|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
31-07-2003, 06:06 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 4
|
إلى من تطاول على عرض الشهيد الحيّ سيد قطب...أقول..
إلى من تطاول على عرض الشهيد الحيّ سيد قطب...أقول..
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ولكن بشرط واحد: أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم.. أن يطعموا أفكارهم من لحومهم ودمائهم.. أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق ، (إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) (إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله) تقول الإستشهادية ....نعم أيها الشهيد الحيّ إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) وما أشبه اليوم بالبارحة ، إن بعض الناس بدأوا يشككون في عقيدة سيد قطب ، ولقد كذب بعض القوم حتى قالوا أن سيدا ً من الخوارج والتكفريين عجبي لاينقضي من الذين يطلقون كلمة خوارج وهم يعلمون انها عقيدة اصحابها خارجون عن الاسلام ...... إن محاولة النيل من سيد قطب عبث ، وإن النزول معه في معركة سذاجة تبوء على صاحبها بالخيبة والخسران بعد أن بلغ الرجل كلمته ، وحمى كلماته بدمه وسار إلى ربه رافع الرأس ، قرير العين ، شامخ الأنف ، عزيزا ، أنا لا أنكر أن بعض محاولات النقد منبعثة من قلوب مخلصة ، ومحبة لإظهار الحق ، لأن الحق لا يعلو عليه أحد ، وإنما يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال. ومن هنا داس دنيا الحكام وآثر العيش وراء قضبان الزنزانة ، وكان يقولإن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية) ، رغم أن وزارة المعارف تعرض عليه في السجن. ويقول: (لماذا أسترحم? إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق ، وإن كنت محكوما بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل ، بينما حبل المشنقة يلوح أمام ناظريه. وبعد صدور حكم الإعدام وفي يوم الأحد (82/8/6691م) وقبل تنفيذ حكم الإعدام جاء قرار موقع من الطاغوت الهالك -عبد الناصرـ: (ينفذ حكم الإعدام بكل من: سيد قطب ، محمد يوسف هواش، عبد الفتاح إسماعيل ، ومع الكتاب إشارة إلى محاولة استدراج سيد قطب إلى اعتذار يخفف به حكم الإعدام عنه ، فجاء حمزة البسيوني مدير السجن الحربي إلى حميدة قطب وأطلعها على القرار ، ثم أردف قائلا : لدينا فرصة واحدة لإنقاذ الأستاذ ، وهي اعتذاره ، وأنا أتعهد بإخراجه بعد ستة أشهر ، قالت حميدة: فجئت أخي فذكرت له ذلك ، فقال: لن أعتذر عن العمل مع الله. نحن لا ننزه سيدا من الخطأ ، وحاشا لله أن ندعى له العصمة ، إذ ما من إنسان إلا ويؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر {صلى الله عليه وسلم} ، كما كان يردد إمام المدينة وعالمها مالك. تقول الإستشهادية .... نعم..عندما عجزوا عن النزول للساحات القتال ولغوا في أعراض الأسود لعلهم يجدوا المبرر لجبنهم عن النزول لساحات الوغى.... لانريد منكم أيهاالجبناء الحاق بنا للجهادولكن كفوا ألسنتكم عن أعراضنا. سؤال : فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله : كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟ الجواب : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟ إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك. فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين . وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات . وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم. والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله . وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله . وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي 16/5/1421هـ |
03-08-2003, 02:03 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بغداد
المشاركات: 181
|
جزاك الله كل خير ورحم الله الاستاذ:سيد قطب والشيخ حمود فنحن نعدهما ممن قد ادى ماعليه
ولا نزكيهما على الله.
__________________
|
03-08-2003, 06:53 PM | #3 |
Guest
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 80
|
أقوال الأئمة الكبار مشايخ الإسلام في سيد قطب - رحمه الله -
من تمام الإنصاف والنصح لهذه الأمة وإقامة للحجة وإزالة للشبهة أن أبين بأن سيد قطب - رحمه الله - قد ردّ عليه كبار أهل العلم في هذا الزمان .. ولا بد أن نعلم قبل ذلك بأن الرد على المخالف أصل من أصول أهل الإسلام - كما قال العلامة بكر أبو زيد - .. قال الإمام الرباني شيخ الإسلام الثاني ابن القيم - رحمه الله - - كما في مدارج السالكين ( 1 / 327 ) - : (( 1 - واشتدّ نكير السلف والأئمة للبدعة 2- وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض 3- وحذروا 4- وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا في إنكار الفواحش والظلم والعدوان إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد )) .. وكتب السلف طافحة بتقرير هذا الأصل العظيم .. ومن المعلوم أيضا من منهج سلفنا الصالح أنه عند التحذير من المخالف فإنه لا تُذكر محاسنه بل هذا منهج خاطئ و قد نبّه العلماء على شناعة هذا المسلك وإليكم طرفا يسيرا من فتاوى أهل العلم الأكابر في هذه المسألة - علما بانه إذا أردنا ذكر سيرة هذا المخالف وحياته فإننا نذكر ما له وما عليه أي محاسنه ومساوئه أما في مقام التحذير فلا تُذكر محاسنه حتى لا يغتر الناس بما عليه من الخير - - سُئل الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي : بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟ فأجاب رحمه الله : المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية .. المعتزلة .. الرافضة .. وما أشبه ذلك.فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق ؛ يُبين ، وإذا سأل السائل : ما عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك ؛ يُبين ، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم . فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟ فأجاب الشيخ رحمه الله : لا ؛ ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة ؛ وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري " خلق أفعال العباد " ، في كتاب الأدب في " الصحيح " ، كتاب " السنة " لعبدالله ابن أحمد ، كتاب " التوحيد " لابن خزيمة ، " رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع " .. إلى غير ذلك. يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم .. المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ؛ بطلت حسناته ، وإذا كانت لا تكفره ؛ فهو على خطر ؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها ،اهـ. وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله التي ألقاها في صيف عام 1413هـ في الطائف ، وقد نقله الشيخ ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ في مقدمة كتابه " منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف " الطبعة الثالثة ص 4 ـ 6 ، كما أن كلام الشيخ ابن باز رحمه الله منقول بصوته في شريط " الكلمات النافعة في الفتن الواقعة " لمجموعة علماء. - قال الإمام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين حفظه الله في " لقاء الباب المفتوح "(61 ـ70 (ص153 ) : عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل مقام مقال ، اهـ. قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان في كتابه " الأجوبة المفيدة على أسئلة المناهج الجديدة " ص ( 13 ) إجابة على سؤال : هل يلزمنا ذكر محاسن من نحذر منهم ؟ فأجاب الشيخ : إذا ذكرت محاسنهم فمعناه أنك دعوت لاتِّباعهم ، لا ، لا تذكر محاسنهم اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط ؛ لأنه ليس موكولاً إليك أن تزكي وضعهم ، أنت موكول إليك ، بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه ، ومن أجل أن يحذره غيرهم ، والخطأ الذي هم عليه ربما يذهب بحسناتهم كلها إن كان كفراً أو شركاً ، وربما يرجح على حسناتهم ، وربما تكون حسنات في نظرك ولست حسنات عند الله ، اهـ. - قال فضيلة الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد جواباً على سؤال : هل من منهج السلف : أني إذا انتقدت مبتدعاً ليحذر الناس منه يجب أن أذكر حسناته لكي لا أظلمه ؟ فأجاب الشيخ : ، لا .. لا ما يجب إذا حذرت من بدعة وذكرت البدعة وحذرت منها ، فهذا هو المطلوب ولا يلزم أنك تجمع الحسنات وتذكر الحسنات ؛ إنما للإنسان أن يذكر البدعة ويحذر منها وأنه لا يُغتر بها ) انتهى من درس " سنن النسائي" شريط رقم ( 19782) تسجيلات المسجد النبوي نقلاً من مقدمة كتاب " منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف " للشيخ ربيع المدخلي الطبعة الثالثة ( ص12). وإليكم أقوال أهل العلم الأكابر في سيد قطب - رحمه الله - 1- فتوى العلامة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ . قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن" في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى) :"أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق" قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ :"هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة ، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف ، وهو العلو على العرش ، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير". ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله". المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض) 2- فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله وقال سيد قطب في كتابه " التصوير الفني في القرآن " عن موسى عليه السلام : ( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج …? ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين ) . ثم يقول عند قوله تعالى : ? فأصبح في المدينة خائفاً يترقب ? ، قال : ( وهو تعبير مصور لهيئة معروفة ، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين ) " التصوير الفني " ( 200 ، 201، 203 ) ط 13 ، دار الشروق . قال العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله لما قرىء عليه مثل هذا الكلام : ( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ) . المرجع : ( درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض ) . 3- فتوى ( 3 ) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وقال سيد قطب في كتابه " كتب وشخصيات " ( ص242 ) عن معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ) . قال العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه : ( كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح ، وكلام منكر . معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا . والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم ) . قال السائل : قوله : ( إن فيهما نفاقاً ) أليس تكفيراً ؟ قال الشيخ عبد العزيز رحمه الله : ( هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة ، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع . إذا سبهم معناه قدح في الشرع . قال السائل : ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟ قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله : ينبغي أن تمزق . ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟. قال السائل : في كتاب أحسن الله إليك. قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟. قال السائل: لسيد قطب . قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح. قال السائل: في "كتب وشخصيات". المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416). 4- فتوى العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ معلقاً على خاتمة كتاب (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم) لفضيلة الشيخ د. ربيع المدخلي : "كل ما رددته على سيد قطب حقٌ وصوابٌ ، ومنه يتبين لكل قارىء على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه. فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام". المرجع : الدرر المتلألئة للألباني ص36 5- فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين قال السائل : ماهو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب ، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و(معالم على الطريق) و(لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟ * قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ :"أنا [قولي] ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين ، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام : كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد" ، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به". ** المرجع(من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور ، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) 6- فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟ فقال: ( أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه ، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي ، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث - ، وتفسيـر أبي بكر الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب . وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب ، وهي مدونة وموجودة . ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود . وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة . علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه فقال: " ظلال القرآن " . ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع : ( مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421 ) . 7- فتوى العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى ( وفي الرقاب ) في "ظلال القرآن":"وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم ، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل ، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق" قال سائل : فضيلة الشيخ ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في باديء الأمر. * قال فضيلة الشيخ صالح :"أعوذ بالله". ـ أكمل السائل[سؤاله بقوله]:"بيد أنه جاء [بتخفيفه] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج . فما توجيهكم ؟ * قال الشيخ صالح الفوزان :"هذا كلام باطل ـ والعياذ بالله ـ رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء ، بل نقول المفكرين كما يسمونهم. ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً ، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن" ، يقول هذا القول : إن الإسلام لا يقر الرق ، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق ، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس ، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد ـ والعياذ بالله ـ هذا إلحاد واتهام للإسلام. ولولا العذر بالجهل ،[لأن] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل ، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام ، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا ، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم. لأن الكفار يقولون : إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس ، وأنه يسترق الناس ، وأنه وأنه ، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل ، والجاهل إذا رد على العدو [فإنه] يزيد العدو شراً ، ويزيد العدو تمسكا بباطله . الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة ، أو يكون بالجهل ، [بل] يكون الـرد بالعلم والبرهان ، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها . فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر ، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل ، والجهل آفةٌ قاتلة ـ والعياذ بالله ـ فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية [ومستمر] ما وجد الجهاد في سبيل الله ، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ وذلك حكم الله ـ جل وعلا ـ ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد ، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول : هذا باطل ؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية ، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [بل] يصرح [برد] الباطل، [و] يبطل الباطل. هذا حكم الله ـ سبحانه وتعالى ـ فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل ، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا. نعم ، [وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق. قال العلماء في تعريف الرق هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر) ، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك ، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين ، وأباح التسري به ، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق]". **(من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416ثم صححه الشيخ)** 8- فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب "ظلال القرآن" ؟ فقال: ( وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير ، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر . هذا قد يكون له مردود سيئ على فكار الشباب . فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير . وهو في الحقيقة ليس تفسيراً ، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور ، أو في القرآن بوجه عام . فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار ، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية ، وما فيها من أحكام شرعية . وقبل ذلك كله بيان مراد الله - سبحانه وتعالى - من الآيات والسور . أما "ظلال القرآن" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر ، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات ، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات ، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية ، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست ] وحدها ] هي الألوهية المطلوبة ، ] وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال ] . والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير . هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب . المرجع ( في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة - لقاء مع فضيلته - مكة المكرمة - 9/8/1412 ثم صححه الشيخ ) . 9- فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله عن قول سيد قطب:"ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال"(1). *فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:"إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ، وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة". **المرجع(كتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم للشيخ المحدث ربيع المدخلي ص24 وقرأها على الشيخ حماد تَثَّبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415)** |
03-08-2003, 06:54 PM | #4 |
Guest
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 80
|
10 - فتوى للعلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
ـ قال السائل : يقول عدنان عرعور :"لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب ، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه ، ومن أعظم كتبه (في ظلال القرآن) و(معالم على الطريق) و(ولماذا أعدموني) ، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها ، فما قول سماحتكم ؟ قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان:"الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين". ** المرجع(من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور)** 11- فتوىللعلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة ، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟ فأجاب الشيخ:"بل هو مليء بما يخالف العقيدة ، فالرجـل ـ رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين ، وكان من الأدباء ، له كتاب : (حصاد أدبي) ، و(الأطياف الأربعة) ، وغيره.. و(طفل من القرية) ، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل ، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات ، ولكن له أخطأ في العقيدة ، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه. وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام ، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك ، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها ، فللعلم كتبه ، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين : الأئمة الأربعة ، وللتابعين ، وأهل الحق ، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون ، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف(الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن ، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم. * قال السائل : طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع ،ويقول : كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع. قال الشيخ :"هذا مبتدع ، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع ، نسأل الله أن يهديه. نعم. ** المرجع(من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ 23/10/1418)** 12- فتوى للعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ـ سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب ظلال القرآن ؟ *فقال:" كتاب ظلال القرآن أو في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل ، وليست على الأثر . ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب ، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل : تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير ، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء. وأما الشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على [الأثر] ولهذا إذا قرأه الإنسان [لم يجده] يقول : قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي ، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب . ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم . الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب ـ رحمه الله ـ كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها ، وأن يتكلم بها. وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل : البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول اللهr وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد ، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية ، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد". ** المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414)** . 13- فتوى معالي الشيخ / صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟ فأجاب فضيلته الشيخ / صالح آل شيخ حفظه الله : ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ. يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ. ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة. وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني. ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء. ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه. ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:?وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً? في الحاشية. ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف. من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: ?وإن أطعتموهم إنكم لمشركون? فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال. وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال. فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال. أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك. فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره. أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها. وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح. هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد. إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية. وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - . وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً. يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع. أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به. فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك. له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ). المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط السابع، الوجه الثاني ) . 14- كلمة العلامة الشيخ / الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله قال الشيخ المحدث ربيع بن هادي المدخلي في خاتمة كتابه "الحد الفاصل بين الحق والباطل": ( لقد تبين مما كتبته في "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" ومما عرضته في كتاب "مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله ?"، ومما عرضته في هذا البحث "الحد الفاصل بين الحق والباطل"، ومما كتبه الشيخ عبدالله الدويش ومما كتبه وقاله غيره أن كتب سيد قطب: "في ظلال القرآن". "العدالة الاجتماعية". "بدعة التصوير الفني". "الخصائص". "المقومات". "معركة الإسلام والرأسمالية". "معالم على الطريق". "الإسلام ومشكلات الحضارة". قد اشتملت على بدع كبرى كثيرة مردية وأنـها أخطر على شباب الأمة من السموم الفتاكة والأسلحة المدمرة لأنـها تدمر العقل والعقيدة فهل ينتظر فساد أكبر: من تعطيل صفات الله. ومن إفساد معنى لا إله إلا الله. ومن تحريف آيات التوحيد ودعوات الرسل إلى السياسة. وهل ينتظر جرأة وسوء أدب أكبر من ذم نبي كريم من أنبياء الله أولي العزم. ومن الطعن في الخليفة عثمان وفي أصحاب رسول الله ?. ومن الدندنة حول وحدة الوجود في "الظلال" و"الخصائص" و"المقومات". ومن تكفير الأمة من قرون وغرس الأحقاد في نفوس من تأثروا بمنهجه على الأمة وعلمائها. ومن تحريف نصوص الإسلام وقواعده إلى الاشتراكية الغالية. ومن اعتبار سنة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - واعتبار كلام الأنبياء من أفكار البشر التي لا يعول عليها ولا يوثق بـها إلى غير ذلك من الطوام والدواهي التي ضمنها سيد قطب كتبه. فيا علماء الإسلام أنتم ورب السماء والأرض مسؤلون أمام الله عن شباب الأمة، فما الذي يمنعكم أن تقولوا كلمة الحق الواضحة الصريحة في كتب هذا الرجل وعقائده وفكره؟؟ ولقد ظهرت آثارها المدمرة لا في عقول وعقائد الخرافيين فحسب ؛ بل في عقول أبناء من أكرمهم الله بالمنهج السلفي الحق وفي كل ناشئ سليم الفطرة يطلب الإسلام الحق عقيدة وشريعة. أنتم معشر العلماء ووراث الأنبياء يدرك العاقل اللبيب أن على عواتقكم مسؤليات وأعباء جسيمة تشغلكم عن دراسة فكر سيد قطب وأمثاله، ولو تعلمون ما تحتويه كتب هذا الرجل من الطوام والبلايا والفتن وعلمتم تأثير تياره المدمر الواسع الانتشار في شباب الأمة ولا سيما التجمعات السلفية لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولرأيتم أن من أوجب الواجبات دراسة فكره لإزالة خطره عن شباب الأمة وشره. ويجب أن يعلم علماؤنا الأفاضل أن لأهل الأهواء والتحزب أساليب رهيبة لاحتواء الشباب والتسلط والسيطرة على عقولهم ولإحباط جهود المناضلين في الساحة عن المنهج السلفي وأهله. من تلكم الأساليب الماكرة استغلال سكوت بعض العلماء عن فلان و فلان، ولو كان من أضل الناس فلو قدم الناقدون أقوى الحجج على بدعه وضلاله فيكفي عند هؤلاء المغالطين لهدم جهود المناضلين الناصحين التساؤل أمام الجهلة فما بال فلان وفلان من العلماء سكتوا عن فلان وفلان ؟! ولو كان فلان على ضلال لما سكتوا عن ضلاله؟! وهكذا يلبسون على الدهماء ؛ بل وكثير من المثقفين. وغالب الناس لا يعرفون قواعد الشريعة ولا أصولها التي منها: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات، فإذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين. ومن أساليبهم انتزاع التزكيات من بعض العلماء لأناس تدينهم مؤلفاتـهم ومواقفهم ونشاطهم بالبعد عن المنهج السلفي ومنابذة أهله وموالات خصومه وأمور أخرى. ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصل مقدم على التعديل لأن المعدل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن والجارح يبني على العلم والواقع كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل. وبـهذين الأسلوبين وغيرهما يحبطون جهود الناصحين ونضال المناضلين بكل سهولة ويحتوون دهماء الناس بل كثير من المثقفين، ويجعلون منهم جنودا لمحاربة المنهج السلفي وأهله والذب عن أئمة البدع والضلال. وما أشد ما يعاني السلفيون من هاتين الثغرتين التي يجب على العلماء سدهما بقوة وحسم لما ترتب عليها من المضار والأخطار. ولقد عرضت لكم كثيرا من عقائد سيد قطب عرضا أمينا ووضعته بين أيديكم فقوموا لله مثنى وفرادى لدراسة هذه المشاكل الخطيرة، وقدموا الحل السليم الذي ينقذ شباب الأمة من هذا الكابوس الجاثم على صدورهم. أما أنا الفقير الضعيف فالذي أدين الله به أنه يجب حماية شباب الأمة وعقيدتـها من كتب هذا الرجل وفكره المدمر بحظر هذه الكتب. ووالله إن هذه لمسألة المسائل وإنه يجب الاهتمام بـها ووضع الحل الحاسم الذي يرضي رب الأرض و السماء. اللهم وفق علماءنا لإنقاذ أبنائنا وشبابنا وجنب علماءنا واحمهم من مغالطات المخذلين الماكرين، ووفق علماءنا الصادعين بالحق في كل مجال لأن يصدعوا به في هذا المجال الخطير بل الأخطر إنك سميع الدعاء ). ( من خاتمة كتاب "الحد الفاصل بين الحق والباطل" للشيخ ربيع، طبع 1413 ). 15- كلمة فضيلة المحدث / الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش - رحمه الله - في مقدمة كتابه "المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال": ( فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه. وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور: (الأول): أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار. (الثاني): أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ?. (الثالث): اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته "المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال" وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين ) . وهذه دراسة نقدية لمنهج سيد قطب - رحمه الله - http://www.geocities.com/zin200/ هذا ما أحببت التنويه عليه .. أخوكم :: أسير الدليل |
04-08-2003, 12:01 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 264
|
أسير الدليل
جزاك الله خيرا استشهادية هذا قول الشيخ حمود رحمه الله وهذه أقوال جمع من المشائخ والعلماء ولنرتكز على قضية مهمة أن ننسى عواطفنا ونزن بميزان الكتاب والسنة ولكم جزيل الشكر الصاعقة |
11-08-2003, 01:18 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بغداد
المشاركات: 181
|
الشيخ حمود لم يأت بكلام من عنده
ولكنه عرض فكر سيد قطب -رحمه الله-على ضوء الكتاب والسنه ثم قال-رحمه الله- ماقال__________________________فتأمل!
__________________
|
12-08-2003, 11:04 AM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 264
|
وما ذكر أقوال جمع غفير من كبار العلماء
عرضوا سيد قطب رحمه الله على الكتاب والسنة فتأمل ! |
14-09-2003, 03:11 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: I live in the heart of my lover
المشاركات: 780
|
الأخت استشهادية ............؟
شكراً على الموضوع الجميل الممتاز ، والذي نحسب أن سيد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا ً من المجاهدين في وجه الظالمين رحمه الله رحمة واسعة ..؟ أختي استشهادية يبدو أنك قد أحرقت أعصاب( الجي إم) الجامية فهم لا يطيقون شيء اسمه قطب ... تجدين الجامي قد جاء نافشاً عفريتته، وذلك بلوي أعناق النصوص لتبديع سيد وإخراجه من الملة كل ذلك في سبيل الهوى والنفس ..؟هناك شريط للشيخ العلامةمحمد ناصر الدين الألباني يتحدث عن سيد قطب رحمه الله ...وأثنى عليه خيراً وفي وقوفه في وجه الظالمين من جمال عبد الناصر وحمزة بسيوني ، وفاروق الدجوي ...؟ أسماء قد دخلوا التاريخ من أوسخ أبوابه؟ نسأل الله أن يقيض لنا رجلا ً قوياً وجريئاً في قول الحق مثل سيد رحمه الله ...؟ اللهم ارحمه برحمتك واسكنه فسيح جناته ...؟ والأخوان اللي يتكلمون فيه ليس هنا مكانه ....؟ تريد الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله كي يسوي لك ترصيص ...؟........................؟
__________________
ونزح بحرين بغربالين ، وحفر بئرين بإبرتين ، وغسل عبدين أسودين حتى يصيرا كأبيضين ،وكنس أرض الحجاز في يوم شديد الهواء بريشتين، البحيرة الزرقاء بلاوسيه Blausee وبحيرة اوشينين سي Oeschinensee خير لي من أقف أمام لئيم يضيع فيه ماء عيني by Ahmed falcon http://www.sfari.com/forums/sfari27/travel51583/#post596876 اللهم صل وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراََ |
16-09-2003, 03:09 PM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 264
|
أخوي الغالي
من بريدة (( ؟هناك شريط للشيخ العلامةمحمد ناصر الدين الألباني يتحدث عن سيد قطب رحمه الله )) ودي لو تكرمت بس تعطيني أسم الشريط أو رابطه لأستفيد من علم الشيخ الألباني في هذا الموضوع جزاك الله خيرا |
الإشارات المرجعية |
|
|