[أرسلان]

اقتباس لَقَدْ كَانَ وَلا زَاَلَ أَعْدَاءُ الإسلامِ والمِلَّةِ والأخْلاقِ الحَميدَةِ ، يَتَحَصَّنونَ دَاخِلَ أسَوارِ السُّلطَةْ ، وَ كَأنَّ أَهْلُ الحِكْمَةِ وَ الأمْرِ و الاخْتِصَاصِ يَجْهَلوا بِذَلِكْ ، بَل وَكأنَّ هَؤلاءِ أيْضَاً – الإنقلابيَّون – يَتَوَارَثونَ مَنَاصبِهُمْ وَيَتنَقَّلونَ فيهَا بَيْنَ الفيْنَةِ والأخْرىَ وَيَحوسُونَ ويَدوسُونْ بِاسْمِ الشَّعبِ الكَريمِ المُحَافِظْ ، وَهُمْ أبْعَدُ عَنْ المُحَافَظِةِ كَبُعْدِ الكَلبْ عَنْ الطَّهَارَةِ أكَرَمَكُم الله .

قرأته مرارا وتكرار فما أروعك وأسطرك لكن اسمح لي التعليق على هذه الأحرف بما أعتقده والله أعلم . .

إن الناظر بعين البصيرة والمتمعن بكل مايدور حوله والمطلع على أحوال -أمثالهم- من خلال صحائفهم
السوداء منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى -قبيل- وقتنا الحاضر يجد أنهم منبوذون من فوق أسوار السلطة إلا من شذ ونافق على نفاقه فهاهم في عهد خير البشر
الحاكم علم بهم لكنه لم يداهنهم ويجاملهم بل تعامل معهم بكل شدة وقوة -وحنكه- وعلماء الأمة كذالك سائرون . .

وإن كان بعض الناس يرى أن حالهم أحسن من قبل -ولن يدوم بإذن الله- . .
فأقول :
لأنهم وجدوا من يقربهم ويجاملهم على حساب الدين وهو عالم بهم وبمؤامراتهم ليس الحاكم فقط هو المسؤل بل من أخرس لسانه وهو عالم بخطرهم ممن بحت حناجرهم ذبا عن الوطن !!
أليس الحاصل الآن يتطلب ذبا عن -الدين والوطن- فهاكم الأجر مضاعف بإذن الله إن كنت قصدتم الأجر .

ولكن حالهم في أسؤ حال لأن الله كشف خبثهم وفسادهم والله عز وجل بسببهم امتحن الأمة أجمع
فتلك الأيام امتحنهم في فتنة خلق القرآن والآن يمتحننا في فتنة بني علمان ولسان حالهم يقول إما معنا وإماضدنا فنشهر بك في الصحف والإعلام وبسببهم انقسم الناس إلى قسمين موحد وخائف على جاهه ومنصبه .

فالله المستعان وإليك يارب نشكوا ضعفنا وقلة حيلتنا
بوركت أستاذنا القدير - محبك -