[أبو محمد السعودي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد


ماذا تعرف عن الطابور الخامس

الطابور الخامس هو من يقف خلف كثير من أزمات الإنسان و كذلك الأمة الإسلامية في ماضيها وحاضرها ، وهو أيضاً حال التدقيق و النظر تجد أنّه ليس حكرٌ على الأمة الإسلامية فقط ، بل هو منتشر في جميع أنحاء المعمورة لما له من ميزة خبيثة دنيئة ، فهذا الطابور يتميز بميزات و خصائص لا توجد في غيره تيسر و تساعد في حصول المقصود و المبتغى .

فالحملة التي نظمت ضد الشيخ سعد بن ناصر الشثري والمتمثلة في خروج ست وعشرين مقال في يوم لهي دلالة واضحة على وجود هذا الطابور في بلادنا حماها الله من كيد الأشرار وسائر بلاد المسلمين ، وليس هذه الحادثة فقط ، بل الحوادث كثيرة جدا ، وهذه حادثة من تلك الحوادث ، كذلك ترى أن هذا الطابور موجود في العراق و يتمثل في دخول الجيش الغاشم للعراق قبل سنوات بيسر وسهولة وذهول من العقلاء الحكماء أمام مرا العالم ، كذلك هو موجود في الشام و شمال أفريقيا و الخليج العربي بلا استثناء ، و هو كذلك موجود في الغرب عند أولئك الأعاجم الذين لا يرقبون في مسلم إلاً ولا ذمة ، و وضوح هذا الطابور و وجوده عند أوضح من أن يُوضح للعامة .

هذا الطابور يختلف من بلد لآخر ، ومن شخص لآخر ، وكذلك يختلف هو بحسب المكان و الزمان ، فلكل زمان ومكان أهله من أهل هذا الطابور ، فتارة يجب أن يكون ذوو هذا الطابور من النساء ، وتارة (لا) بل يجب و أن يكونوا جميعاً من الرجال ، وتارة يستلزم الأمر اجتماعهم جميعاً ، ومع تراك تراهم يتفقون في أن كل من هذين الفريقين ينتمي لذلك الطابور الخامس .

هذا الطابور بلا شك عندي أن كل نفسٍ نزيهة طاهرة شريفة لا تدعي الإنسانية بل تعمل بها و تخشى على نفسها و على دينها و بلدها و أهل بلدها تحارب هذا الطابور بما أودعه الله فيها من قوة وبسالة ، بل تراك ترى الحكومات على سبيل التمثيل سنت قوانين على هذا الطابور ، وجعلت الأمر إن كان يخص جماعةً عامةً كالدولة و أمنها فمصير من يُكشف من أصحاب هذا الطابور هو الإعدام ، و من لم يكشف فإنّه يسعى جاهداً على فضح أمره و كشف حقيقته .


حقيقة هذا الطابور يجب أن يكشف ويفضح أمره ، ويزال و يقطع دابره ، لأنّه سبب كثير من المشاكل اليوم ، و لو قطع لزال كثير من المشاكل وزالت و رأيت أيضاً المسلمين و هم الأهم عندي في سؤدد وعزة ورفعة .

أتمنى أن أكون قد بينت بعض أمر هذا الطابور الطابور الخامس
بحفظ الله