[عاشق الاقصى]

لماذا لا تتحمل المسؤلية يا مدير الشؤن الصحية

تطالعنا الصحف والمواقع الإلكترونية كل يوم بما هو جديد في عالم الصحة وياليت لها من اسمها نصيب ، لكن الجديد لن يكون أفضل مما سمعناه سابقاً ، والكثير يقول القادم أسوأ، فكل خبر نسمعه عن الصحة يكون وبكل أسف أسوأ من الذي قبله .

وأخر ما أسمعتنا الصحة في منطقة الجوف "سقوط مسن من شرفة الدور الثالث ووفاته متأثراً بجراحه" رحمه الله، ولا أعلم أهي جراح الزمن الذي أتى به لدار المسنين ومن ثم لسجن الصحة ، كما أطلق عليه هذا الاسم سمو الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز ، أم أنها جراح سقوطه من شرفة الدور الثالث في مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري المركزي بسكاكا وهذا يبدوا الأرجح .

لن أطيل الكلام عن مشاكل القطاع الصحي فالحديث لا ينتهي عند كتابة مقال أو خبر ، ولكن هل يُعقل يا صحة الجوف ويا وزارة الصحة أن يتم تنويم مريض مسن وفاقد للذاكرة وضرير وعديم الأهل بجانب شرفة لا يوجد فيها حوامي ؟

ومع إيماننا بالقضاء والقدر إلا أن الأسباب موجودة ولكل شيء سبباً ، لماذا يا سعادة مدير الشؤن الصحية بالجوف لا تكون أكثر صراحة وأكثر جرأة وتعلن مسؤليتك عن هذه الحادثة وأنك لم تستطيع توفير الحماية لمرضاك الذين ستسأل عنهم لأنك وليت أمرهم .

ولو أن باعتقادي أن من يقوم بهذا الإعلان الأولى أن يكون وزير الصحة الذي لم يكلف نفسه زيارة بعض المناطق التي تفتقر للخدمات الصحية أو أن هناك تخبط في تقديم تلك الخدمات .

نداء لكل صاحب ضمير حي أن يتق الله فيما يقوم به من عمل وأن يؤدي عمله على أكمل وجه فوالله سنأتي جميعاً ونُسأل عن هذه الأعمال، إما أن تكون وجوهنا مبيضة أو مسودة لقوله تعالى (ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم) .

للأسف أن الشكليات والمظاهر طغت على كثير من الوزارات والإدارات ولم يراعى فيها تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فالكل ينظر ماهو المردود الدنيوي من أي عمل يقوم به إلا من رحم الله "وقليلُ ماهم" .
نسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يعوضه داراً خيراً من داره وأهلُ خيراُ من أهله .

في الختام نحن ينقصنا رجال كالأستاذ الفاضل المعلم / عبد الحكيم الصالح فلك مني التحايا يا أبا عُدي .

ودمتم سالمين ،،،


كتبه : عبد العزيز بن عبد الواحد الحموان

منقول من اخبارية الجوف