[سعيدان التركي]

كلمة أسمعها أحياناً (أحسن الله عزاء الجميع) وعرفتها اليوم
أن يموت إنسان ويثني عليه بعض الناس فهذا خير, ولكن أن يموت رجل ويثني عليه كل من عرفه وتعامل معه, ولا تجد ألسنة الناس إلا وتذكره بخصاله فهذا أمر لاينال في هذا الدنيا بالسهولة.
وأظن أبا فهد العييدي من هذا النوع
لم يكن أبا فهد شيخاً ولا خطيباً ولا تاجراً يغدق على الناس بماله, بل ولا حتى قارئاً أو راقياً أو مسؤلاً يحتاجه الناس, لكنه نال محبة الناس بخلقه
لست اليوم ناعياً فالنعي فيه ما فيه,
ولست كاتباً أدبياً فعندي من المشاغل ما يرهقني, لكنني أحببت أن أذكر أحبتي بسر الحب الذي حظي به أبا فهد
حبه للناس, نصحه لهم, مع أنه عقاري, وعرف عن كثير من أهل العقار خلاف ذلك
خلقه وتواضعه للصغير والكبير, حتى مع الأطفال,
تحفيه بأهل العلم وكلبة العلم
خدمته للناس ومساعدتهم
وغير ذلك مما يعرفه عنه أقربوه, وهذا ما عرفته منه على رغم أنني لست من خاصته.
وفي عزاءه وجدت الكثير يقول: (أحسن الله عزاء الجميع)
فعرفت أن المعزي والمعزى في هذه المصيبة سواء, وأنه ليس من فقده أبنائه فقط, بل كل من عرفه
العزاء الذي نتمسك به:
أن الدنيا ليس فيها راحة دائمة بل فيها أفراح وأتراح
أن الاجتماع ليس هنا بل في الجنة إن كنا من أهلها
أن الرجل رحل والناس يشهدون له بالخير والناس شهداء الله في أرضه
أسأل الله أن يجعله في الفردوس الأعلى
وأن يخلف على أهله خيراً
وأن يجمعهم به في الجنة

[صرهجي]

الله يرحمه ويعظم اجر اهله

الحين انت مسوي موضوع قبل كل شي انت مصلي على ابو فهد العييدي ؟