|
|
|
30-06-2009, 05:07 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: حولك منب بعيد
المشاركات: 1,266
|
((( حلق لحيته ، وفعلا ما يريدان ..!! )))
خلعت حجابها .....حلق لحيته .... وفعلا ما يريدان ..!!! نعم .... أعلم أن الموضوع فيه شيء من الغرابة .... وكأنه قصة نسجها التاريخ ... وسطّرها في الأيام ... كلا هي ليست قصة واحدة... بل أساس لقصص تتكرر يومياً .. أتكلم في هذا المقال عن الفكرة الغريبة التي عشّشت في عقل بعض المسلمين اليوم ( رجال كانوا أو نساء ).. حيث أن بعضهم هداه الله إذا وقع في معصية سواءً كانت مخفية أو معلنة ... فإنه يترك أغلب أوامر الدين من بعدها ... ويسمح لنفسه أن يرتكب أي منكر والسبب أنه ( ليس مطوّع ).. والغريب أن الأمر أصبح متداولاً بين الناس وبشكل طبيعي ... فالذي يستقيم على أمر الله هو المطالب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه ( مطوّع )... وأما من يكون ظاهره مخالف لأوامر الله .... فليس عليه أمر ولا نهي لأنه ( عادي أو ليس بمطوّع ) فترى في حياة المسلمين عجباً ... يحلق الرجل لحيته أو تقع المرأة في أي معصية ... وتعال أنظر إلى المآسي بعد هذا ... - يمر الرجل من عند شاب يعاكس فتاة ...ولا ينكر لأنه يرى نفسه ( حالق لحيته ... ماهو مطوّع ) - يرى الشاب إمرأة متبرّجه وغير متحجبة ... فلا ينكر لأنه صاحب معاكسات فكيف ينهى عن منكر وهو من يقع فيه ... - تعلم الشابة أن زميلتها ذات علاقة مع شاب من غير محارمها .... فلا تنكر لأنها ( غير مطوّعة ) - تسقط الفتاة في الإعجاب وقد تصل إلى الشرك بالله ... وزميلتها تعلم عنها ولا يهمّها أمرها .... (لأني مالي شغل بالناس ) - دعوة الناس للخير وتوزيع الأشرطة ... هاذي من مسؤوليات الهيئة والمطاوعة ... وحنا مالنا دخل بالناس ..!!! - يعني بالعربي ... يخدع الشيطان من يقع في معصية واحدة فيجعله يترك من بعدها مئات الأوامر ويقع في مئات النواهي ... وكل هذا لأنه ( ماهو مطوّع ) وفي النهاية تجد أهل المعاصي يقولون لأهل الخير .... وينكم حتى تدلوننا وتنصحوننا وترشدوننا ... وهم قد نسوا أو تناسوا أنهم هم أهل الخير وأهل الفطرة ... ولكن الشيطان أضلّهم وأغواهم فبدأت آثار المعاصي عليهم بأن غرقوا في الهموم وينتظرون من ينقذهم منها .. فيا أيها الأخوة أتدرون أن هذه الفكرة الخطيرة ولّدت عندنا في مجتمعنا آثاراً سلبية ومنها .. - أن أهل المعاصي الظاهرة ( حلق لحية – سماع الأغاني – المعاكسات – الإعجاب - ...) أصبحوا ينظرون إلى أنهم غير مسؤولون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله جل وعلا يقول (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) 110 - أن المسلم الذي يعصي الله ولو بشكل مخفي ( كالعادة السريّة ) يعيش محطّماً نفسياً ويحس بالدونيّة وأنه أقل من غيره والشيطان يلعب به في كل وقت .. وأقل القليل أنه يترك الخير وأهله لأن الفكرة التي في عقله هي ( كيف تعمل الخير أو تذهب مع أهله وأنت أقل منهم ...) - أن بعض الذين يعصون الله في قلوبهم طهارة وفي نفوسهم نقاء من الذين كان ظاهرهم التمسك بالدين ( مطاوعة ) ... ولكن بسبب هذه الفكرة احتقروا أنفسهم وازدروها ... واستمروا في الطريق الخطأ وتركوا طريق الصواب .. - أن بعض الذين يعصون الله في الظاهر يحبون الله ورسوله .. ويحبون الخير للناس ... ولكن لأنهم يحملون هذه الفكرة ، ولأن المجتمع ينظر إليهم على أنهم غير صالحين .... زاد فيهم الشر فأعلنوه وعاندوا وكابروا ولو كانوا غير مقتنعين .كما حدث لذلك الصحابي الذي كان يجلد عند النبي صلى الله عليه وسلم ...بسبب شربه للخمر ...فعندما سبّه الصحابة قال لهم رسول الله ( لا تعينوا الشيطان على أخيكم ) فانظر إلى أنه قال أخيكم ...مع أنه شارب للخمر !!! - ينتظر الناس الخير من ( المطاوعة ) ولو شارك فيها شخص آخر ( غير مطوّع ) لما قبلوا منه ..!!!وكل هذا نتيجة لهذه الفكرة السيئة ...!!! - أن بعض الناس الذين ظاهرهم الصلاح ( مطاوعة ) بدأت تترسّخ عندهم فكرة أننا أحسن من غيرنا ( الغير مطاوعة ) وأن غيرنا هم أقل منّا ...وعندها أصبحنا نرى مشاكل كبيرة وتحريف في الدين ... والسبب هو هذه الفكرة ... - أن بعض العصاة أصبح يرى الصالحين ( المطاوعة ) أنهم جهلة أو غير مؤهلين للدعوة إلى الله ... وقد نسي هداه الله أن الله أنزل هذا الدين له ولغيره ..أي لكل – كل – الناس وليس أناس عن أناس ، حتى اليهود والنصارى .. متأسف للإطالة ولكن الموضوع في نظري حسّاس جداً ... ملاحظة مهمّة جداً :..... *** أنا لا أؤيد كلمة ( مطوّع ) لأن الله ذكر في القرآن ( مستقيم ) قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) سورة فصلت 30 ولكن حتى أوصل المعنى للأفهام فقط .. أخيراً .... أقول لكل مسلم ( سواء كان مستقيم أو غير مستقيم ) ... مهما كان عندك من معاصي فيبقى أنك .. مسلم وعبد لله والله جل وعلا يقول (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) سورة الزمر ... 53 فهو يتودّد إلينا .. وهو غنيٌّ عنا ... وينادينا بأننا عباده ...يا له من رحيم جواد كريم ... فهلاّ عقلنا وفهمنا وأدركنا سعة رحمة الله ، وأن ديننا دين السماحة ، ولكن ......!!!! نسأل الله أن يرزقنا الفهم في الدين ، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ..... اللهم آمين أخوكم // ملك بأخلاقه
__________________
فَمَنْ يُبـَارِي أبَا حَفْصٍ وَسـِيَرتَه أوْ مَنْ ْيُحَاوِلُ للفَارُوقِ تَشـْبِيها كَذَاكَ أخْلاقُـه كانـَتْ ومَـا عهدَت بَعْـدَ النّبُوّةِ أخْلاق تُحَاكِيهـا |
30-06-2009, 05:33 PM | #2 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 2,210
|
فعلا صدقت وجزاك الله خير الجزاء في الدنيا والاخره
|
11-07-2009, 01:30 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: حولك منب بعيد
المشاركات: 1,266
|
حياك الله يا ابن الكرااام
__________________
فَمَنْ يُبـَارِي أبَا حَفْصٍ وَسـِيَرتَه أوْ مَنْ ْيُحَاوِلُ للفَارُوقِ تَشـْبِيها كَذَاكَ أخْلاقُـه كانـَتْ ومَـا عهدَت بَعْـدَ النّبُوّةِ أخْلاق تُحَاكِيهـا |
11-07-2009, 12:37 PM | #4 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 239
|
والله كلامك درر |
الإشارات المرجعية |
|
|