[من بريده]

تخلّف.. على ذوقك


بقلم: زينب.ع.م.البحراني



مظاهر التخلّف المُعاصرة في مُجتمعاتنا العربيّة تفيض عن صفحات المُجلّدات لو شئنا تدوينها، والمشكلة أنّ أكثر النّاس يعتبرونها ضرورة من ضرورات حياتهم التي لا تستقيم إلا بها بدلا من اعتبارها تخلّقًا يستحقّ الاستحمام تطهّرًا من سلطته على تطوّر المجتمع.. ولئلا أطيل عليكم في المقدّمة، أترككم لمواجهة مشاهد التخلّف تلك.. واحدًا بعد آخر. ومازال هُناك المزيد.




1- ظاهرة أولئك الأشحاص الذين لا يحتملون العيش في بيئة دون أن يجدوا من بوسعهم الاختلاف والتشاجر معه، ودون أن يكون لهم عدوا يؤذونه ويغتابونه لسبب أو دون سبب، وكأنّ فترات الهدوء والسلام في حياتهم مستحيلة.


2- ظاهرة أولئك الذين حسن يختلفون في الرّأي مع رأي معارض قإن أقصى ما تصل إليه حيلتهم هو الإفصاح عن حقيقة أصلهم بالشتم والبذاءة واللمز الساخر ليبدو على الفور عجزهم الواضح عن النّقاش الرّاقي المحترم.



3- موضة تفاقم أعداد جهات عمل القطاع الخاص التي تستغل غفلة الجهات المسؤولة عن حقوق الموظفين لتمتص جهد مخدوعيها الشباب من الذكور والإناث دون أن تدفع أجورهم، ثمّ تستبدلهم كل بضعة أشهر بدماء جديدة يسهل خداعها وابتلاع جهدها دون أدنى مقابل.. من جديد.


4- ظاهرة المدير الفاشل الذي لا يكف عن صبّ إسقاطات فشله على موظفيه متهمًا إيّاهم بسوء الأداء، دون أن يقطن إلى أن الفجوات في سلوكهم وأدائهم مردّها يعود إلى فشله في تأدية دوره الواجب في إرشادهم وتوجيههم برفق واحترام وإصرار على أن يكون بصرامته مع ذاته قدوة لهم، يطيعونها حبًا لا رُعبًا.



5- ظاهرة تناقص التكافل والتعاون الجاد بين أفراد المجتمع.. لا أعني هنا الصدقة على الفقراء.. وإنّما أعني أن يساعد القادر منّا على أمر ما من يعجز عن خوضه أو إتمامه دون معونة.. ولا أعني هنا الذين يلقون بكلّ ما يجدر بهم فعله على كاهل سواهم لإنجازه، وإنّما أولئك الذين يبذلون أقصى ما بوسعهم لتسيير شأن من شؤونهم دون مساعدة مخلوق.. بلا جدوى.


6- ظاهرة تصاعد أعداد أولئك المعقدين نقصيًا، الذين لا يعجبهم من سلوك الآخرين العجب ولا الصيام في رجب أو غير رجب!.. مصرّين على أنّهم وحدهم الذين على حق، وبقية خلق الله – ما لم يوافقوهم على خطأ!!



7- مشهد عامّة النّاس الذين يُساهمون في التهاب نار التمزقات الطائفية والإنسانية بين خلق الله بسلوكياتهم المتعصبة، لأجل أسباب يظنونها وجيهة.


8- إدارة بعض المواقع الإلكترونيّة الغير مؤهلة صحفيُا، إلى الحد الذي يجعلها تسمح بنشر تعليقات القرّاء الجارحة تجاه كتّابها بحجّة حريّة الرّأي!. دون أن تفطن إلى أنّها بذلك تساهم في نشر التخلف بدفع الكاتب إلى الانسحاب والانزواء وتعبيد الطريق للجهلة من أرباب الجماجم الخاوية في تسيير المجتمع.


9- مشهد الشخص الذي يتعمد عدم الرّد عليك مهما اتّصلت به أو راسلته هاتفيًا أو بريديًا، إمّا من باب سوء الذوق أو عدم تقدير قيمتك كإنسان، وعندما يتصل بك مرة أو يرسل لك رسالة يتيمة وتسهو عن الرّد عليها أو حتى تجبرك الظروف على التأخّر ساعة يُحاكمك مُحاكمة المجرمين، وربّما يقطع علاقته بك إلى الأبد!


10- مشهد أولئك الذين يجرؤون على توبيخك لأنّ هاتفك المحمول مقفل أو مشعول!!.. وكأنّك سكرتيرًا مرصودًا للرّد على مُكالماتهم فقط، أو كأنّك أجيرًا لديهم دفعون راتبه وفواتيره!.
11- ظاهرة الأشخاص الذين ما أن يقع عنوان بريدك الإلكتروني تحت رحمة بريدهم صُدفة حتى يُسارعوا بإضافتك إلى تجمّعاتهم البريديّة (الجروبات) دون استئذان، ودون أدنى مُراعاة لرغبتك أو موافقتك أو عدمها.


12- ظاهرة أولئك الذين يضيفون عناوينهم إلى قائمة المحادثة الفورية الخاصة بك (الماسنجر) دون استئذان ودون التعريف بأنفسهم، وحين تضطر إلى حظر أسمائهم المجهولة بالنسبة لك يتخذون قرارا فوريًا بشن العداوة عليك وعلى سُمعتك!


13- ظاهرة الآباء والأمّهات الذين يُحاولون تأديب أطفالهم بوسائل قليلة الأدب كالضرب أو الصّراخ.


14- مشهد الأم الجاهلة التي تسارع بالصراخ والولولة بصوت مُنكر لاطمة وجهها وصدرها ورأسها أمام أتفه حلاف طفبف مع الأبناء، صغارًا كانوا أم كبارًا.


15- مشهد الآباء والأمّهات الذين بدلا من أن يستوعبوا مراهقة وشباب بناتهم وأبناءهم بالرّفق والحوار اللين والإنصات لوجهات النّظر يثورون في وجوههم سريعًا بطريقة تؤكّد فشلهم في التّربية، وتدفع أبناءهم إلى الانزواء أكثر، والتحوّل إلى كاذبين مُحترفين.. وربّما مجرمين في المستقبل.


16- ظاهرة أولئك الذين يتبادلون العلاقات الشفهية المتسخة عبر الهاتف المحمول، ويُسمّونها حُبًا!!


17- ظاهرة الارتباط والزّواج العشوائي – بمعنى الكلمة- في بلدنا.

18- مشهد بعض شرائح المُجتمع العربي التي تعامل كل فتاة لم تحقق ضربة حياتها بالفوز بزوج بين سن 15- 22 على أنّها عانس فائضة عن حاجة المجتمع.


19- مشهد بعض أبناء البيئات المتخلفة مجتمعيًا، الذين مازال الواحد منهم يريد أن يعيش دور (سي السيّد) على فتاته حتى قبل الزّواج بها، ويبدأ أولى مراحل تفرعنه بالتطفّل والتسلّط على ذوقها ومصروفاتها الخاصة وعلاقاتها الشخصيّة مع أهلها وأقاربها وصديقاتها ونومها ولباسها وطعامها وشرابها، ثمّ ينهار باكيًا في حضن أمّه حين تبصق تلك الفتاة خاتمَهُ في وجهه وهي تقسم أنّ بقاءها دون رجل مدى الحياة أرحم من تلك القضبان الأبديّة!.


20- مشهد الرّجل الذي يتخذ قراره بالزّواج بفتاة تحت العشرين رغم تجاوزه الثلاثين أو حتى الأربعين، ثمّ يبكي بعدها دمًا حين يدرك مدى اتساع مساحة فجوة التفاهم بينهما.
21- مشهد الزّوج الغير ناضج نفسيًا واجتماعيًا، الذي بدلا من أن يكون جناحًا لزوجته، أو على أقلّ تقدير.. عُكّازًا، يتحوّل إلى عبء جديد على كاهل حياتها.


22- مشهد الرّجل الذي يخون زوجته سرًا، سواء كان ذلك حسيًا أو معنويًا، ويدّعي الورع أما النّاس كي يمجّد المجتمع وفائه الوهميّ.


23- مشهد الرّجل الذي يقصّر في رعاية حياة امرأته.. ابنته.. زوجته.. أخته.. فتضطر للجوء إلى رجل آخر يدمّر ما تبقى من قوّتها الرّوحيّة وحياتها على الرّغم منها.




24- ظاهرة الرّجال في أواسط العمر، الذين لا يخافون ربّ العالمين في محاولاتهم استغلال عواطف الإناث الشابّات ، دون ارتباطات جديّة يقرّها المجتمع، في الوقت الذي يُبللون فيه سراويلهم هلعًا حين سماع أصوات زوجاتهم من بعيد!


25- مشهد رجُل الدّين الذي يستعلّ مكانته في المجتمع لاستغلال النّساء ماديًا وعاطقيًا كالسّحرة، ومشهد رجل الدين الآخر الذي يتعامل مع النّساء كأكياس قمامة يجب عزلها عن المجتمع.


26- مشهد الشخص الغير موهوب الذي يريد التسلل إلى الوسط الأدبي أو الإعلاني أو الفنّي بالقوّة وغصبًا عن رغبة الجمهور وذوقه!


27- ظاهرة إصرار المجتمع على اعتبار المرأة قاصرة عن بلوغ سن الرّشد العقلي والنضج النفسي مهما أثبتت ثقافتها ودورها الاجتماعيّ بشهادة الشّهود، فيطاردها ويُحاصرها مثل حصاره خطوات صبيّة غريرة!.


28- القوانين التي مازالت عرجاء في رعايتها حقوق المرأة، لا سيّما المرأة المثقفة، أديبة كانت أو فنّانة، فتذوي روحها يومًا بعد آخر بين يدي سلطة مجتمع جاهلة وأسرة غير واعية.


29- ظاهرة أولئك الذين يدفعون ثمن سبعة كُتب في وجبة عشاء بين جُدران مطعم، ويُطالبون الكاتب أو المؤلّف ذي الظروف المادية الصّعبة بنسخة مجانيّة عن كتابه بدلا من السماح لمحافظهم الأسكتلنديّة تتنفّس لحظات خارج جيوبهم وشراء تلك النّسخة من المكتبة!.

[سـهـام]

.

.
كلام يحوي العديد من المشكلات الواقعية الفعلية التي
قد يغـُفل عنها ..
لكن في بعض ما أُدرج يبدوا لي أن صدمة من الذكور قد أصابت الأخت فاأكثر
ألم للمرأه أن لا توفق في حياتها برجال _أب أخ عم زوج_
كما الرجل حين يصاب بصدمات مع الاناث _ زوجة أب، خالة ،معلمة _
ولا تسير حياتهم على حسب الفطره_فإنهم يكثرون من سب الاخر وكأنه عدو
وليس مكمل للآخر .
وهنا ألمح كما هو الحال عند البعض الذي يعتقد أن الثقافة بالخروج عن العادة والعرف
واعتقاد أن هذا هو التمدن والحضارة .
والمؤسف حين يغتر البعض _ممن يسمع فيعتقد ثم ينافح_
بمثل تلك الكتابات ويؤمن بها على أنها "ثقافة"

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ;2037687 بقلم: زينب.ع.م.البحراني - مشهد رجُل الدّين الذي يستعلّ مكانته في المجتمع لاستغلال النّساء ماديًا وعاطقيًا كالسّحرة، ومشهد رجل الدين الآخر الذي يتعامل مع النّساء كأكياس قمامة يجب عزلها عن المجتمع

:
:
وماكان ينبغي أن تقول رجل الدين وكأنها ظاهرة فخطأ الواحد لا يشمل
اللكل خاصة اذا كانوا ذو مكانه ومحط تقدير.و ديننا الاسلامي يحث على احترام رجال الدين والمشائخ
واحترامهم لا الهجوم عليهم ومخاطبتهم كأي شخص ،والحل اتجاه أخطائهم بالنصح بالتي أحسن
واحترام مكانتهم كما شرع الاسلام .

.

[قلم جريء]

بوررررركتي أخيه ذكاء وشقاء

[من بريده]

ذكاء وشقاء

قلم جريء

جزاكم الله خير على المرور