[لسـ المواطن ـان]

أخي العزيز أبا ريان ..

السلام عليكم ورحمة الله

جدت بالقليل مما عندك على الكثير من فقراء هذا الوطن الغالي .. فهل تظن أنه كافي ..؟

أنا أريد منك نيابة عن هؤلاء .. الكثير من هذا النزف من قلماً معطاء كقلمك الطاهر بإذن الله .. ولك مني هذه القصة .. لعلها تحرك مشاعر قد تبلدت عند كثيراً من أهل الخير .. فهذه القصة بدأت : عندما اصطحبت أحد تجار بريدة بارك الله فيه وأكثر الله من أمثاله ، ويدعى " أبو أسامة " .

فقد اصحبته إلى أحد البيوت الواقعة في أحد أحياء بريدة الفقيرة .. فعندما دخلت برفقته هذا البيت تافجى بصغر باب المنزل .. فتعجب من صغر الباب ..!! فأجبته سريعاً ما من ضيوف لهذا الباب ..!!

وعندما دخلنا داخل المنزل وءا ما رءاه ضل يشيح بوجهه عني ألم على هذه الحال . فالمجلس أثاثه عبارة قماش بالي ..!
ةبعض الغرف موكيتها من كل حدب وصوب من الصين ..!! واليابان .. !! كلها موقع بعلامة الجودة !!!!! لماذا لأنهم افترشوا كراتين إما لفرن أو كرتون ثلاجة ممن تحمل علامة الجودة والمقاييس .. !

وبعدما دخلت به المطبخ أيضا مما رأى أشاح بذاك الوجه هو يقول : " ابو فهد "

قلت له سم :
قال حسبي الله عليك والدمع محتجراً بناظريه .

قلت : ليش ؟

قال : أنك فتعلت بي هذا الألم .. وخرج من المنزل أو ما يسمى منرلاً وهو مسرعاً كأن في البيت سبع يريد التهامه .!!

وبعد يوم أو يومين اتصل علي هذا الرجل الفاضل قائلاً : تفضل عندي أريدك .

فأجبته بالقبول : ولما ذهبت ليه وجد عنده مبلغ كبير لهذه الأسرة المكونة من أم وثلاث بنات وصبي .. وهذا المبلغ خصصه هو جزاه الله كل لشراء منزل لهذه الأسرة غير الذي هم فيه .

فقلت له دع المال عندك حتى نجد لهم ما تريد .

فلم يتعدى هذا الكلام العشرة أو الخمس عشرة يوم إلا وهذه الأسرة في وحدة سكنية يحق لنا تسميتها بيت .

والذي ليس بغريب أن الله عز وجل يضاعف أعمال الخير حتى أنه جعل في الإنفاق كثرة وزيادة .. فقد اتصل بي هذا الرجل الكريم بعد أيام .. وهو يقول : لم نضع المال إلا في محله ..!!

قلت كيف .؟

قال المبلغ أعاده الله لي أضعاف مضاعفه .
قلت اللهم لك الحمد والمنة على طمئن قلبك .

فيا أخي أبا ريان نحتسب أنا وأنت الخير عند الله عز وجل عندما نخط حرف لصالح هذه الأسر المعوزة والمتعففة .. فإن أوجد الله لها قارئ من أهل الخير وحث نفسه على مثل هذه المبادرات الطيبة كان لنا من الله كأجره ، وكما نعلم أن الأجر لنا لم ولن ينقص من أجر فاعل الخير شيء .

فهذا دعم مني لك ولكل حرف سطرته بهذا الطرح الأليم .

فعذراً على الإطالة التي أتمنى أن تجد قلباً يحن على ضعفاء المسلمين .

دمت عزيزاً كريم معطاء .

أخوك / ومحبكم

ابو فهد