[خلاّد]

أفغانستان ـ خاص بالمرصد الإعلامي الإسلامي

لقاء يروي تفاصيله الجندي المجهول – مسئول في حكومة طالبان نتحفظ عن ذكر اسمه خشية تعرضه للاعتقال ومن ثم تعرض حياته للخطر- الذي اعتقل 12 شهراً في سجن استخبارات كابل ومعتقل قاعدة بجرام بعد سقوط دولة طالبان ، الجندي المجهول هو لقب الأسير الأفغاني الذي تم إطلاق سراحه ويكتم في نفسه مأساته التي أصر أن تكون عنوان اللقاء به عن حمزة وعبيدة ، بصعوبة استطاع مراسل المرصد الإعلامي الإسلامي في افغانستان رحمت شاه عبد الوالي أن يلتقي معه في بيته في إحدى قرى زرمت بولاية بكتيا شرق افغانستان ليروي لنا الحقائق والمآسي والتي كان يخفيها عن الآخرين . . إما حياءً وإما رحمة بهم ولكنه قرر أن يقول بحق ما رآه وشهده من تعذيب من لم ولن ينساهم من أحبابه العرب ، ويبقى ما لا يقال لتكشفه الأيام وليحتفظ بحقه في نشر الوقائع دون الإشارة لاسمه فقد اكتفى بالتصريح أنه الجندي المجهول وعندما نتابع مقاله سنلتمس له الأعذار ونصفه بالحكمة لأنه يعيش في مجتمع يحكمه ذئاب .. !

وجاء دور اصحاب الشمال بجانبهم الأمريكان وقوات التحالف الذين لم يشفقوا على الشعب الأفغاني فبدأوا بقتل أبنائه واعتقالهم تحت مسميان : مسمى القاعدة ومسمى طالبان ، ويوماً جاء دوري فاعتقلت في عاصمة أفغانستان كابل من جانب أصحاب الشمال ومنهم شورى نظار المجموعة الخاصة باحمد شاه مسعود ، واعتقلت لأنني أحد الموظفين في حكومة دولة طالبان وتوقعت سؤالي عن دوري ومنصبي في طالبان ، لكني فوجئت بأنهم يسألونني عن علاقتي بتنظيم القاعدة وهي التهمة الأولى ، والتهمة الثانية اتهامى باغتيال احمد شاه مسعود ! وكان التحقيق معي في سجن استخبارات كابل من جانب محقق من بنشير يسمى عبد القيوم وقبل الإجابة سألته : ماهي الأسباب التي تتهمني بها أني من تنظيم القاعدة ؟ فقال: لأنك تتكلم اللغة العربية وتعلمت في احدى الدول العربية فلابد أن لك علاقة وطيدة بالقاعدة !!! فقلت : لقد تعلم برهان رباني وسياف في الدول العربية ويتكلمون اللغة العربية فعلى حسب تعبيرك هذا فلابد ان يكون لهم علاقة بالقاعدة . . فقال : دعك من هذا واجب عن سؤالي ، فنفيت أي علاقة لي بالقاعدة أو اغتيال مسعود ، فلم أشارك ولا أعرف . فأصر المحقق على اتهامي وبدأت مرحلة أخرى خارجة عن أي قانون سماوي أو قانون وضعي أو حقوق انسان أو حقوق حيوان ، مرحلة تعذيب بأنواعه جسدياً ونفسياً ، التعذيب الجسدي مع انه كان اصعب انواع التعذيب ولكن بسرعة تندمل الجراح وتخف الآلام وترتفع آثاره مع الوقت وتزول ، أما التعذيب النفسي فلا تندمل الجراح ولا ترتفع آثاره ولا تزول وتظل عالقة بالذاكرة كثقب غائر ، ودائماً عذابي النفسي الذي لازال يمزقني ولازال في ذاكرتي أكبر من الجراح وأكبر من الأيام التي تنسيه هو : حمزة الكويتي وعبيدة السعودي وابوالدحداح السعودي وسمير الجزائري الأصل الكندي الجنسية ودكتور أيمن طرفي اليمني وغانم المصري وأبو بكر وسأذكر بعض ما تعرضوا له .

حمزة الكويتي وهذا اسمه الحقيقي وكنيته كعادة الاخوة العرب يعتزون بالكنية ، حمزة 17 عاماً صبى بريء طاهر ، قبض عليه في تورا بورا جنوب جلال اباد بعد إصابته في فخذه فنقلوه إلى مستشفى جلال اباد ومنها الى سجن استخبارات كابل . وفي السجن غاب حمزة عن إخوانه العرب وكنت معهم لأن تهمتي هي نفس تهمتهم ، والسجن مكون من غرفتين غرفة للتحقيق والتعذيب وغرفة للآلام والبكاء والمواساة بالصبر والاحتساب ، وبعد 12 يوماً عاد حمزة لاخوانه شاكياً باكياً خجلاً ان يقص ما تعرض له من تعذيب على إخوانه مع أنه جريح وانفجرت دموعه من اعماقه ، ان جرحه الذي يشتكيه أعمق من كل جرح ان هؤلاء الذئاب المجرمون اصحاب الشمال قاموا بالاعتداء عليه واغتصابه جنسيا دون ادنى شفقة أو رحمة ، وبعد الترحيل إلى قاعدة بجرام تكلمنا جميعنا مع مسئول التحقيق وكان مصري الاصل أمريكي الجنسية واسمه الكس ، فوجئ بدعوى الاخوة أن حمزة غيب ولم يأت لبجرام وأنهم اعتدوا عليه جنسياً . . فانزعج لذلك وأبدى اعتراضه على هذا التعذيب ، وبحثوا عنه فسألوا أصحاب الشمال عنه فأجابوهم بأنهم سلموه الى السفارة الكويتية بإسلام اباد لصغر سنه ، وانتهى حمزة لا نعرف اين ذهب؟ أو ماذا فعلوا به ؟ غاب عن أعيننا لكن لازالت صورته محفورة في قلبي ومأساته مأساتي وعندما واسيته مرة عاتبنى أن من فعلوا بنا الافاعيل هم الأفغان!! واسيته ولم أخدعه ، ليسوا افغان يا حمزة وأمامنا طريق طويل من الآلام فاصبر واحتسب فهؤلاء لا يوجد مصطلح يناسب ان نطلقه عليهم ، فقد فاقوا الوصف في ظلمهم وفاقوا الوصف في إجرامهم وفاقوا الوصف في خيانتهم . . . سامحنا يا حمزة !!!

أما عبيدة السعودي 23 عاماً حنون صبور كم دعوت الله أن يشفيني لأساعده ، وحقق الله أمنيتي حيث اعتقلوني مع العرب في بجرام ووضعونا معاً في غرفة من الأسلاك الشائكة وكانوا احسن حالاً من اصحاب الشمال في التعامل معنا ولا أبرئهم بذلك ، فهم ليسوا أقل جرماً في حقنا ممن سمحوا لهم بتعذيبنا ، أصيب عبيدة في جبال تورا بورا بقذائف الطائرات الأمريكية فبترت قدماه من الساقين ونقل لمستشفي جلال اباد ووضعوا جبيرة على ركبتيه ثم نقلوه الى سجن استخبارات كابل ، ومكث 45 يوم في سجن استخبارات كابل لم يغيروا الجبيرة من عن ركبتيه !! ولا يوجد طبيب أو ممرض أو انسان في قلبه ذرة من رحمة أو شفقة ينظر لحالته ، بكى عبيدة مراراً ونادانا يوماً يصرخ فينا أيها الاخوة : بالله عليكم ساعدوني والمساعدة المطلوبة هي أن تقتلوني حتى أستريح من العذاب الذي أعيشه !

والعذاب الذي كان فيه عبيدة هو ديدان تخرج من ركبتيه وهو حي ! وتملأ الرائحة السجن بأكمله ولا يمكن ان يستطيع احد ان يمر بجانب السجن من الرائحة ، وكان لزاماً علينا ان نستنشق ونحاول ألا نلفت انتباهه حينما نمسك أنوفنا طيلة الوقت لنقلل من تلك الرائحة المنبعثة من الجرح الذي تعفن وخرجت منه الديدان دون ان نزيده ألماً وجرحاً وكان يمر عليه اصحاب الشمال فيركلونه بأقدامهم في ركبتيه الجريحتين ، ويا له من ألم ولكنه كان شامخاً كالجبل في ثباته وصبور فلم يزد عن قول حسبنا الله ونعم الوكيل وكم من ركلة يومياً بقسوة يتعرض إليها . . فيا الله شل أقدام من ركلوا عبيدة من أصحاب الشمال . . وحسبنا الله ونعم الوكيل !

نقلوا عبيدة معنا الى بجرام في طائرة مروحية وبمجرد وصوله بدأ الأمريكان علاجه وبعد شهر بدأ يحرك فخذيه وركبتيه بعد ان كانت كالخشب وبدأت يداه المجمدتان من البرد والثلج وسوء التغذية تتحرك ثم نقلوه الى قاعدة مطار قندهار وهو معتقل أمريكي ايضاً ، وبعد نقله سألنا الكس عنه أين ذهبتم به ؟ فقال : سلمناه الى السعودية بعد أن بلغنا انه ليس عنده مشكلة أن يعود الى بلاده وصدقنا في عبيدة ولكن لم نصدق ان حمزة سلم الى بلاده !

أما الدحداح السعودي أصيب في تورا بورا في فخذه الأيمن ، وسمير الجزائري أصيب في ساعده الأيمن ودكتور ايمن الطرفي اليمني أصيب في ظهره بشظية وكلهم كانوا قد أصابهم تعفن في الجروح وتقيحات وورم نتيجة الإهمال والضرب والتعذيب المستمر في أماكن الإصابة ، وعند وصولنا الى مطار بجرام مقيدين الأيدي والأرجل وبقناع الوجه فلا نرى شيء طرحونا أرضاً بقوة على وجوهنا وجلسوا على ظهورنا وهم يعلمون بجروحنا ولم يبالوا بأصحاب الجروح الخطيرة وصرخاتهم بل بادلوهم بالصرخات بالانجليزية ان اجلس واسكت !! . . وبعد التحقيقات أرسلوا البعض الى معتقل قاعدة قندهار ومنها الى جونتناموا بتهمة أنهم ينتمون إلى القاعدة مع أن معظمهم مثل ايمن طرفي وسمير الجزائري كانوا يعملون في منظمة الوفاء في دفن الشهداء وإسعاف الجرحى وانقاذ الضعفاء ولا علاقة لهم بالقاعدة .

أما عن التعذيب الجسدي الذي تعرض له قال : تعرضت ومن معي في سجن الاستخبارات بكابل إلى الضرب بـ " الواير " قضيب حديدي غليظ ، واللكمات الى الوجه وإلى الصدر ، والتعليق من الأقدام مقلوب الرأس ، ويتم جذب شعر الرأس واللحية بقوة لأسفل ، وأما عن الصعق الكهربائي فكانوا يأتوا بنا ويربطوا في اصابع القدمين اسلاك رفيعة متفرعة من سلك قوي ثم توصل بالتيار الكهربائى فيصعق مباشرة ولا نشعر بعد ذلك بما حدث حتى نفيق ، والضرب المستمر على موضع واحد من الجسد ليصل الأسير الى مرحلة العجز عن الحركة . ولقد استمر تعذيبي 32 يوماً متواصلة حتى فقدت القدرة على الوقوف على قدمي أو المشي عليها من اجل الاعتراف بأنني من تنظيم القاعدة وشاركت في اغتيال شاه مسعود ، وكان الطعام في سجن استخبارات كابل رغيف واحد من الخبز اليابس طوال اليوم ولم يتركوا أسيراً بغير ان يكسروه ، إن كان سليم القوى اصابوه بجروح وكسور وإن كان جريحاً تلذذوا بتعذيبه وسماع صرخاته فكان الجميع غير قادر على الحركة أو لا يستطيع أياً منهم مساعدة الآخر .

وبعد الانتقال إلى معتقل بجرام في بجرام أعطوا كل أسير رقم يكتبه على ظهر ثياب السجن الحمراء وعلى صندوقه الخاص وينادي برقمه لا باسمه ، ويأتي الحرس العسكري الأمريكي للمعتقل ينادى على الأسير برقمه ثم يقيد من اليدين والرجلين بالحديد ويغطى وجهه بقناع اسود ويقبضون على ذراعيه ويدفعونه الى غرفة التحقيق ، وفي الطريق ما شاءت الشرطة في تعذيب الأسير المقيد كان لهم ذلك من الضرب أو الركل أو دفعه واصطدامه بحائط أو اصطدام أسير بآخر ، وعند اقترابه من غرفة التحقيق يركض الحارسين وبينهما الأسير مقيد بالسلاسل ، وهم في حالة الركض يتركون كتفيه فيسقط على الأرض وعلى رأسه وعينيه معصوبتين نتيجة وضع غطاء الرأس كي لا يرى أي شئ وعند دخوله غرفة التحقيق يجلسوه على كرسي بعد نزع غطاء الوجه وأمامه المحقق والمترجم ثم يسمع صيحة عالية اجلس وانظر اليّ ولا تنظر لغير عيني ويبدأ المحقق عابس الوجه في توجيه الاسئلة فإن كانت الإجابة كما يريد المحقق وإلا فإن الأسير سيعاقب بأن يقف لمدة تمتد من 10 الى 15 ساعة دون أن يجلس أو يتركوا الأسير جالس في مكانه لعدة أيام قد تصل الى 8 أيام متواصلة لا يسمحون له بالنوم ولو للحظة ، كلما هاجمه النعاس يصيح عليه الحارس أو يرفع يديه المقيدتين في سلسلة الى السقف فلا يتمكن من الجلوس !!.

الخروج من المعتقل بعد البراءة من التلفيقات ، استمرت تحقيقات الأمريكان معي 10 أشهر ، تحقيق بصورة شبه يومية مارسوا فيها أساليب مختلفة من التحايل والكذب والغرور والتزوير والجهل والتكبر ، سمحوا لي أن أدافع عن نفسي فأكدت لهم أنني مواطن أفغاني لي الحق في العمل في حكومة بلادي التي اعترفت بها امريكا بطريقة غير مباشرة حينما قبلت بمندوب من حكومة طالبان في واشنطن ، وحينما طلبت امريكا من طالبان رسمياً اسامة بن لادن ووصلت وفود حكومة طالبان واستقبلتها السلطات الأمريكية وكذلك استقبلت حكومة طالبان الوفود الأمريكية لمقابلة القيادات في كابل وقندهار فتم إسقاط التهمة الأولى بعد الاقتناع بأن لا أساس لها ، وبذلك ثبتت براءتي من التهمة واننى ليس لى علاقة بالقاعدة . وكذلك سقطت التهمة الثانية وهي اتهامي باغتيال شاه مسعود واننى عملت في منصب أو وظيفة في دولة طالبان التي تعاملت معها أمريكا .

وقبل يومين من إطلاق سراحي أعلنوا براءتي وأبلغوني بذلك ، وأوصلوني بطائرة هليكوبتر إلى ولاية بكتيا ومنها ذهبت الى سوق الولاية ثم الى بيت عائلتي بحمد الله تعالى .

معتقل بجرام

وعن معتقل بجرام قال : إن الإدارة الأمريكية في معتقل بجرام غير منظمة ، ولا يوجد أي ارتباط أو تنسيق بين السياسيين والعسكريين وكلما غادرت مجموعة المعتقل لتحل محلها مجموعة أخرى لا تترك التي غادرت أي تفاصيل للمجموعة التي حلت محلها ، والاختلاف بين السياسيين والعسكريين شديد فإذا قرر السياسيون إطلاق سراح معتقل بعد برائته ، رفض العسكريون قرار السياسيين ، وقالوا عنهم إنهم مجانين وحمقى حينما اتخذوا هذا القرار ولا يفهموا شئ ، ويعتذر السياسيون عند تحطيم قرارهم قائلين ان العسكريين مجانين وحمقى ولا يفهموا شيئاً وغالباً يكون رأي العسكري هو الذي ينفذ في قرار الإفراج أو الترحيل لكوبا أو الاستمرار ، وقد سمعنا الحراس يقولون : لا نعرف لما جئنا الى هنا ، وقالوا جهزوا أنفسكم وعند وصولنا أخبرونا أنتم في افغانستان ! ، وكانوا أثناء التحقيق يسمون اسامة بن لادن ubl ، وأثناء التحقيق سألني كولونيل ما الفرق بين التنظيمات الثلاث : القاعدة والجزيرة وطالبان (يقصد تلفزيون الجزيرة) ؟ فصحح له زميله من نفس الدرجة العسكرية الجزيرة ليس تنظيم بل هو نائب ubl !

وقال المسئول في طالبان والأسير السابق في بجرام : شئ غريب لم أسمع به من قبل ، وهو أن أكثر الجنود الأمريكان لقطاء فعلى الرغم من التحذير بعدم الكلام مع الأسرى خاصة الذين يعرفون الانجليزية ، كان الحراس يتناولون معنا أطراف الحديث مع مرور الوقت ، فكنا نسألهم أين عوائلكم ؟ أبيك وامك ألا يسألون عليك ؟ فيقول : أنه لا يعرف أباه لأن أمه كانت لها أصدقاء عديدون فهو عاش في ملجأ للقطاء ، وآخرين قالوا : أن لأمه صداقات فلا يعرف أيهم أباه ، وأنه لم ير أمه منذ عشر سنوات ولا يعرف عنها شئ ، ونفس الكلام سمعناه من الممرضات لأنه تعجبنا كيف تأتي فتاة أمريكية إلى هنا؟ كيف تقبل أسرتها ؟ ففوجئنا بالاختيارات الأمريكية لجنودهم ومن يتعاملون معنا في المعتقل ومن يحتل بلادنا ؟ !

وأضاف قائلاً : أنا أتمنى ان ترحل أمريكا من أفغانستان وحلفاءها . . ولكن متى ترحل ؟ .. الله أعلم ، وأعتقد بوجود الأمريكان ستستمر حكومة كرزاي لكنها لن تستقر ولن تطمئن ، وسيساق الشعب الأفغاني مع هذه الحكومة الموالية للشرق والغرب الى مستقبل مجهول ، وإذا استمر الوضع بتلك الحكومة التي لا تمثل الشعب ولا تحقق أمانيه ولا تعمل لمصلحته فلابد ان الشعب الأفغاني سيعود الى ما كان قبل عشرين سنة .. !

وقال مراسل المرصد : كنت استمع إلى الجندي المجهول وكان الحديث معه أكثر تأثيراً من تدوينه في الأوراق ، فلم أكن أتخيل أن الحضارة البشرية ألقت بنفسها مستسلمة بين يدى عتاة المجرمين ، وسلمتها أمريكا بعد معاناة البشرية في معاداة النازية والفاشية والعنصرية ونضال أعضاء حقوق الإنسان لوقف ووضع حد لإهانة الانسان من أنظمة كتلك ، والحفاظ على حقوق الأسرى وعدم تعذيبهم، رمت أمريكا بلا مبالاة الحضارات كلها تحت أقدام أقذر طائفة عرفتها البشرية ، وأتت بهم حكام وقضاة وجلادين ووضعت برقع شفاف فوق أعينها لتنظر من خلاله على إجرامهم في حق الانسان وهم يدوسون بأقدامهم كل الحضارات والأعراف ويضربون بعرض الحائط كل القوانين وأخلاق وأعراف الأفغان وفعلوا ما لم يفعله حيوان في فريسته !

ولقد قرر الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد قررات نهائية مع سنن الله الكونية القدرية التي لا تتبدل ولا تتغير . في مثل هؤلاء قال تعالى : ( أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ) ، ووضع نهاية لهم في الدنيا قبل الآخرة قال تعالى : ( فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا بهم الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) ، وبعد مماتهم ( النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم القيامة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب ) ، وهذا مصير كل فرعون وكل مفسد في الأرض وكل من تعدى على الضعفاء من عباد الله يفعل بهم الافاعيل ولو تسمى ببوش أو كرزاي أو الاتحاد الشمالي أو شارون فكلهم سلف فرعون وهامان وقارون سواء كانوا طواغيت عرب أو عجم أو فرس أو روم . .

أما عزاؤنا في حمزة الحبيب وعبيدة الصبور وإخوانهم الذين قضوا نحبهم أو في الأسر فرج الله عنهم قوله تعالى : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ، أما إخواننا في الأسر في أي مكان كنتم وفي أي زمان حل بكم القيد والحبس والتعذيب فأنتم سلفكم من بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير الدنيا والاخرة . . إخواننا في الأسر فرج الله عنكم وعزاؤنا فيكم قول رسول الله في سلفكم . . " صبراً آل ياسر . . فإن موعدكم الجنة " .

هيئة التحرير في المرصد الإعلامي الإسلامي تكتفي بنشر الحوار دون تعليق إلا أن تقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .



المرصد الإعلامي الإسلامي


http://www.marsad.org.uk/arabic/

يقول خلاّد : اللهم فك اسر اخواننا المأسورين من المجاهدين ، اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وعافي مريضهم اللهم إنّهم جياعٌ فأطعمهم وعراةٌ فاكسهم اللهم احسن خلاصهم اللهم اجعل معتقلهم برداً وسلاماً عليهم يا أرحم الراحمين

[خلاّد]

يؤدون الصلاة .. تقبل الله منهم صلواتهم وثبتهم على دينه



وسائل النقل لدى الدولة الأكثر تقدما!!!

والله لقد نصروا بالرعب .. أسير مثقل بالقيود ترافقه الحشود !!



للمزيد من الصور اطّلع على موقع فكوا العاني http://www.alasra.org/

يقول خلاّد : اللهم فك اسر اخواننا المأسورين من المجاهدين ، اللهم ارحم ضعفهم واجبر كسرهم وعافي مريضهم اللهم إنّهم جياعٌ فأطعمهم وعراةٌ فاكسهم اللهم احسن خلاصهم اللهم اجعل معتقلهم برداً وسلاماً عليهم يا أرحم الراحمين

[مجهول الهوية]

لاحول ولا قوة الا بالله..