|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
الليبرالية أتت بتجارب وأفكار لا يعارضها الشرع ، بل هي في أساسها مطلبٌ شرعيٌ كالتداول السلمي للسلطة وحق جميع الأفراد في تقرير المصير وتكافؤ الفرص بين الناس والمساواة بين الحاكم والمحكوم وفصل السلطات والاقتسام العادل للثروة وغير ذلك ، مما هو موجودٌ في الإسلامِ كمفاهيمٍ وقواعد لكنها غير موجودة كتطبيق وممارسه ، حيث أوعزَ الإسلامُ ذلك للناس لاختيار ما يوافقهم شريطة أن يكون ذلك موافقاً لتعاليمِ الإسلامِ وقواعِدِه الكلية . الإسلام أتى بحقائق عامة وكليات ومبادئ وترك للناس مجالا لرسم التفاصيل ، ومن هنا تأتي أهمية كونه صالح لكل زمان ومكان ولنأخذ مثلاً بيعُ النجش ، فهو محرمٌ باختلافِ المَكانِ سواءً كان في سوق النخاسين أو في بورصة وول استريت ، وهو أيضاً مُحرمٌ باختلاف الزمان في العصر الذي اشتهر فيه سوق الشورجه ببغداد أو في عصر العولمة . قبل ألف عام أشار إلى مثل هذا الفهم الفقيه الحنبلي ابن عقيل عندما تحدث عن السياسة فقال ابن عقيل: السياسة ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول، ولا نزل به وحي. فإن أردت بقولك: (إلا ما وافق الشرع) أي لم يخالف ما نطق به الشرع؛ فصحيح. وإن أردت: لا سياسة إلا ما نطق به الشرع: فغلط، وتغليط للصحابة. لاحظ انه قال : " وان لم يضعه الرسول ولا نزل به وحي ". فما دام انه لم يخالف ما نطق به الشرع فانه يُقبَل بغض النظر عن مصدره وممن استُقِي . تحملونا يتبع .. . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|