البرامج التي كانت مرتبطة ارتباطاً ذهنياً برمضان لأن أحدهم قاده أخوه الكبير بالقوّة مع قليلٍ من الاقناع حين أركبه في سيارته وسار به قليلاً ثمّ حدثه لأول مرة عن هذا المركز ومافيه وقال له بالحرف الواحد : إما المركز وإما لاخروج من البيت ! حين سمّع نبرة أخيه الصارمة_ والتي هي جديدة عليه_ فأخوة قد التحق في ركب ( المطاوعة ) _كما كان يطلق عليهم في تلك الأيام_حديثاً , لقد كان هذا الأخ داشراً ومتكبراً متغطرساً ويضع مايُسمى بــ الخنافس ويفحط في كل شارعٍ وحارة ولكنه فجأة ذهب للحج مع مجموعةٍ وعاد وقد علا وجهه لحية جميلةٌ وابتسامة رقراقةٌ وتواضعٌ يكاد يكون متكلفاً .. بعد أن تغيّرحاله كسّر التلفاز واتبعه بالعود والطبل وأشرطة بشير والصريخ وعيسى وأحرق الصور جميعها , وصار جاداً لايعرف المساومة في وقته فهو بين حلقة تحفيظ أو لقاءٍ تربوي أو رحلةٍ بريّة يتخللها الدروس والمواعظ ... هذه المجموعات الصغيرة قررّت كعادتها أن تجتمع بالصيف في المركز فينضم لها الجميع تحت سلطةٍ إدارية واحدة يتولها شيخ قادر على تربيتها ومعالجت مشكلاتها لاسيما وفيها من هو جديد عليهم ... لأول مرة سمع الفتى الصغير من أخيه باسم المركز وباسم مديره الشيخ فلان ... مركز وشيخ لم يرالصغير في حياته شيخاً فهو يعتقد أن شيخا تعنى لحية طويلة حتى السرة وثوباً يتجاوز الركبة قليلاً ووجهاً عبوساً وجبيناً مقطباً وكل وقتهم قرآن وصلاة وذكر فليس للمرح أو للكرة طريقا ً مما يفوّت عليه معشوقته الأولى الكرة التي يركلها في شوارع الحارة ركلاً لايمل منها ولاتمل منه ... قطع أفكاره صوت أخيه بالنزول من السيارة وحين وطأت قدماه الأرض شاهد زمرة من المتقاطرين يجمعهم شكلٌ واحد (اللحية الطويلة والثوب القصير) وشاهد مع مجموعةٍ منهم أطفالا في مثل سنهِ علت وجوههم علامات الاستفهام كحاله هو , وحين ركز ناظريه صوب مدخل وبوابة المركزشاهد حارسين يختلفان عن حارسي الشرطة لأنهما يلبسان بنطالاً أزرق أو أسود إلى نصف الساق وفانيلات ملونة في أعلاها جيب صغير تعلوه بطاقة مكتوب فيها بخطٍ يدٍ جميل (أسرة ابن سيرين) ... آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 18-06-2009 الساعة 09:29 PM.

19-06-2009, 10:38 AM	#3
سبحااان الله Registered User تاريخ التسجيل: Mar 2009 المشاركات: 341	,, من الذكرايات : (( ديكي ضاااااع .. )) من ضيعه .. وضاااااع الدييييك .. من ضيعه .. ديكي وديته لـضراس .. رجع لي مرفوع الرااااس .. وديكي ضاااااع .. أرجو أن تذكروني بباقي الصيحه فقد أنسانيها طول العهد !! ,, آخر من قام بالتعديل سبحااان الله; بتاريخ 19-06-2009 الساعة 10:43 AM.

19-06-2009, 10:14 AM	#2
سبحااان الله Registered User تاريخ التسجيل: Mar 2009 المشاركات: 341	,, عاد تجيك رحلة أبها وما أدراك مارحلة أبها والتنافس الشديد عليها والإستعداد لها من قبل أفراد المركز ,,