|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-10-2009, 06:05 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 4
|
>> أمة لا تعرف ما ضيها .. لا تستطيع صياغة المستقبل
مع التحية .. لمن بيده صنع القرار .. .. . .. السيرة الحسنة .. كشجرة الزيتون .. لا تنمو سريعاً .. لكنها تعيش طويلاً .. . .. إلى الإدارة المتسلطة في جميع مرافق الدولة .. . .. قد تكون مذكورةً بالخير .. أو لا تكون .. . .. إلى من يقف خلف هذه الإدارة .. . .. تذكر أن الكرسي دوار .. وأن الكرة الأرضية تدور حول الشمس .. مرة واحدة كل سنة .. . .. تذكر قدرة الله عليك .. إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس ... . ... دخلت ذات مرة على واحداً .. من أبناء الملك عبد العزيز .. في مكتبه وبيدي خطاباً مكون من ست صفحات .. فقال لي اجلس وقدم لي القهوة .. فأعطيته الخطاب الذي بيدي .. جلس يقرأه قرابة نصف ساعة .. في أثناء القراءة رن هاتف الجوال مرتين ولم يرد عليه .. أعطى أمراً لمدير المكتب بأن لا يدخل عليه أحد .. رن هاتف المكتب ولم يرد عليه .. بعد الانتهاء من قراءة الخطاب .. قال لي مشكلتك محلوله .. وستجد الرد الشافي عند مرجعك .. .. . .. ودخلت على مسؤولاً .. بأحد الإدارات بعد التردد على مكتبه المغلق قرابة الساعتين .. وكأنني في سباق .. ولم أجده .. دخلت مكتباً تابعاً للمسؤول لأستفسر متى أجده .. قال لي وش عندك .. قلت عندي مشكلة كذا .. اقرأ الخطاب قال ما أقرأ الخطاب تكلم عن المشكلة .. قلت له دخلنا على مكاتب الوزراء والأمراء ولم نلاقي مثل هذه المعاملة .. متى يأتي المسؤول قال قبل صلاة الظهر بنصف ساعة .. اتضح لي أن من يتحدث لديه رؤية عن المشكلة التي أنا بصددها .. وأن ناساً آخرين قدموا إليه وعنده خطابات بهذا الخصوص .. وانهم يعانون من المشكلة التي أعاني منها .. وصل المسؤول وقال لي وش عندك .. قلت بيدي خطاب يشرح لك مشكلة عندي يجب حلها .. خذ الخطاب واقرأ .. قراء السطرين الأولين .. قال أنا لست فاضي .. خطابك طويل صفحة ونص لا يوجد عندي وقت لأقرأ .. قل ما عندك .. في بداية كلامي .. رن هاتف مكتبه .. ربع ساعة يتحدث مع الهاتف .. متجاهلاً حقوق مواطن جالس أمامه .. بعد الهاتف أعطاني الفرصة لأتكلم .. رن الجوال عنده وجلس يتحدث متجاهلاً .. وكأن أحد ليس عنده .. وكلما بدأت أتكلم رن الجوال .. وأنا في صراع مع هذه الآلة .. التي تعتبر أسطورة .. في علم التكنلوجياء .. وأنا كذلك أحاول شرح المشكلة له .. قاطعني وجلس يشرح لي النظام .. والنظام يقول كذا وكذا وأنا سأفعل وأنا قلت لهم كذا وكذا .. وأدخلني في متاهات .. ولم تبدو عليه ظاهرة إصلاح المشكلة بل تعقيدها .. سمعنا أذان الظهر في مسجد الإدارة .. قال الصلاة الآن .. غداً الخبر عند الذي أرسلك إلينا .. خرجت من عنده .. وتذكرت المقولة التي تقول .. كأنك يا أبو زيد ما غزيت .. صليت الظهر معهم في المسجد .. وجلست رافعاً يدي اسأل الله الثبات لي .. وأن يهدي ضال المسلمين اللهم آمين .. خرجت من هذه الإدارة .. وأنا استرجع ما حدث معي هذا اليوم .. فتذكرت دخولي على مكتب أحد أبناء الملك عبد العزيز .. ودخولي اليوم على هذا المسؤول .. وجلست اعمل مقارنة بينهم .. الأول حكيما من ذو الرأي والمشورة .. وعلى يديه تحل أموراً صعبة .. ومؤهله العلمي الابتدائية .. وجامعي في الحياة .. ودكتوراً في صنع القرار .. الثاني متغطرساً .. يريد إبراز شجاعته .. وكأنه من وضع التخطيط والنظام .. يريد إصدار أوامر .. لهدم مصلحة قائمة يوجد بها خللاً .. فهذه المصلحة تخدم فئة من الناس .. يحتاجونها كحاجة المرء للماء .. مؤهله العلمي لا اعلم عنه شيئا .. قد يكون مؤهلة عالياً بتخصص غير تخصصه الذي يعمل به .. أو أنه لم يأخذ دورات في مجال العمل .. تعينه على تفهم مصالح المواطن والوطن .. فالمواطن هو الوطن .. .. أَسْعِدْ الناس لِتَسْعَدْ .. إذا جعلت الناس سعداء .. فستتضاعف سعادتك .. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك .. خير الناس أنفعهم للناس .. عجبي .. لماذا تبخل بجاهك على قومك .. ولماذا لا تلقي اعتباراً لمن جاء يشفع عندك .. أو أن الهيمنة وحب الذات أعمت عينك .. .. الإدارة في أي قطاع .. لها تجاوزات وصلاحيات خاصة .. فأستغل هذه الصلاحيات .. لزرع البسمة في وجوه من يحتاجونها .. قد تجد ناس يدعون لك في ظهر الغيب .. فهل من معتبر .. وأفضل الناس من بين الورى رجل .. . .. تُقضى على يده للناس حــاجـــات لا تمنعن يد المعروف عن أحــد .. . .. مـــادمت مقتدراً فالســــعد تارات واشــكر فضـــائل الله إذ جعــلت إليك .. . .. لا لك عند الناس حـاجات |
الإشارات المرجعية |
|
|