بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الرسول صلى الله عليه وسلم دخل بعائشه وعمرها 19سنه؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-01-2010, 02:36 PM   #1
الاسلام شامل
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريده
المشاركات: 17
الرسول صلى الله عليه وسلم دخل بعائشه وعمرها 19سنه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أريد ان اطيل عليكم ولكن زبدة الموضوع هوا ان عائشه دخل بها الرسول صلى الله عليه وسلم وعمرها 19سنه
-------------------
الفرق بين عائشه وأسماء اختها في العمر عشر سنوات وهذا ماذكره ابن كثير في البدايه والنهايه في المجلد الرابع الجزء الثامن ص 315

وكذلك كتاب الاعلام وقالوا ان اسماء توفيت وعمرها 100سنه في سنة 73هجري

ونعلم جميع ان الرسول دخل بعائشه في السنه الثانيه هجري

من كل ما سبق نستطيع أن نحدد عمر السيده عائشه أم المؤمنين بدقه وقت زواجها برسولنا صلى الله عليه وسلم كما يلى :


أ- بما أن السيده أسماء كانت قد توفيت عام 73 هجريه عن عمر يصل مائه عام .......فإن عمرها قبل الهجره كان 27 عاما

عمر السيده أسماء قبل الهجره = {100 سنه – 73 سنه هجريه}= 27 سنه .

ب- بما أن السيده أسماء تكبر السيده عائشه أم المؤمنين بعشر سنوات ........إذن عمر السيده عائشه قبل الهجره مباشره وقبل زواجها من الرسول الكريم كان 17 عاما .

عمر السيده عائشه قبل الهجره مباشره = {عمر السيده أسماء - 10}= {27-10} =17 عاما

ج- وبما ان الرسول كان قد دخل بها فى العام الثانى للهجره بعد بدر=

-{فيكون عمر السيده عائشه أم المؤمنين وقت دخول الرسول بها لا يقل عن 19 سنه وليس 9سنوات كما يدعى الضالين}-

{كل من يزوج بنته بدعوا أتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نقول له قد كذبت وفتريت والتاريخ يشهد}
الاسلام شامل غير متصل  


قديم(ـة) 21-01-2010, 03:47 PM   #2
.:القيصر:.
عـضـو
 
صورة .:القيصر:. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
البلد: boridah
المشاركات: 1,708
الله اعلم ..!
__________________
[URL="http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=188006"]آآآفضل موضوع بالعالم[/
.:القيصر:. غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 04:36 PM   #3
( سعود )
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 112
الرد على من طعن في سن زواج عائشة

د. محمد عمارة

عوَّدنا الكاتبُ (جمال البنا) على كل غريب ومبتدع، وكان آخر هذه المبتدعات ما أعلنه في جريدة "المصري اليوم" بتاريخ 13/8/2008 من ظهور صحفي شاب يصحح للأمة خطأً منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وجعل البنا يمدح ويبجل ذلك الصحفي الذي استطاع أن يكشف خطأ عَمِي على الأعلام طوال هذه القرون، فيا حظ أمه بهذا الجهبذ الذي دقق وفتش وقارع، ونقد سند الرواية التي تتحدث عن سن السيدة عائشة وقت زواجها من النبي، والتي غفلت عنها الأمة طوال 1000 عام، والفضل الأول كما يرى البنا يرجع إلى أنه لم يدرس في الأزهر وإلا لما كان يستطيع هذا العمل العظيم، وسوف يذهب هذا الرد وساوس الشيطان من رأسيهما إن شاء الله تعالى، إن أرادا الحق، وإن أبوا إلا المكابرة والعناد فكما قال ربنا: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} [آل عمران: 119].

يظهر في هذا البحث الكذب والاختلاق والجهل؛ وذلك من عدة أوجه :

أولاً : كلمة أريد بها باطل، يقول البنا: "وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسَلَّم- لعلها لم توجد في غيره"، وهذا محض كذب وافتراء، وفعله ليس دفاعًا عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسَلَّم- ولا حمية له، بل هذه محاولة من محاولات القضاء على سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسَلَّم- من خلال التشكيك في الأحاديث الواردة، وبث الريبة في نفوس العامة نحو الأئمة الأعلام، وإن كان البنا صادقًا فأين هؤلاء من ذبهم عن الدين، ورد افتراءات المستشرقين والعلمانيين، أين جهدهم في صد عدوان الكفر، أين هم من الدعوة لدين الله، لا شيء من هذا مطلقًا؛ إلا مقالات سيئة، وفتاوى ماجنة كتلك التي تجيز تقبيل الشباب للفتيات، وشرب الدخان في نهار رمضان وغير ذلك من الفتاوى القبيحة المنكرة.

ثانيًا : كذب وتدليس على الخلق؛ إذ قال: "وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها -يعني أسماء- أكبر من عائشة بـ10 سنوات"، وهذا غير صحيح فليس هذا بالاتفاق وإنما هي رواية ذكرت، وسوف أبين الصحيح لجلاء الغيوم عن مرضى القلوب.

ذكر الباحث نقلا من كتب (الكامل، وسير أعلام النبلاء، وتاريخ الطبري، ووفيات الأعيان، والبداية والنهاية، وتاريخ بغاد، وتاريخ دمشق) ما يؤكد أن عائشة قد ولدت قبل البعثة، بانيًا وهمه هذا على ما روي من فارق السن بينها وبين أختها أسماء وهو عشر سنوات، وهذا يضعف - في زعم الصحفي - حديث البخاري الذي يثبت فيه أن النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- تزوج عائشة وهي بنت ست ودخل عليها وهي بنت تسع سنين.

وقد رجعت إلى تلك المصادر التي اعتمد عليها الصحفي وعلى غيرها من أمهات الكتب فلم أجد ما زعمه إلا روايات لا تشهد له بشيء؛ ففي كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم (6/ 3208)، والبداية والنهاية (3/ 131)، وسير أعلام النبلاء (3/ 427)، وأسد الغابة (7/ 7، 186، 216)، وتاريخ الإسلام (3/ 604، 698)، والسمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين لمحب الدين الطبري (صـ 36)، أضف إلى ذلك ما ذكره ابن هشام في السيرة وهو أسبق من هؤلاء جميعًا في عدم تمييز عائشة البكاء من الفرح قبل الهجرة لصغر سنها.

جاء في سير أعلام النبلاء أيضًا (3/ 522) وكذا تاريخ الإسلام: "وكانت -أي أسماء- أسن من عائشة ببضع عشرة سنة". وإن كنا لا ننفي الرواية الواردة بأن الفارق بينهما عشر سنين فقط، إلا أنها لا تصح.

فإذا كانت كتب التاريخ تؤكد أن وفاة أسماء كان سنة 73 هـ وتوفيت عن عمر 100 سنة، وأن أسماء هاجرت وعمرها 27 سنة وهذا يعني أنها حينما أسلمت كان عمرها 14 سنة بطرح مدة الدعوة المكية 13 من مجموع السن 27-13 = 14، والثابت أنها كانت أكبر من عائشة ببضع عشرة سنة على الراجح كما ذكر ذلك الذهبي وغيره، والبضع من 3 إلى 9، فلو اعتبرنا ما بين أسماء وعائشة، لوجدنا أن البضع عشرة سنة هو ما بين 13 إلى 19 سنة، وعليه فتكون عائشة قد ولدت في السنة الخامسة من البعثة، أي في الإسلام وليس قبل الإسلام، وهذا ما يتفق مع الكتب السابقة.

ثالثًا : الكذب والتدليس مرة أخرى فينقل الصحفي كلامًا من كتاب البداية والنهاية ليس له وجود أصلا فيزعم أن ابن كثير قال عن الذين سبقوا بإسلامهم: "ومن النساء أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله يدعو في خفية ثم أمر الله رسوله بإظهار الدعوة"، ثم يقول: وبالطبع هذه الرواية تدل على أن عائشة قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام 4هـ وأخذ يستطرد ويدور حول هذه القصة الملفقة ليثبت المراد من هذا الكذب ظنًّا أن هذا الأمر لن يبحث عنه أحد، قلت: وقد رجعت إلى الموطن المشار إليه فلم أجد ما ذكره الصحفي الهمام الذي لم يجد بدًّا من الكذب على الأعلام لإظهار الخطأ الموهوم، ولم يذكر ابن كثير خبرًا فيه ذكر أسماء في السابقين إلى الإسلام فضلا عن عائشة.

رابعًا : الحديث الثاني الذي يستند عليه، والعجيب أنه من رواية البخاري الذي يزعم كذبه ويستدل به، والأعجب أنه لم يفهم فحواه، ولعل عذره أنه لم يتخرج في الأزهر كما يقول تلميذه البنا!، والحديث عن عائشة: "لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا قبل هجرة الحبشة..." وهذا كذب وتدليس من الصحفي ومتابعة على جهله من تلميذه البنا للوصول إلى مأرب وغرض خبيثين، ونص الحديث: "خرج أبو بكر مهاجرًا قِبَلَ الحبشة"، وهناك فارق كبير بين المعنيين، فالحديث يبين أن أبا بكر لما أوذي واشتد إيذاء قريش له خرج نحو الحبشة مهاجرًا وكان خروجه هذا قريبًا من هجرة المدينة يعني في أواخر الدعوة المكية، فلقيه ابن الدغنة فأجاره، والهجرة لم تنقطع إلى الحبشة إلا بهجرة المدينة، ويؤكد هذا المعنى ما جاء في الحديث نفسه: على لسان أبي بكر لابن الدغنة: إني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسَلَّم-: ((قد أريت دار هجرتكم؛ رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين...)) يعني الأمر لم يتعدَّ الأيام التي خرج فيها أبو بكر يريد الحبشة، فرجع في جوار ابن الدغنة، فلم يمتنع عن استعلانه بالقرآن فشكت قريش إلى ابن الدغنة، فخلع أبو بكر جواره فبشره النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- برؤية أرض الهجرة.

وقد حرف النص كما ترى ليصل إلى مراده، ومعلوم أن بدء الهجرة إلى الحبشة كان في بداية الإسلام ليثبت أن عائشة كانت قد ولدت قبل البعثة، لاحظ أيضًا أن هذا الحديث يؤكد صغر سن عائشة لقولها: "لم أعقل أبوي قط..." وهذا يؤكد أنها ولدت في الإسلام كما أثبتناه.

خامسًا : تناقض في قياس عمر عائشة على عمر فاطمة بأن فارق السن بينهما خمس سنوات وأن فاطمة ولدت قبل البعثة بخمس سنوات مما يستلزم أن تكون عائشة ولدت عام البعثة الأول، وهذا فيه تناقض صريح؛ إذ كيف يثبت مولدها قبل البعثة بـ 4 سنوات بالموازنة بينها وبين أسماء، ثم يثبت مولدها عام البعثة الأول مقارنة بسن فاطمة، والحقيقة غير ذلك، يقول الذهبي في السير: "وعائشة ممن ولد في الإسلام، وهي أصغر من فاطمة بثمان سنين" (سير أعلام النبلاء 3/ 429). وتأمل هذا، وفي ترجمة فاطمة قال الذهبي: "مولدها قبل البعثة بقليل" (السير 3/ 417)، فإذا ما نظرنا إلى سن زواج النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- من عائشة وكان قبل الهجرة ببضعة عشر شهرًا، وقيل بعامين، أضف على هذا السن عمر عائشة حينها وكان ست سنوات، فيكون المجموع 2 + 6 = 8 اطرح هذا من مدة الدعوة المكية 13 - 8 = 5، فإن هذا يعني أنها ولدت في السنة الخامسة من الهجرة. ويؤكد هذا المعنى ما ذكره ابن الأثير في أسد الغابة (7/ 216) إذ ذكر أن النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- زوج عليًّا من فاطمة بعد أن تزوج النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- عائشة بأربعة أشهر ونصف، وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وهذا يعني أنه بنى بها في السنة الثانية من الهجرة، فإذا ما اعتبرنا السن المذكور لفاطمة تبين لنا أنها ولدت قبل البعث بقليل كما ذكر الذهبي وغيره.

فانظر كيف تناقض المسكين الذي يفخر به تلميذه البنا بأنه لم يدرس في الأزهر، والفخر للأزهر حقيقة أنه لم يحتضن هؤلاء المشاغبين، ولم يجلسوا في أروقته، ولم يعرفوا أدب العلم وحق العلماء.

سادسًا : عدم الأمانة العلمية في نقل النصوص؛ إذ نقل الكاتب عن كتاب الإصابة أن فاطمة ولدت عام بناء الكعبة وعمر النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم- 35 سنة، وأنها أسن من عائشة بخمس سنوات، ولم يبين أن هذه رواية من روايات عدة ذكرها ابنُ حجر؛ منها أيضًا أن فاطمة ولدت سنة إحدى وأربعين من ميلاد النبي، وقد رجح ابن حجر أن مولدها كان قبل البعثة بقليل وهو ما يتفق مع ما ذكرناه قبل ذلك.

سابعًا : الجهل بالنصوص وعدم الفهم؛ ومن ذلك قوله عن الطبري: "بأنه جزم بيقين أن كل أولاد أبي بكر قد ولدوا في الجاهلية"، وهذا كذب وخلط وعدم فهم؛ لأن نص الطبري المذكور يتحدث فيه عن أزواج أبي بكر الصديق وليس عن أولاده (راجع تاريخ الطبري 2/ 351)، وقد قسم الطبري أزواجه اللاتي تزوجهن؛ فمنهن من تزوجهن في الجاهلية وولدن له، ومنهن من تزوجهن في الإسلام، ثم سمى أولاد أبي بكر من زوجتيه اللتين تزوجهما قبل الإسلام وقال: "فكل هؤلاء الأربعة من أولاده ولدوا من زوجتيه اللتين سميناهما في الجاهلية"، فالحديث عن الأزواج وليس عن الأولاد، ويمكن أيضًا مراجعة تاريخ الطبري ج 2 صـ 212 في ذكر زواج النبي بعد خديجة، وهو يجزم بأن النبي بنى بها بعد الهجرة وكان عمرها تسع سنين.

وأخيرًا :

الأولى أن يترك هذا لأهل الاجتهاد والعلم وليس لأهل الجهل، فقد أوقعوا بأنفسهم نتيجة عدم البحث والدراسة، والإصرار على التعالم، فعليهم أن يعملوا فيما تخصصوا فيه لا فيما يدعونه؛ فإن ذلك يوقع بهم فيما نرى، وأرجو أن تكون آخر بلايا جمال البنا.

إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده

والله تعالى أعلم.

د. محمد عمارة
أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية "جامعة الأزهر
__________________

نسعد بتواصلكم
( سعود ) غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 04:48 PM   #4
الاسلام شامل
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريده
المشاركات: 17
الموضوع لايحتاج اهل علم فنحن اهل علم وتعلمنا حتى اخذنا اعلى الشهادات والكتب امامك ولاتقول بعد تحتاج بعد نظر وتفسير كل الامر قياس احداث التاريخ وانا لم ازور تاريخ اوجضرت كتب مستشرقين كما تقول احضرت كتب اهل السنه والجماعه ابن كثير واللزركلي وغيرهم وافهم ياجاهل افهم
الاسلام شامل غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 04:58 PM   #5
( سعود )
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 112


توضيح لبعض الجهلة الذين يرددون كلام من لايعقلون ولايفقهون لافي أمور الشرع ولا في أمور الأحداث التاريخية الموثقة !



تحقيق في عمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلمالسؤال :


بينما أتصفح بعض المنتديات قرأت موضوعا عجيباً وغريباً أريد من له علم في السيرة أن يوضح لي هذا الأمر ، وبارك الله فيكم . وخلاصة هذا الموضوع أن بعض الصحفيين انتهى في بحث له إلى الطعن فيما ورد في صحيح البخاري من أن سن عائشة ، حين عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم كان ست سنين ، وأنه بنى بها وهي بنت تسع سنين . ولم يقنع الباحث بأن يفند ذلك بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم ، وأثبت في الحالتين ذكاءً ، وأصاب نجاحًا .



الجواب :


الحمد لله
أولا :


تحديد سن عائشة رضي الله عنها حين عقد النبي صلى الله عليه وسلم عليها بـ (ست سنين) ، وحين بنى بها بـ (تسع سنين) لم يكن اجتهاداً للعلماء حتى ينظر في صوابه من خطئه ، وإنما هو نقل تاريخي ثبت بما يؤكد صحته وضرورة التسليم به ،


وذلك من أوجه :

1- ورد من قول صاحبة الشأن نفسها عائشة رضي الله عنها ، وليس من كلام أحد عنها ، ولا من وصف مؤرخ أو محدث ، بل في سياق حديثها عن نفسها رضي الله عنها حيث قالت:
( تَزَوَّجَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي ، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي ، فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ ، وَإِنِّي لأَنْهَجُ ، حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ ، فَقُلْنَ : عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ )
رواه البخاري (3894) ومسلم (1422) .
2- هذه الرواية عن عائشة رضي الله عنها وردت في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى ، وهما صحيحا البخاري ومسلم .


3- وقد جاءت عن عائشة رضي الله عنها من طرق عدة ، وليس من طريق واحدة فقط كما يدعي بعض الجاهلين :


- فالطريق المشهورة هي من رواية هشام بن عروة بن الزبير ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها ، وهي من أصح الروايات ، فعروة بن الزبير من أعرف الناس بعائشة ، لأنها خالته رحمه الله .
- وطريق أخرى من رواية الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة عند مسلم (1422) .
- وطريق أخرى من رواية الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : ( تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست ، وبنى بها وهي بنت تسع ، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة ) رواه مسلم (1422) .
- وطريق أخرى عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة رضي الله عنها. رواه أبو داود (4937) .
وقد جمع فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني أسماء المتابعين لعروة بن الزبير ، وهم : الأسود بن يزيد ، والقاسم بن عبد الرحمن ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وعمرة بنت عبد الرحمن ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب .
كما جمع أسماء المتابعين لهشام بن عروة في رواية هذا الحديث ، وهم : ابن شهاب الزهري ، وأبو حمزة ميمون مولى عروة .
ثم سمى الرواة عن هشام بن عروة من أهل المدينة ، ليعلم القارئ أن هذا الحديث مما حدث به هشام في المدينة أيضا ، وهم : أبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة .
ومن أهل مكة سفيان بن عيينة .
وجرير بن عبد الحميد الضبي من أهل الري .
ومن أهل البصرة : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، ووهيب بن خالد وغيرهم .
انظر ذلك في محاضرة ألقاها الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله في تبيين جهالة كاتب المقال الوارد في السؤال ، والجواب عليه ، وهذا رابطها :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=86106
والرابط الآتي أيضا :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=86495
وهذا التعداد كله من أجل دفع شبهة بعض الجاهلين أن هشام بن عروة تفرد بروايته ، وعلى فرض التسليم بأن هشاما اختلط في آخر عمره ، ولكن الصواب أن هذه التهمة لم يقل بها إلا أبو الحسن بن القطان في " بيان الوهم والإيهام "، وقد أخطأ فيها :
يقول الذهبي رحمه الله :
" هشام بن عروة ، أحد الأعلام ، حجة إمام ، لكن في الكبر تناقص حفظه ، ولم يختلط أبداً ، ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبى صالح اختلطا ، وتغيرا ، نعم الرجل تغير قليلا ولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة ، فنسى بعض محفوظه أو وهم ، فكان ماذا ! أهو معصوم من النسيان ! ولما قدم العراق في آخر عمره حدث بجملة كثيرة من العلم ، في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها ، ومثل هذا يقع لمالك ولشعبة ولوكيع ولكبار الثقات ، فدع عنك الخبط ، وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء والمخلطين ، فهشام شيخ الإسلام ، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان ، وكذا قول عبد الرحمن بن خراش : كان مالك لا يرضاه ، نقم عليه حديثه لأهل العراق " انتهى .
" ميزان الاعتدال " (4/301-302) .

4- كما روى قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة وهي بنت تسع سنين غيرُ عائشة رضي الله عنها ، ممن أدركوها وكانوا أعرف بها من غيرهم :

فقد روى الإمام أحمد في " المسند " (6/211) عن محمد بن بشر ، قال حدثنا محمد بن عمرو ، قال ثنا أبو سلمة ويحيى قالا : ( لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون ، قالت : يا رسول الله ! ألا تزوج . قال : مَن ؟ قالت : إن شئت بكراً ، وإن شئت ثيباً . قال : فمَن البكر ؟ قالت : ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك : عائشة بنت أبي بكر....) وذكر تفاصيل القصة ، وفيها أنها كانت بنت ست سنين عند العقد ، ثم بنت تسع عند البناء .

5- وهذا الذي تحكيه عائشة عن نفسها ، ويحكيه الرواة عنها ، هو ما أطبقت عليه المصادر التاريخية التي ترجمت لعائشة رضي الله عنها ، ليس بينها اختلاف في ذلك ، ولم يكن الأمر فيها محل اجتهاد ، فليس بعد كلام المرء عن نفسه اجتهاد لأحد .
6- وقد اتفقت المصادر التاريخية أيضا أن عائشة رضي الله عنها ولدت في الإسلام ، بعد المبعث بأربع سنين أو خمس سنين .

يقول الإمام البيهقي رحمه الله – في تعليقه على حديث : ( لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين )- :

" وعائشة رضي الله عنها وُلدت على الإسلام ؛ لأن أباها أسلم في ابتداء المبعث ، وثابت عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي ابنة ست ، وبنى بها وهي ابنة تسع ، ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة ، لكن أسماء بنت أبي بكر ولدت في الجاهلية ثم أسلمت بإسلام أبيها... وفيما ذكر أبو عبد الله بن منده حكاية عن ابن أبي الزناد أن أسماء بنت أبي بكر كانت أكبر من عائشة بعشر سنين ، وإسلام أم أسماء تأخر ، قالت أسماء رضي الله عنها : قدمت عليَّ أمي وهي مشركة . في حديث ذكرته ، وهي قتيلة ، مِن بني مالك بن حسل ، وليست بأم عائشة ، فإن إسلام أسماء بإسلام أبيها دون أمها ، وأما عبد الرحمن بن أبي بكر فكأنه كان بالغا حين أسلم أبواه ، فلم يتبعهما في الإسلام حتى أسلم بعد مدة طويلة ، وكان أسن أولاد أبي بكر " انتهى باختصار .
" السنن الكبرى " (6/203) .
ويقول الذهبي رحمه الله :
" عائشة ممن ولد في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين ، وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين " انتهى .
" سير أعلام النبلاء " (2/139) .
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" ولدت – يعني عائشة – بعد المبعث بأربع سنين أو خمس " انتهى .
" الإصابة " (8/16) .
وعليه يكون عمرها عام الهجرة ثماني سنين أو تسع سنين ، وهذا ما يتفق مع حديثها السابق عن نفسها .
7- وقد اتفقت المصادر التاريخية أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وعائشة عمرها (18) سنة ، فتكون في أول الهجرة لها (9) سنوات .


8- كما تروي كتب السيرة والتاريخ والتراجم أن عائشة رضي الله عنها ماتت وعمرها (63) سنة ، وذلك عام (57هـ) ، فيكون عمرها قبل الهجرة (6) سنوات ، فإذا جبرت الكسور – كما هي عادة العرب في حساب السنين - أنهم يجبرون كسور السنة الأولى والأخيرة ، فيكون عمرها عام الهجرة (8) سنوات ، ويكون عمرها عند زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها بعد الهجرة بثمانية أشهر (9) سنوات .
9- وما سبق يتوافق أيضا مع ما ينقله العلماء عن الفرق بين عمر أسماء بنت أبي بكر ، وعائشة رضي الله عنها ، فقد قال الذهبي رحمه الله : " وكانت – يعني أسماء - أسن من عائشة ببضع عشرة سنة " انتهى . " سير أعلام النبلاء " (2/188) .

وعائشة ولدت بعد المبعث بأربع أو خمس سنين ، وقد قال أبو نعيم في " معجم الصحابة " عن أسماء أنها ولدت : " قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين " انتهى .
فيكون الفرق بين عمر عائشة وأسماء أربع عشرة أو خمس عشرة سنة . وهو قول الذهبي السابق : " كانت – يعني أسماء – أسن من عائشة ببضع عشرة سنة " .


10- ونحن وإن كنا ننقل هذه الأرقام المثبتة في كتب السيرة والتاريخ والتراجم ، غير أن اعتمادنا في الأساس على ما ينقل بالسند الصحيح ، وليس ما نجده في الكتب منقولاً من غير سند ، ولكن هذه النقول كلها جاءت متوافقة مع ما ذكرناه في بداية الجواب من أحاديث بأسانيد صحيحة كالشمس ، ولذلك أوردنا ما يؤيدها من كتب التاريخ .



ثانياً :

أما الجواب عن استدلال كاتب المقال المتعدي بما ورد في بعض المراجع أن الفرق بين سن أسماء وعائشة عشر سنين فنقول :
إن ذلك لم يثبت من حيث السند ، ولو ثبت سنده فيمكن فهمه بما يتوافق مع الأدلة القطعية السابقة .
أما من حيث السند ، فقد ورد ذلك عن عبد الرحمن بن أبي الزناد أنه قال : ( كانت أسماء بنت أبي بكر أكبر من عائشة بعشر سنين ) .
وردت هذه الرواية من طريقين عن الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد :
الطريق الأول : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (69/10) قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، أنا أحمد بن عبد الواحد السلمي ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمد بن زبر ، نا أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري ، نا محمد بن أبي صفوان ، نا الأصمعي ، عن ابن أبي الزناد قال : فذكره .
والطريق الثاني : رواه ابن عبد البر في " الاستيعاب في معرفة الأصحاب " (2/616) قال : أخبرنا أحمد بن قاسم ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا الأصمعي قال : حدثنا ابن أبي الزناد ، قال : قالت أسماء بنت أبي بكر ، وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها .



وإذا تأمل الباحث المنصف في هذا الأثر ظهر له أن الأخذ بظاهره وهدم جميع ما ثبت من أدلة بخلافه جناية على العلم والتحقيق ، وذلك لما يلي :
1- انفراد عبد الرحمن بن أبي الزناد (100هـ - 174هـ) بتحديد الفرق بين عمري أسماء وعائشة رضي الله عنهما بعشر سنين ، وأما الأدلة السابقة فهي أدلة كثيرة جاءت عن غير واحد من التابعين ، ومعلوم أن الكثرة تقدم على القلة .
2- تضعيف أكثر أهل العلم لعبد الرحمن بن أبي الزناد نفسه : فقد جاء في ترجمته في " تهذيب التهذيب " (6/172) قول الإمام أحمد فيه : مضطرب الحديث . وقول ابن معين : ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث . وقول علي بن المديني : ما حدث بالمدينة فهو صحيح ، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون ، ورأيت عبد الرحمن - يعنى ابن مهدى - خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبى الزناد ، وكان يقول فى حديثه عن مشيختهم ، ولقنه البغداديون عن فقهائهم ، عدهم ، فلان وفلان وفلان . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به . وقال النسائي : لا يحتج بحديثه . وقال أبو أحمد بن عدى : وبعض ما يرويه ، لا يتابع عليه .
أما توثيق الترمذي له في سننه تحت حديث رقم : (1755) فهو معارض بالجرح المفسر السابق ، وهو مقدم على التعديل ، خاصة حين ينفرد عبد الرحمن بن أبي الزناد بكلمة يخالف فيها المعروف في كتب السنة والتاريخ .
3- قوله في رواية ابن عبد البر : ( وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها )، وهذه الرواية أصح من رواية ابن عساكر ، لأن نصر بن علي الراوي عن الأصمعي في سند ابن عبد البر ثقة حافظ كما في " تهذيب التهذيب " (10/431) ، أما محمد بن أبي صفوان الراوي عن الأصمعي في سند ابن عساكر لم يوثقه أحد .
فقوله في رواية ابن عبد البر ( أو نحوها ) دليل على أنه لم يضبط التحديد بعشر سنوات ، وهذا يضعف روايته ، ولا يجيز للباحث المنصف رد الأدلة السابقة لأجل هذا الشك .
4- ثم إن من الممكن التوفيق بين هذه الرواية وباقي الروايات بأن يقال : إن مولد أسماء كان قبل البعثة بست سنوات أو خمس سنوات ، وعائشة بعد البعثة بأربع سنوات أو خمس سنوات ، ولما توفيت أسماء عام (73هـ) كان عمرها إحدى وتسعين سنة أو اثنتين وتسعين سنة ، وهو ما ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (3/380) : " قال ابن أبي الزناد : كانت أكبر من عائشة بعشر سنين . قلت – أي الذهبي - : فعلى هذا يكون عمرها إحدى وتسعين سنة ، وأما هشام بن عروة فقال : عاشت مائة سنة ولم يسقط لها سن" انتهى .


5- كما يحتمل أن يقال إن أسماء ولدت قبل البعثة بنحو أربع عشرة سنة – وذلك ما يقرره الكاتب نفسه في مقاله السابق - وكان عمرها عام الهجرة سبعة وعشرين عاما، وعمرها عند وفاتها عام (73هـ) مائة سنة ، ليتفق ذلك مع ما اتفقت عليه المصادر التاريخية بالنسبة لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أن وفاتها في العام الذي قتل فيه ابنها عبد الله بن الزبير (73هـ) ، وأنها توفيت وعمرها مائة عام : قال هشام بن عروة عن أبيه : بلغت أسماء مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل .



وهذه أسماء المراجع التي ذكرت ذلك : " حلية الأولياء " (2/56) ، و" معجم الصحابة " لأبي نعيم الأصبهاني ، " الاستيعاب " لابن عبد البر (4/1783)، " تاريخ دمشق " لابن عساكر (69/8)، " أسد الغابة " لابن الأثير (7/12) ، " الإصابة " لابن حجر (7/487)، " تهذيب الكمال " (35/125)
أما كونها ولدت قبل البعثة بعشر سنين فهذا إنما قاله أبو نعيم الأصبهاني، بعبارة يقول فيها :
" كانت – يعني أسماء - أخت عائشة لأبيها ، وكانت أسن من عائشة ، ولدت قبل التأريخ بسبع وعشرين سنة ، وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ، وولدت ولأبيها الصديق يوم ولدت أحد وعشرون سنة ، توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بمكة بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام ، ولها مائة سنة وقد ذهب بصرها " انتهى .


فكأن أبا نعيم يقصد أن مدة الفترة المكية بلغت (17) عاما ، وهذا قول بعض أهل السيرة ، وهو قول ضعيف ، ولكن ينبغي التنبه له عند محاولة فهم كلام أبي نعيم .



وانظر في حكمة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رغم فارق السن جواب رقم : (44990) .


والله أعلم



وهذا رد ٌ آخر على بعض الجهلة الذين يرددون ما يذكره الصحفيون في جرائدهم دون سؤال أهل العلم المختصون :


الرد على فرية زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة ولها 18 سنة


السؤال:

قرأت بإحدى الصحف مقالاً بعنوان "صحفي شــاب يصحح للأئمــة الأعــلام خطـأ ألـف عـام" ويتلخص ما ورد بالمقال في النقاط الآتية :
1. قضية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج بأم المؤمنين عائشة في سن السادسة وبني بها في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري هو خطأ والخطأ في تحديد عمر السيدة عائشة رضي الله عنها آنذاك .
2. أنه من خلال بحث المصادر التاريخية (بحسب قول كاتب المقال) تبين أن العمر الحقيقي للسيدة عائشة رضي الله عنها حين بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كان 18 سنة وليس 9 سنين .
3. وأن هذا الخطأ قد فات على جميع علماء الأمة ولم يكتشفه إلا هذا الصحفي .

أرجو من فضيلتكم توضيح هذا الأمر لعامة المسلمين وتقديم الرد الشرعي في هذا الشأن .


الجواب :
الحمد لله
أولاً :
جاءت الأحاديث الصحيحة بأن النبي صلى الله عليه وسلم عقد على عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين ، ودخل بها وهي تسع سنين ، ومن ذلك :

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : (تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ [أي : أصابتها حمى] ... فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي ، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي ، فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لَأُنْهِجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ : عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ) رواه البخاري (3894) ومسلم (1422) .

وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : (كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ [أي : يتخفين] مِنْهُ فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي) رواه البخاري (7130) ومسلم (2440) .
وروى أبو داود (4932)
عَنْها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : (قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ فَقَالَ :مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟ قَالَتْ : بَنَاتِي . وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ فَقَالَ :
مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسْطَهُنَّ ؟ قَالَتْ : فَرَسٌ قَالَ : وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟ قَالَتْ : جَنَاحَانِ . قَالَ : فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ ؟! قَالَتْ : أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلًا لَهَا أَجْنِحَةٌ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ) وصححه الألباني في "آداب الزفاف" (ص203) .


قال الحافظ :
"قَالَ الْخَطَّابِيُّ :
وَإِنَّمَا أَرْخَصَ لِعَائِشَة فِيهَا [أي : اللعب] لِأَنَّهَا إِذْ ذَاكَ كَانَتْ غَيْر بَالِغ .
قُلْت : وَفِي الْجَزْم بِهِ نَظَرٌ لَكِنَّهُ مُحْتَمَل ; لِأَنَّ عَائِشَة كَانَتْ فِي غَزْوَة خَيْبَر بِنْت أَرْبَع عَشْرَة سَنَة إِمَّا أَكْمَلْتهَا أَوْ جَاوَزْتهَا أَوْ قَارَبْتهَا . وَأَمَّا فِي غَزْوَة تَبُوك فَكَانَتْ قَدْ بَلَغَتْ قَطْعًا فَيَتَرَجَّح رِوَايَة مَنْ قَالَ فِي خَيْبَر" انتهى ،
وخيبر كانت سنة سبع .

وروى مسلم (1422) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ ، وَلُعَبُهَا مَعَهَا ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ) .

قال النووي :

"الْمُرَاد هَذِهِ اللُّعَب الْمُسَمَّاة بِالْبَنَاتِ [العرائس] الَّتِي تَلْعَب بِهَا الْجَوَارِي الصِّغَار , وَمَعْنَاهُ التَّنْبِيه عَلَى صِغَر سِنّهَا" انتهى .

وفي هذه الرواية قالت: (وأنا بنت سبع سنين) وفي أكثر الروايات: (بنت ست)
والجمع بينهما: أنها كان لها ست وكسر ، فمرة اقتصرت على السنين ،
ومرة عَدَّت السنة التي دخلت فيها . أفاده النووي في شرح مسلم .

وقد نقل ابن كثير رحمه الله أن هذا أمر متفق عليه بين العلماء ، ولم يُذكر عن أحد منهم خلافه ، فقال رحمه الله :
"قوله : (تزوجها وهي ابنة ست سنين ، وبنى بها وهي ابنة تسع) مما لا خلاف فيه بين الناس - وقد ثبت في الصحاح وغيرها - وكان بناؤه بها عليه السلام في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة" انتهى من "البداية والنهاية" (3 / 161).

ومن المعلوم أن الإجماع معصوم من الخطأ ؛ فإن الأمة لا تجتمع على ضلالة ، فقد روى الترمذي (2167)
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَةٍ) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1848) .

ثانياً :
كاتب المقال المذكور أوقعه جهله وتعصبه لقوله الباطل في كثير من الكذب والتدليس ،
يريد بذلك أن ينصر باطله .
فمن ذلك مثلا :
ما ذكره عن ابن كثير في البداية والنهاية أنه قال عن الذين سبقوا بإسلامهم :
"ومن النساء : أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين"

ولم نقف على هذا الكلام في "البداية والنهاية" ، وإنما قال ابن كثير (3/25) :
"فكان أول من بادر إلى التصديق من الرجال الأحرار:

أبو بكر الصديق. ومن الغلمان : علي بن أبي طالب. ومن النساء : خديجة بنت خويلد" انتهى .
ولم يذكر أسماء ولا عائشة رضي الله عنهما .

وعائشة رضي الله عنها إنما ولدت بعد النبوة بنحو أربع سنين .

ومن ذلك أيضاً قوله :
" وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها - يعني أسماء - أكبر من عائشة بـ10 سنوات " .

والأمر ليس كذلك ، فقد ذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/522) :
"أن أسماء كانت أسن من عائشة ببضع عشر سنة" انتهى .

والبضع في العدد ما بين ثلاثة والعشر .

ثالثا :

ليس في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها وهي تسع سنوات شيء يستنكر ، فمن المعلوم أن سن بلوغ المرأة يختلف حسب العرق وحسب المناخ ، ففي المناطق الحارة تبلغ الجارية مبكرا ،
بينما في المناطق القطبية الباردة قد يتأخر البلوغ حتى سن 21 سنة .

قال الترمذي : قالت عائشة : إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة .

"سنن الترمذي" (2/409).

وقال الإمام الشافعي : " رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرا " .

"سير أعلام النبلاء" (10 / 91).

وروى البيهقي (1588) عَنِ الشَّافِعِىِّ قَالَ : " أَعْجَلُ مَنْ سَمِعْتُ بِهِ مِنَ النِّسَاءِ يَحِضْنَ نِسَاءٌ بِتِهَامَةَ يَحِضْنَ لِتِسْعِ سِنِينَ " .

وقَالَ الشَّافِعِىُّ أيضا : " رَأَيْتُ بِصَنْعَاءَ جَدَّةً بِنْتَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً ، حَاضَتْ ابْنَةَ تِسْعٍ وَوَلَدَتْ ابْنَةَ عَشْرٍ ، وَحَاضَتِ الْبِنْتُ ابْنَةَ تِسْعٍ وَوَلَدَتْ ابْنَةَ عَشْرٍ " .
"السنن الكبرى للبيهقي" (1 / 319).

فعلى هذا ؛ فقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها وهي بالغة أو قد قاربت البلوغ .

ولمزيد الفائدة راجع السؤال رقم (44990)

والواجب على من يتكلم في علم من العلوم أن يكون كلامه بعلم وإنصاف ، بعيداً عن الجهل والتعصب واتباع الهوى .
وحسب امرئ من الشر أن يخترع قولا لم يقل به أحد من العلماء على مدار مئات السنين ، وهذا دليل على خطأ هذا القول ،


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"فكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين ولم يسبقه إليه أحد منهم فإنه يكون خطأ ،

كما قال الإمام أحمد بن حنبل: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (21/291) .

نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .



الإسلام سؤال وجواب
__________________

نسعد بتواصلكم

آخر من قام بالتعديل ( سعود ); بتاريخ 21-01-2010 الساعة 05:07 PM.
( سعود ) غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 05:03 PM   #6
الاسلام شامل
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريده
المشاركات: 17
ردودك يبغاله بحث رد زين او لاترد تراك بيخت الموضوع
الاسلام شامل غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 05:10 PM   #7
( سعود )
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 112
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الاسلام شامل
ردودك يبغاله بحث رد زين او لاترد تراك بيخت الموضوع



نظف مخّك أولاً ... واقرأ وافهم الردود !!

ثم اعقل ما تكتبه حتى لاتصبح مسخرة !!!!!

تهرف بما لاتعرف وتردد مالاتعقل !

وتردد ما يقوله وينعق به أصحاب الفكر المنحرف ؟؟؟؟؟

لا ... والمشكلة أنك مسجل ( بمعرّف ) جديد !!!!!!!!
فقط لتلقي هذه الشبهة وهذه الفرية التي انتشرت لدى بعض الصحفيين المستغربين !!!!!!!

بقصد القدح في الأحاديث النبوية الصحيحة وردها ؟؟؟؟؟؟



.
__________________

نسعد بتواصلكم
( سعود ) غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 05:18 PM   #8
الاسلام شامل
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريده
المشاركات: 17
انت المنحرف {رسولنا صلى الله عليه وسلم اطهر وانظف منك انت وشاكلتك الذينا يروجون تزويج الاطفال }
الرسول صلى الله عليه وسلم ياجاهل اخذ معه عائشه في غزوة بدر وهيا بدريه والرسول صلى الله عليه وسلم لايسمح ان يشارك في المعركه من الرجال دون الست عشر فما بالك في النساء رقيقات القلب ولاتقعد تلصق واعلم انك لاتعلم ولكن تعرف تقص وتلصق
الاسلام شامل غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 05:46 PM   #9
( سعود )
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 112
ياجاهل ...!

لماذا تعبث بأحاديث ثابتة في الصحيحين !!!

لاتناقشني عن سلبيات الزواج ممن هن في هذا السن ( في هذا العصر ! )

أنا أحاول أن أبين أنك في النهاية تريد أن تقدح في أحاديث صحيحة لتمرير شبهات أخرى !

وهذه عادة من يسجلون في المنتديات لهذا الغرض !

من أصحاب الأفكار المنحرفة !!!

وهذه عادة من يسمون أنفسهم بـ ( العقلانيين ) والذين يقدمون العقل على النقل ؟ وهم في الجهل والشهوة غارقين !
والعقل منهم براء براءة الذئب من دم يوسف ؟؟؟

و
وهذا للتوضيح والتحذير لجميع الأعضاء والأعزاء
__________________

نسعد بتواصلكم
( سعود ) غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 06:06 PM   #10
الصباخ
هوية صامتة
 
صورة الصباخ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: Buraydah City
المشاركات: 12,458
الإسلام شامل أيها الأحمق أوتقدح في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة الواردة عن الثقات؟
وما رد الأخ سعود إلا إثبات لبطلان كلامك ونقلك السخيف الذي نقلته وأنت لا تعي ما نقلته.
__________________

الصباخ | Buraydah City

الصباخ غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 06:12 PM   #11
اخو دريحم
مشرف أخبار بريدة
 
صورة اخو دريحم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
البلد: القصـ بريدة ـيم
المشاركات: 11,055
اقتباس
- ورد من قول صاحبة الشأن نفسها عائشة رضي الله عنها ، وليس من كلام أحد عنها ، ولا من وصف مؤرخ أو محدث ، بل في سياق حديثها عن نفسها رضي الله عنها حيث قالت:
( تَزَوَّجَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً ، فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي ، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي ، فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ ، وَإِنِّي لأَنْهَجُ ، حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ ، فَقُلْنَ : عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ )
رواه البخاري (3894) ومسلم (1422) .
2- هذه الرواية عن عائشة رضي الله عنها وردت في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى ، وهما صحيحا البخاري ومسلم .



لله درك ياسعود رد مقنع
__________________
اخو دريحم غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 06:13 PM   #12
عبد السلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
البلد: أرض الله
المشاركات: 51
قرأت الموضوع وقرأت الردود ..
وأقول ببساطة ..
أن من سمى نفسه ( الإسلام شامل ) حقيقة جاهل بالإسلام وأصوله ..
يردد ما كتبه المدعون للعقل وهم منه براء..
أولا : الحديث أولا في الصحيحين وقد اتفقت الأمة على تلقيهما بالقبول .
ثانيا : نحن نعلم أن كتابة التاريخ ليست دقيقة ، وأي مطلع فضلا عن باحث يعلم ذلك من خلال الاختلاف الكبير في ذلك ، حيث عدم التدوين ويعتمدون على ضبط التأريخ بالربط بالوقائع .
ثالثا : نحن نشكك بأي أمر لا يثبت في الكتاب والسنة الصحيحة إلا إذا ثبت بإسناد صحيح ، وما ذكره الناقل لا يعدو عن أمور داخلة في إطار الشك . إلا إذا أثبتها بإسناد صحيح ، وأنى له ذلك .
رابعا : ثبت بإسناد صحيح أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست ودخل بها وهي بنت تسع ، وهي أعلم بنفسها من غيرها ، إلا إن كان الناقل يتحث عن غير أم المؤمنين .
خامسا : الواقع القريب يثبت هذا بلا استغراب ولا استنكار ، فالجدات و الأمهات عندنا الآن يتزوجن وهن صغيرات ، يخطبن وهن يلعبن بالشوارع . هذا في عصرنا فما بالك بماسبق .

وأخيرا أتمنى من الناقل أن يحسن أدبه ولا يتهم الآخرين بالانحراف لأمور لم يقتنع بها ، و ويتحدث عن النسخ واللصق ، وهذا ما قام به هو فلم يكن إلا ناقلا قام بالنسخ واللصق ، فإن كان باحثا فليتحفنا باسمه لأن هذا الموضوع قديم وقتل نقاشا ومعروف أول من صف هذه الكلمات ممن يسعون دائما إلى التشكيك بما ثبت في الأحاديث الصحيحة ، (وفي هذا الموضوع أثاروه مرة أخر بحكم الحادثة القائمة في المحكمة وهي معروفة ،)
عبد السلام غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 06:17 PM   #13
غريب احساس
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: alriyadh + buraydah
المشاركات: 3,889
جزاكم الله خير

هاه وش صفيتوا علية
غريب احساس غير متصل  
قديم(ـة) 21-01-2010, 06:24 PM   #14
بنت برريدة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
البلد: برريدة والنعم
المشاركات: 187
مآ شاء الله !



لا الرسول صلى الله عليه وسلم دخل بعائشة وعمرها تسع .
__________________
أشتهي فردوسًا يختفي فيها كلُّ تَعب‏♥
بنت برريدة غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)