|
|
|
19-06-2009, 02:02 PM | #1 |
إمام وخطيب جامع الروّاف
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
|
شركة الكهرباء والبيات الشتوي
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة جمعة 26/6/1430هـ د. صالح بن عبد العزيز التويجري (شركة الكهرباء ومخرجات البيات الشتوي ) الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله واصلي واسلم على رسول الله واوصيكم ونفسي بتقوى الله **اما بعد :ـ عبد الله حديث الساعة ذو شجون ولقد أعددت خطبة حول الامتحانات والتفحيط والمخدرات التي مواسمها تزامن مخرجات التعليم وهي من اعجب المفارقات,ولكل جهاز امتحان يختبره المجمع فيه ويحكم على قدراته في تجاوز الصعاب وحين يطل الصيف الحارق يكون الامتحان صعبا على شركة الكهرباء والتى غفت طويلا حين بياتها الشتوي ولما تستفق الاعلى صيحات وآهات ودعوات المستصرخين من منكوبي شركة الكهرباء لست مغرماً بعقاب الآخرين، ولكني شغوف بألا تمر مثل هذه الأحداث دون تحديد المسئول عنها، إذاً لا بد أن يكون هناك مسئول، ومحاسبة هذا المسئول لفت نظر لغيره من المسئولين بأن عليهم النزول إلى الميدان للتأكد من واقع الناس واي الجنايات حدثت بتفريطهم كثيراً ما تسببت الأضرار التي تصيب "المرافق العامة" في استقالة أو إقالة المسئول الأول في ذلك المرفق ولو لم يكن له علاقة مباشرة بما حصل. والتعليل القانوني للإقالة أو الاستقالة يقوم على أساس أن مهمة المسؤول الأول هو تسيير المرفق بانتظام، وبالتالي فإن أي اختلال في سير عمل المرفق يُعد تقصيرا من المسئول الأول بغض النظر عن أسبابه، حتى ولو هبت عاصفة هوجاء بقضاء الله وقدره فاقتلعت المرفق، ذلك أنه كان عليه أن يتحسب لمثل هذه العاصفة ويأخذ الاحتياطات اللازمة التي تقي هذا المرفق وتحميه وتصونه*يموت الإنسان قضاء وقدرا، و ينشطر أنبوب المصلحة وتيار الكهرباء بقضاء وقدر، وحتى لو افترضنا أن له عمرا زمنيا، على المسئول استبداله بغيره قبل انتهاء عمره الزمني وانشطاره. ولغة التبرير أسهل مرتقى واقرب مهربا لكنها ليست حلا حتى القاتل عمدا لو يطاع لوجد لنفسه مبررا فكيف بمن يملكون اذرعة والسنة تجيد التلميع والتبرير والدفاع * هل يعقل ان نكون دائما رهن المفاجآت* الصيف يعود كل سنة والرياح والامطار لها مواسمها فلماذا نتفاجأ بالمتكرر وتنفق مبالغ طائلة على برامج الاحصاء السكاني والتخطيط الحضري وكلها عمليات تنظيمية لخدمة المجتمع ،وراحة السكان وتنظيم السكن والعمران والاستفادة قدر المستطاع من طبيعتة المنطقة و مواردها. والمخطط الناجح يكون متابعا جيدا لما يحدث من تطورات على تخطيطه لتفادي أي مشاكل قد تحدث، و وضع برنامج زمني ينفذ على مراحل فاين شركة الكهرباء هنا. واذا لم تواكب المؤسسات النمو السكاني وعجلة الحياة ولم تستثمر مخرجات الإحصاء ونتائج وتوصيات المراصد الحضرية فهذا دليل على فشلهاأ وأنها بمعزل عن شركائها في الميدان وقد تئد جهودهم حيث لاتلحق السلحفاة بركب الخيول هل مقياس النجاح للشركات عائدات المساهمين ام مرتبات الموظفين العالية ام المباني الفارهة ام هي الخدمة التي ينتظرها المواطن وائتمنوا عليها من ولي الامر الذي خولهم صلاحيات ومكنهم من الطاقات ما يحقق ضرورة وحاجة وراحة المواطن ,, ماهي شكوى شركة الكهرباء هل ينقصها بترول ؟ام حيل بينها وبين استيراد مقوماتها ؟ام تخلف المواطن بتسديد واجباته؟ ام نقص في التخطيط والدراسة؟ ام هو تهاون في اداء الواجب ؟ أعجب ممن يطالب المواطن الذي أرهقه مبلغ الفاتورة ان يقترح عليه رفع دعوى لدى المحاكم وديوان المظالم ضد شركات متوحشة في العظمة ومتخمة بالسمنة تسند المدافعة الي محامين مهرة وبمبالغ طائلة *انها مفارقة منكرة ومزيد جرجرة المواطن في سراديب الدوائر واستنزاف مابقي في جيبه لمشاوير المتابعات ,اما حين يتأخر المواطن عن تسديد الفاتورة فالحكم والمحامي والمنفذ هي شركة الكهرباء حين تندب أشجع مندوبيها لفصل التيار عن منزلك ولوكان على حساب قوت عيالك ومزيد اعتلال مرضاك * ما ذنب الأهالي تسلب راحتهم ويعرضون لمخاطر الحر الشديد وفيهم كبار السن والأطفال والمرضى؟ومن يعيشون على اجهزة كهربائية للقلب او الربو اوالكلى لماذا يحكم عليهم بمغادرة منازلهم كلاجئين يبحثون عن مأوى هروباً من الحر وخطر انقطاع الكهرباء؟ اليس اجدى واوفر للاموال وضع الحلول الدائمة بدل المسكنات المؤقتة المكلفة او جلد المواطن الذي دفع رسوم العداد ورسوم الفواتير الشهرية واضافة لذلك رسوم الصيانة . **كيف نستقطب السياح وتحسين المناخ ونحن نهرب من بلادنا الى المصايف داخل او خارج وطننا . احرام على بلابله الدوح ******حلال للطير من كل جنس // بارك الخطبة الثانية * الحمد لله **سوف يسارع كل منا بمقترح وتصل اصواتنا الى كل من القى السمع وهو شهيد فماذا عن تعديل عمل القطاعات الاخرى البنوك التى يبدأ عملها في وقت الذروة وكذ المراكز الصيحة *من يحاسب الكبار الا ولي الامر او من ينيبه من مجالس كالشورى او غيرها ممن له حق المحاسبة او الرقابة السابقة او اللاحقة,ومن يتولى مرافعات التعويض عن شعب كامل * الحلول الجزئية اعمال طوارئ وليست برامج تشغيل دائم وحين تندبنا وزارة الشؤن الاسلامية بالتضامن مع المواطن وترشيده فهي لا تتعامى عن مسؤليات الآخرين والخطب ليست تنفيسا اجتماعيا لاحتقان المواطن بل تسديد رايه وايصال صوته وحمل همه وبيان شراكته في القرار له او عليه ومسؤليته في نجاح او اخفاق أي منشأة او منشط يعنيه لانه جزء من المشكلة ويعنيه النجاح او الفشل,, واخطر مآسينا حين نخرب بيوتنا بانفسنا ونكون خصوما لمرافقنا ويكون الوعي متخلفا حين يعد الواطن نصيبه من الخدمات غرما او غنما ينتهبه قبل غيره او يستأثر بشره وكأنه يقتص من المؤسسة التي تخدمه وهذا موت في المشاعر والحس الاجتماعي التضامني الذي رسم ملامحه ديننا العظيم **عن أبي سعيد الخدري قال بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على راحلة له قال فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له قال فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل في هذا الحديث الحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة والأصحاب ، والاعتناء بمصالح الناس ، وأمر كبير القوم أصحابه بمواساة المحتاج ، وأنه يكتفى في حاجتة تعريضه للعطاء ، من غير سؤال ، وهذا معنى قوله ( فجعل يصرف بصره ) أي : متعرضا لشيء يدفع به حاجته . فكيف بمن نراهم بجوارنا يعيشون ظلاما ونحن في اضواء كالنهار , ان اغلاق زيادة مصباح مكرر عندك يشعل مصباح جارك او اخيك او أي انسان يشترك معك ,وسوف نخصم نصف التكلفة ونوفر نصف الطاقة لغيرنا , لاعقل كالتدبير جيوبنا مسلوبة وعرقنا يتصبب حرا والاكتئآب يسيطر على الاطفال والكبار ونبحث عن الحل من خارج الذات , بادر بتفعيل عقلك وقلل خسارك ومخاطرك لانشتغل بجلد الذات والجهات* ونحن جزء من المشكلة وفي قارب واحد شراكتنا فيه واضحة نجاتا او غرقا الوعي الاسري وعائداته لمن ؟ وماغادرت النعم بيتا ثم عادت اليه فالنحسن جوارها قبل ان تغادرنا * كم هي الاجهزة وصور الترف وانواع السرف في بيوتنا والله لايحب المسرفين حملات تضامنية لتخفيف الاعباء * ماذا عن المدارس والمدن الصناعية وتغيير ساعات العمل ومبادرة امانة منطقة القصيم ودور مرتقب لوزارة النقل والطرق العامة نماذج مسؤلة ومشكورة حين تراجع اوقات العمل وتنسق الجهود لخفض الاحمال كماهي االمقاصد الشرعية الفقيهة (الضرر اللاحق بالنفس مقدم على الضرر اللالحق بالمال) وهئية المواصفات والمقاييس والاستيراد لمستهلكات الكهرباء وقدرتها عل مقاومة التحولات* اين دورها بضبط قانون الجودة وخصائص المنطقة في المستورد من الاجهزة التى لاتساوي اوراق الضمان فضلا عن ملاحقة تطبيقه على التاجر /حيث لالوم على المواطن حين ينخدع بدعايات اعلانية كاذبة لا تخضع لرقابة وزارة التجارة او أي جهة تحمي المواطن العادي , ومن هو محامي المواطن الذي سوف يرغم شركة الكهرباء بدفع غرامات تلفيات الاجهزة وفساد الاطعمة والادوية والمواد العلمية المخزنة في اجهزة الكميوتر وتعثر المعاملات في الدوائر وتلف الحقوق المالية والاجتماعية بسبب شركات يتسنم مناصبها حملة شهادات عليا ومخرجاتها خرقى ,, وا أسفي لمن يدعون الي تحويل الصحة والتعليم الي القطاع الخاص كيف تسير الامور ويل للمواطن من نفسه فالدولة ارحم منا ببعضنا ,, صلوا وسلموا ,,,
__________________
1) الملاحظات. 2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع. الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني: saleh31@gmail.com حفظكم الله ... |
19-06-2009, 02:18 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 121
|
أنا ممن حضر الخطبة كم هي لامسة جروح السامعين - لاأريد أن أتكلم فالدكتور تكلم مافيه الكفاية _ لي إقتراح أن تكون هذه الخطبة ورقة عمل لمجلس الشورى - أكرر شكري لفضيلاة الشيخ على هذه الخطبة العصماء فليست هي الأولى من نوعها .....تحياتي للدكتور....
__________________
]البر شيء هين وجه طلق وكلام لين :eek5 ] |
الإشارات المرجعية |
|
|