عذرا الواقعي 9
وهذا الموضوع شالق رأسي من ارمضان
من هو الذبيح . هل اسماعيل ام اسحاق عليهما السلام
الشيخ صالح المغامسي: تحدث قائلا :إجابة على احد الأسئلة التي وجهت اليه فقال : قد يكون في المثار إشكال على العموم مسألة إسماعيل وإسحاق مسألة خلافية بين العلماء في من هو الذبيح هل هو إسماعيل أوإسحاق عليهما السلام؟
ونحن قلنا أن الراجح عندنا أنه إسحاق، وليس إسماعيل مع القطع تماما أنه لم يرد في القرآن النص عليه فالله في القرآن لم يذكر أنه إسماعيل ولم يذكر في القرآن أنه إسحاق لكن الذي يبدو والعلم عند الله وإن قال أجلاء العلماء رحمهم الله أحياء وأمواتا أنه إسماعيل لكن الذي يبدو من سياق القرآن وسياق التاريخ ولا بد من استصحابه أنه إسحاق ويبعد تماما أن يكون إسماعيل وإن كنت قلت أجلاء العلماء على أنه إسماعيل لكن هذا ليس واردا، قال الله: (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ * رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ {100} فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ {101} فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى) إلى آخر الآيات فقوله جل وعلا: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) معناه بالاتفاق أنه بلغ مبلغ الرجال وأصبح يذهب ويغدو مع أبيه يعني راهق وتجاوز عمر الطفولة ومعلوم أن خليل الله إبراهيم لم يعش مع ابنه إسماعيل وإنما وضع إسماعيل وهاجر عند الكعبة ورجع ثم عاد وقد ماتت هاجر وأصبح إسماعيل رجلا تزوج فلم يجده ثم لم يجده في الثانية ثم في الثالثة أتاه وأمره الله ببناء البيت فلم يكن ممن يغدو ويروح مع ابنه لأن إبراهيم ترك هاجر وإسماعيل عند الكعبة ولم يعش حياته مع إسماعيل هذا كدليل عقلي ثم إن الآية نصت على أن الذبيح هو المبشر وليس في القرآن نص على أن المبشر غير إسحاق، قال الله: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ) والمسألة فيها كلام طويل للعلماء ليس هذا مكانه، لكن من قال إنه إسماعيل فهو على بينة صحيحة في نفسه لأنه قال بهذا أجلاء العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والحافظ ابن كثير وشيخنا الأمين الشنقيطي وغيرهم من علماء الأمة كلهم قالوا إنه إسماعيل، ولكن كما قلت أنا المترجح عندي أنه ليس إسماعيل والعلم عند الله.
ما سردنا كل الأدلة لأن هذا ليس وقته، لكن كلاهما نبي أكان إسماعيل أو كان إسحاق كلاهما أخوان صلوات الله وسلامه عليهما ابنا الخليل إبراهيم، طبعا حديث: «أنا ابن الذبيحين» ليس بصحيح لأنه لو كان صحيحا كانت انتهت المشكلة.