[أبوغسان]

أخي الكريم
أسمح لي أخي الكريم أن أخالفك الرأي نوعاً
فالجمال مطلوب وهو شي جبِلي طُبعت على حبه النفس
سواء الجمال في الزوج أو الزوجة
وكذا الإهتمام في المظهر
وإلا هل ستنفع دميم الشكل ولديه أخلاق عاليه
أعتقد في قاموس الفتيات والزواج لن ينجح نوعاً ما
- هذا تفكير الكثير من الفتيات -
لكن الإهتمام في مظهر الإنسان ولباقته في حديثه وكلامه
وأسلوبه وجماله واخلاقه ودينه لها محسوبيات
لدى الفتيات
وكذا الزوج يبحث عن جمال بالدرجة الأولى
لذا بدأ الرسول الكريم بالجمال قبل الدين في الحديث :
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال:
" تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها:
فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ

وقد قدم الجمال لأنه الجمال محبب للنفس
ولو كانت الزوجة غير جميله فستكرهها ولو كانت
ذات دين 0
فالجمال هو الذي يقرب الزوجين لبعض
ولا يجب ان نهمش دور الجمال واللباقة
والاهتمام بالمظهر من ملبس وغيره

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

فالمراة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين و هي التي اتصفت بالجمال الحسي و المعنوي.

فالجمال الحسي: كمال الخلقة لان المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها و أصغت الإذن إلي منطقها فينفتح إليها القلب و ينشرح إليها الصدر و تسكن إليها النفس و يتحقق فيها قوله تعالى: (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة))-( الروم-21).

الجمال المعنوي: كمال الدين و الخلق فكلما كانت المرأة أدين و أكمل خلقا كانت أحب إلي النفس و اسلم عاقبة فالمراة ذات الدين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها و فراشه و أولاده و ماله، معينه له على طاعة الله تعالى، إن ذكرته و أن تثاقل نشطته و أن غضب أرضته و المرأة الأدبية تتودد إلي زوجها و تحترمه و لا تتأخر عن شئ يحب أن تتقدم فيه و لا تتقدم في شئ يحب أن تتأخر فيه و لقد سئل النبي صلي الله عليه وسلم أي النساء خير؟ قال: (( التي تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و لا تخالفه في نفسها و لا ماله بما يكره))- رواه أحمد والنسائي .




اتممنى قبول وجهة نظري
ودمتي بخير
واشكر لك طرحك أخي الفاضل