|
|
|
01-02-2010, 11:07 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2009
البلد: عنيزة
المشاركات: 5
|
عنيزة ماضي عريق وحاضر يرثى له
بسم الله الرحمن الرحيم
رد على محافظ عنيزة عندما قال في جريدة عكاظ من خلال تصريحه الذي اغضب الشارع العنيزاوي إن مقاومة عمل المرأة بسد الذرائع مرحلة انتهت وليته سكت او احتفظ بكلاماته له اليكم المقال احبتي ( مهلاً سعادة المحافظ ) الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .. أما بعد : فقد لفت انتباهي عنوان بارز في صحيفة عكاظ بعددها رقم 3122 بتاريخ 17/1/1431هـ يقول : ( إن مقاومة عمل المرأة بسد الذرائع مرحلة انتهت ) ، وهو تصريح نسب إلى سعادة محافظ عنيزة المهندس / مساعد بن يحيى السليم ، وذلك عبر حوار صحفي مطول تحدث فيه عن الحراك الاجتماعي والثقافي في محافظة عنيزة . وأقول بعد تأملي لحديث سعادته لي وقفات سبع مع حديثه : أولاً : نحمد الله تعالى الذي أعز بلادنا بالإسلام ـ دين الأخلاق و السماحة والقيم وتكريم المرأة ـ ونحمده سبحانه أن رزقنا ولاة أمر يحكمون شرع الله ويقيمون حدوده فقام نظام الدولة وتأسس حكمها على كتاب الله وسنة رسوله r ولله الحمد وذلك من عهد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ . ثانياً : تعجبت من جرأة المحافظ وتجاوزه إلى ما ليس له من الفتوى ـ عندما تكلم عن القاعدة الشرعية باب سد الذرائع ـ فتذكرت حديث النبي r: (( أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار )) وتمنيت أن اللقاء أنحصر في مهام المحافظ الواجبة عليه ولا أن يتعدى إلى اختصاص غيره ، وفعلاً من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب ولا أدري لو كان فضيلة شيخنا محمد العثيمين ـ رحمه الله ـ حياً هل سيتكلم المحافظ بما تكلم به الآن والله المستعان . ثالثاً : قاعدة سد الذرائع التي ذكرها المحافظ هي قاعدة عظيمة في الفقه الإسلامي وقد اتفق عليها العلماء ( فكل ما يفضي إلى الحرام فهو حرام ) وهي قاعدة بين التيسير والتشديد ويختلف العمل بها حسبما تقتضيه المصلحة الشرعية تضييقاً وتوسيعاً ، بل ويعمل بها حتى في القوانين والأنظمة الوضعية فلم يضيق بها سعادة المحافظ !؟ وقد اهتم بها العلماء والفقهاء من المسلمين وألفوا فيها المؤلفات وذلك لما فيها من مزايا ووقاية للمجتمع من الوقوع في المحرمات والمنكرات والمفاسد ، فالوقاية خير من العلاج ، وواجب علينا الالتزام بما شرعه الله تعالى ورسوله r ولا خيار لنا سواه وأقول لسعادته لم ولن تنتهي هذه القاعدة الشرعية وستبقى ما بقي الدين بإذن الله . رابعاً : أقول إننا نعيش في زمان انتشرت فيه المخالفات بكل أنواعها وكثرت فيه الشبهات والفتن وضعف فيه الوازع الديني وهي حقيقة وواقع معاش لا يختلف عليه اثنان ، فنحن أحوج ما نكون في هذه المرحلة من غيرها أن نعمل " بقاعدة سد الذرائع " والرسول rيقول : ((إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام...)) . وإن مما يؤسف له إثارة الحديث عن عمل المرأة والمطالبة بمشاركتها مع الرجل في ميادين العمل في كافة المجالات وفتح باب العمل لها دون تروي ودون اكتراث لخصوصيتها وكرامتها ووظيفتها الأساسية بل ودون مراعاة للعمل الذي يناسبها فأصبح كل الهم من البعض أن تخرج المرأة من بيتها وكفى ـ والله المستعان ـ ؟!! ولا يهم أن تترك صغارها لتقوم الخادمة بتربيتهم وهم بحاجة في كل ساعة إلى جرعة تربية أو توجيه أو تنبيه ، أو تترك أبنائها وبناتها يهيمون على وجههم بين القنوات الماجنة والفاجرة ليتلقوا منها الدروس والقدوة وهم قد فقدوا التوجيه والرعاية والتربية واختلط عليهم الحابل بالنابل في أفكارهم وسلوكهم والله المستعان . ولا يهم أن تقضي كل الوقت خارج البيت مشغولة بعملها ومنشغلة عن زوجها وشريك حياتها أو تسافر خارج البلاد وتتركهم جميعاً دون مراعاة لما يترتب على ذلك ، فلا بأس بالطلاق ـ الذي فاقت نسبته كل النسب ـ وتشريد الرعية وتفكك الأسرة . ومن العجب أن يرى البعض أن هذا من سمات الحضارة والمدنية والثقافة ؟ دون اعتبار لرأي الشرع والدين وهو في ذلك صريح ففي قاعدة سد الذرائع منع لتيارات الفتن والشبه التي أصبحت سمة تلازم هذا الزمان ، وفيه أمان لمجتمعنا الذي لا زال محافظاً ومتمسكاً ـ بحمد الله ـ فلنعض عليها بالنواجذ حتى لا ينفلت العقد ونندم حيث لا ينفع الندم . ولقد ذكر سعادة المحافظ : ( أن المعارضين من مقاومي التغيير يتمتعون بقوة في الصوت وأن عددهم قليل ... وإنهم ممانعون لأي نشاط وتعلم ... وإن ما يهمه هو أن الأغلبية مع الحراك .. ) فأقول لسعادته إن صوت الحق يعلو دائماً ولا يعلى عليه ، وأن دليلك في أن الأكثرية يريدون ما تريد فهذا مع الأسف غير صحيح وهل ثبت لنا ذلك من خلال تقارير ودراسات واستفسارات قامت بها المحافظة أو مركز بحوث ودراسات ؟ ويجب علينا عدم النظر إلى الأكثرية التي يراها المحافظ فهي ليست مقياس في كل الأحوال ولقد قال ربنا جلّ وعلا : (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )) ، وهل في زماننا هذا من يقف ضد التعلم والتعليم ؟؟! أم أنها كلمة أطلقت في الهواء الطلق ولم تصب أحدا ؟ فيا سبحان الله . وإن منطقة القصيم كما يعلم سعادة المحافظ أنها من أكثر البلاد ـ بحمد الله ـ تمسكاً بالدين والعقيدة وهذا من فضل الله وقد شهد بذلك حتى الأعداء فكيف ينظر المحافظ لمجتمع منطقة كالقصيم وهو على يقين أن الوضع على خلاف نظرته . خامساً : والحديث حول عنيزة تلك المحافظة الوادعة والواعدة التي شع منها نور العلم وكانت مرتعاً لطلابه والعلماء الأفاضل الكثر ومن أبرزهم في زماننا الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ ذاك الرجل الذي وقفت آثاره كالجبال وأوقد مشعل العلم في صدور الرجال فكم تمنيت أن تذكر عنيزة بشعاع نورها وبريق علومها ومشاعل العلم فيها من العلماء وطلابهم لا بمهرجانات الصيف وخروج النساء بدعوى الثقافة والحراك ، فعنيزة كريمة أصيلة برجالها العظماء ومن خلفهم نسائها الشرفاء ، وعفواً سعادة المحافظ لسنا ضد الترفيه المباح وليعرفنا الناس بل العالم أجمع بما نحمله من علم وتمسك بالدين والفخر بالدين والعلماء لا بغيرهم . سادساً : ورغم صراحة سعادة المحافظ واعترافه بأخطائه في تشييد مبنى المحافظة وكلنا ذوو خطأ وأحيي فيه هذه النزاهة والاعتراف بالحق فضيلة ، فكم كنت أتمنى أن يقول أن واحداً من الأغلبية التي أشار إليها بأنها وقفت معه في ذاك " الحراك " نبهته إلى هذا الخطأ والذي هو محسوب على الجميع وعلى المصلحة العامة فالمشاريع الكبيرة يحسب لها ألف حساب . وعجبت من حديث سعادته عن أراضي المنح وعدم دقة معلوماته عن تأخرها عشر سنوات رغم حاجة الناس الماسة لها وهي خدمة أساسية ترتبط بحياة المواطن واستقراره والأكثرية يريدونها بلا شك . وقد أشار المحافظ في مجال الخدمات والحديث عن ضيق مستشفى الملك سعود ومستشفى الولادة أن المساعي بذلت وأن " ليس كل ما تطالب به يتحقق " ، فنستغرب التناقض في ذلك بتشغيل القطاعات الخاصة وتوجيه دعمها للمهرجانات وعدم تشغليها في النافع المفيد والصالح العام كالمستشفى وغيرها من المشاريع التي تحتاجها عنيزة ، وأجزم أن ما بذل من مبالغ في مهرجانات عنيزة كانت كافية لبناء أي مرفق حيوي تحتاجه المحافظة فأين الاجتهاد في ذلك . سابعاً وختاماً : أهدي سعادة المحافظ تلك الكلمات التي تكتب بماء الذهب للملك المؤسس لهذه البلاد طيب الله ثراه وهي قوله : ( وأقبح من ذلك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وترقيتهن .. هذه طريقة شائكة تدفع بالأمة إلى هوة الدمار ، ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج من دينه ، خارج من عقله ) . وكلمة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ـ حفظه الله ـ : ( ننصح المسلمين جميعاً ، أخواتنا وإخواننا في أرجاء العالم الإسلامي ، ونقول : إن الاختلاط في التعليم وميادين العمل من الجرائم الخطيرة ، والمنكرات العظيمة ، ومن وسائل فتح الشر على مصراعيه ، وانتزاع للحياء ، وضعف للإيمان ، وقلة للمروءة ) . فما رأيك بهذه الدرر يا سعادة محافظ ؟ اللهم دلنا على الحق والصواب وأبعد عنا الزيغ والعناد ولا تجعله علينا مشتبهاً فنضل يا رب العالمين . وحفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والإيمان ، وحفظ الله ديننا وعقيدتنا وولاة أمرنا ونسأله أن يكفينا جميعاً شر الفتن ما ظهر منها وبطن . وصلى وسلم الله على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . حمد بن إبراهيم الحريقي الداعية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم ـ المشرف العام على موقع حياة الإسلام منقوووووووول |
02-02-2010, 07:57 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 593
|
اذا وكل الامر الى غير اهله فانتضر الساعه
|
02-02-2010, 08:32 AM | #3 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: alriyadh + buraydah
المشاركات: 3,889
|
شكرآ ع الموضوع
|
الإشارات المرجعية |
|
|