[د. صالح التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اختبارك فيما تهوى( جمعة 7/4/1430هـ د. صالح التويجري
الحمد لله وبعد
حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره
للهوى خطورته في لبس الحقائق وخداع النفس وتحسين القبيح وتقبيح الحسن (افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا )
( يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حنا ماليس بالحسن ) ترى الرجل العظيم يتلاشى ويضمحل تحت ضغط شهوة وهو لا يدري
وحيث يتعرض كل منا لاختبار يوميا فلنحدد نقاط الضعف في نفوسنا الزوجة الولد المال المنصب الكلام في الخصوم والاصدقاء من من هؤلاء سوف تقدم له تنازلات لانك تهواه نعم قد يسمو بك الورع عن اشياء لا توافق هواك وتشنع على الاخرين حين اقترافها
وقد تتقحم امورا تحتقرها هي في الشريعة امثال الجبال واحين يكون الورع صفة لازمة فهو مطرد في كل التصرفات حاضر في كل الرغبات اما الورع الانتقائي فهو ينهزم امام الهوى // قال سفيان الثورى ـ الزهد في الدنيا قصر الأمل ليس بالأكل الغليظ ، ولا لبس العباء ، وقال يحيى بن معاذ (لا يبلغ أحد حقيقة الزهد حتى يكون فيه ثلاث خصال عمل بلا علاقة وقول بلا طمع وعز بلا رياسة).
اذا كلكم يتعرض لاختبار وكلكم يتذكر نجاحا واخفاقا زلة ونشوة وعثرة واقالة *وكأي مما تأتيه النفوس مما تهواه ظانة انها انما تأتيه لله **ولا يمكن لأحد إنكار سحر الأنوثه ..,
فشل الرجل في أختبارات البقاء متماسكاً امام سحر الأنوثه شبه مؤكد
إلا من رحم ربي , ويعجب ربنا لشاب ليست له صبوة///وعن سلمان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:وذكر منهم أشيمط زان، رواه الطبراني بسند صحيح
سحر الأنوثه أطاح برئيس , ونقل مدير, وعزل وزير , وأستقال بسببه جمع غفير .**حتى في أوربا , والغرب المتحرر تجد له وقعه الذي يدمر .قيل في الأثر ( (لأن تأمنوني على كنوز الدنيا .., خيرٌ لي من أن تأمنوني على أمة سوداء )
سحر الأنوثه , أستخدمه "ولا زال" اصحاب ومصممي الإعلانات و الترويج . و التسويق .
حتى إنك تجده في كل شي . (حتى كفرات السيارات أستخدموا لترويجها نساء) .
على المستوى المحلي ., و الأجتماعي بل والعالمي .., تجد الأنوثة تبلغ مبلغها من التمكن و الوصول . بل و الحصول على ماتريد .
هو السحر الذي يرفعك ويجعلك تصل مراتب لا تستحقها .., وهو نفسه الذي يخسف بك وبحياتك الأرض .؟!
خلق الله سبحانه الخلق ووضع في الرجل حب الأنوثه .., وفي نفس الوقت حذّره من سحرها ..,قال عليه الصلاة و السلام *في حديث البي سعيد الخدري( إن الدنيا حلوة خضرة . وإن الله مستخلفكم فيها . فينظر كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساء . فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) مسلم . وفي حديث بشار : لينظر كيف تعملون ) حُلوةٌ في مذاقِها، خَضِرةٌ في مرآها، فأطيب وأفضل ما يُذاق الحُلو، وأفضل الألوان الخُضرة، فهذه الدُّنيا تتشكَّل للنَّاس وتستهويهم وتغُرُّهُم بِزُخرفها، فتبدو كأنها حُلوةٌ خَضِرة،
بل إن جزاء من يمتنع عن حرام المرأه ذات المنصب و الجمال (ضل الله يوم لا ضل إلا ضله )والأعظم من ذلك طموح المسلم الى(الحور العين في الجنه) .
فيالله كيف نحن الرجال في أختبار شديد, نسأل الله النجاح فيه ..,
وانت ايتها المرأة إلى أي مدى تستخدمين سحركِ .., ؟وهل يتورع نساء اليوم من إستخدم ذلك السحر ..,؟ إلا بالحلال ..,!
مامدى تأثير ذلك السحر "عليك" ..,؟وهل تتقن منع نفسك من حرامه
الحياة متاع .., وخير متاعها "المرأة" الصالحة .
في بيت العزيز: امرأة حسناء، ذات منصب وسطوة، امرأة لقيها الشاب الحسن في خلوة ولم يكن هو الذي يستدعيها ولم يكن هو الذي يراودها وإنما كانت هي التي تراوده في بيت العزيز استكملت حلقات الفتنة والحرب والضارية والعفة والاستعفاف من أجل دين الله عز وجل وطاعته ورضوانه وحين اختاره الله عز وجل مخلصاً وحين أخذ بأسباب العفة وأسباب الإخلاص لله عز وجل، نجاه الله في المعركة، (إنه من عبادنا المخلصين) قالها بعد أن قال: (ولقد همت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه)، انظر التأكيد: (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) فقوله: (إنه من عبادنا المخلصين) جاءت في مساق التعليل، أي أن العلة والسبب أن الله عز وجل جعله مخلصاً من كل شائبة ورباه على عينه وأعده هذا الإعداد العظيم حتى نجاه الله عز وجل حين وقعت هذه الفتنة
وخوارم العفة سببها ضعف المحبة، فمتى ما عظمت محبة الصور في القلوب ومتى ما عظمت محبة المرأة و الشهوة متى ما عظمت في القلوب غطت على محبة الله عز وجل وكان صراعا محتدما بين محبة الله عز وجل ومحبة هذه الشهوات قتلها قتل هذه المعركة هي الأخلاق، هي المروءة، هي العفة، حين تذبح على مدارج الدنس
إذا ما رأيت المرء يقتاده الهوى فقد شكلته عند ذاك شواكله
وقد أشمت الأعداء جهلاً بنفسه وقد وجدت فيه مقالاً عواذله
وما يردع النفس عن الهوى من الناس إلا حازم الرأي كامله
العبادة، (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"، العبادة عهد بين الإنسان وبين ربه، على طاعة الله
: ومن رفعة الإنسان وكما مروءته تجنب الفاحشة فهي أمرممقوت بالفطر، وحتى الكفار لا يحبون العلاقة إلا أن تكون في الزواج ولكن السبب فيما جنت أنفسهم من تفكك النظام الأسري أدى إلى ذهاب المرأة في كل مكان، ذهاب الغيرة، عمل المرأة، الاختلاط، النواحي المعيشية، اجتمعت كل هذه الأسباب لتجعل المرأة في أمر مريج، فهي مرة في حضن رئيسها، ومرة في حضن مندوب المبيعات ليغريها، ومرة هنا، ومرة هناك، هي لا ترغب أن تتنقل بين أحضان الرجال في كل وقت، ولكن حين تتغير الفطر بسبب تغير وتمزق النسيج الاجتماعي الذي وقع للغرب ويوشك أن يقع للأمة الإسلامية، فمن كمال النفس ومروءتها أن تكون هذه فيما شرع الله وأراد وأباح للنفس.
فاهرب بنفسك عن مواضع الفتنة وأسباب إثارة الشهوات: الأسواق والمجلات وفضول النظر فيقع الإنسان على ما لا يحتاج إليه، والخلوة، كلها أسباب تثير الشهوات.
غض البصر:
كل الحوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
يسر مقلته ما ضر مهجته لا مرحباً بسرور عاد بالضرر:
قطع الأفكار الرديئة: فهي من أعظم ما يؤثر على الشباب لا سيما المراهق، فهي لا تزال تتداعى حتى تصل إلى المحظور وأدناها استعمال الشهوة الخفية (الاستمناء) وأعلاها معصية الله عز وجل، وأوسطها وهو أشدها حالة التوتر والاغتراب والقلق النفسي والذهني الذي يعتريه بسبب الشهوة والأفكار الرديئة
ملء الفراغ: فهو من أخطر الأدواء المؤدية للمعاصي، فإذا فرغ طالع المجلة التي تفعل فعل السهام بلا سهم ولا وتر، لكنه إذا ملأ فراغه حتى بالمباحات، او قراءة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله r، لكن لو لم يستطع أن يجعل له برنامجاً في الآداب والتاريخ والرياضة المباحة مع صحبة صالحة، ونترك الحلول مفتوحة في أوسع الأبواب فملء الفراغ بهذه المباحات خير من جرح العفة.
اللهم انا نسألك القصد في الفقر والغنى وقول الحق في الغضب والرضا ونعوذ بك من عمى الهوى / اللهم ارزقنا حسن الظن بك وصدق التوكل عليك * اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد / واخير تذكر دائما ((( ان اختبارك فيما تهوى ))

[XXOO]

مشكور أخــــوي

[رابعة]

يعطيك العافية

[غربة الخاطر]

بارك الله فيك .. وجعله في موازين حسناتك يوم تلقاه..

غربة الخاطر..

[د. صالح التويجري]

برجاء تقديم رؤية حول الابتزاز ظاهرة واساليب ومعالجات ,,,