|
|
|
19-03-2010, 04:00 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 985
|
*في ظلال قوله تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب......)*
قال تعالى(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )(186)
والجزاء المعجل على الاستجابة لله . . نجد ذلك العوض وهذا الجزاء في القرب من الله , وفي استجابته للدعاء . . تصوره الفاظ رفافة شفافة تكاد تنير: (وإذا سألك عبادي عني , فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان . فليستجيبوا لي ,وليؤمنوا بي , لعلهم يرشدون). . فإني قريب . . أجيب دعوة الداع إذا دعان . . أية رقة ؟ وأي انعطاف ؟ وأية شفافية ؟ وأي إيناس ? وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل هذا الود , وظل هذا القرب , وظل هذا الإيناس ? وفي كل لفظ في التعبير في الآية كلها تلك النداوة الحبيبة: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيب دعوة الداع إذا دعان). . إضافة العباد إليه , والرد المباشر عليهم منه . . لم يقل: فقل لهم: إني قريب . .إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال . . قريب . . ولم يقل اسمع الدعاء . . إنما عجل بإجابة الدعاء: (أجيب دعوة الداع إذا دعان). إنها آية عجيبة . . آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة , والود المؤنس ,والرضى المطمئن , والثقة واليقين . ويعيش منها المؤمن في جناب رضي , وقربى ندية، وملاذ أمين وقرار مكين . وفي ظل هذا الأنس الحبيب , وهذا القرب الودود , وهذه الاستجابة الوحية . . يوجه الله عباده إلى الاستجابة له , والإيمان به , لعل هذا أن يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح . (فليستجيبوا لي , وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون). فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك . . وهي الرشد والهدى والصلاح . فالله غني عن العالمين . والرشد الذي ينشئه الإيمان وتنشئه الاستجابة لله هو الرشد . فالمنهج الإلهي الذي اختاره الله للبشر هو المنهج الوحيد الراشد القاصد ; وما عداه جاهلية وسفه لا يرضاه راشد , ولا ينتهي إلى رشاد . واستجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون له هم ويرشدون . وعليهم أن يدعوه ولا يستعجلوه . فهو يقدر الاستجابة في وقتها بتقديره الحكيم . أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن ميمون - بإسناده - عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنه قال:" إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين " . وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي - بإسناده - عن ابن ثوبان: ورواه عبد الله بن الإمام أحمد - بإسناده - عن عبادة بن الصامت:أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] قال:" ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها , أو كف عنه من السوء مثلها , ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " . وفي الصحيحين: أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قال:" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول: دعوت فلم يستجب لي ! " . وفي صحيح مسلم:عن النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أنه قال:" لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم. هذا التفسير لسيد قطب منقول |
20-03-2010, 12:58 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 985
|
اذا سمحتم
اذا سمحتم اخواني واخواتي نريد جزاكم الله خيرا المزيد من الردود لاجل قيمة الموضوع والفوائد التي فيه |
22-03-2010, 03:59 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: بريده
المشاركات: 1,180
|
جزاك الله خير ونفع بك الاسلام والمسلمين
|
22-03-2010, 11:22 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 985
|
غاااااااااليتي
شكراً لحظورك .. يكفيني طلتك البهيه ,, ويسلمو ع المرور |
الإشارات المرجعية |
|
|