[المودع]

والنعم والله باهل الدعيسة............ واسعموا القصة العجيبة التي كان يرويها أبي ....يقول ابوي:

الدعيسة يكفيها فخر الرجل الخلوق إبراهيم محمد الخضيري رحمه الله... فقد كان من أوائل من قاد السيارة بالخبوب كلها... وكنا نسميه ( البريد) وكان يحمل أهل الخبوب جميعهم... هم واغراضهم من وإلى بريدة وغيرها من الأماكن.... حيث لم تكن هناك سيارات تحملهم وتحمل اغراضهم التي يريدون بيعها اوالأغراض اشتروها ويريدون إحضارها لبيوتهم ..... وكانت الطريق رمل ونفد وأغلب الناس فقير ولا معهم ما يدفعونه....لذا كان رحمه الله تعالى يشيلنا ويركبنا معه كلنا ولا يسأل عن الأجرة ابد ... اللي يقدر يدفع يدفع واللي ما يقدر لا يدفع وما يسأله عنها ... و كنا ننزل من سيارته وحنا ما دفعنا له شي لأن ما معنا شي ندفعه... ومن بكرة نجي ويقابلنا بإبتسامة ونركب معه ونروح ونجي ولا ندفع وهو بإبستامته الدائمة.... ولم يسبق أن طلبنا منه شي إلا نفذه ... رغم إن السيارة كانت مصدر رزقه الوحيد وتحتاج صيانة وتصليح لم يكن يسألنا عن شي من الأجرة ....ولم يكن نفعه مقتصر على جماعته اهل الدعيسة فقط.....بل كان يخدمنا جميعاً وخاصة اهل الخبوب (البصر والعاقول والموية وضراس والمريديسية والصقرات...الخ)... كما كان ينقل اهل البادية (البدو) من مكان إلى مكان أخر هم وخيامهم واغراضهم وكانت اماكنهم بعيدة جداً بنفس الطريقة من التسامح والأخلاق العالية...رحم الله إبراهيم الخضيري ابو سليمان وحفظ الله من بقي من جماعته من ( السديري والحسن والمزيد والثنيان وابناءه عمه على محمد وعبد الله وسليمان). انتهى

يستاهلون أهل الدعيسة الطيبين...وشكرا لك على هذه القصيدة الرائعة