بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مفتي سورياا..!!! يــكـفــــر بمــحــمــد صلى الله عليه وسلم!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-01-2010, 08:05 PM   #24
الأقصى
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: تحت السماء
المشاركات: 32



السائل: زائر
التاريخ: 21/01/2010
عدد القراء: 138

السؤال: ما هو حكم الشرع فيمن عزم على الكفر ، ومن علق ذلك على شرط ، فقال لو أمرني النبيُّ محمّد صلى الله عليه وسلم ، أن أكفر باليهودية ، والنصرانية لكفرت به ـ والعياذ بالله ـ ولو قال لي أقتل فلان ، لقلت له إنك لست نبيا ـ والعياذ بالله ـ وهل هو مرتد بهذا الكلام ؟!

جواب الشيخ:حامد بن عبدالله العلي


الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد : من قال هذا إرتدَّ عن الإسلام ، وليس في هذا خلاف بين العلماء ، أما العزم على الكفر فهو كفر في الحال ، وكـذا من علق عزمه على الكفر بقوله لو أمرني الله تعالى ، أو النبيُّ عليه الصلاة والسلام بكذا كفرت به ، فهو كافـر ، فكيف بمن علَّـق كفره بشـرط هو ـ أصلا ـ لايصح الإسلام إلاّ به ! وهو الكفر بكلِّ دين سوى الإسلام بعد رسالة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
قال في روضة الطالبين : ( والعزم على الكفر في المستقبل كفر في الحال ، وكذا التردُّد في أنه يكفر أم لا ، فهو كفرٌ في الحال ، وكذا التعليق بأمر مستقبل كقوله إن هلك مالي ، أو ولدي ، تهودت ، أو تنصرت ، قال والرضى بالكفر كفر ، حتى لو سأله كافر يريد الإسلام أن يلقنه كلمة التوحيد فلم يفعل، أو أشار عليه بأن لا يسلم ، أو على مسلم بأن يرتد فهو كافـر ) .
وقال أيضا : ( فرع في كتب أصحاب أبي حنيفة رحمه الله ، اعتناء تام بتفصيل الأقوال والأفعال المقتضية للكفر ، وأكثرهما مما يقتضي إطلاق أصحابنا الموافقة عليه ، فنذكر مايحضرنا مما في كتبهم‏ : ‏
منها إذا سخر باسم من أسماء الله تعالى ، أو بأمره ، أو بوعده ، أو وعيده كفر ، وكذا لو قال لو أمرني الله تعالى بكذا ، لـم أفعل ، أو لو صارت القبلة في هذه الجهة ما صليت إليها ) .
وفي نهاية المحتاج : ( أو عزم على الكفر غداً -مثلاً- أو تردد فيه أيفعله ، أولا كفر ) وللجمل على منهج الطلاب : ( فإذا عزم على الكفر كفرحالاً) ، وفي المنثور للزركشي ( لو نوى قطع الإسلام كفر بمجرد النية ، وكذا لو عزم على الكفر غداً كفر في الحال ، وقال الطرابلسي الحنفي في معين الحكام : ( إذا عزم على الكفر ولوبعد مائة سنة يكفر في الحال ) .
وهذا الكافر المسؤول عن كلامه في السؤال قال ـ عائذين بالله تعالى من إنتكاسة القلـب ـ عقد عزمه أن يكفر بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم قائلا : إن أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أكفر باليهودية ، والنصرانية كفـرتُ بالنبيِّ محمِّـد صلى الله عليه وسلم .
ومن أطلق هذا الشرط ـ أعني : إن أمرني النبيُّ بكذا كفرت به ـ كفـر في الحـال ، فكيف بمن علَّقـه على ما هو معلوم بإجماع العلماء أنه لايصح الإسلام إلاَّ به ، أعنـي أمـرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بالكفر بكلِّ دين سوى الإسـلام ، ذلك أنَّ مقتضى التصديق بالشهادتين ، أنَّ من صحَّـح إيمان المكذّب برسالة محمَّد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ الشاملة الخالـدة فهو كافر ، واليهود ، والنصارى يكذبون برسالته ، فضلا عن كفرهم بالله تعالى ، وإشراكهم به ، وتحريفهم كتبه ، وتعاليم أنبياء الإسلام موسى وعيسى عليهم السلام .
وقد سبق جواب مفصل في بيان كفر من شك في بطلان كلِّ دين سوى الإسلام
وأنظـر أيضا
الأقصى غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)