بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » حـب الكتـاب وحب الحان الغناء في قلب عبدآ ليس يجتمعـان

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-12-2009, 09:57 PM   #1
المشتاقة لله
عـضـو
 
صورة المشتاقة لله الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: غـدآ الفــردوس الاعلى بااذن الله
المشاركات: 997
حـب الكتـاب وحب الحان الغناء في قلب عبدآ ليس يجتمعـان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين

وبعد ..

فهذه مقالة كتبها الشيخ أبو محمد ناجي بن محمد بن ناجي اليافعي في مجلة

((السلفية)) التي يقوم بإصدارها الشباب السلفي من ابناء يافع من طلبة الشيخ مقبل

بن هادي الوادعي _رحمه الله_ العدد الثالث بعنوان : {الغناء وحكمه في الإسلام} ص17-

18 :

( الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على أمور ديننا ودنيانا , ولا حول ولا قوة إلا بالله

العلي العظيم , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم

تسليماً كثيراً , أما بعد :

فهذا المقال الذي بين أيديكم كتبته راجياً بذلك الثواب من الله تعالى والنفع للإسلام

والمسلمين , وكان حول موضوع وقع فيه كثير من الناس , ويعتبر من أعظم الأسلحة


التي يستعين الشيطان بها على إغواء الناس , ألا وهو ((الغناء)) , فهو في نظر الشخص

صغيرة وهو في الحقيقة عظيم البلاء , فمن فروعه انتشار الزنا , وشرب الخمر , وانتهاك

أعراض المسلمين , وغير ذلك كثير .

والغناء محرم في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فمن ذلك قول الله

تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا

أولئك لهم عذاب مهين , وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره

بعذاب أليم ) , قال الإمام ابن كثير (1) , تفسيره هذه الآية : لما ذكر الله حال السعداء

وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه كما قال تعالى : ( الله نزل أحسن

الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم

وقلوبهم إلى ذكر الله ) الآية . عطف بذكر حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع

كلام الله وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب كما قال ابن مسعود

في قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ) قال : هو

والله الغناء .

وكذا قال ابن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب ,

وقال الحسن البصري نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير , ومن الأدلة على تحريم الغناء

أيضاً قوله تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) , قال مجاهد باللهو والغناء ,

وقال ابن عباس : كل داع إلى معصية الله عز وجل , وقاله قتادة واختاره ابن جرير .(2)

ومن الأدلة على تحريم الغناء ما روى البخاري معلقاً(3) , عن أبي مالك أو أبي عامر

رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليكونن من أمتي أقواماً

يستحلون الحرى والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقواماً على جنب علم يروح عليهم

بسارحة لهم يأتيهم الفقير لحاجة فيقولوا ارجع إلينا غداً قيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ

آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ) .

ومعنى الحرى : أي الفرج

ومعنى جنب علم : أي جنب جبل عالي

قال ابن القيم : لو كان الغناء في هذا الحديث حلالاً لم يجعل عقوبته كعقوبة من يستحل

الخمر , فإنما هو محرم كالخمر .

قلت : إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الجرس مزامير الشيطان )(4) , فما

بالك بالغناء وتصحبه آلات اللهو والطرب وغيرها من المحرمات كتضييع الصلوات ظهور التبرج

والسفور .

قال ابن القيم رحمه الله : ( قد رأينا الإنسان إذا استمع الغناء مال برأسه وهز منكبيه

وضرب الأرض برجليه ودق على أم رأسه بيديه وبدأ يثب وثبات الذباب ويدور دوران الحمار

حول الدولاب ).

وقال أيضاً : ( إن ضرر المغنيين والمغنيات أعظم على الأمة من اللصوص وأعظم من قطاع

الطرق , فقاطع الطريق يعتدي على نفر أو نفرين أو نحو هذا , وأما هذا فقد غزانا في

بيوتنا وأفسد ذكراننا وإناثنا في إقامتنا وسفرنا وأين ما ذهبوا ) .


وقال أيضاً : ( كم من حر صار بالغناء عبداً للبغايا , وكم من حرة صارت بالغناء من

البغايا ) .

ونظم رحمه الله أبياتاً فقال :

إن اختيارك للســـــماع النازل الــ ... أدنى على الأعلى من النقصان

والله إن سماعهم في القلب والــ ... إيمان مثل سم في الأبـــــــدان

والله ما انفك الذي هو دأبــــــــــه ... أبداً من الإشراك بالرحمـــــــــن

فإذا تعلق بالســــــــــــماع أصاره ... عبداً لكل فلانةٍ وفــــــــــــــــلان

حب الكتـــــاب وحب ألحان الغناء ... في قلب عبـــد ليس يجـــتمعان

وقد ألف العلماء كتباً في مسألة الغناء منهم الإمام الطرطوشي والقاضي أبو الطيب

الطبري وللحافظ ابن رجب كتاب اسمه ((الأسماع في مسألة السماع))(5) .

وأخيراً أقول : يا شباب الإسلام إلى متى ونحن منشغلون برذائل الأمور أننصر ديننا

بالأغاني الماجنة أم أننا نلقى الرب بها وهو راض عنا أم أننا ندخل بها الجنة فتنبه

واستيقظ يا من كان عبداً للأغاني وعد إلى ما كان عليه نبيك وصحابته والتابعين من

التلذذ بسماع القرآن الكريم فإنه خير لك في الدنيا والآخرة .

والحمد لله رب العالمين . ) .
__________________


((نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله))
المشتاقة لله غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)