[القناص]

السلام عليكم ورحمة اللله وبركاتة ...

((الفائدة التاسعة))
- الحاجز النفسي -
رأى عمر بن عبد العزيز تقصيراً من أحد عماله فكتب له (( انظر إلى ما فسد عندك فأصلحه من قبل يأتيك من يصلحه فيفوز بالأجر وتقعد بالخسران )).
وبعض الدعاة يريد دعوة سهلة وجاهزة ومعلبة لا تكلفه جهداً ولا حركة ، وكم من الفرص الثمينة فاته الخير فيها لأنه لم يكلف نفسه قليلاً من التدبير !!
وإليك هذه القصة يرويها الشيخ الداعية أحمد القطان فيقول :
في يوم من الأيام زارني شاب من السنغال يدرس في الجامعة ومعه زوجته ، ويريد أن يعلمها اللغة العربية ، فطلب مني منهج اللغة العربية في المرحلة الابتدائية فقمت معه إلى المخزن واشتريت له المنهج وأوصلته إلى البيت بسيارتي فأعاد الزيارة يشكرني فأخذته إلى المكتبة الإسلامية وأهديت له الأشرطة وبعض الكتيبات فطلب مني تعليمه الدعوة فعلمته ما هداني الله إليه ، وبعد عام تخرج من الجامعة وجلس عاماً ثانياً من أجل أن يتعلم الدعوة إلى الله ، ثم سافر إلى بلده ليكون داعياً متفرغاً . وبنى المساجد واعد الشباب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . كل هذا حدث يوم كسر الحاجز النفسي الذي بيننا وبين الناس ، لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .