[ابوعيسى2007]

أهلا وسهلا بكم من خلال موضوعكم عثرات في طريق الصداقة

من هنا واصلو استمتاعكم معي مع جزء يلمس جوانب

الصداقة الحساسة ويسلط الضوء على إحدى العثرات...

..............(( ترك الثناء))..............

يعيش الشخص في هذه الحياة فيتعرف على أخ له فتزيد أواصل المحبة والأخوة

حتى يحس هذا المرء أن أخوه قد بلغ منزلة من المحبة وتبادل الأسرار

والتعاون ، فيكون معه في كل ساعة وفي كل لحظة في تفكيره وفي أعماق

قلبه ، ثم تمضي السنين فيفتقد الأخ من اخيه كلمات الأخوة الصادقة

ورسائل تعيد ذكرى المحبة الصادقة وتسقي أشجارها

وحين تسأل الأخ عن فعله هذا يجيبك بأنه أخي وقد تلعب الأخوة ما تلعب

فلا أحس أنه بحاجة لهذا ، وهذا بلا شك انه من الخطأ في التعامل..

فهل أنت تتعامل مع حجر أم بشر...؟

إن أحق من تهديه كلمات المحبة هو أخوك ، فهذه كالماء للشجر لا بد أن

تتعاهده بعد فترة وأخرى بكلمة حب وبإعادة ذكرى وبوقفة تشجيعية

إن دعوى أن أخوك لا يحتاج لهذا دعوة باطلة فكيف يحس بوجودك بعد أن كنت

تحسسه بذلك ثم تنقطع عنه ... كثير من الأخوان يشكو من أخيه من حيث

ما يحس به من الجفوة بينهم فأحدهم يقول منذ سنة أو سنتين لم تصلني عبارة

من أخي تحسسني بأنه يحبني أو حتى عبارة تحثني على مواصلة الطريق معه

أو عبارة تشجعني على ابداع قدمته حتى دخل الشيطان علي من هذا المدخل

وبدأ يوسوس لي بأن اخي لم يعد يهتم بي أو لم يعد يحبني وهذا مدخل

لإبليس يستطيع من خلاله أن يفرق بين الإخوان ...

بل البعض يتجاهل رسائل أخيه ويتركها جانباً متكلاً على سبق الأخوة

وما أجمل قول الشاعر:

إذا الأخـوان فـاتـهـم الـتـلاقـي فما شيء أسر من الكتاب
وإن كتب الصديق إلى صديق فــحـق كـتـابه رد الجواب

صحيح أن كثرة الثناء والإطراء أمر مستقبح عند العرب من القدم

كما قال عبدالرحمن المهدي: (( إذا تأكد الإخاء سقط الثناء))

وقال الحجبي لرجل: (( حبي لك يمنع من الثناء عليك ))

ولكن هذا في الثناء والإطراء الزائد فنحن لا نطالب بهذا ولا هذا

إنما كلماتي ندااااااااااااء لكل أخ أن يعيد النظر لأخيه ويجعل له

نصيب من حبه ومودته ونصيب من رسائله ونصيب من اهتمامه

لماذا لا تقول لأخيك (( أبدعت فواصل )) أو (( أخطأت فقف ))

لماذا لا تثني عليه بما هو فيه .. عجباً من قلوب كالحجارة تريد

كل شيء ولا تستطيع أن تفعل لغيرها أي شيء...