[أرسلان]

إلى رفيق دربي وصديق عمري أبا عمر - فك الله أسرك- أهديك هذه العبارات
ومازلت أكررها مع علمي بأنها لن تصل -لكن حسبي أن أسلي نفسي-

يموت السجن والسجان ولا يموت الأسير إلا بعد أن يخلده التاريخ ، يموت الباطل ولا يموت البطل
شاحبة وجوهكم، شاخصة أبصاركم، مرتعشة أيديكم، محزونة قلوبكم على مصاب الإسلام في كل بقاع الأرض، الله معكم أينما كنتم فبينما أنتم قابعون وراء تلك القضبان، على هذا الحال،
وبين هذه الهموم، إذا جاءكم صدق يقينكم بالله، فقذف في صدوركم الانشراح، وتنزلت عليكم قوة توكلكم على الله فأرسلت على قلوبكم أعطر الرياح، وتذكرت قلوبكم احتساب ثواب الآخرة فعادت إلى أرواحكم الأفراح .

كم أنتظر كل اثنين أو ثلاثاء من كل أسبوع بفارغ الصبر مع أني لم أهنأ بسماعك إلا ثلاث مرات فقط
-لكن تكفيني بشرى اتصالك-

أماه إن أسرت فلا تبكيني ***
ماض على دربي وإن قيدوني
أماه لاتبكي علي وتندمي ***
هذا نصيبي في الحياة ومقسمي
كم جريح قد قضى بسياطهم ***
والمجرم الجلاد ليس بنادمِ
أماه لو علم الطغاة بما أرى ***
في جنة الفردوس ماقيدوا يدي
أنا في مقام خالد أحيا به ***
في عزة وكرامة وتنعمِ
لكن أحزاني عليكم سرة ***
وعدوكم يهزا بكل موحد
أين الأسود من الرجال تعيدنا ***
للمجد والعلياء دون تبرمِ
تالله إن مماتنا خير لنا ***
من واقع نحيا به كاليتمِ