[الـصـمـصـام]

نعم .. أنا أجهلها و سأتجاهلها .. و أسأل الله تعالى أن يسدد رميهم و يصوب رأيهم ..
لا تنس ياصاحبي أن هؤلاء يقاتلون اليهود ، و الخلاف ياعزيزي ليس عيبًا ، فقد حدث في أطهر جيل عرفته هذه الأرض ، و تعاطينا للوقائع و الأحداث يجب أن يكون لرأب الصدع لا لتجسير الهوة بيننا ، فنحن أبناء ملة واحدة ، و الخطأ حدث من خير الناس ، فقد قال الله تعالى فيهم {منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الآخرة} ، فلنق الله في أمتنا ، و لنحافظ على أعراضهم من كل ساقط و لاقط ، كحفاظنا على أعراضنا أو أشد و لانبخس دماء أريقت و جماجم تناثرت على تلك الأرض ، بل ولا نتجنى على الأشاوس من أبناء حماس الذين أعلنوا جهادهم في سبيل الله و رد المحتل الغاصب الذي لو أتيح له المجال لما وسعه إلا أن يقف على رؤوسنا في دورنا ..

أرجوك أخي اتبع نصيحة القائل :

أقلّوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من اللــوم أو سدوا المكان الذي سدّوا

عزيزي و حبيبي ، و الله الذي لا إليه إلا هو أننا مسؤولون عن هذه الكلمات التي نطلقها من هنا و هناك ، و آلياتنا في التعامل مع ما يدور ، و ليكن منهجنا قول الله تعالى : { لولا إذ سمعتموه ظن الؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيراً و قالوا سبحانك هذا بهتان عظيم } .

أخبر ربنا تبارك و تعالى عن اليهود أنهم {تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى} فياعجبي من حال المؤمنين اليوم الذين يختلقون الخلافات ، و يصعّدون الخلافات ، وهم أخوة و رحماء بينهم و أذلة بينهم ، كما جاءت هذه الأوصاف في غير آية من كتاب الله تعالى .

إذا كنت تتساءل ( إلى متى نرقّع ) فأنا أرقّع و أرقّع ديانة لله تعالى و احترامًا لأوقاتهم و أموالهم التي ضحوا بها من أجل ديني و دينك ، و للمبدأ المشترك الذي يجمعني بهم ، و للتضحيات التي قدموها ، و لأني في بيتي أنام و آكل مما أشتهيه ، و هم الله أعلم بحالهم .


أسأل الله تعالى أن يسامحنا في خذلانهم ، و أن يرزقنا مشاركتهم في جهادهم بالقدر الذي نستطيعه ، و ألا يؤاخذنا بذنوبنا و تقصيرنا ..