[إبراهيم الفهد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى
والصلاة على النبي الكريم
اشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :

المسلم العامل

تمهيد

جعل الله سبحانه نظام نمشي به في حياتنا وامورنا وقلل من الواجبات واكثر من السنن حتى لايصاب الانسان بالمشقة والفتور ومثال على ذلك الصلوت الخمس فهي خمس صلوات متفرقة بينما السنن مثل قيام الليل وسنن الرواتب واربع ركعات قبل العصر والتراويح ...الخ وهكذا في الصيام والصدقة وامور كثيرة لأن الانسان ظلوم جهولا ولذلك للمسلم العامل امور يجب ان يتحلى بها ولن اطيل ولكن سآتيكم بشكل مبسط

أقتديت بهم ..

نعم هكذا يكون المسلم إذا امتثل بكلام الله واتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلم

وابين ذلك بكلمة مبسطة وهي الاقتداء بالافضل
من فطرة الانسان ان يقتدي بشخص آخر يعجب به ولابد من تحسين الاتجاه حتى لايكون به اعوجاج فمحمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة وكل كلام يرد إلا قوله كيف لا وهو النبي الكريم
نأخذ بما امرنا به من امر الله سبحانه ونجتنب ما نهانا عنه وقد قال الله سبحانه في وصف خلق نبيه ( وإنك لعلى خلق عضيم ) من الذي يصفه هو الله ويكفي بذلك من يصف سبحانه إذا رأه أحد خافه وإذا احد تكلم معه احبه ولذلك لم يستطع ان ينكر الد اعدائه آن ذاك وافصح عن قلبه من شدة الموقف وقال الوليد بن المغيرة - عندما أرد هو ونفر من قريش أن يطيحوا بالرسول بأن يقولوا أنه مجنون أو شاعر: "والله إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق، وإنه ليعلوا وما يعلى عليه، وما أنتم بقائلين من قولكم ذلك شيئاً إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر، ويفرق بين المرء وابنه، وبين المرء وعشيرته."
علمو واقرو وجحدو بها واستيقنتها انفسهم حتى وصف بهذه المقولة
(خافه كل من عصى و فسد لان قلبه قلب أسد)
حليم مع المؤمنين وشديد على الكافرين وقصته مع انس رضي الله عنه كافيه خدمه عشر سنوات لم يرى منه بؤس او إجحاف ولم يرى منه سوء حتى قبل نبوته
لا اله إلا الله سبحان من جعل لألئ الخلق في قلب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولذلك يجب ان يكون هو قدوتك الاول مطيعاً لله ومتذلل له سبحانه , والقدوة الاخرى هم النجوم النيرة خذ من احدهم ينير لك طريقك وفسح عنك الظلمات من سيرته ويطمس البؤس من طيبته وهم من جالسو وصاحبو محمد صلى الله عليه وسلم

# في وصفهم وذكر فضلهم #

فهذا ابوبكر هو الرفق واللين والحكمة وهذا عمر الفاروق هو من سيرته تجد العزة ودرء الفتنة وهذا عثمان بن عفان جمع كلام المنان وجمعه بعدد قليل من الزمان وهذا البطل علي خافه كل ظالم وشقي متبع السراط السوي وهذا خالد ابن الوليد خافه كل كافر عنيد وهذا ابوهريرة رمز للحفظ ومنهج للصبر
وبقيتهم رضي الله عنهم
ويأتي الطبقة الثالثة هم التابعون
وابرزهم الحسن البصري وسفيان الثوري وغيرهم يجب الاقتداء بهم وقراءة سيرهم اخذو بالدين وحملوه وورثو ورث الانبياء هكذا يجب ان نمشي بطريقهم ونسلكه ولانتركه مهما كان زماننا واي مكاننا فنحن متمسكون بما حملوه لنا من الدين
رحمهم الله رحمة واسعة

وأخيرا في مجال الاقتداء وهم الصحبة الصالحه

فأنت تختار طريقك ومصيرك واقولها لكم من يقف عائق امام الهدف الاساسي وهو طاعة الله واجتناب نواهيه مهما كانت اخوته وضحكه لك ومواقفه فهو عدو لك في آخر المطاف
اخي الفاضل يجب ان تحدد من هو جليسك إما حامل المسك او نافخ الكير إما حامل المسك يعطر ثيابك او نافخ الكير فيحرق ثيابك
لا احد ان يتمنى ان يقف ويقول ياليتني لم اتخذ فلاناً خليلا

كما في وصف الآية الكريمة ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلنى عن الذكر بعد اذ جاءنى وكان الشيطان للانسان خذولا )
فتحديد صديقك يعني تحديد مصيرك ومن الصعب في زمننا هذا ان تجد الصديق الصالح الذي يعينك على طاعة الله وتعينه على ذلك وقد يخسر الشيطان في امور لصدك عن طاعة الله ولكن يفلح عن طريق صديقك والسبب لأن صديقك هو محل ثقتك فإذا كان صالحاً فربحت وإن كان غير ذلك فخبت وخسرت
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة

وللمقاله تكملة إن شاء الله

اخوكم سيف القلم ( إبراهيم الفهد )

[ماشي وين؟؟]

شكرااااااا لك