[النفس المتحررة]

دائماً من نفسه تنازعهُ لقولٍ فإنه يحاول بقدرِ المُستطاع تهميش القولِ الآخر , وهذا ماتعمله الصهيونية العبريّة حين تقول عملية انتحاريّة في الوقت الذي تطلق على مراسليها شهداءُ المكرفون الصورة !؟

نحن في زمن الكل شيخ والكل محلل أسهم والكل دلال عقار والكل طبيب نفسي ما المانع يكون كل من يموت شهيد حتى بس الحارة بعد الدهس يكون شهيد الكفرات ؟

المسألة وباختصار هي من النوزال والمستجدات , طرق الجهاد ليست واحدة ومن يتصور الجهاد سيف وخيل ويقرر ذلك من خلال مايقرأ في مدونات الفقه فهو عطل ملكة الإجتهاد ولم يعرف أن الإسلام قرر الأصول وترك الوسائل للاجتهاد , فالمسألة تداولها العلماء لكن حين يقرر فحول العلماء ويرى القادة المجاهدون في أرض المعركة أن القول هو مايفي بمطلب الجهاد فهنا لم يخرج الامر عن كونه اجتهاد رجحه عمل القيادة السياسية المجاهدة , ومن أبرز من قال بأن العلميات استشهاد هو ابن ابراهيم حين أجاز للجزائريين حين سألوه أن المستعمر قد يقبض على أحدهم فيعترف بمعلومات تضر بإخوانه فأجاز لهم قتل أنفسهم سمعت ذلك من ابن جبرين في لقاءٍ معه , وابن جبرين يرى رأي شيخه , والقول به قول يدعمه الواقع فأنكى الضربات هي هذه العمليات أما القتال التقليدي فهو لايجدي ولاينفع خصوصاً مع انعدام قوة المسلمين وجبن حكامهم ...

وأقوى الأدلة قصة الغلام الذي قال للملك كيف يقتله وأين يوجه سهمه !
قل لريان فوزت ورب الكعبةِ .