|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-12-2009, 10:17 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 20
|
دبي .. لماذا لاتستفيد من التجربة السعودية؟
الاقتصاد في دبي لايمضي بالنوايا الحسنة، ولايشوه بعبارات السوء، فهو علم لنتائج مجردة من المحسنات البلاغية، لن يعقل أو يقبل أن يتغير فيه ناتج أي عملية مالية بسيطة أو مركبة استناداً إلى مكانة صاحبها حتى ولو كان الشيخ محمد بن راشد، كما لن يقبل أن يمرر حقيقة كارثيته كاتب أو برنامج، لسبب بسيط أن الإعلام لن يصلح ما أفسده سوء التخطيط والانفلات في الإمارة الذي كثيراً ماحذرت منه أصوات اقتصادية معتدلة في العالم، وهي ترصد تجربتها وتحذر من سقوطها القريب في براثن هذا النوع من الاندفاع المغامر.
لقد شطح الشيخ محمد بفكره وحلمه نحو عالم مليء بطموحات كانت ومازالت أكبر من الإمكانيات، وأغرق إمارته(اقتصادياً) في نفق مظلم انسحب على كافة الإمارات الأخرى. وللأسف مازال بعض الكتاب العرب يصرون على ارتداء القفازات في تعاطيهم مع الأزمة بدلاً من كشف الحقائق والتعامل يشفافية مع أبعادها، بل إن بعضهم ربما بحسن نية أو بمنطق(الفزعة) أخفى معلومات وقراءات تحذيرية لما عليه دبي منذ اكثر من عام، هذه الإمارة التي صنفتها الأسواق المالية في عدد من دول العالم بالخطرة، وأوضحت في بياناتها ودراساتها صراحة أن أي دخول لراس المال بها هو ضرب من المغامرة، واحتمالية خسارته مرتفعة، سواء على مستوى الإقراض أو على مستوى الاستثمار، وغاب عن هؤلاء أنهم بـ(فزعتهم) هذه قد اضروا برؤوس اموال لمواطنيهم. لقد اتجهت دبي منذ البداية نحو (اقتصاد الفقاعة) الذي بدأته هولندا في ثلاثينيات القرن الماضي بـ(أزهار التيوليب) واختتمته ذات الإمارة الحلم بفضيحة في بدايات القرن الجديد، ومع ذلك مازال يصر إعلامنا على التقليل من أهمية أزمتها وعدم تأثيرها، ومازال إعلامنا الاقتصادي ينظر للموضوع على استحياء وكأن الاعتراف بالخطأ عورة تستوجب الستر، وإن كنت لم استغرب من إعلامنا العربي التعاطي مع الأزمة بشكل غير واقعي مستنداً إلى تضخيم او تقزيم للإمارة وقيادتها، لكنني استغربت اكثر أن يطال هذا التغييب موقع لشبكة سي إن إن، فمحرريها العرب افسدوه وقيدوه ظناً على مايبدو بصفقات قد لاتقل في شبهتها عن اي صفقة غامضة أخرى جرت على ارض الإمارة أو في اي مكان آخر، وجاء صدر موقعها بعناوين مخجلة، اختزلت الأزمة في انها لن تؤثر في الهند، متجاوزة قراءة الأبعاد الحقيقية لها، وهي الموجودة في قلبها بحكم مكتب تحريرها القائم هناك، مسجلة سقوطاً مهنياً كبيراً، متخلفة عن قناتها الأم التي تبحث وتدرس وتناقش الأزمة من كافة ابعادها وتنقل صورة حقيقية لمشاهدها الأمريكي، في حين أن موقعها العربي يتعامل مع زواره وكأنهم قطيع لايفهمون. دبي الآن بحاجة أكثر إلى وضع مرآة امامها لإظهار أخطاؤها دون مجاملة أو تعتيم، وينبغي على حاكمها الشيخ محمد وهو رجل حكيم أن يعترف صراحة بخطأه، وأن يكشف بشفافية تامة عن سبب هذا الخطأ، إن كان يرغب في إكمال حلمه، بشكل صحيح ومنطقي. كما ينبغي على دبي ان تعود إلى أرض الواقع وتتلمس عن قرب النموذج السعودي المجاور لها، وتستفيد من إدارته لاقتصاده، والخطوات الثابتة التي يقودها رجل مثل الملك عبدالله، الذي كشف عن أكبر مشروع إصلاحي في بلاده، يعد نموذجاً عربياً جديراً بالدراسة وجديراً بالبحث في إمكانية الاستفادة منه. ففي الوقت الذي كانت تشيد فيه دبي الفنادق والكازينوهات والعمارات الفارهة، وتدور في مكاتبها صفقات السمسمرة الهشة بملايين الدولارات، كانت تتم في السعودية عملية بناء شفافة ومنظمة وهادئة، لجامعات تضم في هيئاتها التدريسية علماء نوبل ومعظم نوابغ العالم، بغرض بناء توازن بين وضعها الاقتصادي القائم والقادم وبين فكر وثقافة الجيل الجديد الذي سيقوده وسيقفز به نحو العالم، بل إنها أكثرت من عدد مبتعثيها للخارج، الذي يمثلون على المدى البعيد ثروة وطنية لا تقل بحال من الأحوال عن ثروة النفط في تاثيرها وتأثر مجتمعها بها. النموذج السعودي هنا يختلف جذرياً عن حلم دبي، فالأول يمتلك 152,7 مليار دولار من الاحتياط النقدي، في وقت تعاني فيه كثير من الاقتصاديات أزمة ائتمانية، والثاني يعاني تخبطات لم تفلح الضغوط في إخفاؤها، وهو اختلاف تكمن ابعاده في ان الأول اقتصاد دولة والثاني اقتصاد إمارة طمحت لأن تكون بحجم دولة، والنتيجة انهيارات متماسكة (ظاهرياً)حتى الآن و(مدوية) إذا لم تسرع (ابوظبي) بالتقاط شقيقتها من السقوط المدوي الذي قد يهوي بالاقتصاد الإماراتي ككل إلى القاع. إن ركوني في المقارنة هنا بين النموذج السعودي ونموذج إمارة دبي، هو توضيح طرفي النقيض لسياسات اقتصادية في المنطقة احدها معتدل تمثله السعودية، والآخر متطرف في سرعته تمثله دبي، فمليارات المشاريع السعودية الغائبة عن مشهد كتابها وكثير من صحفها، تختلف في قوتها عن مليارات مشاريع دبي المنهكة، والحاضرة بقوة في مشهد كتاب ومحللين استقطبتهم للتطبيل والتضليل. إنني أذكر أنني انتقدت إبان الأزمة المالية في 2008 التطمينات المخالفة لكل التحذيرات التي أطلقتها الإدارة الإماراتية، كما انتقدت موقف الشركات المؤثرة في سوق العقار في دبي(دبي للعقار-نخيل-إعمار) المتعال في التعاطي مع نفس الأزمة حينما أعلنت بغرور غير مدعوم بأية أسس رفضها تخفيض اسعار مشاريعها في الإمارة، مراهنة على تقارير إعلامية تسبح بحمد قوة اقتصاد الإمارة وتغيب بجهل عن صانع القرار بها معلومات ربما لو أفصحت عنها بشيء من الضمير والمصداقية لكانت أنقذت الإمارة من هذا الانهيار القائم بالفعل، وليس الوشيك، ولقدمت لهذه الإمارة الحلم خدمة أجل مما قدمته من تقارير (مهايطة) –كما يقول إخواننا السعوديين- لم تعود على الإمارة بشيء، إنما عادت على أرصدة منفذيها بالفائدة والتخمة. ياسر الشاذلي – إعلامي مصري (يمنع وضع البريد الإلكتروني) منقول |
01-12-2009, 10:19 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: قصيم الخير
المشاركات: 105
|
اتوقع سبب انهياراقتصاد دبي يمكن رفع الرواتب بشكل مبالغ فهل يعقل موظف عادي يستلم خمسين الف ريال ؟؟؟
|
01-12-2009, 10:20 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 978
|
معذرات اخي
الموضوع في الاصل ديوان دبي هي سرقه وهذا ماقال الاعلام الغربي لماذا نتعب وراى التحليل الاخر
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|