[ناصرالكاتب]

بسم الله الرحمن الرحيم

تحايل أهل السبت على ما حرَّمَ الله تعالى فمسخهم قردةً، قال تعالى: {فلمَّا عتَوا عن ما نُهوا عنْهُ قُلْنَا لهم كونوا قردةً خاسئين} [الأعراف: 166].

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ومعلومٌ أنَّهم لم يستحلوا ذلك تكذيبا لموسى عليه السلام وكفرا بالتوراة، وإنما هو استحلال تأويل واحتيال ظاهره الاتقاء وباطنه باطن الاعتداء.
ولهذا –والله أعلم- مُسِخوا قردة؛ لأنَّ صورة القرد فيها شبَه من صورة الإنسان، وفي بعض ما يذكر من أوصافه شبه منه، وهو مخالف له في الحد والحقيقة، فلما مُسِخَ أولئك المعتدون في دين الله تعالى بحيث لم يتمسكوا إلا بما يُشبه الدين في بعض ظاهره دون حقيقته: مسخهم الله تعالى قردةً يشبهونهم في بعض ظواهرهم دون الحقيقة جزاء وفاقا. اهـ.

ثم قال رحمه الله: [إنَّ] بني إسرائيل كانوا أكلوا الربا وأموال الناس بالباطل كما قصه الله تعالى علينا في كتابه وذلك أعظم من أكل الصيد الحرام في يوم بعينه... ثم إنَّ أكلَة الربا وأموالَ الناس بالباطل لم يُعاقبوا بالمسخ كما عوقب به مستحلو الحرام بالحيلة، وإن كانوا عوقبوا بجنس آخر كعقوبات أمثالهم من العصاة فيشبه والله أعلم أنَّ هؤلاء لما كانوا أعظم جرما إذ هم بمنزلة المنافقين ولا يعترفون بالذنب بل قد فسدَت عقيدتُهم وأعمالُهم كانت عقوبتهم أغلظ من عقوبة غيرهم فإنَّ من أَكَل الربا والصيد الحرام عالِما بأنَّه حرام فقد اقترن بمعصيته اعترافُه بالتحريم وهو إيمانٌ بالله تعالى وآياتِه ويترتب على ذلك من خشية الله تعالى ورجاء مغفرته وإمكان التوبة ما قد يُفضِي به إلى خير ورحمة،
ومَنْ أكلَه مستحلا بنوع احتيال تأول فيه فهو مصرٌّ على الحرام، وقد اقترن به اعتقاده الفاسد في حلِّ الحرام وذلك يُفضي به إلى شرٍّ طويل. اهـ [إغاثة اللهفان، ط: دار الآثار: 309-310].

قال أيوب السختياني رحمه الله:
«يخادعون الله كما يخادعون الصبيان؛ لو أتوا الأمر على وجهه كان أهون».

وقال تعالى: {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} قال ابن القيم: «فلا تجد ماكرا إلا وهو ممكور به، ولا مخادعا إلا وهو مخدوع، ولا محتالا إلا وهو محتال عليه» [إغاثة اللهفان: 327]
قال ابن باز رحمه الله: «فقد تكون عقوبته -يعني المتمادي في الشر-: البعد عن الهدى، والزيغ عن الهدى، وقد تكون العقوبة القسوة العظيمة» [من تعليقاته رحمه الله على إغاثة اللهفان، انظر حاشية ص: 311].

وإنَّ من الحيل المعاصرة: أن تُباع الأغاني المصحوبة بإيقاعات (احترافيَّة) مطربة باسم «الأناشيد الإسلاميَّة»!
ولقد بلغَ بنا الحال أن يسمَع أحدُنا الأغنية فلا يعلم أنها مما يسمى نشيدا إسلاميا حتى يُنبَّه، ويقال له: «هذه إيقاعات من أصواتٍ طبيعية، وليست موسيقى»!.

وللمتشهين حيلٌ كثيرة ألصقوها بدين الله تعالى.

اللهم تب علينا، واحمِ عقولنا من عبث العابثين!

[لـغـز الـحـيـاة]

اقتباس وإنَّ من الحيل المعاصرة: أن تُباع الأغاني المصحوبة بإيقاعات (احترافيَّة) مطربة باسم «الأناشيد الإسلاميَّة»! ولقد بلغَ بنا الحال أن يسمَع الأغنية فلا يعلم أنها مما يسمى نشيدا إسلاميا حتى يُنبَّه، ويقال له «هذه إيقاعات، وليست موسيقى»!. وللمتشهين حيلٌ كثيرة ألصقوها بدين الله تعالى.

أحـسـنـت ؛

بل بعض الأناشيد لا تعلم هل هي انشودة او اغنية إلا بعد سماع كلماتها ؛

وحتى الكلمات أيضآ دخلها نوع من كلمات الحب والغرام وغيرها ؛
~
بارك الله فيك طرح واقعي

~

[أبو عبد الله]

بارك الله فيك

أحسنت اختيار مكان الطرح!

[الدبيهــ]

أحسنت
جزاك الله خيرا

[قصمنجاوي]

جزيت خيراً

[رويدا]

اثابك الله وجزاك كل خير

[ناصرالكاتب]

آمين، وفيكم، وإياكم، وحياكم الله جميعا!