بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » هل يكره السعوديون – خاصة – والعرب عامة غير الأمريكان واليهود؟ ومن يحكم علينا بالتطرف؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-10-2003, 10:41 PM   #1
aaasdf
عـضـو
 
صورة aaasdf الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2003
البلد: الارض الخضراء
المشاركات: 1,115
هل يكره السعوديون – خاصة – والعرب عامة غير الأمريكان واليهود؟ ومن يحكم علينا بالتطرف؟

أقول حينما يتأمل الإنسان في حالنا في الشرق الأوسط،وكأننا على المسرح،العلم متفرج،وأمريكا والصهيونية ملقنون،نعم نحن على مسرح هلى تتجه أنظار العالم إلا إلى بلادنا؟وهل يرد في الأخبار إلا ذكر مناهج السعودية ومماراسات الصهيونية في فلسطين،وتراسانة إيران،وسلاح سوريا وكهوفها التي تخبئ (الإرهابيين) أتأمل دائما ولكنني حينما قرأت مقالا للدكتور محمد الهرفي فكأنني قد عثرت على ضالتي علماً أنني لا أسلم بكل ما قال ولكنني ألمس فيه حقيقية على الواقع والله المستعان وقد جائكم النبأ اليقين من الدكتور محمد الهرفي بالنبأ اليقين:
يقول حفظه الله : قد لا أكون مبالغا إذا قلت أن كلمات ' الغلو والتطرف والإرهاب ' أصبحت من أكثر الكلمات تداولا هذه الأيام ليست في عالمنا العربي وحده بل في العالم كله ولعل الذي تابع الكلمات التي ألقيت في الأمم المتحدة قبل أيام يدرك صحة ما أقول فمعظم الكلمات التي ألقيت في هذا المؤتمر لا تكاد تخلو من الحديث عن الإرهاب وفي ضرورة مكافحته باعتباره الخطر الأعظم الذي يهدد الحضارة البشرية والاستقرار العالمي ومع إن هذه الكلمات تتردد كثيرا إلا أن الذين يرددونها لا يكادون يتفقون على معنى دقيق لكل كلمة منها خاصة 'الإرهاب' ومن هنا تداخلت المفاهيم واضطربت الرؤى حول هذه الكلمات مما جعلها تبدو غير واضحة المعالم فأسيء استخدامها أحيانا وفسره على غير معناها أحيانا أخرى .

قواميس اللغة – وباختصار – تفسر الغلو بأنه مجاوزة الحد والقدر ، أما التطرف فانه حَد الشيء وغايته ، أما الإرهاب فهو التخويف . ومع إن القواميس تقف عند هذا الحد إلا أن مستخدمي هذه الكلمات لا يقفون عنده فنرى أن هناك خلطا بين ' الغلو والتطرف ' ونرى الشيء نفسه بين ' الإرهاب والتطرف ' مع أن كلمة التطرف لاشيء فيها وكذا كلمة ' الإرهاب ' إذا كان المقصود منها تخويف غير المسلمين بالطرق المشروعة باعتبار أن هذه الكلمة وردت في القرآن الكريم بالمعني الذي أشرت إليه .

وتبقى كلمة ' الغلو ' أسوأ هذه الكلمات معنى باعتبار أن الذي يمارسها يكون متجاوزا للحد المشروع . ولكن ما هو هذا الحد ، ومن يقدر إن فلانا من الناس تجاوزه ، وما هو قدر هذا التجاوز وما هو العقاب الذي ينبغي إيقاعه على المتجاوزين ، كل هذه الأسئلة لا تجد اتفاقا عليها في عالمنا العربي فلكل دولة لها اجتهاداتها ولها تطبيقاتها لا بحسب الرؤية الشرعية ولكن بحسب الأهواء الشخصية والضغوط السياسية .

ففي بعض هذه الدول يصنف المرء على انه ' متطرف ' أو من ' الغلاة ' إذا كان يصلي الفجر في المسجد أو له لحية كما أن المرأة تحصل على التصنيف نفسه إذا كانت تغطي شعرها ولا تختلط بالرجال الأجانب مع إن مثل هذه الأعمال تعتبر مشروعة من وجهة نظر الإسلام بل هي الأصل وفاعلها ' معتدل ' ولكن اختلاط المفاهيم والأهواء الشخصية تجعل الحكم على الأشياء لا يخضع لمقاييس محددة .

وفي بعض دولنا العربية نجد أن كلمة ' الإرهاب ' قد تلصق بكل من ينتقد سياسة دولته أو يطالب بالإصلاح أو الحد من السلطات المطلقة للحاكم ويلقي بهؤلاء في السجون دون محاكمات في اغلب الأحيان مع إن هؤلاء لم يمارسوا عملا تخريبيا وإنما اكتفوا بالتعبير عن آرائهم بالكلمة وحدها ولكن ساسة تلك الدول وحفاظا على مكتسابتهم غير المشروعة رأوا إن وصم هؤلاء ب' الإرهاب ' كاف لإقناع الآخرين بخطورتهم وعدم التعاطف معهم .

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر – كما يقال – فإن كلمة ' الإرهاب ' اليوم تذكرني بكلمة ' زنديق ' أيام الدولة العباسية حيث كان بعض الخلفاء آنذاك يقتلون خصومهم السياسيين بحجة أنهم ' زنادقة ' خارجون على الإسلام ولهذا لا يصح أن يتعاطف معهم احد .

وبهذه الطريقة قتلوا المئات وسجنوا أضعافهم . وهكذا نجد أن الطريقة نفسها تتكرر في بعض دولنا فيكفي أن يوصف شخص بأنه ' إرهابي ' حتى لا يتعاطف معه احد أما كيف أصبح ' إرهابيا ' وماذا فعل وهل فعله مشروع أم غير ذلك فهذه أسئلة لا يجوز طرحها أو الحديث عنها فالقول ما قالته الدولة وكفى.

في بلادنا اليوم حديث موسع عن ' الغلو ' وخطره وأهمية مكافحته فهناك استعداد لعمل مؤتمر وطني لمكافحة ' الغلو ' وميزانية هذا المؤتمر جاهزة كما يقول منظموه والمطلوب من جميع فئات الشعب أن تشارك فيه لضمان نجاحه وتحقيق أهدافه – هكذا يأمل المنظمون – وفي بلادنا كذلك حركة نشطة تقوم بها وزارة التربية والتعليم تصب في الاتجاه نفسه تمخضت عن بعض التغييرات في المناهج أعلنت عنها الوزارة كما أعلنت كذلك عن خطوات أخرى ستقوم بها محاولة إنهاء ظاهرة ' الغلو ' وإشاعة روح ' التسامح ' كما أن الإعلام يشارك في هذه الحملة بطرق متنوعة والجميع يتطلع إلى إنهاء هذه الظاهرة ويحسبون أن هذه الأعمال التي يقومون بها كافية لتحقيق أهدافهم . ولان المطلوب من كل فئات الشعب أن تشارك في هذا الموضوع – كما يقول منظموا المؤتمر – ولأنني واحد من هذه الفئات فإنني أعلنها صريحة ان كل ما اسمعه لن يحد من هذه الظاهرة بل إنني أرجح انه سيزيدها اشتعالا وقد يكـون التعبير عنـها في المستقبل بصـورة أسـوأ مما نـراه اليـوم .

دعوني أبدأ بما فعلته وزارة التربية والتعليم والتي حذفت من مادة التوحيد موضوع ' الولاء والبراء ' وجعلت بدلا عنها موضوع ' التسامح ' واسألها : هل يكره السعوديون – خاصة – والعرب عامة غير الأمريكان واليهود ؟ ثم هل كراهيتنا لهؤلاء جاءت اعتباطاً أم لأنهم لم يتركوا وسيلة للإساءة إلينا وإذلالنا إلا وفعلوها ؟ كيف يمكن أن نتسامح مع من يقتل أولادنا ويستولي على خيراتنا ؟ كيف نتسامح – أو نحب – من يجعل الأعمال الخيرية كلها إرهابا ؟ كيف نحب من يتهم بلادنا أنها إرهابية ؟ .

يا سادة : لو غيرتم المناهج كلها في سبيل ان تجعلوا أبناءكم يحبون أو يتسامحون مع هؤلاء فلن تفلحوا لان المشكلة ليست في أبنائنا ولا في مناهجنا إنما المشكلة من أولئك الذي يعتدون علينا كل يوم بشتى الوسائل والطرق ويكفي إن ينظر هؤلاء الأبناء إلي أي محطة تلفازية حتى يتولد عندهم الحقد على أولئك :

الم تسمعوا الرئيسي الأمريكي قبل أيام وهو يقول في كلمته أمام الأمم المتحدة انه عازم على تغيير الإيديولوجيات في دول المنطقة ؟ قبل ذلك كان يتحدث عن الحريات وها هو اليوم يخطو خطوة أخرى إلى الأمام ليتحدث عن تغيير العقائد فهل تظنون أن تغييرا في المناهج مهما كان حجمه سيجعل أبناءنا يغيرون مواقفهم من هؤلاء ؟

هل سمعتم أن أحدا يحقد على سكان النرويج أو السويد مثلا ؟ هؤلاء تسامحوا معنا فتسامحنا معهم وهكذا يكون التسامح ولكن أن تطلب مني أن أتسامح مع من يعمل على قتلي وسلب حريتي فهذا مطلب يستحيل تحقيقه ... سيزيد ' الغلو ' وعدم ' التسامح ' كما قلت لان كثيرين يجزمون أن هذا التغيير جاء بضغط خارجي ومهما حاول المسئولون في الوزارة إنكار هذا فإن هذا الإنكار لا يقنع هؤلاء واسمعوا من الناس إن شئتم لتعرفوا حقيقة مشاعرهم .

هذا الإحساس سواء أكان حقا أم باطلا سيزيد من مشاعر العداء و ' البراء ' من المشركين كما سيزيد من مشاعر الكراهية لمن استجاب لمثل تلك المطالب بحسب اعتقاد أولئك القوم وهنا تكمن الخطورة لان هذه الكراهية لن تقف عن حد كراهية ' الكفار ' بل ستتعداها إلى كراهية بعض المسلمين .

ثم إنني أريد أن اسأل أخواني في الوزارة الذين يعتقدون إن مناهجنا أو جزء منها أوجد فينا ' غلاة ' هل مناهج مصر أو تونس أو الجزائر من جنس مناهجنا؟ وهل مناهج اليمن نسخة مكررة عن مناهج السعودية ؟ من الذي أوجد ' غلاة ' و ' إرهابيون ' في تلك الدول قبل أن نسمع عنهم في بلادنا ؟ هل هي المناهج أم إن هناك شيء أخر لا علاقة له بها مطلقا ؟ شيء من التروي والتفكير سيوصلكم إلى الحقيقة وعندها ستصلون إلى الهدف بيسر وسهولة .. أما المؤتمر الوطني لمكافحة الغلو فهو اسم كبير لقضية صغيرة لا تحتاج لهذا كله .

دعوني اسأل أولا : كم عدد ' الغلاة ' في بلادنا ؟ ألف .. ألفين .. عشرة . هل هؤلاء بحاجة إلى مؤتمر وطني لمكافحتهم ؟ كم نسبة هؤلاء إلى عدد السكان غير ' الغلاة ' ؟ هل يساوون شيئا ؟ ثم لماذا استخدام كلمة ' مكافحة ' ؟ هذه وحدها وقبل معرفة التفاصيل كافية لجعلهم يتخذون موقفا معاديا من هذا المؤتمر . بل ستجعلهم يتشددون في مواقفهم وهذه طبيعة النفس البشرية التي ترى أن الآخرين يعادونها فتقف منهم موقفا مشابهاً . لماذا لا نؤخذ بمبدأ ' التسامح ' مع هؤلاء ؟ لماذا نشعرهم بالدونية ؟ الم يكن من الافضل عمل ندوات أو محاضرات في المدارس والمساجد وما شبهها تصب في هذا الاتجاه دون عمل دعائي مسبق ودون وضع أهداف مسبقة لمثل هذه المحاضرات بحيث لا نجعلهم – وهم المستهدفون منها – يتخذون مواقف عدائية منها ؟ لماذا نطلق عليهم أوصافا جارحة قد لا تكون واقعية في بعض الأحيان مثل ' خوارج ' أو ' مخدوعون جهلة ' أو ' لا يفهمون الإسلام ' فنجعلهم بالتالي ينفرون عند سماع أي شيء .

أليس من الحكمة استقطابهم والإحسان إليهم وإقناعهم بالحسنى بجدوى ما يقال لهم ؟ إننا – يا قوم – بحاجة إلى عمل يجعل مجتمعنا خاليا من كل ما يعكر صفوه ومن الحكمة أن نبحث عن الرسائل التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها حتى وان طال الطريق فأن نصل متأخرين خير من أن لا نصل مطلقا .. ثم دعوني أسأل : إذا كان لدينا ' غلاة ' لا يؤذون أحدا وإنما يطبقون هذا 'الغلو' على أنفسهم فلماذا نتدخل في شئونهم ؟ ماذا يفيدنا إذا كانوا كذلك ؟

أليس في كل المجتمعات ' غلاة ' ؟ أليس في أمريكا ' غلاة ' ؟ الم تسمعوا عن ' آمش ' وهم بالملايين هؤلاء يعيشون في عزلة وكأنهم في القرون الوسطى .. يحرمون كثيرا من المباحات ومع هذا تركوا وشأنهم . ثم ألم تسمعوا عن ' المورمنز ' في أمريكا وهم كذلك بالملايين يقولون إنهم نصارى ومع هذا فهم يخالفون النصارى في معظم عقائدهم فهم يحرمون شرب الشاي والقهوة والخمر ويحللون تعدد الزوجات والطلاق ولهم نبي يرث النبوة ويورثها غيره كما أن لهم انجيل خاص ومع أن النصارى يكفرونهم إلا أنهم يعملون بحرية ولم نسمع أن وزارة التربية والتعليم الأمريكية غيرت مناهجها لتجعلهم اقل ' غلوا ' واعتبرت أن عملهم من باب الحرية الشخصية ..

ليس معنى كلامي إنني مع ' الغلو' بمفهومه الشرعي فالخطأ لا يمكن قبوله ولكني أرى أن طريقة المعالجة ينبغي أن تتغير لتحقق أهدافها كما إنني أرى أن هناك أسبابا تدفع للغلو ولا يمكن إزالة الغلو مادامت هذه الأسباب موجودة .. ولا يمكن كذلك أن يتسامح أي عربي مع من يحاول إذلاله واستعباده ويحتل أرضه . هذا مطلب مستحيل لا تقبله الفطرة البشرية ... معالجة ' الغلو ' وسواه لا تتم إلا بمعرفة أسبابه وإزالتها وبغير ذلك – اعتقد – أنكم تبحثون عن المستحيل
__________________
يامخترع الفياجرا .. يا سيدي المخترع العظيم ..
يامن صنعت بلسماً قضي على مواجع الكهولة !!
وأيقظ الفحولة !!
أما لديك بلسماً يعيد في أمتنا الرجولة !!
------------
غازي القصيبي ..
aaasdf غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)