[ابن حزم]

بسم الله الرحمن الرحيم

أبو محمد رجل يعيش بيننا , منا وفينا , معروفا لدينا

عاش حضر جيلين من اجيال الامه السبعين .

احدهما كان جيل اجدادنا

ابو محمد رجل تعدى عمره السبعين ربيعا اسئل الله الكريم ذو العرش العظيم ان يمتع له في مابقي من عمره وان يطيل بعمره على عمل صالح

ابو محمد باختصار رجل يموج بجسمه بيننا نراه ونسمع به , لكن روح متعلقه في الاجيال الماضيه ( الاجيال السلفيه النقيه ) .

اتهمه البعض بالجنون , والبعض الآخر بالتخلف وثالثهم والذي اخذته العزة بالاثم بالابتداع . اما من هرش راسه وحك انفه فقد رماه بالغلو .

واما من رآه بالمنظار الشرعي , فهر رجل سلفي , باع دنياه بآخرته بعد ان كانت تضحك له وتمد ايداها اليه لكي يصعد سلف الشهره والمال والثروه .
لكنه عرف حقيقة هذا السلف الذي يسير تدريجييا الى الاسفل .
فزهد بدنياه وتركها . واعتزل الدنيا وملذاتها في عصر اشبه مايكون بعصر الملذات ( المؤقته) .

عندما نظرة في اعيين هذا الرجل , كانت الرؤيه ضبابيه بفعل تلك الدموع التي يهلها من هول ما راى من فرق بين جيلنا والجيل الماضي .

عرف حقيقة هذا الدنيا ذات الوجهين ( والتي لا تضحك الا لشر ) فاعتزلها بعد ان كبر اربع تكبيرات على كل من اعجب فيها , وضل يدافع عنها . وعن اهلها التي زينت لهم الحياة الدنيا ( زين للذين كفروا الحياة الدنيا ... الآيه )
( لو كانت الدنيا تعدل عند الله مقدار بعوضه ماسقى فيها كافر شربة ماء) او كما قال –صلى الله عليه وسلم .

شغل وقته بالعبادة والطاعة , والرد على الشراذمه .

زهد في دنياه زهدا لم يعرف في وقتنا كزهده , بعد ان جعل مسكنه وبيته وملبسه , غايتها العبرة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .

( هذه نبذه بسيطه وغيض من فيض ونقطة من بحر ) مما اعرفه انا فقط عن هذا الرجل فكيف بالمقربين اليه .
وهذا مااحسبه والله حسيبه ولا ازكي على الله احد .

أسئل الله العظيم , ان يوفقنا واياه , وان يجمعنا معا في دار صدق عن مليك مقتدر .

انه ولي ذلك والقادر عليه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .