بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الشيخ سلمان العودة ينهى عن الدعاء على الكفار بالهلاك

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 09-09-2009, 06:16 PM   #25
كنترول المجاهدين
عـضـو
 
صورة كنترول المجاهدين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 354


هيئة كبار العلماء

أفتت اللجنة الدائمة 24/275: مانصه: وقول الكاتب: (اللهم عليك بالكفار والمشركين واليهود، اللهم لا تبق أحداً منهم في الوجود، اللهم أفنهم فناءك عادا وثمـــود ). والدعاء بفناء كل الكفار اعتداء في الدعاء؛ لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم لحكمة، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.ا.هـ.


الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

قال رحمه الله: أما الدعاء بالهلاك لعموم الكفار، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالهلاك، بل قال: « اللهم، عليك بهم. اللهم، اجعلها عليهم سنين كسني يوسف» وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه. وقد يستدل بدعاء خبيب رضي الله عنه حيث قال: « اللهم أحصهم عدداً، ولا تبق منهم أحداً» على جواز ذلك، لأنه وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار.


فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله

السؤال: قرأنا لمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك، فأشكل علينا قول نوح عليه السلام فنأمل من معاليكم توضيح هذه الفتوى مع ذكر الأدلة؟

الجواب: هذا على إثر سؤال جاء حينما قمتُ بزيارة لمؤسسة الدعوة الصحفية.التي تصدر مجلة الدعوة،وقد نبهتُ مراراً من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لأصول الاعتقاد وذلك أن الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار، هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعوا بالهلاك العام قال جل علا (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ
دَيَّارًا
) {نوح:26}. والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك: لوشئت لأطبقتُ على أهل مكة الاخــشبين. فقـــال: « لا لعل الله أن يظهر من أصلابهم من يعبد الله وحده لاشريك له»( ) ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر.
فنزل عليه كما في كتاب التوحيد، فنزل عليه قول الله تعـــالى: (لَيْسَ لَكَ
مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ
){آل عمران:128}. وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي، على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله، كما في دعاء عمر رضي الله عنه في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك، أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالاستئصال، فإنه لايجوز شرعاً، وهومن الاعتداء في الدعاء، وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى، سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بأن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال فهواعتراضٌ على ما أجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان، ولهذا لم يؤثر عن أحد من السلف ولامن أئمة الإسلام أنه دعا بهذا الدعاء العام،على اليهود والنصارى وإنما يدعى بالدعاء الخاص لمن قاتل، لمن حارب، لمن آذى المؤمنين ونحوذلك.
الأمر الثاني من جهة:أن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن للأسماء الحسنى وللصفات العلى آثاراً على خلق الله جل وعلا فمنها: أسماء وصفات ترجع إلى عموم الخلق ومنها أسماء وصفات يرجعُ أثرها إلى خاصة المؤمنين. فمما يرجعُ إلى عموم الخلق: الخالق، الرازق، المحيي المميتُ، الخافضُ، الرافعُ، القابضُ، الباسطُ، وبعض أنواع الرحمة. فأسماء الله جل وعلا وصفاته لها أثرٌ على جميع خلقه، مؤمنهم وكافرهم، ولهذا نبه الله جل وعلا إبراهيم الخليل على هذا الأصل وفي تنبيه إبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه لجميع الحنفيين، قال إبراهيم الخليل:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَفَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) {البقرة:126}، يعني أن مسألة الرزق هذه من آثار ربوبية الله لعباده فرزق العباد،وسلامتهم من الأمراض وإعطاؤهم الصحة والأرزاق والإفاضة عليهم أوابتلاؤهم، هذه من آثار الربوبية فليست خاصة بالمؤمن دون الكافر ولهذا: الدعاء هذا مع عدم وروده عن أحدٍ من الأئمة، ولا من السلف، ولا ثبتت به سنة ولا قول صحابة أيضاً هومخالفٌ كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) {آل عمران:128}. ولمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة آثار الأسماء والصفات على الخلق ومنافاة حكمة الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء، مثلاً يدعوبدعاء مستحيل في دعائه، يقول: اللهم أخرج نبياً يهدي الناس! النبوة ختمت، فهوولوكان دعاء، فهوباطل لمنافاته بما أخبر الله جل وعلا به، أودعا يقول: اللهم أخرج المهدي الآن! اللهم أنزل المسيح عيسى بن مريم الآن! هذا دعا ءٌ باطل؛ لأنه قد أخبر الله جل وعلا ، وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج المهدي أونزول عيسى عليه السلام لم تأت علامته الآن أويدعوبدعاءٍ ممتنع من جهة الخلق.هذا كله من الاعتداء في الدعاء. هذا مأخذ الكلمة التي نشرت في مجلة الدعوة

وبعد هذا أقول : يا عباد الله اركدوا
__________________
كنترول المجاهدين غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)