[وحيد المعنى]

05/06/2004





من المقرر أن تنعقد المحكمة العسكرية الصهيونية في تل أبيب يوم غد الأحد للنطق بالحكم على مروان البرغوثي -أمين سر حركة فتح بالضفة الغربية- الذي تعتقله إسرائيل منذ إبريل من عام 2000، وتتهمه بالتخطيط للانتفاضة، والتسبب في قتل أعداد من الصهاينة.
وتسود التوقعات لدى أسرة البرغوثي ولدى محاميه، بأن تصدر المحكمة في حقه أربعة أحكام بالسجن المؤبد، و20 عاما أخرى، أو ربما ما طالب به الادعاء العسكري الصهيوني؛ وهو خمسة مؤبدات ، و40 عاما.
ويتزامن موعد إصدار الحكم على البرغوثي اليوم، مع تاريخ ميلاده الخامس والأربعين.
وقد قالت زوجته السيدة فدوى البرغوثي "ليس هناك فرق، فكل الأحكام جائرة، وليس من حق الاحتلال الإسرائيلي إصدارها ضد قائد سياسي فلسطيني"، و قالت فدوى التي تعمل محامية "إن المحكمة الإسرائيلية ستعقد غدا فقط لدقائق، يتلو فيها القاضي قرار الحكم المكتوب، ثم يتم رفع الجلسة".
وقد كانت ملامح الحكم اتضحت لأسرة البرغوثي في جلسة المحكمة الأخيرة، في العشرين من الشهر الماضي، حينما أعلنت لائحة الاتهام ضد البرغوثي، والتي وردت فيها مسئولية البرغوثي المباشرة عن قتل إسرائيليين.
وأضافت فدوى البرغوثي " في تلك الجلسة اتضحت لنا معالم الحكم الذي سيصدر غدا، خاصة وإنهم أعلنوا إدانة مروان، وبالتالي نحن نعلم ماذا سيكون الحكم "، وأوضحت " حتى وإن لم يحضر مروان الجلسة، فإن القضاة سيعلنون الحكم".
هذا، وقد أعدت اللجنة الشعبية للدفاع عن البرغوثي، سلسلة من الفعاليات ستبدأها اعتبارا من صباح غد، حيث سيقف شبان على مداخل مدينتي رام الله والبيرة ، وهم يرتدون قمصانا عليها صورة مروان البرغوثي ، وسيوزعون بيانات تندد بمحاكمته.
وقد ذكرت زوجة البرغوثي "إن اتحاد المحامين العرب اتصل بنقابة المحامين الفلسطينيين، وأبلغها أنه اتخذ قرارا بتوقف المحامين العرب عن العمل في كافة المحاكم العربية عند الساعة الحادية عشر- موعد المحاكمة - ولمدة ساعة؛ تعبيرا عن تضامنهم مع البرغوثي، ورفضهم لمحاكمته من قبل القضاء الصهيوني".