[المفيد]

الإعلام الأمريكي امتنع عن نشر صورة تظهر وشماً لعلم إسرائيل على ذراع أحدهم

جندي أمريكي في سجن أبو غريب وغلى عضده العلم الإسرائيلي

واشنطن: أحمد عبدالهادي
تداولت نشرات أمريكية محدودة الانتشار صورة لأحد حراس سجن أبوغريب وقد وشم العلم الإسرائيلي على ذراعه مما يوحي بأنه مزدوج الجنسية، أي أمريكي وإسرائيلي في الوقت ذاته. وتؤكد الصورة - إذا كانت صحيحة - ما تردد في العاصمة الأمريكية مؤخراً من أن إسرائيل ورطت إدارة الرئيس بوش بصورة منتظمة في أغلب الملفات التي حاولت الإدارة معالجتها في الشرق الأوسط بهدف تصعيد التوتر بين العرب والولايات المتحدة وهو هدف سبق أن أعلن الإسرائيليون مراراً أنه يشكل أساساً لاستراتيجيتهم الإقليمية.
وكانت تقارير أمريكية أشارت إلى أن "مجموعات معينة" داخل القوات المسلحة الأمريكية كانت تدفع الأمور دائماً في اتجاه تصعيد العمليات ضد العراقيين. وقد تردد ذلك على هيئة دعوات بتدمير الفلوجة تماماً - وذلك خلال استحكام الأزمة حول المدينة - أو اقتحام النجف والقبض على مقتدى الصدر وإعدامه في ميدان عام. ووجدت هذه الدعوات معارضة علنية من قبل أغلب القيادات العسكرية، إلا أنها وجدت دعماً في بعض الصحف المعروفة بتأييدها الأعمى لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
والسؤال الذي تطرحه الصورة هو: كيف تمكن أفراد من هذه المجموعات من الالتحاق بحراس سجن أبوغريب أو بأطقم من تولوا التحقيق مع هؤلاء السجناء؟ فضلاً عن ذلك فإن هناك سؤالاً آخر يتعلق بتجاهل أجهزة الإعلام الأمريكية لهذه الصورة التي تنطق - دون كلمات - بإيضاح موقع المسؤولية الحقيقية عن فضيحة أبوغريب.
إلا أن هذه الأجهزة لم تتمكن من تجاهل أمور أخرى لا تقل وضوحاً. فقد قال الجنرال أنتوني زيني القائد السابق للمنطقة العسكرية الوسطى في البنتاجون خلال حديث أجرته معه محطة "سي. بي. إس" التلفزيونية الأمريكية إن الإسرائيليين وأنصارهم من المحافظين الجدد في الولايات المتحدة هم المسؤولون الأساسيون عن إخفاقات إدارة الرئيس بوش في العراق. وقال زيني إن مسؤولية المحافظين الجدد في هذا المجال هي "السر الكبير الذي يرفض الجميع في واشنطن الحديث عنه. إذ إن المحافظين الجدد كانوا يفعلون ذلك لحساب إسرائيل" حسب قوله. وكان المحافظون الجدد هم الذين قادوا الحملات المتعاقبة التي شهدتها واشنطن ضد المملكة العربية السعودية على امتداد الأعوام الثلاثة الماضية.
وقبل ذلك بثلاثة أيام قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولينا إيرنست هولنجز إنه قد دافع في المجلس عن مقال سبق أن كتبه واتهم فيه إسرائيل والمحافظين الجدد بتوريط الولايات المتحدة على مسارات متعددة في الشرق الأوسط بهدف الإساءة إلى موقعها في نفوس المسلمين والعرب ومن ثم قطع علاقتها بالدول العربية إذ إن من شأن ذلك أن يجعل إسرائيل تحتل وحدها مضمار العلاقة بين المنطقة والقوة الكبرى في عالم اليوم.
وليس من المستبعد أن يكون جنود أمريكيون ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية قد حاولوا تطبيق التكتيكات التي يستخدمها الإسرائيليون ضد المعتقلين - وغير المعتقلين - من الفلسطينيين إلى العراق للمساعدة على تحقيق الهدف الذي أشار إليه السيناتور هولنجز. وكان السيناتور قد تعرض لحملة عنيفة من قبل المنظمات اليهودية الأمريكية التي اتهمته بمعاداة السامية

[المنخرش]

اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد


ماتقدر تجيب الصورة


عموماً جزاك الله خير