|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-11-2009, 06:50 PM | #29 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
الأخ غربة التميـّـز :
أهلا بك مجددا يا غالي وما دمت قبلت مختارا وأنت بكامل قواك العقلية أن أتناول قصيدتك بالنقد والتحليل , فـ ( تحمّل ما يجيك ) أي : اصبر لا ترسلها للضبعان حتى نشوف الوضع شكرا لدعابتك وأريحيتك وأعدك أن أكتب تحليلا لها الليلة - إن شاء الله تعالى - أنا هالحين عندي جلسة عائلية وبعد ما أجي رايح أحوس مرير قصيدتك .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
20-11-2009, 09:20 AM | #30 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
أهلا بك مجددا أخي غربة التميّز
قبل تحليل وزن قصيدتك ’ دعني أتناول بنظرة عامة فكرتها وخيالها . 1- القصيدة خفيفة الظل , عذبة , ممتعة , لأنها من جهة تتحدث عن الطبيعة بجمالها ومتعتها والحبور فيها , ومن جهة ثانية أنها تضمّنت تعبيرات طريفة لا يقرؤها أحد إلا أثارت على وجهه علامات التبسم , وفي نفسه شعور المتعة . 2- للخيال في قصيدتك حضوره الي عمل على وضعنا بالصورة وكأننا نشاهد المناظر التي تتحدث عنا , من ذلك تصويرك لجلسة سعيدة ( نهارا ) جانب نار عليها مجموعة من الدلال الصفراء الزاهية , وأبريق الشاي على النار يفوح , يليه لذة احتساء القهوة والشاي ( الطازجين ) على جانب من كثبان رمل ذهبية , وفي جو شتوي أعقب مرور سحابة روت تلك الرمال .... الخ أنه مشهد حي مليء بالحركة . ومن هذا الخيال , أنك جعلت هموم النفس وأحزانها كأنها جروح جسدية , ثم جعلت هذا الجمال علاجا ناجحا لها . وهذه الأمور السابقة أمور مهمة لنجاح النص الأدبي في نقل الشعور للآخرين ليعيشوا التجربة التي يعيشها الشاعر نفسه بل أستطيع القول بأن قصيدتك استطاعت وصف طبيعتك الشخصية بأنك مرح الطباع تحب البساطه وتنظر للجوانب الباسمة من الحياة . لذلك أجدها فرصة لأشكرك لأنك أمتعتنا حقا . 3- وفـّـقـت فيها إلى وزن خفيف ناسب خفة موضوعها , وضمن لك الموازنة بين التركيب والفكرة . أما عن الوزن ! فهو الذي يجعلني أرجو أن تنتظر , فلا ترسلها لـ( خرفوش ) ! قبل أن تعيد النظر فيه هي بعمومها جميلة التناسق بين الألفاظ . والدليل على هذا أننا نستطيع التغني بها بلحن جميل ( عدا الشطر الأخير من البيت الأخير ) الملاحظ على وزنها ما يلي : 1- أنها يتنازعها بحران شعريان , فالشطر الأول على بحر ( الرجز ) : ( مستفعلن مستفعلن ) وبما أنك استخدمت في الشطر تفعيلتين منه فقط وتركت الثالثة , فهو على ( مجزوء الرجز ) أما البيت الثاني فعلى بحر ( المجتث ) : ( مستفعلن فاعلاتن ) ولا أعلم أن أحدا من شعراء العرب سبقك إلى تأليف البيت الواحد على بحرين نعم هناك ما يسمونه شعر الموشحات تؤلف القصيدة فيه على بحرين , لكن البيت الواحد منها يلزم بحرا واحدا 2- حصل في تفعيلاتها حذف حروف , أو زيادة حروف (علل وزحافات ) وهو أمر جائز , مع ما يسببه من كسر خفيف في الوزن تلاحظ أنه يعرقلك بعض الشيء عند الإنشاد . مثال : ( أشوف انا الشاهي يفوح ) هو على بحر الرجز ( مستفعلن مستفعلن ) تقطيعه : أشوف أنا الش - شاهي يفو - ح \\5\\5 - \5\5\\5 - 5 مـ....ُتـَـفـْـعـِلـُن - مستفعلن – نْ حذفت السين من ( مستفعلن ) الأولى , وهذا زحاف وزدت حرفا ساكنا في أخر الشطر , وهذه تسمى علة الزيادة , ويسمونها هنا ( التذييل ) ( أشوف أنا الدلال منصوبة ) هذا على بحر المجتث ( مستفعلن فاعلاتن ) وتقطيعه : أشوف اند – لالِ منصو - به \\5\\5 - \5\\5\5 - \5 مـُ...تـَفـْعـِلـُن فاعلاتن – تن حذفت السين , وزدت حرفين آخر الشطر . وزيادة الحرفين من علل الزيادة , ويسمى هنا ( الترفيل ) وهم لا يستخدمونه مع ( فاعلاتن ) لكونها لا تنتهي بوتد مجموع . مثال آخر : يعجبني الط - طير الصدو - ح \5\5\\5 - \5\5\\5 - 5 مستفعلن – مستفعلن – نْ ( الشطر على مجزوء الرجز ) وفيه علة ( التذييل ) تعجبني الط - يور مبسو - طة \5\5\\5 - \5\\5\5 - \5 مستفعلن - فاعلاتن - تـُنْ ( الشطر على المجتث ) وفيه علة الترفيل إذن فالوزن لا إشكال فيه سوى : 1- أن القصيدة شطر أبياتها الأول على بحر الرجز , والشطر الثاني على بحر المجتث , وهذا مخالف لنظام شعر العرب فصيحه ونبطيه . ( وربما يكون هذا نوع من التجديد الذي غفل عن جماله الشعراء إلى اليوم , وقد يعملون به مستقبلا ) 2- أنك استخدمت علة ( الترفيل ) مع تفعيلة لم يستخدمها أحد من قبلك معها , فهم يستخدمون الترفيل مع التفعيلات التي تنتهي بوتد مجموع فقط , وأنت استخدمتها مع تفعيلة ( فاعلاتن ) وهي تنتهي بسبب خفيف . 3- عدم انضباط وزن الشطر الأخير من البيت الأخير فالبيت رغم أنه خالف الأبيات السابقة فجاء كله ( بشطريه ) على بحر المجتث , إلا أن شطره الثاني منكسر الوزن ( هذا دوا لكلِّ مجروح ) هذا الشطر جاء سليمًا على بحر المجتث هاذا دول – كلـْلِ مجرو – ح \5\5\\5 - \5\\5\5 – 5 مستفعلن – فاعلاتن – نْ ( هذا علاج كل جروحه ) هاذعلاج - كللـ...جرو - حه \5\5\55 - \5\5\5 - \5 مُـسْـتـَفعـِـلـْـنْ - فاعـ...اتـُـنْ – تـُنْ الخلل هنا : تسكين لام ( مستفعلن ) وهي حرف الألف في كلمة ( علاج ) والصواب استخدام حرف متحرك ونقص لام ( فاعلاتن ) لعلك تلاحظ عدم إمكانية تلحين هذا الشطر على وتيرة الأبيات السابقة , ذلك بسبب هذا الخلل . تعديل يسير يزيل الكسر , هكذا مثلا : هذا شـفا كامل جروحه وبعد : فقد تبيّن لي أنك تملك موهبة الشعر فطرة , لديك قدرة على استحضار المعاني الخافية التي يفطن لها الشاعر خاصة , وقدرة على نظم الأبيات مع أن هذا النظم يحتاج منك دراسة نظام الشعر , لتتلافى باكرا ما قد يحصل من خلل . نصيحتي الشعرية التي أرى أهميتها الماسة لك : أن تختار أبياتا أعجبتك من كلام الشعراء , فتلحـّـنهـا , ثم تؤلف أبياتك على لحنها نفسه وعندما تجدك قد أتقنت موازنة أشطر الأبيات على ذات اللحن , فعندها يمكنك الاستقلال بالابتداء بالتأليف دون وضع نموذج ملحن تقلده . ننتظر أن نسمع باسمك مستقبلا بين كبار شعراء العصر – إن شاء الله تعالى - . أرجو أن أكون قدّمت لك ما يفيد وتقبل تحيتي . .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
الإشارات المرجعية |
|
|