|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-07-2009, 11:50 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: فـــــــــــي ديـــــــــــــار أبــــــــو متـــــــــــــعب..
المشاركات: 11
|
رسالة إلى كل شاب من شباب المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم في كل وقت أعجبي كتيب سقط بين يديّ وأحببت أن أنشره في منتداكم لتعم الفائده على الجميع..... لن أطيل عليكم عنوان الكتيب هو: ................. "من عبد الله إلى شباب المسلمين" }}}}}البــــــدايـــــــه: [COLOR="Purple"]استوقفني شاب مسلم اسمه عبد الله,يرتفع الأذان وتقام الصلاة بجواره وهو غير عابيء بذلك النداء,وكأنه موجه لغيره من الناس! و أطلقت بصري فإذا بشاب آخر اسمه عبد الله وهو يهز رأسه طرباً ويهتز لحمه وعظمه على أنغام أصوات موسيقى غربية! وقلّبت إحدى المجلات فإذا بمن اسمه عبد الله وهوايته الرقص والموسيقى!!! وشرقت و غربت...وتأملت فإذا الأمر أعظم من ذلك؟ عندها انطلقت أستحث الخطا و أسابق الركب عبرأربعه عشر قرناً؛لأرى حال من كان اسمه عبد الله. فإذا أمه من الناس رفعوالأمه رأساً و أعلوا للدين مناراً،ولا يزال التاريخ يردد جهادهم وصبرهم على صغر سن فيهم وحداثة دين منهم!لكن نتوقف مع شخص مرّت به أحداث خطيرة ومواقف عظيمه وقابل رؤساء أعظم دول عصره،استقبله كسرى ملك الفرس وقيصر عظيم الروم ، وهو الرجل العربي الذي لا تهمه البهارج ، ولا تستهويه المظاهر،ولا يعبأ بالتقاليد الرسميه .. لايعرف إلا شمساً محرقه وسماء صافيه وخباءٍ في ظلّ شجره يحوي كسره خبز! أقبل ميمّماً وجهه نحو إيوان كسرى وملك قيصر،فََفُتحت له الكنوز والخزائن،والقت إليه الحضاره في حينه بركابها،لكنه أبى أن يمتطيها، وأعرض عن زينتها.. قاسمه قيصر ملكه الواسع و غناه الفاحش..لكنه رفض!!! قدم له ابنته الفاتنه ،لكنه أشاح بوجهه و أبى !! نعم رفض تمييع دينه،و أبى أن يترك ملّته وجانب الدنيا.. مؤمن يستشرف الجنة ويسعى لنيلها.لننطلق نرى مايقوله أصحاب السير عن هذا الرجل الفذ! مع إقامة الدولة الإسلامية في المدينة ولرغبه إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ولتبليغ هذا الدين إلى أقصى الأرض.. في السنة التاسعة عشر للهجرة بعث عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- جيشاً لحرب الروم فيه وجوه الأمة ورجالها . وقد أفزع قيصر عظيم الروم هذا الزحف القادم من صحراء جزيرة العرب القاحلة،وناله الرعب، واستولى على قلبه الهلع.فأمر رجاله إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين أن يأتوا به إليه؛كان ذلك الأسير الذي أُخذ إلى ملك الروم هو:[/COLOR] عبـــد اللــه بـــن حـــذافـــــة-رضي الله عنه- لم يكن قيصر إلا رجلاً داهية وسياسياً محنكاً يعرف مواطن الضعف عند الرجال،ويعلم محبة النفوس لدنيا..تأمل قيصر في طلعة عبد الله وصلابة عوده وقوة شكيمة، فبادره قائلاً: إني أعرض عليك أمراً .. أعرض عليك أن تتنصر ، فإن فعلت خليت سبيلك و أكرمت مثواك. إنه عرض مغري لرجل ينتظر الموت؛لكن القلوب تختلف و الرجال تتباين .. كان الرد الفوري والحازم ممن عمر الإيمان قلبه : هيهات هيهات..إن الموت لأحب إليّ ألف مرة مما تدعوني إليه!!!! تعجب قيصر، و أعاد الكرة مرة أخرى بعرض آخر يسيل له لعاب الكثير..قال له: إني لأرى فيك صفات الرجل الشهم العاقل،فأجبني إلى ما أعرضه عليك.. فإن أجبتني أشركتك في ملكي ، وقاسمتك سلطاني! تعال أيها الأعربي-الذي أحرقت الشمس وجهه- أقاسمك مملكة الروم العظيمة و أزوجك ابنة يسد الروم الجميلة على أن تترك دينك!! عروض متتالية لرجل فقير مسكين رثّ الثياب مجهد الخطوات..لايملك حفنه من الأرض ،مقيد بالسلاسل ومكبل بالقيود،والموت يحوم رأسه. فماذا كان جوابه في تلك اللحظات الفاصلة في حياته؟؟؟؟؟؟؟ قال عبد الله بن حذافه-رضي الله عنه- بثقة المؤمن بربه الراغب فيما عنده: "والله لو أعطيتني جميع ماتملك ، وجميع ماملكت العرب على أن أرجع عن دين مجمد –صلى الله عليه وسلم-طرفة عين مافعلت.نعم ليس ملكك فحسب..وليس تنصراً مستمراً..بل رجوع طرفة عين ما فعلت".. رأى قيصر أن هذا المؤمن لا تلين له قناة ولن تنفع معه وسائل الإغراء وطرق الترغيب..فهب واقفاً وهو يصرخ مهدداً ومتوعداًَ: إذاً سأقتلك. قال ذلك والجلاد يقف على رأس عبد الله و السيف مجرد من غمده.. وانتظر قيصر جواب عبد الله .فإذا به يأتي كالسهم مجللاً بالإيمان ومحملاً بالثبات: إفعل ما بدا لك.. فأمر به فصلب وقال لقناصه : ارموه قريباً من يديه وهو يعرض عليه التنصر !!!! ولكن عبد الله والسهام تتخطفه أبى !! فقال: ارموه قريباً من رجليه.. وهو يعرض عليه مفارقة دينه فأبى! عندها دعا قيصر بقدرٍ عظيم صبّ فيه الزيت ورفعه على النار حتى على الزيت، وارتفع صوته، وعبد الله ينظر، ثم أتي بلأسير من أسارى المسلمين، فأمر به أن يلقى فيها فألقي أمام عين عبد الله .. فإذا لحمه يذوب وينسلخ يظهر عظمه.... عند هذا المنظر الرهيب و الموقف العصيب التفت قيصر إلى عبد الله بن حذافة ، ودعاه إلى النصرانية والأحداث متسارعه و القدور تغلي..لكن عبد الله كان أشد إباءً لها من قبل فلم تلن له قناة، ولم تفت منه عضد! زاد حقن قيصر.. وقال ماهذا الرجل الذي أمامي أعرض عليه ملكي وابنتي فيرفض ، وأعرض بين يديه النار والقدر تغلي زيتاً فيأبى..عندها أمر رجاله وقد تطاير الشرر من عينه : هيا ألقوا به مثل صاحبيه! حُمل عبد الله على عجل،وارتفعت الأيدي؛لتلقي به في القدر..فأبصر أحد رجال قيصر منه دمعه تحدرت..فقال لقيصر فرحاً بالإنتصار: لقد بكى!! وظن أنه قد جزع من ما يرى من الأهوال و الشدائد،ورضي بالعروض المقدمه إليه،فقال قيصر: ردوّه إليّ .. فلما ردوه إليه ، ومثل أمامه عرض عليه النصرانيه فرفضها .فقال متعجباً : ويحك ماذا أبكاك؟!!!! قال عبد الله –رضي الله عنه-: " أبكاني أني قلت في نفسي : تلقى الآن في هذه القدر فتذهب نفسك،وقد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد مافي جسدي من شعر أنفس فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله".. فتعجب الطاغيه الظالم وقال: هل لك أن تُقبّل رأسي وأطلق سراحك. فقال عبد الله وهو يرى أمه من المسلمين في الأسر: وعن جميع أسارى المسلمين كلهم. وافق قيصر وعبد الله يقول في نفسه : " أتى الفرج لهؤلاء الأسرى.. نعم أقبل رأس الظالم ويطلق أسارى المسلمين".. دنا بعزه وهيبة وقبل رأس قيصر..... وعندما وطأت قدما عبد الله بن حذافة المدينة المنورة كان الخبر قد سبقه إلى أهلها .. قال له عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- وهو فرحٌ ومسرورٌ بثبات عبد الله وقوة إيمانه: حقٌ على كلّ مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة،و أنا أبدأ بذلك!! فقام وقبل رأس عبد الله....[[[SIZE="5"]COLOR="Red"]COLOR="red"] يا عبد الله – هذا الزمان –.. دعنا نقبّل رأسك، وانطلق إلى المسجد مصلياً .. دعنا نقبّل رأسك، وكن ثابت الإيمان قوي الرسوخ.. يا عبد الله.. دعنا نقبّل رأسك وفكّ أسرك من رقّ الشهوات ومواطن الريب و الخنا.. دعنا نقبل رأسك مراتٍ ومراتْ ..لاتكن إمعة يسيرك الأعداء حيث شاءوا ، وهو مانراه في مظهرك ومخبرك!!! واللـــــــه... إن عين الإسلام ترمقك عالي الهمة ، مسدد الخطا، سائراً إلى الطاعة .... النـــــــــهايـــــــة{{{{{ |
الإشارات المرجعية |
|
|