|
|
|
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
. إِنْ كَانَتْ المِهْنَةُ كَمَا هِيَ علَيْهِ الآنْ ، فَلَنْ يَقْبَلَ فِيهَا شَريفٌ صَاحِبُ دينٍ وَغَيْرَةْ وَهِيَ مِرْآةٌ تَعْكِسُ الانْحِطَاطَ في التَّرْبيَةِ وَقِلَّةِ الأَدبِ في غَاِلبِ مُمْتَهِنُوهَاَ أيَّا كَاَنَ جِنْسُهمْ إلا مَنْ رَحِمَ الله ، وَهِيَ في الأوَّلِ والأخيِرِ حَقيقَةٌ نُشَاهِدُهَا في مُسْتَشَفيَاتِنَا عَفْواً بَلْ في قُصورِ الأفْرَاحِ والتيْ بَدَتْ كَأنَّهَا كَذلِكَ حِينَمَا تَجِدُ الفَتَيَات بِكَامِلِ زِينَتِهِنْ بَيْنَ المَمَرَّاتْ ، وَ لا يَعْنيْ العَيْبُ في المِهْنَةُ بَلْ بِسُوءِ البيئَةِ التيْ وُفِّرَتْ لِذَلِكْ ، وَ الصَّحَابيَّةُ الجَليلَةُ رَفِيَدَة الأَسْلَميَّةُ وَقيلَ الأنْصَاريَّةُ مَارَسَتْ مِهْنَةُ التَّمْريضِ وَلَكِنْ حَاشَاهَا أَنْ تَكُونَ كَمَا هُوَ حَالُنَا المُزْريْ دِينَاً وَخُلُقَا ، والحَالُ كَذَلِكَ عَلى أُولئِكَ الشَّبَابِ الذينَ اسْتَغَلَّ بَعْضُهم هَذهـِ المَهْنَةِ لِيَحْتَكَّ بِالحِنْسِ الآخَر مِنْ حَوْلِهِ وَكأنَّ أحْكَامِ الدِّينِ لا تُطبَّقُ عَلى المُسْتَشْفَيَاتْ ، والغَريبُ بِذَلِكَ هَذهـِ القَضيَّةُ لَيْسَتْ قَضيَّةٌ اجْتِمَاعيَّةٌ سُعوديَّة بَلْ كَمَا رَأيتُهُ بِبُلْدَانٍ أُخْرَى عَربيَّةْ ، وأَقْرَبُ دَليلٍ عَلى مُسْخِ ذَلِكَ أَنَّ المُمَرِّضينَ أَنْفُسُهم لا يَقْبَلُوا بِفَتيَاتٍ مٌمَرّضَاتْ ، لأَنَّهُمْ أَدْرَى بِمَا يَحْدُثْ دَاخِلَهَا مِنْ فَسَادْ وَخرَابْ ، وَ لَنْ أبْنيَ حَيَاتيْ عَلى عُقولٍ هَشَّةْ . . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|