[منذر عبدالله]

تعلييقا على مقابلة العثيمن في جريدعكاظ يوم الجمعة 03/07/1430هـ ) 26/ يونيو/2009 العدد : 2931 في صفحة محليات حوارات الأسبوع



أكتب هذا التعليق

الأمين بن عثيمين

بشعره المنفوش ، وبشعوره المقيت ، لملم الأمين عبد الله العثيمين ، ما بين القصيم والرياض ، وعارض الرياض واسكتلندا ، وما بين الغانمي وجريدة عكاظ 4/7/1430 هـ ، التي جمع فيها ما بين ليمونة الخويطر ، وحنظلة ناصر المنقور ، وكان موظفا وطالبا منتظما ، يشغل مرتبة ثابتة ، في الميزانية العامة للدولة ، يحضر الدروس ، وكأنه طالبا نهارا وجهارا ، ولم يلتفت إلى متطلبات ، ومسمى وظيفته الرسمية.
وفي حديثه ، كان الأمين بن عثيمين ، يعجب من اللعب على الحبلين ، وتلك هي حبال الواسطة للخاصة ، وليست هي الأسرة المعروفة " آل الحبلين " المشهورة في مدينة بريده .
ثم إنه بشعره المنفوش الموصوف ، وبشعوره الممقوت ، يذكر أن طلبة معاهد الرياض ، يدرسون في مشالح بدون زري " مَـكسر" وفي عنيزة بالثياب العادية .. وعنده أن ذلك من حالات التشد والانفتاح ، كما قالها عن عنيزة وبريده.
بل إنه وبشعره الشائخ المنفوش , وبشعوره القاصر والمقصور ، يثبت وينكر بفيه ، تشددا في ثلاث مدارس ، في عارض الرياض وفي الرياض وفي بريده ، وانفتاحا في المدرسة الوحيدة بعنيزة.
وحول عباءة أخيه ، الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، فإن الشيخ ذاته رحمه ، كان قدوة المقتدين ، وعلامة القصيم ، وعلما في الدين القويم ، وكان معلما لكل أبناء القصيم ، وهو كذلك لكل الدارسين ، من غير القصيم ، والكل متدثر بعباءته ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وللحقيقة والتاريخ ، فإن العلم الشرعي وأصوله وفروعه ، والمندوب إليه ، ما كان ولن يكون ، إلا مدرسة واحدة ، أصلها الكتاب الذي أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام ، ومنهجه الطاهر ، وهو الذي عمل على إحياءه وتعليمه ، إمام الدعوة ، الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ورجاله في الدرعية ، من آل سليم ، وآل سويلم ، وآل عبد ربه وآل موسى ، وآل شقير ، بمباركة ومؤازرة من الأمام محمد بن سعود ، رحمة الله على الجميع ... وتلك المدرسة ، لا هي متشددة ولا منفتحة ، ولم تكن عدة مدارس ، بل مدرسة واحدة ، وستظل نهجا مباركا وعزيزا ، وتاريخها ناصع لا تشوهه شائبة ، ولن يجخرها جاخر للتاريخ ، بحدث معلن أو مكتوب ، والله الهادي إلى سبيل السبيل .
عبد الله منذر ـ بريده