[وحيد المعنى]

قضت محكمة إسرائيلية يوم الأحد بسجن مروان البرغوثي، أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية، مدى الحياة بتهمة القتل.

وقال البرغوثي للقضاء الإسرائيليين وسط تصفيق من مؤيديه "سيهزم شعبنا هذا الاحتلال."

وقد أدان صائب عريقات الوزير في الحكومة الفلسطينية هذا الحكم.

وقال عريقات "ليس للمحاكم الإسرائيلية أي سلطان على مسؤول فلسطيني منتخب مثل مروان البرغوثي أو أي فرد غيره ونحن نطالب بإطلاق سراحه فورا."

وتظاهر نشطاء سلام ضد محاكمة البرغوثي أمام مبنى المحكمة وهتفوا "سيأتي السلام عندما ينتهي الإرهاب."

وقال محامي البرغوثي إنه لن يستأنف الحكم.

وكان البرغوثي، 45 عاما، ينظر إليه على أنه خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

ونفى البرغوثي أي دور له في الكمائن التي أعدها أعضاء في حركة فتح وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في عامي 2001 و2002.

لكن محكمة في تل أبيب أدانته في الشهر الماضي وحكم عليه يوم الأحد بالسجن المؤبد خمس مرات.

وعلى مدى الفترة التي استغرقها النظر في قضيته شكك البرغوثي في شرعية المحكمة الإسرائيلية وأصر على أنه ليس مجرما بل سياسي منتخب وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وكانت محاكمة البرغوثي قد بدأت في ابريل/نيسان 2002.

البرغوثي يمتدح الانتفاضة المحاكم الإسرائيلية شريكة للاحتلال الإسرائيلي. القضاة ما هم إلا طياريين يقودون الطائرات ويسقطون القنابل

مروان البرغوثي
ويصف ماثيو برايس مراسل بي بي سي من خارج المحكمة آخر ظهور علني للبرغوثي في قاعة محكمة صغيرة.

وطلب البرغوثي، وهو يرتدي زي السجن البني الداكن، أن يقول كلمة برغم اعتراض بعض القضاة.

وقال البرغوثي "المحاكم الإسرائيلية شريكة للاحتلال الإسرائيلي. القضاة ما هم إلا طياريين يقودون الطائرات ويسقطون القنابل."

وكرر البرغوثي موقفه الرافض للاحتلال الإسرائيلي وأن استمرار الانتفاضة هو السبيل الوحيد لكي ينال الفلسطينيون الاستقلال.

"استمرار الانتفاضة هو السبيل الوحيد للاستقلال. هذا الاحتلال هو أبشع احتلال عرفته البشرية، لمن هذا الاحتلال يموت والأحرى بهم أن يبدأوا التحضير لجنازته.

"ليس مهما عدد من يعتقلون أو يقتلون، إنهم لن يكسروا إرادة الشعب الفلسطيني."

وبعد أن أسكت القاضي البرغوثي قال القاضي إنه حكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات متعاقبة بتهمة القتل بالإضافة إلى 40 عاما للشروع في القتل وعضوية منظمة إرهابية.

وبينما اقتاده الحراس لوح البرغوثي بعلامة النصر وقال إن الانتفاضة ستستمر.

زعيم واقعي
وقبل اعتقاله في ابريل/نيسان 2002 كان البرغوثي شخصية مرموقة في الانتفاضة الحالية.

وفي الشهر لاماضي أدين البرغوثي بتنظيم أربع هجمات انتحارية، نجحت ثلاثة منها، وأسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين وكاهن يوناني.

لكنه أبرئ من تهمة التخطيط لهجمات أدت إلى مقتل 21 آخرين.

وقد ترقى البرغوثي في صفوف حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ويحظى بمصداقية بين الفلسطينيين العاديين وخاصة في الضفة الغربية.

ويعتقد أن إدانة البرغوثي ستعزز من شعبيته بين الفلسطينيين التي تكاد تفوق شعبية عرفات نفسه.

كما لا تشوب سمعته أي تهم فساد ويحظى بالتقدير لدعوته لمكافحة الاحتلال الإسرائيلي دون القبول بحل وسط.

ويرى معظم الإسرائيليين أن مروان البرغوثي، الذي يتحدث العبرية بطلاقة، إرهابي لكنه شارك في مفاوضات مع الإسرائيليين قبل توليه منصبه البارز في الانتفاضة بعدة أعوام.

ويقول المراسل إن كثيرا من الدبلوماسيين يرون أن مروان البرغوثي زعيم فلسطيني واقعي، يمكن أن يتحقق معه سلام دائم في الشرق الأوسط في يوم من الأيام.

[ولـد الــديــرة]

تصدق شوي الحكم ............ أرى أن ينظرو في الحكم مرة آخرى ...........