|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-04-2004, 10:51 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 293
|
بكيت يومـاً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني ...
بكيت يومـاً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني ...
وقــالت : ما بك يا عبد الله ؟ قلـــت : ومن أنتِ ؟ قالـــت : أنا دمعتك .. قلـــت : وما الذي أخرجك ؟ قالـــت : حرارة قلبك . قلت مستغرباً : حرارة قلبي !! ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟ قالـــت : ذنوبك ومعاصيك . قلـــت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟ قالــت : نعم ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائماً: "اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ، ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج . قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق . قالــت : من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فتب الى الله ياعبد الله ! قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟ قالــت : إنه داعي الفطرة ياعبدالله . قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟ قالــت : حب الدنيا والتعلق بهـا والدنيـا كالحيه تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى سمّهـا القاتل .. قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟ قالــت : الشهوات المحـرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان .. ومن ذاق سمها مات قلبه. قلــت : وكيف نطهر قلوبنـا من السموم ؟ قالــت : بدوام التوبة الى الله تعالى .. وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطـار المستغفرين ... انشرها لغيرك اكسب الاجر مرتين لا تنسونى من صالح الدعاء حــوار مع دمعــه |
16-04-2004, 05:10 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية أبعثها لكم .. داعياً الله أن يفيدني لما هو فيه خير لي بكم .. الظاهري .. سدد الله سهامك .. وتولاك الله بحفظه وأعانك على شكره ووفقك لطاعته وجعلك من الفائزين برحمته .. وجزاك الله خيرا على ما خطت أناملك وسمعت أذناك وأبصرت عيناك واتعظ قلبك بما يرضي الله سبحانه وتعالى .. يا كثير الرقاد .. أما لنومك نفاد؟.. سوف تدفع الثمن يا من غلبه الوسن .. تظن الحياة جلسة .. وكبسة.. و لبسة .. وخلسة .. بل الحياة شريعة ودمعة .. وركعة ومحاربة بدعة .. كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم عن الزلل والخطأ .. ولكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة : تحثه الخُطى ، وتسرع به الدمعة .. ويعينه أهل الخير رفقاء الدنيا والآخرة .. فأن من واجب الأخوة في الله عدم ترك العاصي يستمر في معصيته بل يحاط بإخوانه .. ويذكر ويُنبه .. ولا يُهمل ويترك فيضل ويشقى .. أرأيت إن نزل به مرض أو شأن من أمور الدنيا كيف تقف معه وتعينه ؟.. فالآخرة أولى وأبقى .. قال شيخ الإسلام ابن تيميه : الذي يضر صاحبه هو ما لم يحصل منه توبة ، فأما ما حصل منه توبة فقد يكون صاحبه بعد التوبة أفضل منه قبل الخطيئة .. ولا تظن أيها المسلم أن التوبة في ترك المنكرات والمعاصي فحسب .. بل احرص على التوبة من ترك النوافل والمداومة على الخير .. فتب عن تفريطك في السنن الرواتب .. وتب عن إضاعتك للتراويح والقيام .. وتب من بخلك وشحك .. وتب إلى الله من غفلتك وإضاعة وقتك الثمين .. فإن من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة .. وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة ، وجباه خاضعة ,ودموع منسكبة .. والله الذي لا إله إلا هو إنها لمن أعظم الدموع .. دموع التائب المنيب لربه .. دموع الخائف الوجل من عقاب خالقه .. دموع النادم الذي أوجعته تلك المعصية الماضية .. دموع المقبل على ربه الزاحف لمرضاته .. كم هي غالية تلك الدموع .. عندما تتساقط من العينين بصحبة صوت وجل .. عازم على التمسك بشريعة ربه وهدي نبيه الكريم .. صوت يكسر بواقي المعصية ويطردها من ذلك القلب .. فما أروع دموعا خرجت لا حزنا على فقد قريب .. ولا فراق حبيب .. بل خرجت فرحا بالقرب من رب عظيم .. جعلني الله وإياكم ممن إذا زل ثاب وتاب .. ورزقنا توبة نصوحاً قبل الممات .. وتجاوز عن تقصيرنا وآثامنا .. وغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا .. عفواً على الإطاله .. أبداً لم يستأذني الحرف يوماً عند التعليق لموضوع هادف .. دمتم بكرامة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. |
الإشارات المرجعية |
|
|