 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري |
 |
|
|
|
نعم وغداً الأحد ...
وكل قضية تهون إلا قضايا العقيدة والدين التي لايجوز أن تُمس لأن قِوام الدين بها وعليها فهي الأساس وهي المرتكز , ولايعرف الإسلام حقاً إلا من جرب الجاهليّة , فمن عرف الأفكار المنحرفة حق المعرفة وسبرها وما تؤول إليه ونهايتها وعرف خطرها عرف أن الدفاع عن عقيدته هو الأسمى رضي من رضي وسخط من سخط , لقد مرّ بنا التيار الاشتراكي ونادى بما نادى به الليبراليون وقالوا نفس مقولتهم حتى خرج من قال اشتراكيّة اسلاميّة , وحذر من حذر ووُصِفَ المحذرون بأنهم جهال ومتخلفون ولكن بعد السقوط المريع ( لآلهتهم ) التي يطوفون إليها ( الاتحاد السوفييتي ) وانكشاف الغطاء عرفوا جحيم الاشتراكيّة التي هي السلُم للشيوعيّة العالمية التي تعني الإلحاد , وهرب المبشرون بها إلى الليبرالية لينادوا بفكرٍ آخرٍ وعاد بعضهم لرحاب الإسلام ( المسيري ) فوصف المسيري جحيم الإلحاد الاشتراكي ودرس العقليّة الغربيّة وعرف جحيم الليبرالية التي هي بلسم في أوله نار وسعير تحرق من يلج إليها إنها نهاية الإنسان كما يقول (فوكوياما) بسيطرة الأبيض على خيرات الناس ونهب ثرواتهم فلا قانون فوق قانونها قدرة القوي على أكل الضعيف , تدمير الإنسان والأوطان والقوميات والأديان باسم نشر الحريات وفرض الاحتلال بالقوة العسكريّة , فما النازيّة والفاشيّة سوى صورة من صور الليبرالية خرجا من رحمها , وما احتلال العراق وأفغانستان وبلاد الإسلام سوى صورة من صورها , إنها القدرة على تدمير الآخرين باسم الأضحوكة ( الحريّة ) وهي تجعل الناس عبيداً لأزلامٍ رجسٍ يقودون الناس قيادة الشاة لمن يذبحها ويسلخها , لقد رفض اشتراكيوأمريكا الجنوبيّة هذه العبوديّة المتوحشة وقاوم تشافيز وأمين الحزب الشيوعي في كوبا كاسترو أشد المقاومة لأنهم لم يخدعوا بشعار ( حرية ) الرجل الأبيض الأمريكي وجعل الآخرين أرقاء لديهم ...!!