15-09-2009, 06:56 AM
|
#16
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 27
|
وأما قولك يأخي (والخلاف رحمة للأمة) !!!
هذا كلام غير صحيح فقد سئل الألباني رحمه الله عن هذا.
( " اختلاف أمتي رحمة " فما قولك في هذا الحديث ؟ ) .
فأجاب رحمه الله :
والجواب من وجهين :
الأول : أن الحديث لا يصح ؛ بل هو باطل لا أصل له ؛ قال العلامة السبكي : " لم أقف له على سند صحيح ، ولا ضعيف ، ولا موضوع " .
قلت : وإنما روي بلفظ :" ... اختلاف أصحابي لكم رحمة " و " أصحابي كالنجوم ، فبأيهم اقتديتم ؛ اهتديتم " .
وكلاهما لا يصح : الأول : واه جدّاً . والآخر : موضوع . وقد حققت القول في ذلك كله في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " (رقم 58 و 59 و 61) .
الثاني : أن الحديث - مع ضعفه - مخالف للقرآن الكريم ؛ فإن الآيات الواردة فيه - في النهي عن الاختلاف في الدين ، والأمر بالاتفاق فيه - أشهر من أن تذكر ، ولكن لا بأس من أن نسوق بعضها على سبيل المثال ؛ قال الله تعالى : { وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } وقال : { وَلَا تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } وقال : { وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ }
فإذا كان من رحم ربك لا يختلفون ، وإنما يختلف أهل الباطل ؛ فكيف يعقل أن يكون الاختلاف رحمة ؟!
فثبت أن هذا الحديث لا يصح ؛ لا سنداً ولا متناً ، وحينئذٍ يتبين بوضوح أنه لا يجوز اتخاذه شبهة للتوقف عن العمل بالكتاب والسنة ، الذي أمر به الأئمة . انتهى
(انظر أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني 39/1 )
.
|
|
|